جريدة زمان التركية:
2024-11-22@06:59:04 GMT

أسباب تزايد حرائق الغابات في تركيا

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

أنقرة (زمان التركية) – شهدت حرائق الغابات في تركيا هذا العام ارتفاعًا مقارنة بالعام السابق بفعل درجات الحرارة القياسية التي سجلتها مدن مختلفة خلال موسم الصيف.

وأفادت رئيسة قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في جامعة إزمير بكيرجاي، جرمين طاغيل، أن الاحتباس الحراري العالمي تسبب في زيادة حرائق الغابات وزاد من آثارها المدمرة.

حرائق الغابات في تركيا

وأضافت طاغيل أن تركيا هي واحدة من المناطق التي تتأثر بتغير المناخ بشدة، قائلة: “وفقًا لتقرير علمي، تعد منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط واحدة من أسرع المناطق ارتفاعًا في درجات الحرارة في العالم، خاصة في الصيف، يصبح الاحتباس الحراري أكثر وضوحًا. تعد ظروف الطقس الحار والجاف من أكثر العوامل تأثيرًا في الانتشار السريع للحرائق وتكثيفها، لذلك تعد تركيا من بين البلدان الأكثر عرضة لخطر الحريق، إلى جانب دول مثل البرتغال وإسبانيا”.

وذكرت أن “90 في المئة من الحرائق في تركيا سببها العنصر البشري، بجانب العوامل المناخية، وفي حين أن البشر هم أهم عوامل بدءالحرائق، فإن الظروف الجوية المواتية والغطاء النباتي تجعل من السهل أن تصبح الحرائق شاسعة للغاية ويصعب السيطرة عليها “.

وأشارت طاغيل إلى أن “درجة الحرارة والرياح والرطوبة الأرضية كانت العوامل الرئيسية في زيادة الحرائق هذا الصيف، وأن درجات الحرارة كانت أعلى من المعايير الموسمية خلال الأشهر 13-14 الماضية”. وأضافت: “بدأ موسم الصيف بموجة حر مبكرة، مما أدى إلى تسريع جفاف السطح وزيادة قابلية اشتعال الغطاء النباتي، تم تسجيل شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز على أنهما الأشهر الأكثر سخونة في تركيا، في منتصف أغسطس، أثرت موجة حر جديدة على تركيا، خاصة في غرب الأناضول، جف الغطاء السطحي بسرعة بسبب موجات الحرارة المستمرة، وزاد خطر الحريق بشكل كبير ووصل إلى حجم ينذر بالخطر، ويعد الغطاء النباتي مصدرًا مهمًا للوقود في تكوين الحرائق وانتشارها. الصنوبر الأحمر هو أحد أنواع الأشجار ذات القيمة الأعلى من حيث القابلية للاشتعال “.

هذا وذكرت طاغيل أن أن الرياح الجنوبية الجافة، التي كانت فعالة في الشهرين الماضيين، جففت الغطاء النباتي وخلقت بيئة مناسبة للحرائق مفيدا أن هبوب الرياح القوية من الشمال في أغسطس زادت من خطر نشوب حريق أكثر.

ووفقًا لبيانات المديرية العامة للغابات، اندلع 1419 حريق غابات في تركيا بالفترة بين بين 1 يناير/كانون الثاني و19 أغسطس من العام الماضي، في حين تم تسجيل 2529 حريقًا في الفترة نفسها من هذا العام.

وبالمقارنة مع الفترة نفسها، زادت مساحة الغابات المحترقة من 8,865 هكتارًا إلى 17,456 هكتارًا.

وبين 1 يناير/ كانون الثاني و19 أغسطس من العام الماضي، وقع ألف و12 حريقًا خارج مناطق الغابات ليرتفع الرقم خلال الفترة عينها من العام الجاري إلى ألفي 793 حريقًا هذا العام.

وفي أغسطس الجاري، وقع 439 حريق غابات حتى الآن، واستجابت فرق الإطفاء لـ 247 حريقًا في 4 أيام (15-18 أغسطس)، من بينها 109 حرائق غابات.

Tags: الاحتباس الحراريحرائق الغابات في تركيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري حرائق الغابات في تركيا حرائق الغابات فی ترکیا الغطاء النباتی حریق ا

إقرأ أيضاً:

الأفيال الأفريقية.. عمالقة الأرض في مواجهة شبح الانقراض

تُعد الأفيال الأفريقية أكبر الكائنات البرية على سطح الأرض، وتتمتع بقدرات استثنائية وذكاء عال، بالإضافة إلى سلوكها الاجتماعي المعقد، ورغم ذلك، فإن هذه الكائنات العملاقة باتت تواجه شبح الانقراض، وذلك وفقا لدراسة حديثة جمعت بيانات من 475 موقعا جغرافيا في 37 دولة أفريقية بين عامي 1964 و2016.

تظهر الدراسة التي نشرت في دورية "بروسيدينغس أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس" انحدارا شديدا في أعداد الأفيال بنوعيها، فيل السافانا وفيل الغابات، ويُعزى هذا الانخفاض إلى فقدان عدد الموائل الطبيعية والصيد غير المشروع.

ولا يقف ضرر هذه الأزمة عند الأفيال فحسب، بل يشكل أيضا خطرا بيئيا على النظم الطبيعية في القارة الأفريقية، حيث تلعب الأفيال دورا حيويا في الحفاظ على التوازن البيئي في تلك المناطق.

وتعد هذه الدراسة الأكثر شمولا في تاريخ الأبحاث حول الأفيال الأفريقية، وتكشف عن أن أفيال السافانا قد انخفضت بنسبة 70%، في حين انخفضت أفيال الغابات بنسبة أعلى بلغت 90%، ويعكس هذا المؤشر الخطير الحاجة الملحة لتكثيف الجهود لحماية هذين النوعين قبل وقوعهما في خطر الانقراض الحقيقي.

الصيد الجائر وخسارة الموائل الطبيعية

يُعتبر الصيد غير المشروع من أكبر المخاطر التي تهدد الأفيال، إذ يُقتل كثير منها للحصول على أنيابها التي تباع في الأسواق السوداء، خاصة في آسيا وتحديدا في الصين، كما يُطلق على أنياب الأفيال -العاج- لقب الذهب الأبيض كناية عن قيمتها العالية.

ويقع العبء الأكبر من هذه الظاهرة على أفيال الغابات التي تعيش في مواطن لا تحظى بالحماية نفسها التي تتوفر لنظيراتها في السافانا، وقد تسببت الحماية المحدودة والضغط الكبير في انقراض الأفيال تماما في بعض المناطق، مثل منطقة الساحل الشمالي التي تشمل مالي وتشاد ونيجيريا.

أما فقدان الموائل والمواطن الطبيعية، فيشكل تهديدا لا يقل خطورة، إذ تؤدي التوسعات الزراعية المستمرة إلى تجريف الأراضي الأصلية للأفيال، لا سيما في الغابات التي شهدت توسعا كبيرا لصالح الأنشطة الزراعية.

وتدفع هذه التغييرات الأفيال إلى العيش في بيئات أصغر وأكثر انعزالا، ووفقا للتقديرات، فإن تعداد أفيال الغابات يشكل فقط ثلث تعداد أفيال السافانا، مما يجعل مستقبل هذا النوع في خطر حقيقي إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لحمايتها.

كما تتجاوز أزمة الأفيال الأفريقية حدود القارة، حيث تواجه الأفيال الآسيوية بدورها تهديدات مماثلة من فقدان الموائل الطبيعية والصيد غير المشروع والاشتباكات المستمرة مع البشر، وتبرز هذه الأزمة العالمية الحاجة إلى تعاون دولي لحماية الأفيال، بدءا من تنظيم التجارة غير القانونية للعاج ووصولا إلى تعزيز الاستدامة في استغلال الأراضي الزراعية.

ويقدّر عدد الأفيال الأفريقية المتبقية بنحو 415 ألفا إلى 540 ألفا عام 2016، وتظهر الدراسات أن هذه الأعداد في تناقص مستمر، وعلى الرغم من صعوبة إجراء تعداد شامل بسبب تنوع أساليب التعداد المستخدمة في أنحاء القارة، فإن الاتجاه العام يشير بوضوح إلى أن الأفيال الأفريقية تواجه خطر الانقراض المحتم.

بعض المناطق تمكنت من تحقيق إنجازات بارزة في حماية الأفيال الأفريقية (بيكسابي) نجاحات محلية

رغم المستقبل المظلم الذي ينتظر هذه الكائنات الضخمة، تمكنت بعض المناطق من تحقيق إنجازات بارزة في حمايتها، إذ شهدت المناطق الجنوبية من أفريقيا زيادة في أعدادها في 42% من المواقع التي شملتها الدراسة، وقد ساهمت دول مثل بوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا في هذا النجاح من خلال برامج حماية فعالة وتعاون مستمر بين الحكومات والمنظمات الدولية، التي لا تنقذ الأفيال فحسب، بل تدعم أيضا التنوع البيئي وتوازن الحياة البرية في القارة الأفريقية.

تلعب الأفيال دورا حيويا في النظم البيئية البرية، فعندما تتنقل بحثا عن الغذاء، تتغذى على أنواع مختلفة من النباتات، فتقلم الأشجار وتفتح مساحات أكبر لنمو الأعشاب، مما يعزز التنوع النباتي ويخلق بيئات مناسبة لأنواع عديدة من الحيوانات، إضافة إلى ذلك، تعمل الأفيال كناقل طبيعي للبذور، إذ تتناول النباتات وتطرد بذورها عبر مخلفاتها في أثناء تنقلها لمسافات طويلة، مما يساعد في انتشار النباتات ويزيد من فرص نموها في مناطق جديدة.

مقالات مشابهة

  • النائب العام يلتقي مسؤولي النفط والمركزي والمحاسبة لبحث معالجة أسباب تهريب المحروقات
  • شاهد: حرائق ضخمة تلتهم منشآت تجارية في صنعاء والحديدة وسط إهمال حوثي فظيع
  • محاكمة عصابة حديثي الولادة تخطف الأنظار في تركيا
  • المفوضية الأوروبية: التضخم في تركيا سيصل 59%
  • بعد حريق منزل الفنانة نهال عنبر.. أبرز النصائح للتعامل مع حرائق الماس الكهربائي
  • الأفيال الأفريقية.. عمالقة الأرض في مواجهة شبح الانقراض
  • دمرت 500 ألف هكتار.. 96% من حرائق الغابات بأوروبا نتاج لسلوك بشري
  • تركيا تعتزم طرح شركات طاقة مملوكة للدولة للاكتتاب العام
  • تركيا تحقق نمواً في صادراتها للدول العربية
  • تركيا تستعد لإنشاء رئاسة جديدة للأمن السيبراني