الإدارية العليا: وجوب تلائم العقاب للموظف مع الجُرم المرتكب
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أكدت المحكمة الإدارية العليا، أنه ولئن كان للسلطات التأديبية ومن بينها المحاكم التأديبية ومجالس التأديب - سلطة تقدير خطورة الذنب الإداري الذي يرتكبه الموظف أو العامل، وما يناسبه من جزاء بغير معقب عليها في ذلك، إلا أن مشروعية هذه السلطة شأنها شأن أي سلطة تقديرية، فيجب ألا يشوب استعمالها غلو في توقيع العقاب
وأضافت المحكمة، ومن صور الغلو في العقاب، عدم الملائمة الظاهرة بين درجة خطورة الذنب الإداري وبين العقاب ومقداره، ففي هذه الصورة تتعارض نتائج عدم الملائمة الظاهرة مع الهدف الذي ابتغاه القانون من التأديب، وهو بوجه عام تأمين انتظام سير المرافق العامة.
ولا يتأتى هذا التأمين للمرافق العامة إذا انطوى الجزاء على مفارقة صارخة، ففي القسوة في توقيع الجزاء أو العقاب علي العامل، يؤدي إلي إحجام عمال المرافق العامة عن حمل المسئولية خشية التعرض لهذه القسوة الممعنة في الشدة، والإفراط في الشفقة يؤدي أيضًا إلى استهانتهم بأداء واجباتهم طمعا في هذه الشفقة المفرطة في اللين، فكل من طرفي النقيض لا يؤمن انتظام سير المرافق العامة وبالتالي يتعارض مع الهدف الذي رمى إليه القانون من التأديب.
جاء ذلك في حكم قضائي أصدرته المحكمة الإدارية العليا، في التخفيف عن موظف قد صدر ضده حكم مغالي لا يتناسب مع طبيعة الجرم المرتكب، ولهذا خففت عنه المحكمة العقاب المِوقع عليه، حمل الطعن رقم 68638 لسنة 68 قضائية عليا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحكمة الادارية العليا الإدارية العليا المحاكم مجالس التأديب الموظف
إقرأ أيضاً:
التنمية الإدارية تختتم المرحلة الثالثة من البرنامج التدريبي للمديرين المركزيين في الجهات العامة
دمشق-سانا
اختتمت وزارة التنمية الإدارية اليوم المرحلة التدريبية الثالثة من البرنامج التدريبي للمديرين المركزيين في الجهات العامة، وذلك في المعهد العربي للدراسات العمالية بريف دمشق.
وأوضحت الوزارة على موقعها على تلغرام أن المجموعة التدريبية الثالثة تضم المديرين في رئاسة مجلس الوزراء ووزارات الدفاع والنقل والموارد المائية والنفط والكهرباء، ووزارات الدولة لشؤون الاستثمار وشؤون مجلس الشعب.
وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة سلام سفاف أشارت إلى أهمية رسم دور جديد للدولة، مختلف في بعض جوانبه عما كان متبعاً سابقاً، يأخذ بعين الاعتبار تطورات المرحلة الراهنة والصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الوطني وعملية التنمية، مع أهمية الانتقال من الدور التشغيلي للدولة إلى الدور التنظيمي والإشرافي في عدد من المجالات، والتركيز على الأنشطة الحيوية والاستراتيجية ذات الأولوية وذات الأهمية.
بدوره استعرض وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني رئيس لجنة الخدمات، السياسات القطاعية للوزارات الأعضاء في لجنة الخدمات والبنى التحتية، والرؤية والأهداف المشتركة والخطط الاستراتيجية لقطاع الخدمات والطاقة خلال العام الحالي، والخطط الاستراتيجية التي تعمل عليها كل من وزارات السياحة والإدارة المحلية والأشغال العامة والإسكان والموارد المائية والنقل والصحة والاتصالات والتقانة، والإجراءات المتخذة من قبل هذه الوزارات لمواجهة التحديات القطاعية وسبل مواجهتها وتحقيق الأهداف الموضوعة وفق البرامج الزمنية والتنفيذية المحددة.
وتناولت المرحلة الثالثة من الدورة التدريبية، والتي استمرت ثلاثة أيام عدداً من المحاور العلمية والعملية، ومنها المهارات القيادية والذاتية واتخاذ القرار، ومفهوم وآليات صنع السياسات العامة والقطاعية، وكذلك جلسات حوارية تخصصية حول السياسة القطاعية للخدمات والطاقة.
وكانت المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي للمديرين المركزيين في الجهات العامة انطلقت في الـ 9 من الشهر الجاري في المعهد العربي للدراسات العمالية بريف دمشق، بينما نفذت المرحلة الثانية في الـ 12 منه.
جيما إبراهيم