عربي21:
2025-02-02@04:27:51 GMT

الشمال السوري المحرر بين الأمل واليأس

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

تبدو الأغلبية في الشمال السوري المحرر متفائلة واثقة بالنصر، في ظل معطيات داخلية وخارجية مشجعة، إن كان من حيث حرص الغالبية على العمل العسكري والخدماتي، أو من حيث الظروف الدولية التي تخيم على المنطقة والعالم، بعد أن بدا حلف النظام السوري يتعرض لانتكاسات وضربات قوية، كحال إيران وما تعرضت له أخيرا من إذلال صهيوني، فابتلعته وكأن شيئا لم يحدث، وهي التي وعدت وتوعدت بالرد القاسي والمدمر، وكذلك بما يحدث على جبهة أوكرانيا حيث شاهد الجميع اقتحام المقاتلين الأوكران للأراضي الروسية وفتكهم بالجنود الروس ممرغين أنوفهم بالتراب، الأمر الذي قد يوفر فرصة ذهبية للثورة السورية، حيث انشغال سدنة وداعمي النظام السوري عن دعمه ومساندته، سيجعله مكشوفا لثورة شعب لا تزال غضة فتية، تنتظر لحظة انكسار حلفاء النظام، بعد أن تخلى حلفاؤها عنها.



جاء تخريج الدفعة الأولى من كلية الشرطة في وزارة الداخلية التابعة لحكومة الإنقاذ أخيرا، والذي وصل العدد إلى 300 ضابط وصف ضابط وأفراد، ليرسل رسائل قوية للداخل السوري المحرر، وللمناطق السورية المحتلة. فعلى صعيد الداخل السوري جاءت رسالة تثبيت للمحرر مؤسساتيا، بحيث أن المقاتل على الجبهات لن يكون مشغولا بالأمن من خلفه، بعد أن تمكنت هذه المؤسسات وغيرها من الضخ بالأفراد المهنيين والمحترفين. مثل هذا التخريج عجزت عنه كيانات الأسد وقسد وغيرهما، والكل رأى استهداف الكلية الحربية في حمص حين كانت العصابات الطائفية تخرج ضباطها فاستهدفتها المسيرات، فقد بدا جيش وضباط عاجزين عن حماية أنفسهم، فكيف يكونون قادرين على حماية من يوصف ببلدهم وشعبهم؟

اليوم ثمة خطر عظيم يتهدد الثورة السورية وهو الطابور الخامس، وعلى الجميع الوقوف بوجههم، وتعريتهم، وكشفهم، وكشف عمالتهم وخيانتهم، حيث يتظاهرون بالثورية، والثورة براء منهم، فبعد أن سعوا فاشلين إلى ضرب رموز ثورية، ظهرت جرأتهم اليوم على رموز ثورية كانت وستزال محل إعجاب الغالبية إن لم نقل كل الثوريين المخلصين في سوريا وداعميها في الخارج، من أمثال قائد جيش الأحرار أبي صالح الطحان، وقائد جيش العزة الرائد المنشق جميل الصالح، وهي محاولات رخيصة هدفها نزع الثقة بهذه الرموز، بينما فحيح الأفاعي مجهولي الحال والنسب ولا يُعرفون عن أنفسهم؛ يكتفي ذبابهم وطنينهم من وراء أزرار الكمبيوتر والشاشات بنفث خبثهم وفسادهم وإجرامهم، وخدمتهم للأجنبي، لا لشيء إلّا للفتّ في عضد هذه الثورة المباركة، وعضد رموزها المعروفين.

إن وصيتنا لكل سوري ثوري أو داعم للثورة السورية، ألّا تأخذوا خبر ثورتكم إلا من المعروفين أبا عن جد، فكما أنه قيل إن هذا العلم دين فانظروا عمّن تأخذون دينكم، فنقول إن هذه ثورة ثمنها مليون شهيد ونصف مليون معتقل و14 مليون مشرد وخراب ودماء وجرحى وأرامل وأيتام، فانظروا عمن تأخذون خبر ثورتكم..

لا تيأسوا، ولا تملوا، ولا تهنوا، ولا تتكاسلوا، أيها الأحرار افضحوا هؤلاء المجاهيل الذين يواصلون طنينهم وأذاهم لثورتكم وقادتها، وابقوا متفائلين بنصر الله، وعلى وديعة الشهداء قائمين، وتذكروا ما قاله ابن الجوزي رحمه الله: "إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار، بذلت قصارى جهدها لتفوز في السباق، فلا تكن الخيل أفطن منك". وكما قال ابن تيمية رحمه الله: "العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات، فإنك إن لم تُحسن الاستقبال لعلكَ تحسن الوداع.. فإنما الأعمال بالخواتيم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الثورة سوريا سوريا الثورة مخاطر مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الرئيس اليمني يهنئ الرئيس السوري أحمد الشرع توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية

عدن (الجمهورية اليمنية) - بعث الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ببرقية تهنئة إلى الرئيس أحمد الشرع، بمناسبة توليه منصب رئيس الجمهورية العربية السورية للمرحلة الانتقالية.

وفي هذه المناسبة، عبر الرئيس العليمي عن خالص تهانيه للرئيس الشرع، وأعرب عن تمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، متمنياً للشعب السوري الشقيق دوام الاستقرار والازدهار. كما أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على دعمه الكامل لجهود سوريا في مرحلة البناء والتغيير، مشيداً بالتحولات التاريخية التي تمر بها البلاد ورغبة شعبها في صنع مستقبله المشرق.

وأشار العليمي إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأعرب عن تطلعه للعمل مع القيادة السورية الجديدة من أجل دفع هذه العلاقات إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات.

وكانت الإدارة السورية قد أعلنت، الأربعاء، عن تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً للبلاد، وذلك بعد أكثر من شهر من الإطاحة ببشار الأسد. وقد اتخذت الإدارة السورية قرارات جذرية، منها حل جميع الفصائل المسلحة والجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، فضلاً عن إلغاء الدستور القديم وحل مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد لعقود.

وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، أكد الناطق باسم الإدارة العسكرية، العقيد حسن عبد الغني، أن أحمد الشرع سيتولى رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، كما سيتولى تمثيل سوريا في المحافل الدولية، مع تفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت حتى إقرار دستور دائم للبلاد.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مقتل عنصر من الأمن السوري في اللاذقية جراء كمين من فلول النظام
  • انهيار النظام السوري: وثائق استخباراتية تكشف ضعف الجيش وتداعيات الهجوم المفاجئ
  • اعتقال عاطف نجيب ابن خالة الأسد.. تسبب بانفجار الثورة السورية
  • العلاقات الروسية السورية.. أبعاد تاريخية واستراتيجية لسورية الموحدة
  • وثائق للمخابرات السورية توثّق انهيار النظام ومحاولات لإنقاذه.. هذا ما نعرفه
  • الرئيس اليمني يهنئ الرئيس السوري أحمد الشرع توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • خطاب السيد رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع للشعب السوري
  • الرئيس السوري: سنعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع في خطابه للشعب السوري: إلى أبناء الشعب السوري الأبي أقف أمامكم اليوم بقلب ملؤه الأمل والعزيمة، موجهاً كلمتي إلى كل السوريين والسوريات، إلى من يعيشون في مخيمات التهجير، إلى النازحين واللاجئين، إلى الجرحى والم
  • محلل: التحالف بين لندن وأنقرة لم يمنع دعم الأكراد في الشمال السوري