صحفي تركي: إعفاء العراقيين من التأشيرة يؤدي إلى احتلال تركيا!
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – انتقد الكاتب التركي، فاتح ألطايلي، تسهيل حصول المواطنين العراقيين على التأشيرة التركية، وقال إن ذلك سيؤدي إلى “احتلال تركيا”.
وقال الصحفي فاتح ألطايلي، في مقال بعنوان (حاجة أم خيانة)، أنه “بينما البلاد تعاني بالفعل من احتلال مفتوح للغاية، تم الآن توقيع اتفاقية الإعفاء من التأشيرة مع العراق“.
وأضاف: “ما لم يكن الأجداد يخططون لاصطحاب أحفادهم لقضاء عطلة بحرية في البصرة، فليس هناك فائدة كبيرة لتركيا أو المواطنين الأتراك -من الاتفاقية-، وجدنا فجأة، أنه فُتحت أبواب تركيا لمئات الآلاف، وربما الملايين من العراقيين، ولا يعني الحد الأدنى للسن شيئاً“.
احتلال تركيا!وفي إشارة إلى ضرورة شرح المبرر للرأي العام، قال ألطايلي: ”ما حاجة البلاد لمثل هذه الاتفاقية التي ستتسبب في مزيد من احتلال تركيا؟ إذا لم تكن هناك حاجة حقيقية، فإن عواقب هذه الاتفاقية ستكون خيانة حقيقية“.
وعقب زيارة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الاسبوع الماضي، والتوقيع على “مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب” عقب الاجتماع الأمني التركي العراقي في أنقرة، قررت تركيا أن تنفذ تحريرًا جزئيًا للتأشيرة للمواطنين العراقيين.
وقال وزير الخارجية هاكان فيدان، إن “تحرير التأشيرة لإخواننا العراقيين الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما وما فوق 50 عاما سيبدأ في الأول من سبتمبر”.
وفي إشارة إلى سعادته بهذا التطور، قال حسين إنه يأمل أن يتوسع التعاون بين شعبي تركيا والعراق بشكل أكبر من خلال هذه الخطوات.
يذكر أن العراقيين يتصدرون حاليا قائمة الأجانب الذين يمتلكون عقارات في تركيا.
Tags: احتلال تركيااسطنبولالتأشيرةالعراقتركيافاتح ألطايليالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: احتلال تركيا اسطنبول التأشيرة العراق تركيا فاتح ألطايلي
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: احتلال القنيطرة مسرحية لا تمحو فشل 7 أكتوبر
تناول الكاتب والناقد التلفزيوني الإسرائيلي عيناف شيف تطورات الوضع العسكري بسوريا في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على منطقة القنيطرة بالجولان السوري المحتل، في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت.
ولفت شيف الانتباه إلى أن هذا "النجاح العسكري" في سوريا لن يستطيع محو الفشل المدوي الذي تعرض له الجيش الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى التفاوت الواضح بين ما وصفه "الانتصار الإعلامي" و"التحديات الميدانية الحقيقية".
انتصارات شكليةوتحدث شيف عن العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في سوريا والتي تمت بسرعة فائقة، مستغلا فرصة تاريخية للسيطرة على مناطق جديدة.
كما تطرق إلى فرحة المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل، الذين استخدموا هذه الفرصة للتأكيد على "النجاحات" التي حققها الجيش، مع التركيز على تصريح بعض المسؤولين بأن الجيش وصل إلى حدود 30 كيلومترا من دمشق.
لكن شيف يرى أن هذه الإنجازات العسكرية هي مجرد "انتصارات شكلية" لا تعكس النجاح الكامل، موردا تصريحات أدلى بها رئيس الأركان الإسرائيلي أكد فيها أن تل أبيب ليست بصدد التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، ولا تنوي إدارة البلاد.
وتعد هذه التصريحات -بنظر الكاتب- متأخرة، وتأتي بعد فترة قصيرة من إعلان الجيش الإسرائيلي عن إحكام السيطرة على بعض المناطق في سوريا.
إعلانويرى أن هذا التناقض بين تصريحات القيادة العسكرية والواقع في الميدان يعكس فشل الجيش في التعامل مع الأرض بشكل فعّال.
ويؤكد أن "نجاحات الجيش الإسرائيلي الجوية في سوريا لا تكفي لتعويض الفشل الميداني الكبير الذي وقع في 7 أكتوبر".
ففي الوقت الذي ظهر فيه الجيش بشكل قوي على شاشات التلفاز من خلال الهجمات الجوية المثيرة للإعجاب، فإن السيطرة على الأرض كانت تفتقر إلى الإستراتيجية الواضحة.
ويشير في هذا السياق إلى أن "بعض الجنود الذين وصلوا إلى القنيطرة بدوا مشغولين بالتقاط صور لأنفسهم مع العلم الإسرائيلي، ما يعكس الأولوية التي أعطاها الجيش للإعلام والمظاهر على حساب الجدية العسكرية في الميدان".
محاولات تعويضكما يوضح الكاتب أن الأحداث في سوريا تأتي في سياق محاولات الجيش الإسرائيلي للتعويض عن الأضرار النفسية والسياسية التي تكبدها بعد الهجوم المباغت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي "شكّل ضربة قاسية للجيش الإسرائيلي، وكان بمثابة نقطة تحول في الحرب مع الفلسطينيين".
ويضيف "رغم النجاح الجزئي في سوريا، فإن ذلك لا يمكن أن يعيد بناء الثقة التي اهتزت بشكل كبير بعد الفشل الذي تعرض له الجيش في أكتوبر، "ولن ينجح في محو ذلك اليوم الأسود في تاريخ الجيش".
ويختم شيف مقاله بالإشارة إلى التفاوت بين المستويين السياسي والعسكري في التعامل مع الوضع السوري، حيث يسعى المسؤولون السياسيون لترويج صورة قوية للجيش من خلال التركيز على النجاحات الجزئية في سوريا، في حين لا يستطيع الجيش الإسرائيلي إحكام السيطرة على الأرض، أو ضمان استقرار طويل الأمد في المناطق التي يتم احتلالها.
لذلك يرى شيف أن نجاحات الجيش في سوريا مجرد "مسرحية إعلامية" تهدف إلى تعويض الفشل الأعمق في 7 أكتوبر.