منتدى المهارات البحثية يعزز فهم الظواهر الاجتماعية المعقدة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
تتواصل أعمال المرحلة الثانية من منتدى المهارات البحثية الثالث بمشاركة (38) باحثا وباحثة، والذي يُعد فرصة قيّمة لطلبة الدراسات العليا للتعرف على المهارات البحثية اللازمة لنجاحهم في مسيرتهم العلمية، كما أنه يوفر فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الطلبة من مختلف الجامعات، وتزويدهم بالمفاهيم الأساسية للبحث النوعي بما في ذلك فلسفته ومبادئه وتقنياته، ومساعدة الباحثين وطلاب الدراسات العليا على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي اللازمة لصياغة أسئلة البحث وفرضيات الدراسة وتحليل البيانات.
«عُمان» استطلعت آراء المشاركين في المنتدى، الذين أكدوا على أهمية البحث النوعي في تعزيز منظومة البحث العلمي في سلطنة عمان للوقوف على التحديات والقضايا الاجتماعية الملحة، إذ إن هذا النوع من البحوث سيسهم في تحقيق رؤية «عمان 2040» في تحقيق تطلعات ومرتكزات البحث العلمي.
وقال الدكتور محمد العلوي: إن منتدى المهارات البحثية الثالث يُعدّ فرصة سانحة لكل المهتمين بمقاربات البحث النوعي نظريةً وتطبيقًا، ويمتاز باتساق محتواه التدريبي من حيث تسلسله الموضوعي وتدرجه المهاري بدءًا من الوعي بالأساس المفهومي للبحث النوعي وانتهاء بممكنات مشاركة البحوث ونتائجها وفق محددات النشر العلمي، ويمتاز بتخصص مقدميه من الباحثين العمانيين الذين تنوعت أدوارهم بحماسة وكفاءة في تقديم برنامج المنتدى طيلة أيامه.
وأشار الدكتور أحمد بن خلف المزروعي إلى أن المنتدى حمل في طياته البحوث النوعية والقضايا المتعلقة بها، وقد تناول المدربون البحوث النوعية من كل الزوايا، وتم توضيح الغموض الحاصل عند الباحثين، ومن خلال المداخلات والآراء يتطلع المشاركون لكتابة بعض المقالات العلمية من خلال المنهج النوعي، كما يتطلع الكثير من الباحثين والأكاديميين في الوطن العربي بشكل عام وفي سلطنة عمان بشكل خاص للتعرف على هذا النوع من البحوث والذي يفسر العديد من الظواهر الاجتماعية التي يصعب دراستها بالطرق الكمية المعتادة.
من جانبه أشار الدكتور عصام بن حسين اللواتي إلى المنتدى يعد فرصة ثمينة للالتقاء بالأكاديميين وطلبة الدراسات العليا والمتخصصين من مختلف المؤسسات لمعرفة آخر التطورات الحاصلة في مناهج البحث العلمي، وقد تم التركيز في هذه النسخة على البحث النوعي. ومن المرجو أن تؤدي مثل هذه الفعاليات إلى تحسين جودة البحث العلمي وبالتالي انعكاسها الإيجابي على مؤشرات الابتكار والبحث العلمي الذي سيسهم لاحقا في تحقيق رؤية «عُمان 2040».
وأوضحت آمال الحسنية أن المنتدى تضمّن مجموعة من الجلسات التدريبية والحلقات العلمية التي تناولت مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بمهارات البحث النوعي، ويعد هذا المنتدى فرصة قيّمة لطلبة الدراسات العليا لتزويدهم بمهارات البحث النوعي وفلسفة مبادئه وتقنياته ومفاهيمه الأساسية.
أضف إلى ذلك أن هذا المنتدى أثرى معارفي من خلال الالتقاء بمعارف وخبرات متنوعة من مختلف الجامعات، وهذا يساعدني على إكمال مسيرتي العلمية.
وأكدت زهرة بنت سعود الهنائية أن المنتدى يمثّل فرصه لتعلم أهم مهارات البحث النوعي من حيث تعريف البحث النوعي ومميزاته وخصائصه، ومنهجية كتابة البحث النوعي والأدوات المستخدمة لكتابته، بالإضافة إلى إجراءات ومتطلبات العمل الميداني لجمع البيانات، وأساليب وطرق تحليل البيانات النوعية.
وقالت بشرى بنت محمد الحسنية: تميّزت فعاليات المنتدى بتقديم حلقات عمل متخصصة ونقاشات معمقة تناولت محاور مختلفة ومهمة في مجال البحث النوعي كاتجاهات ومنهجيات البحث النوعي، ومكونات وهيكل الورقة البحثية النوعية، وأدوات جمع البيانات النوعية وكيفية تحليلها، وشملت الجوانب الأخلاقية الواجب توافرها في البحوث النوعية، مما أسهم في تعميق الفهم وتطوير المهارات لدى المشاركين.
إن حلقات العمل هذه لم تكن مجرد جلسات تعليمية، بل كانت منصات تفاعلية أتاحت الفرصة للمشاركين لطرح تساؤلاتهم والاستفادة من تجارب الآخرين، ما يعزز من قدرة الباحثين على تطبيق ما تعلموه في بحوثهم المستقبلية، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر فرصة للتعارف والتواصل بين الباحثين المشاركين من مختلف المؤسسات التعليمية، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون البحثي وإقامة شراكات تدفع بعجلة البحث العلمي إلى الأمام، ولابد من الإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة العربية المفتوحة وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في تنظيم هذا المنتدى، فقد نجحت في إيجاد منصة تجمع الباحثين والمختصين بالبحث النوعي مما سيسهم في بناء مجتمع بحثي متكامل قادر على مواكبة التطورات العلمية العالمية.
يتضمّن المنتدى مجموعة من الجلسات التدريبية والدورات العملية التي تُغطي مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بالمهارات البحثية للبحث النوعي، حيث تطرّق المنتدى في أسبوعه الأول لمشكلة البحث العلمي، وجمع المعلومات ومراجعة الأدبيات في البحث النوعي، وتطبيق عملي لكيفية صياغة مشكلة البحث النوعي وجمع المعلومات ومراجعة الأدبيات، وفروض ومتغيرات البحث النوعي، وصياغة الفروض والأسئلة والمتغيرات عمليا، وتصميم البحث النوعي والمجتمع والعينة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المهارات البحثیة الدراسات العلیا البحث العلمی مجموعة من من مختلف
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور وزيرالتعليم العالي و البحث العلمي، أن العمل جارٍ لتنفيذ محاور استراتيجية التعليم العالي ، التي تشمل مجموعة من السياسات الفرعية والبرامج والمبادرات التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: إتاحة المواهب، نقل التكنولوجيا، إتاحة التمويل، وتحسين بيئة العمل، إلى جانب ثلاثة محاور أساسية: بناء قدرات البحث والتطوير، إزالة الفجوة بين البحث والتطوير والابتكار، وبناء قدرات الابتكار، وذلك بهدف تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، في إطار تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
ذلك في إطار تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام، التي أطلقها الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في فبراير 2025 لأول مرة في تاريخ المنظومة التعليمية والبحثية، تتواصل جهود تنفيذ مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تحظى برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأشار الوزير إلى أن مبادرة "تحالف وتنمية" تهدف إلى تحفيز الإبداع وريادة الأعمال إقليميًا من خلال شراكات بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ومجتمع الصناعة، ورواد الأعمال، والمستثمرين، والجهات الحكومية المعنية، وتعظيم مخرجات البحث العلمي. كما يعمل كل تحالف في قطاع محدد يتمتع بفرص نمو اقتصادي مرتفع، وينفذ أنشطته ضمن نطاق جغرافي معين؛ لتعظيم الفائدة، بحيث يصبح محركًا للتنمية الاقتصادية، ومهدًا للأفكار الإبداعية، وحاضنةً للشركات الناشئة، ومصدرًا رئيسيًا لخلق فرص العمل، وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتبادل الخبرات.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن حزم عمل التحالف تتضمن بناء القدرات، والتوعية، والتواصل بين أعضائه، بهدف تأسيس الشركات الناشئة، وإجراء البحوث العلمية، واستكمال عمليات التطوير، وتجهيز البنية التحتية بالمعدات التكنولوجية اللازمة لضمان كفاءة الأداء، إضافة إلى الإدارة والتنسيق بين مختلف الأطراف لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وأضاف الوزير أن تكوين تحالفات التنمية يتم من خلال دعوة تنافسية، حيث يحصل كل تحالف مقبول على اعتماد لمدة ثلاث سنوات، يستفيد خلالها من التمويل والخدمات التي توفرها المبادرة، ويحصل على تمويل إجمالي يتراوح بين 90 إلى 150 مليون جنيه، بمعدل سنوي يتراوح بين 25 إلى 60 مليون جنيه، يتم صرفه في صورة منح واستثمارات، بالشراكة مع التحالف. كما سيتم تنفيذ العديد من ورش العمل حول تصميم نظام بيئي مستدام للابتكار، والاستثمار في المزايا النسبية، وخطوات تسريع ريادة الأعمال الإقليمية، مع توفير فرق استشارية لكل تحالف.
من جانبه، أكد الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، أن هناك معايير أساسية يجب استيفاؤها للتقديم للتحالف، منها تحديد الغرض من التحالف من خلال تعريف قطاع أو قطاعات العمل المستهدفة، وتحديد أهداف واضحة للتنمية الاقتصادية لأعضاء التحالف وقطاع عمله ومجتمعه. وتشمل هذه الأهداف: جذب الاستثمارات في نطاق عمل التحالف، خلق فرص عمل ذات قيمة عالية، زيادة حجم الصادرات لشركات التحالف، إتاحة هياكل للتمويل والاستثمار، وتطوير مرافق لدعم تأسيس الشركات وجذب رواد الأعمال، مثل: الحاضنات، ومساحات العمل المشترك، وإقامة شراكات بين الجهات البحثية ومجتمع الصناعة لإنتاج منتجات وخدمات تنافسية محليًا وإقليميًا ودوليًا.
كما يتعين على كل تحالف إعداد موازنته لمدة ثلاث سنوات، موضحًا فيها مصادر التمويل الداخلي من الشركاء والتمويل المستهدف خلال هذه الفترة، على أن تتضمن خطة الاستدامة لضمان استمرار أنشطة التحالف بعد انتهاء مدة التمويل المخصصة.
وأشار الدكتور حسام عثمان إلى أن قياس الإنجاز سيتم من خلال تحديد مجموعة من مؤشرات الأداء المستهدفة سنويًا على مدار ثلاث سنوات، والتي تعكس مدى نجاح التحالف في دعم الابتكار وتنمية أعضائه والمجتمع المحيط به. وتشمل هذه المؤشرات: نسبة نمو دخل وصادرات الشركات المشاركة، عدد فرص العمل الناتجة عن أنشطة التحالف، عدد الجهات التي تنفذ أنشطة التوعية والتواصل، حجم الأنشطة والمستفيدين منها، عدد الأيام التدريبية والمتدربين الحاصلين على شهادات احترافية، حجم التمويل والاستثمارات المتولدة عن أنشطة التحالف، عدد الشركات الناشئة وحجم إيراداتها واستثماراتها، عدد براءات الاختراع والأبحاث الناتجة عن التعاون الصناعي والأكاديمي، وعدد عقود البحث والتطوير وحجم الإيرادات الناتجة عن المنتجات والخدمات المطورة.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأنه سيتم عقد لقاءات مع أعضاء التحالفات التي اجتازت مرحلة التقييم الأولي من فريق الوزارة، حيث ستقدم كل مجموعة عرضًا حول إستراتيجية العمل الخاصة بها، يليها التعاقد مع التحالفات التي اجتازت مرحلة العرض التقديمي، بعد تنفيذ التعديلات المطلوبة على خططها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزارة خصصت مليار جنيه من الجهات المانحة لدعم مبادرة "تحالف وتنمية"، بهدف تمويل المشروعات البحثية ذات الجدوى التنموية، ودعم جهود توطين الصناعة وتعزيز الابتكار، والمساهمة في تحقيق طفرة تنموية بالأقاليم الجغرافية المختلفة. كما تهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والأعمال والمؤسسات الإنتاجية، بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030 والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، من خلال دمج مفاهيم الجيل الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي، التي ترتكز على أربعة محاور رئيسية: التعليم، البحث العلمي، خدمة المجتمع، وريادة الأعمال، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.