تتعرض مياه نهر النيل إلى العديد من الممارسات السلبية التي تتسبب في تلوثه وإهدار قيمته الكبيرة، فهناك العديد من مصادر التلوث لهذا النهر العظيم التى يجب لنا أن نتصدرها.

وناشد أهالى مدينة السباعية غرب بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، المسؤولين لسرعة إنقاذهم من معاناة تلوث نهر النيل بجوار مرشح المياه الرئيسى للمدينة،

ومن جانبه أكد الدكتور حمدى الدالي أحد أهالى مدينة السباعية ل"بوابة الإسبوع "، أنه ناشدنا مسؤولى الري والبيئة لسرعة تطهير نهر النيل بجوار مرشح المياه بالمنطقة المذكورة، خوفًا على حياتهم من الأمراض ونفوق الثروة السمكية.

وأضاف أن هناك العديد من الأضرار التى تؤثر، على نهر النيل، ومنها زيادة نسبة المخلفات الصلبة العالقة في مياه النهر وترسبها فيه مع إختلال في حركة المياه ودرجة حرارتها وإنخفاض معدل الأوكسجين الذائب في الماء، بالإضافة إلى تسببها في موت العديد من النباتات المائية كالطحالب والهائمات وإنخفاض معدل تنقية المياه، بسبب قضاء المواد الكيماوية على البكتيريا الهوائية المسؤولة عن ذلك، وتسمم الأسماك بمركبات الزئبق التي يتم إلقاؤها في مياه النهر وتسمم الإنسان عند تناوله هذه الأسماك، كما أن تلوث مياه نهر النيل بهذه الصورة معناه تلوث مياه الري التي تروي بها الأراضي الزراعية، ومن ثم وجود مواد سامة في المحاصيل التي تنتجها سواء كانت حبوب أو خضروات أو ثمار أو فاكهة

وأشار الدالي إلى أنه لا يعلم ماسبب تمركز المخلفات فى هذه المنطقة فهل هو تلوث صناعي قامت المصانع القريبة من تلك المنطقة بإلقاء الملايين من أطنان مخلفاتها الصلبة أو الكيماوية في مياه نهر أو في روافده الصغيرة التي تصب في نهاية الأمر، حيث تعمل الغالبية العظمى من هذه المصانع على ضخ مخلفاتها ونفاياتها السائلة في النهر بدون إخضاعها للمعالجة وغالبا ما تتسبب هذه المخلفات الملوثة لمياه نهر النيل

وأختتم الدالى مناشدًا المسؤولين بسرعة تطهير تلك المنطقة المليئة بالملوثات بالقرب من مرشح المياه بنهر النيل بالسباعية غرب بمركز ادفو، خوفا من إنتشار الأمراض الكبدية والكلوية الناتجة عن فيروس C، B، A، N.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البيئة نهر النيل محافظ أسوان وزارة الرى اخبار أسوان نهر النیل العدید من میاه نهر

إقرأ أيضاً:

النهر الذي يغلي في الأمازون.. ما الذي يقوله عن مستقبل الأرض؟

تزدهر الحياة بأشكالها المتنوعة في أعماق غابات الأمازون الاستوائية المطيرة، إلا أنها تخفي بين جنباتها إحدى أندر البيئات الطبيعية المتمثلة في نهر جارٍ يغلي بفعل حرارته المرتفعة، يُعرف باسم "شاناي-تيمبيشكا"، الذي يعني في اللغة المحلية "النهر المغلي بحرارة الشمس".

يقع هذا النهر في شرق وسط البيرو، حيث تتجاوز درجة حرارة مياهه 93 درجة مئوية، ويرجع ذلك إلى تصدعات في قشرة الأرض تطلق كميات هائلة من الحرارة، مما يجعل منه بيئة قاسية لا تستطيع سوى قلة من الكائنات الحية التكيف معها.

ورغم ظروفه القاسية، يرى العلماء في هذه الظاهرة الجيولوجية الفريدة فرصة نادرة لدراسة تأثير ارتفاع درجات الحرارة على النظم البيئية الاستوائية، والتنبؤ بالتغيرات التي قد تطرأ عليها في ظل الاحترار العالمي.

وفي عام 2021، زار فريق من علماء الأحياء بجامعة ميامي نهر شاناي-تيمبيشكا، مؤمنين بقدرته أن يكون مختبرا طبيعيا لدراسة المناخ، ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يُتوقع أن تواجه غابات الأمازون تغييرات بيئية جوهرية، ومن الممكن أن يمنحهم هذا النهر المغلي لمحة مسبقة عن هذه التحولات المستقبلية.

ويقول الباحث الرئيس رايلي فورتير في بيان صحفي رسمي صادر من الجامعة: "يوفر لنا هذا الموقع نافذة على المستقبل، لأن الأمازون سيزداد سخونة سواء أعجبنا ذلك أو لا، مما يسمح لنا بفهم تأثير ارتفاع درجات الحرارة على تركيبة الغابات حول العالم".

إعلان

وقد سعى الفريق البحثي إلى تحديد الأنواع النباتية التي قد تختفي، وكيف يمكن أن تتغير بنية الغابات في ظل الحرارة الشديدة، في الدراسة الحديثة المنشورة في دورية "غلوبال تشانج بيولوجي".

أثناء تجول أحد الباحثين عبر منطقة النهر المغلي في غابات الأمازون المطيرة في البيرو (جامعة ميامي) الغطاء النباتي يتغير بوتيرة غير مسبوقة

وقد عاد الفريق مجددا إلى البيرو في عام 2022، حيث أجرى مسحا دقيقا للنباتات والأشجار المنتشرة على امتداد النهر، في 70 موقعا تبدأ من المنبع حيث درجات الحرارة أقل، وصولا إلى المناطق الأشد حرارة، حيث تجاوزت درجات الحرارة الجوية 43 درجة مئوية.

وكشفت النتائج عن انخفاض ملحوظ في التنوع النباتي بالمناطق الأشد حرارة، إذ تراجع تنوع الأشجار بنسبة 11% لكل ارتفاع بمقدار درجة واحدة في الحرارة، ولم تتمكن سوى الأنواع المتكيفة مع الحرارة العالية من البقاء قرب النهر المغلي.

ويضيف فورتير: "بشكل عام، أصبحت تجمعات الأشجار أقل تنوعا، إذ نجد عددا أقل من الأنواع في المناطق الأشد حرارة. كما أن تركيبة الغابات أصبحت أكثر تجانسا في هذه المناطق، في حين كانت أكثر تنوعا في المواقع الأكثر برودة".

وهذا يشير إلى أنه مع استمرار الاحترار العالمي، قد تفقد غابات الأمازون جزءا كبيرا من تنوعها البيولوجي، لتصبح مهيمنة على عدد محدود من الأنواع المتكيفة مع الحرارة الشديدة.

وكان من بين أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة هو التغير السريع في الغطاء النباتي على امتداد النهر، ففي حين أن النظم البيئية للغابات المطيرة عادة ما تُظهر تغيرا تدريجيا في تركيبة الأنواع عبر مسافات طويلة، فإن نهر شاناي-تيمبيشكا أظهر تحولا مفاجئا. فقد كانت المناطق الأشد حرارة أكثر جفافا، وتكاثرت فيها النباتات المتسلقة والنباتات الشجرية القصيرة، مما جعلها أشبه بالمناطق الانتقالية بين الغابات والسافانا، وكل ذلك ضمن نطاق لا يتجاوز كيلومترين من الغابة الاستوائية الكثيفة.

إعلان دلالات مستقبلية

تحمل هذه النتائج دلالات هامة لمستقبل الأمازون والغابات الاستوائية في جميع أنحاء العالم. فمع تفاقم التغير المناخي، قد تشهد مساحات شاسعة من الغابات المطيرة تحولات مشابهة لتلك التي لوحظت حول النهر المغلي. وإذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع، فقد تعاني العديد من أنواع الأشجار الحالية لأجل البقاء.

ويخطط فريق جامعة ميامي لمواصلة أبحاثه في هذا الموقع الفريد، نظرا لما يمكن أن يكشفه عن كيفية استجابة الغابات الاستوائية للاحترار المستقبلي.

وكما يوضح فورتير عن الميزة الفريدة لهذا النهر المثير: "لا يمكن تسخين غابة بأكملها بشكل اصطناعي، وهو ما يجعل نهر شاناي-تيمبيشكا نظاما مميزا للغاية، فهو يتيح لنا عزل تأثير الحرارة كعامل رئيس يؤثر على الغطاء النباتي بأكمله".

مقالات مشابهة

  • النهر الخالد على صفحات الكتب.. شاهد على الحضارات المصرية وشريان الحياة في الوادي والدلتا.. مؤلفات المفكرين تتناول تأثيره في الاقتصاد والسياسة والتاريخ.. ورؤية معرفية حول أثر النيل في التاريخ الإنساني
  • في بلدة جنوبية.. مؤسسة مياه لبنان الجنوبي تُعلن إصلاح أعطال شبكة المياه
  • الشركة العامة لتعبئة المياه المعدنيّة في طرطوس مستمرة بكامل طاقتها وخط ‏إنتاج جديد قريباً في وحدة تعبئة مياه السن ‏
  • مياه أسيوط تنتهي من تنفيذ مشروع تحسين شبكات المياه بقريتي النزلة والخوالد بساحل سليم
  • النهر الذي يغلي في الأمازون.. ما الذي يقوله عن مستقبل الأرض؟
  • ألوان وتيجان فرعونية.. الأزهر يغرس حب النيل وحماية المياه في قلوب الأطفال
  • سلطة المياه : نعمل على توفير مياه صالحة للشرب جنوب غزة
  • رئيس حماية المستهلك: اتخاذ العديد من الإجراءات الاقتصادية التي تسهم في وفرة السلع
  • استغاثة من طالبة طب سودانية لوزير الداخلية
  • نهر القيامة الجليدي.. علماء يحذرون من كارثة محتملة للكوكب