لندن تعلن عن اتفاق مع أنقرة للقضاء على شبكات تهريب المهاجرين
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
ينص الاتفاق الذي كُشف عنه مساء الثلاثاء، على إنشاء الشرطة التركية "مركز تميّز" بدعم من لندن، مع تسهيل تبادل البيانات في ما يتعلّق بالهجرة بشكل خاص.
أعلنت المملكة المتحدة توصلها إلى اتفاق مع تركيا للقضاء على ما وصفتها شبكات التهريب في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية، في مشروع يهدف إلى تعزيز تبادل البيانات بين البلدين.
وينص الاتفاق الذي كُشف عنه مساء الثلاثاء، على إنشاء الشرطة التركية "مركز تميّز" بدعم من لندن، مع تسهيل تبادل البيانات في ما يتعلّق بالهجرة بشكل خاص.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان "كما أوضحت، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لسحق شبكات التهريب ووقف الزوارق" التي تنقل مهاجرين.
وأضافت "ستسمح شراكتنا مع تركيا، الصديق والحليف المقرّب، لأجهزتنا بالعمل معاً في هذه القضية الدولية".
وتعمل حكومة ريشي سوناك على محاربة عصابات مهربي الهجرة بشكل حثيث من خلال تتبع المهربين ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وما تعرضه من إغراءات للمهاجرين أو اعتراض القوارب التي تقلهم في بحر المانش.
وفي خضم أزمة غلاء المعيشة، وقبل عام من انتخابات حاسمة لحزب المحافظين الحاكم، تؤكد الحكومة البريطانية أن مكافحة الهجرة غير الشرعية أولوية، كما تزيد من عدد الإعلانات التي من المفترض أن تسهم في تقليل عدد العابرين عبر بحر المانش، ولكن حتى الآن دون جدوى.
بالفيديو: جريح بطعنات سكين عند مدخل المتحف البريطاني في لندنللحد من تدفق طالبي اللجوء.. تعاون بين لندن وشركات مواقع التواصل لحذف المحتوى الذي يغري بالهجرةبسبب حكم قاس على معارض روسي.. لندن تفرض عقوبات على مسؤولين في موسكوومن المتوقع أن يعزّز "مركز التميّز" الجديد في تركيا التعاون بين الوكالة الوطنية للجريمة وفرق الاستخبارات البريطانية المتمركزة في تركيا من جهة، ونظرائهم الأتراك من جهة أخرى، لمنع انتقال زوارق المهاجرين عبر أوروبا.
ورفض وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك الأربعاء، الإفصاح عن حجم ما قدّمته لندن لتركيا بموجب الاتفاق.
وقال لشبكة "جي بي نيوز"، "لا يتعلق الأمر بالمال فقط"، مضيفاً أنّ "الأمر يتعلق خصوصاً بمشاركة المعلومات الاستخبارية".
كثّفت لندن إعلاناتها في الأسابيع الأخيرة لثني طالبي اللجوء المحتملين عن العبور المحفوف بالمخاطر.
كذلك، أعلنت الحكومة هذا الأسبوع أنها شكلت فريقاً لمحاربة "المحامين الذين يساعدون المهاجرين على استغلال نظام الهجرة في المملكة المتحدة".
المصدر: euronews
كلمات دلالية: تركيا الهجرة غير الشرعية بريطانيا مهاجرون الحرب الروسية الأوكرانية فلاديمير بوتين الشرق الأوسط الجيش الروسي روسيا إسرائيل إيطاليا إيران كارثة طبيعية حرائق غابات الحرب الروسية الأوكرانية فلاديمير بوتين الشرق الأوسط الجيش الروسي روسيا إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا يشهد "صعودًا مبهرًا" في السنوات الأخيرة، مع انخفاض الاعتماد على الخارج بشكل ملحوظ.
وفي تقرير بعنوان "الصعود المبهر لقطاع الصناعات الدفاعية في تركيا"، سلطت الصحيفة الضوء على الخطوات التي اتخذتها أنقرة لتعزيز صناعاتها الدفاعية.
وأوضحت أن الحوافز التي وفرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ساهمت في تقليل اعتماد الجيش التركي على المعدات الأجنبية من 70 بالمئة إلى 30 بالمئة.
وأضافت أن قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا يضم أكثر من ألفي شركة، ويوفر فرص عمل لما يقارب 100 ألف شخص، بالإضافة إلى تصدير المنتجات الدفاعية إلى حوالي 170 دولة.
وأشار التقرير إلى أن "بايكار"، إحدى أبرز شركات الصناعات الدفاعية التركية، توفر فرص عمل لنحو 4 آلاف شخص في مقرها بإسطنبول، ويبلغ متوسط أعمار العاملين فيها 29 عامًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الطائرات المسيرة المسلحة التي تنتجها الشركة لعبت دورًا في النزاعات في أوكرانيا وقره باغ بأذربيجان وليبيا.
- بايكار تتحول إلى رمزٍ للقوة الخشنة في تركيا
وأكدت الصحيفة أن الطائرة التركية المسيّرة "بيرقدار" (TB2)، التي تنتجها شركة "بايكار"، تُستخدم حاليًا في حوالي 30 دولة، منها المغرب، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، ومالي.
وأضاف التقرير أن بيرقدار تواصل إظهار نجاحات يشار إليها بالبنان، حتى أن الأوكرانيين أهدوها أغنية خاصة بها تقديرًا لدورها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش التركي بدأ استخدام هذه الطائرات المسيّرة خلال عمليات ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية في شمال العراق، منذ العقد الماضي.
وأوضحت أنه "منذ عام 2016، أصبحت بايكار رمزًا للقوة الخشنة في تركيا، حيث لم تقتصر على تغيير طبيعة النزاعات، بل ساهمت أيضًا في تعزيز مكانة البلاد على الساحة الدولية".
ولفت التقرير إلى الاتفاقية التي وقعتها "بايكار" مع "ليوناردو" الإيطالية، إحدى كبرى شركات الدفاع الأوروبية، في 6 مارس/ آذار الجاري، حيث تقوم الاتفاقية على إجراء تعاون بين الشركتين، لإنتاج طائرات مسيرة في إيطاليا.
- تركيا تحقق الاعتماد الذاتي في المجال الدفاعي
وذكرت لوموند أن قطاع الصناعات الدفاعية التركي شهد توسعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وأصبح يغطي مجموعة واسعة من المنتجات، بدءًا من الطائرات المسيرة وصولًا إلى الطائرات الحربية.
واستشهد التقرير ببيانات عن موقع "جلوبال فاير باور"، المتخصص في تصنيف الجيوش، والتي أشارت (البيانات) إلى أن الجيش التركي يحتل المرتبة التاسعة بين أقوى الجيوش في العالم.
كما أشار إلى أن تطوير قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا بدأ منذ فرض الولايات المتحدة حظرًا على تصدير الأسلحة إلى تركيا عقب عملية السلام في قبرص عام 1974.
وأكدت الصحيفة أن قطاع الدفاع التركي شهد تسارعًا في وتيرة التطور خلال فترة حكم الرئيس أردوغان، مشيرة إلى أن نجاح الطائرات المسيرة من إنتاج "بايكار" عزز هذا التقدم بشكل كبير.
وأوضح التقرير أن ميزانية مشاريع الدفاع التي كانت تُقدر بـ5 مليارات دولار سنويًا خلال الحكومات السابقة، قفزت إلى 60 مليار دولار في عهد الرئيس أردوغان، ما ساعد في إنشاء مجموعات صناعية تعمل تحت شعار "صنع في تركيا".
كما سلط الضوء على دور شركة "أسيلسان"، التي تُعد أكبر شركة للإلكترونيات الدفاعية في تركيا، إذ تركز على تطوير أنظمة الرادار والدفاع الجوي.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن الدول الرئيسية المستوردة للمعدات العسكرية التركية، كانت دول الشرق الأوسط وإفريقيا، لكن الطلب عليها بدأ يتزايد أيضًا من دول أوروبا الشرقية