تتواصل أعمال المرحلة الثانية من منتدى المهارات البحثية الثالث بمشاركة (38) باحثا وباحثة، والذي يُعد فرصة قيّمة لطلبة الدراسات العليا للتعرف على المهارات البحثية اللازمة لنجاحهم في مسيرتهم العلمية، كما أنه يوفر فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الطلبة من مختلف الجامعات، وتزويدهم بالمفاهيم الأساسية للبحث النوعي بما في ذلك فلسفته ومبادئه وتقنياته، ومساعدة الباحثين وطلاب الدراسات العليا على تطوير مهارات التفكير النقدي والتحليلي اللازمة لصياغة أسئلة البحث وفرضيات الدراسة وتحليل البيانات.

«عُمان» استطلعت آراء المشاركين في المنتدى، الذين أكدوا على أهمية البحث النوعي في تعزيز منظومة البحث العلمي في سلطنة عمان للوقوف على التحديات والقضايا الاجتماعية الملحة، إذ إن هذا النوع من البحوث سيسهم في تحقيق رؤية «عمان 2040» في تحقيق تطلعات ومرتكزات البحث العلمي.

وقال الدكتور محمد العلوي: إن منتدى المهارات البحثية الثالث يُعدّ فرصة سانحة لكل المهتمين بمقاربات البحث النوعي نظريةً وتطبيقًا، ويمتاز باتساق محتواه التدريبي من حيث تسلسله الموضوعي وتدرجه المهاري بدءًا من الوعي بالأساس المفهومي للبحث النوعي وانتهاء بممكنات مشاركة البحوث ونتائجها وفق محددات النشر العلمي، ويمتاز بتخصص مقدميه من الباحثين العمانيين الذين تنوعت أدوارهم بحماسة وكفاءة في تقديم برنامج المنتدى طيلة أيامه.

وأشار الدكتور أحمد بن خلف المزروعي إلى أن المنتدى حمل في طياته البحوث النوعية والقضايا المتعلقة بها، وقد تناول المدربون البحوث النوعية من كل الزوايا، وتم توضيح الغموض الحاصل عند الباحثين، ومن خلال المداخلات والآراء يتطلع المشاركون لكتابة بعض المقالات العلمية من خلال المنهج النوعي، كما يتطلع الكثير من الباحثين والأكاديميين في الوطن العربي بشكل عام وفي سلطنة عمان بشكل خاص للتعرف على هذا النوع من البحوث والذي يفسر العديد من الظواهر الاجتماعية التي يصعب دراستها بالطرق الكمية المعتادة.

من جانبه أشار الدكتور عصام بن حسين اللواتي إلى المنتدى يعد فرصة ثمينة للالتقاء بالأكاديميين وطلبة الدراسات العليا والمتخصصين من مختلف المؤسسات لمعرفة آخر التطورات الحاصلة في مناهج البحث العلمي، وقد تم التركيز في هذه النسخة على البحث النوعي. ومن المرجو أن تؤدي مثل هذه الفعاليات إلى تحسين جودة البحث العلمي وبالتالي انعكاسها الإيجابي على مؤشرات الابتكار والبحث العلمي الذي سيسهم لاحقا في تحقيق رؤية «عُمان 2040».

وأوضحت آمال الحسنية أن المنتدى تضمّن مجموعة من الجلسات التدريبية والحلقات العلمية التي تناولت مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بمهارات البحث النوعي، ويعد هذا المنتدى فرصة قيّمة لطلبة الدراسات العليا لتزويدهم بمهارات البحث النوعي وفلسفة مبادئه وتقنياته ومفاهيمه الأساسية.

أضف إلى ذلك أن هذا المنتدى أثرى معارفي من خلال الالتقاء بمعارف وخبرات متنوعة من مختلف الجامعات، وهذا يساعدني على إكمال مسيرتي العلمية.

وأكدت زهرة بنت سعود الهنائية أن المنتدى يمثّل فرصه لتعلم أهم مهارات البحث النوعي من حيث تعريف البحث النوعي ومميزاته وخصائصه، ومنهجية كتابة البحث النوعي والأدوات المستخدمة لكتابته، بالإضافة إلى إجراءات ومتطلبات العمل الميداني لجمع البيانات، وأساليب وطرق تحليل البيانات النوعية.

وقالت بشرى بنت محمد الحسنية: تميّزت فعاليات المنتدى بتقديم حلقات عمل متخصصة ونقاشات معمقة تناولت محاور مختلفة ومهمة في مجال البحث النوعي كاتجاهات ومنهجيات البحث النوعي، ومكونات وهيكل الورقة البحثية النوعية، وأدوات جمع البيانات النوعية وكيفية تحليلها، وشملت الجوانب الأخلاقية الواجب توافرها في البحوث النوعية، مما أسهم في تعميق الفهم وتطوير المهارات لدى المشاركين.

إن حلقات العمل هذه لم تكن مجرد جلسات تعليمية، بل كانت منصات تفاعلية أتاحت الفرصة للمشاركين لطرح تساؤلاتهم والاستفادة من تجارب الآخرين، ما يعزز من قدرة الباحثين على تطبيق ما تعلموه في بحوثهم المستقبلية، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر فرصة للتعارف والتواصل بين الباحثين المشاركين من مختلف المؤسسات التعليمية، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون البحثي وإقامة شراكات تدفع بعجلة البحث العلمي إلى الأمام، ولابد من الإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة العربية المفتوحة وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في تنظيم هذا المنتدى، فقد نجحت في إيجاد منصة تجمع الباحثين والمختصين بالبحث النوعي مما سيسهم في بناء مجتمع بحثي متكامل قادر على مواكبة التطورات العلمية العالمية.

يتضمّن المنتدى مجموعة من الجلسات التدريبية والدورات العملية التي تُغطي مجموعة من الموضوعات ذات الصلة بالمهارات البحثية للبحث النوعي، حيث تطرّق المنتدى في أسبوعه الأول لمشكلة البحث العلمي، وجمع المعلومات ومراجعة الأدبيات في البحث النوعي، وتطبيق عملي لكيفية صياغة مشكلة البحث النوعي وجمع المعلومات ومراجعة الأدبيات، وفروض ومتغيرات البحث النوعي، وصياغة الفروض والأسئلة والمتغيرات عمليا، وتصميم البحث النوعي والمجتمع والعينة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المهارات البحثیة الدراسات العلیا البحث العلمی مجموعة من من مختلف

إقرأ أيضاً:

اختتام منتدى الاستثمار الرياضي| الزهراني: الإستراتيجيات دعمت الأندية

وليد معاذ: مقر نادي العلا سيكون جاهزًا قريبًا

الرياض – محمد الجليحي
اختتم أمس في الرياض منتدى الاستثمار الرياضي الذي استمر 3 أيام؛ حيث قال عادل الزهراني وكيل وزارة الرياضة للإعلام والتسويق:  اليوم نختتم منتدى الاستثمار الرياضي، والحمدلله كان الإقبال كبيرا، سواء على مستوى الجلسات أو ورش العمل والتي وصلت أعدادهم ما يقارب أربعة آلاف مشارك ومشاركة، وعدد الجلسات الحوارية قارب تسع وعشرين جلسة، وأكثر من ثمانين متحدثا من جميع دول العالم من الخبرات؛ سواء القطاع الاستثماري أو الرياضي، ونحن بالتأكيد سعداء بهذا الإقبال والحضور الكبير، وسعادتنا اكتملت بتحقيق بعض من اهدافنا لهذا المنتدى، ونحن لا زلنا فيه، ومنها ما شهدناه مساء امس من إعلان لمبادرات نوعية وايضاً إعلان اتفاقيات ما بين العديد من القطاعات تم الإعلان عنها في منصة الاتفاقيات، وهذا يدل على ان المنتدى جاء في وقت مناسب وحقق المأمول منه.

وأضاف: نحن اليوم نستطيع ان نبرز الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص ونجمع بين منسوبي القطاع الرياضي مع القطاع الخاص، وهذا ما تحقق في هذا المنتدى- ولله الحمد- من إبرام العديد من الاتفاقيات والمشاورات والجلسات الثنائية، واتوقع إعلان بعض المشاريع في الفترة القادمة، التي انبثقت من هذا المنتدى.

وبخصوص مسؤولية الأندية حول التسويق والاستثمار لنفسها، اجاب: بأنه لاشك بأن الأندية مسؤولة عن هذا الأمر بشكل كبير، وهناك أندية تميزت بشكل ملفت ولازالت الأندية تتطور وتتقدم واليوم لدينا واحدة من المبادرات الخاصة بوزارة الرياضة، وهي استراتيجية دعم الأندية وبداخلها مبادرة خاصة بحوكمة النادي والهيكلة التنظيمية له، وايضاً هناك امر تركز عليه الوزارة بشكل كبير وهي تطوير بيئة الاستثمار داخل النادي، وان تكون هناك ادارات خاصة بالتسويق والاستثمار الرياضي يديرها أشخاص متخصصون، وبالتالي من خلال هذه الإدارات نتوقع ان الأندية تستطيع تحقيق مستهدفاتها وايضاً على الأندية ان تتحرك إلى القطاع الخاص وتبحث عنه لوجود الفرص السانحة لهم لان القطاع الخاص يرغب بذلك ولكنه ينتظر تقديم عروض جيدة من هذه الأندية.

وعن مدى رضاه عن الاستثمار الرياضي حالياً للأندية قال: ان النقلة النوعية التي احدثتها استراتيجية دعم الأندية داخل الأندية من حوكمة وتطوير لمنظومة الأندية احدثت فرقا كبيرا في الجانب التسويقي والإداري والاستثماري، ولكن الأثر يحتاج مزيدا من الوقت حتى نصل للهدف المنشود وهذا ما نتوقعه خلال المواسم القادمة.

وتحدث لـ “البلاد”المستشار القانوني ماجد قاروب، الذي أبدى سعادته بالحضور لهذا المنتدى الكبير، وان فكرته جداً رائعة وجميلة وتنظيمه متميز، والحضور متميز محلياً وخارجياً والمواضيع المطروحة كانت رائعة جدا ومشاركات الاتحادات الرياضية مهمة، وايضاً مشاركة الزملاء من المحامين والقانونيين الرياضيين، خاصة في الجلسة الخاصة بالتحكيم الرياضي وطرح المواضيع والقوانين الخاصة بالرياضة.
القانون يعتبر جزءا أساسيا من أصول الرياضة بشكل عام؛ لأنه معني بالحقوق كاملة وخاصة حقوق الملكية الفكرية وحقوق اللاعبين وحقوق البث التلفزيوني، وبالتالي كل ما يدور في الرياضة اساسه وفلكه يكون اساسه الملعب أو المكتب مع القانونيين وأنا سعيد بوجود ومشاركة اكثر من محام متخصص تخصص حقيقي، وليس تخصصا “إعلاميا” في المجال الرياضي، وكل الشكر للقائمين على هذا المنتدى.

وأضاف: اليوم الأخير من المنتدى كان مخصصا للإعلام الرياضي؛ لان اخطر ما في الرياضة هو إعلامه؛ لأنه لا رياضة بدون إعلام ولا إعلام بدون رياضة،ولا يوجد تسويق أو استثمار رياضي أو نمو بدون إعلام، ولكن هنا اقصد الإعلام الرياضي الواعي الذي يضيف إلى الصناعة والى المجتمع وليس الإعلام الذي ليس له مساهمات في تطوير الرياضة ولا يواكب المرحلة التي وصلت اليها الرياضة السعودية في جميع الألعاب، وليس كرة القدم فقط، ولا يواكب تطلعات القيادة للرياضة خلال العشرين سنة المقبلة، وان تتطور لتساهم بم لا يقل عن 3% من الناتج المحلي الوطني، وبالتالي الإعلام مطالب بالتغيير الجذري والتطوير الإيجابي لمواكبة الواقع الرياضي الحالي.
وعن رؤيته لواقع اللجان القانونية في الرياضة السعودية اجاب: سأتحدث بكل شفافية ووضوح. الزملاء من القانونيين في الرياضة بشكل عام هم من افضل المحامين والقانونيين في المملكة، ولكن عندما تخرج من ممارسة عامة إلى ممارسة خاصة وخاصة جدا، ولها حساسية مثل المجال الرياضي؛ فيجب ان لا نظلم الرياضة ولا نظلم الزملاء بعدم اعطائهم الجرعة التأهيلية الكافية للتعلم والتعرف على خصوصية وحساسية القوانين الرياضية، والتي أهمها السرعة والشفافية والضغط، فالقضايا الرياضية تبدأ وتنتهي بدرجاتها القضائية خلال خمسة أيام.
والقضايا الرياضية لديها حدود لإطلاع الجمهور عليها وليس مكانها الإعلام وشاشات التلفزيون، ونحن بحاجة إلى تأهيل الإدارة الرياضية بالجوانب القانونية وتأهيل المحاميين ايضاً للجانب الرياضي في الجامعات والمؤسسات الرياضية المتخصصة

وتحدث وليد معاذ الرئيس التنفيذي لنادي العلا الرياضي عن شكره لصحيفة البلاد، وللمنظمين لهذا المنتدى ولوزارة الرياضة وهذا المؤتمر بالفعل نحتاجه في الرياضة السعودية منذ فترة طويلة وفرصة طيبة للالتقاء بالزملاء في القطاعات الرياضية المختلفة؛ سواء بالأندية أو الاتحادات وأعتقد أنها بداية موافقة ومستمرة للأعوام القادمة لهذا المنتدى.
وعن طموحاتهم في نادي العلا قال: إنالهيئة الملكية كان لديها طموح عال في خلق استراتيجية لقطاع رياضي وناد رياضي مميز، والحمدلله بدأت تثمر هذه الاستراتيجية بما ترونه الان وهدفنا وجود نماء واستدامة لهذا النادي سواء في العلا أو منطقة المدينة المنورة، والتأكيد على خلق قيمة استثمارية عالية ومنها جذب الاستثمارات لهذا النادي، وبإذن الله سيكون عندنا منتج استثماري جاذب.
وبالنسبة لمقر النادي تحدث وليد، أننا نعمل من فترة طويلة للتصميم الأولي للنادي في محافظة العلا والعمل جار عليه مع الهيئة الملكية للمشروع، وهي القائمة عليه وتحت قيادتهم المباشرة، وان شاء الله قريبا سيكون هناك تصور نهائي لمقر النادي وصار هناك في الفترة الأخيرة مقر اكاديمية النادي في منطقة المدينة المنورة، وهذا المقر الموقت للفريق حالياً حتى نهاية مشروع المقر.

مقالات مشابهة

  • «إكسبو الشارقة» يستعرض أجندة معارضه في منتدى الأعمال العالمي بفرنسا
  • منتدى تكنولوجيا التجارة في أبوظبي يستشرف مستقبل التجارة العالمية
  • اختتام منتدى الاستثمار الرياضي| الزهراني: الإستراتيجيات دعمت الأندية
  • "تقنية عبري" تنظم معرضا لإبراز القدرات البحثية وربطها بالقطاعين الاقتصادي والاجتماعي
  • إطلاق النسخة الثانية من منتدى الإمارات للرياضة المجتمعية
  • هيئة تمويل العلوم والابتكار والسفارة الفرنسية تجددان الشراكة العلمية لدعم شباب الباحثين
  • هيئة تمويل العلوم والابتكار وفرنسا تُجدّدان الشراكة العلمية لدعم شباب الباحثين
  • فتح باب التسجيل للمشاركة في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب
  • “البحوث الزراعية” يشارك بختام فعاليات منتدى "فارا" في نيروبي بكينيا
  • «الأولمبية الوطنية» تشارك في منتدى «المجلس الآسيوي»