عربي21:
2024-12-22@05:33:40 GMT

الشمال السوري المحرر بين الأمل واليأس

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

تبدو الأغلبية في الشمال السوري المحرر متفائلة واثقة بالنصر، في ظل معطيات داخلية وخارجية مشجعة، إن كان من حيث حرص الغالبية على العمل العسكري والخدماتي، أو من حيث الظروف الدولية التي تخيم على المنطقة والعالم، بعد أن بدا حلف النظام السوري يتعرض لانتكاسات وضربات قوية، كحال إيران وما تعرضت له أخيرا من إذلال صهيوني، فابتلعته وكأن شيئا لم يحدث، وهي التي وعدت وتوعدت بالرد القاسي والمدمر، وكذلك بما يحدث على جبهة أوكرانيا حيث شاهد الجميع اقتحام المقاتلين الأوكران للأراضي الروسية وفتكهم بالجنود الروس ممرغين أنوفهم بالتراب، الأمر الذي قد يوفر فرصة ذهبية للثورة السورية، حيث انشغال سدنة وداعمي النظام السوري عن دعمه ومساندته، سيجعله مكشوفا لثورة شعب لا تزال غضة فتية، تنتظر لحظة انكسار حلفاء النظام، بعد أن تخلى حلفاؤها عنها.



جاء تخريج الدفعة الأولى من كلية الشرطة في وزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ أخيرا، والذي وصل العدد إلى 300 ضابط وصف ضابط وأفراد، ليرسل رسائل قوية للداخل السوري المحرر، وللمناطق السورية المحتلة. فعلى صعيد الداخل السوري جاءت رسالة تثبيت للمحرر مؤسساتيا، بحيث أن المقاتل على الجبهات لن يكون مشغولا بالأمن من خلفه، بعد أن تمكنت هذه المؤسسات وغيرها من الضخ بالأفراد المهنيين والمحترفين. مثل هذا التخريج عجزت عنه كيانات الأسد وقسد وغيرهما، والكل رأى استهداف الكلية الحربية في حمص حين كانت العصابات الطائفية تخرج ضباطها فاستهدفتها المسيرات، فقد بدا جيش وضباط عاجزين عن حماية أنفسهم، فكيف يكونون قادرين على حماية من يوصف ببلدهم وشعبهم؟

اليوم ثمة خطر عظيم يتهدد الثورة السورية وهو الطابور الخامس، وعلى الجميع الوقوف بوجههم، وتعريتهم، وكشفهم، وكشف عمالتهم وخيانتهم، حيث يتظاهرون بالثورية، والثورة براء منهم، فبعد أن سعوا فاشلين إلى ضرب رموز ثورية، ظهرت جرأتهم اليوم على رموز ثورية كانت وستزال محل إعجاب الغالبية إن لم نقل كل الثوريين المخلصين في سوريا وداعميها في الخارج، من أمثال قائد جيش الأحرار أبي صالح الطحان، وقائد جيش العزة الرائد المنشق جميل الصالح، وهي محاولات رخيصة هدفها نزع الثقة بهذه الرموز، بينما فحيح الأفاعي مجهولي الحال والنسب ولا يُعرفون عن أنفسهم؛ يكتفي ذبابهم وطنينهم من وراء أزرار الكمبيوتر والشاشات بنفث خبثهم وفسادهم وإجرامهم، وخدمتهم للأجنبي، لا لشيء إلّا للفتّ في عضد هذه الثورة المباركة، وعضد رموزها المعروفين.

إن وصيتنا لكل سوري ثوري أو داعم للثورة السورية، ألّا تأخذوا خبر ثورتكم إلا من المعروفين أبا عن جد، فكما أنه قيل إن هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم، فنقول إن هذه ثورة ثمنها مليون شهيد ونصف مليون معتقل و14 مليون مشرد وخراب ودماء وجرحى وأرامل وأيتام، فانظروا عمن تأخذون خبر ثورتكم..

لا تيأسوا، ولا تملوا، ولا تهنوا، ولا تتكاسلوا، أيها الأحرار افضحوا هؤلاء المجاهيل الذين يواصلون طنينهم وأذاهم لثورتكم وقادتها، وابقوا متفائلين بنصر الله، وعلى وديعة الشهداء قائمين، وتذكروا ما قاله ابن الجوزي رحمه الله: "إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار، بذلت قصارى جهدها لتفوز في السباق، فلا تكن الخيل أفطن منك". وكما قال ابن تيمية رحمه الله: "العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات، فإنك إن لم تُحسن الاستقبال لعلكَ تحسن الوداع.. فإنما الأعمال بالخواتيم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الثورة سوريا سوريا الثورة مخاطر مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحتل قريتين في حوض اليرموك بمحافظة درعا السورية

تواصل قوات الاحتلال السيطرة على قريتين في حوض اليرموك بمحافظة درعا جنوبي سوريا، في إطار توسيع مساحات الأراضي التي تحتلها منذ الإطاحة بالنظام السوري.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال سيطرت على قريتي جملة ومعربة، في حوض اليرموك بمحافظة درعا، وردا على ذلك، خرج سكان المنطقة في مظاهرة رافضة للاحتلال الإسرائيلي ورفعوا أعلام سوريا الجديدة وهتفوا بشعار "ارحلي إسرائيل".

وخلال المظاهرة، أطلقت قوات الاحتلال النار على الحشود من التلال التي تمركزت فيها، ما أسفر عن إصابة شخص بجراح.

ومستغلة إطاحة الفصائل السورية بنظام الأسد، كثفت دولة الاحتلال في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.


كما أعلنت دولة الاحتلال انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، وفي جبل الشيخ، ثم توغلت بريف درعا، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

وفي الثامن من كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وعقب سقوط نظام البعث في سوريا، تزايدت هجمات جيش الاحتلال على البلاد، متسببة في تدمير البنية التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام وتوسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان.

مقالات مشابهة

  • قمر قسوم تواصل البحث عن شقيقها المفقود في سجون النظام السوري بعد سقوط الأسد
  • من القمع إلى الحرية.. تحولات الإعلام السوري بعد سقوط النظام
  • وزير التعليم السوري يكشف مصير حزب البعث في المناهج الدراسية
  • إسرائيل تحتل قريتين في حوض اليرموك بمحافظة درعا السورية
  • موقف حركة النهضة وحلفائها من الثورة السورية
  • وزارة الإعلام السورية تدعو المنشقين للعودة لبناء إعلام حر
  • شنيكر تعليقًا على سقوط النظام السوري: تمّ تحرير لبنان
  • أدوات تعذيب متنوعة داخل أحد فروع أمن النظام السوري بحلب (شاهد)
  • بالتفصيل.. الرواية الكاملة لهروب رئيس النظام السوري السابق «بشار الأسد»
  • وزير النقل السوري: الطيران في الأجواء السورية آمن ومفتوح