قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن النظام السياسي في "إسرائيل" في حالة توتر على خلفية مفاوضات صفقة التبادل.

وأوضحت الصحيفة أن تقديرات الحكومة والمعارضة تشير إلى أن نجاح المفاوضات أو فشلها سيؤدي لتحولات كبيرة بالنظام السياسي، تشمل حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بحزب الليكود أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مقتنع بأنه قادر سياسيا على التوصل لصفقة رغم معارضة شركائه اليمينيين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.



وذكرت المصادر أن بن غفير قد ينضم للمعارضة، وأن الكنيست سيتم حله خلال الدورة الشتوية المقبلة التي تبدأ في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأشارت الصحيفة أن تنظيم انتخابات مسبقة لم يعد خيارا مستبعدا داخل الليكود، وأوضحت أن موقف نتنياهو تحسن بشكل كبير مقارنة بالأشهر الأولى من الحرب على غزة.

ونقلت عن مسؤول بالحزب قوله إن معظم الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود كانوا يعتقدون في بداية الحرب أن نتنياهو لا يمكنه الاستمرار في قيادة الحزب في الانتخابات المقبلة، وتغير الأمر اليوم؛ إذ لا يوجد مرشح آخر يمكن أن يحل محله.

من جهة أخرى أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها، الاثنين، أن "إسرائيل يديرها أشخاص يخونون وظائفهم"، مشيرة إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "يدهورها إلى الهاوية".

وسلّط مقال الصحيفة والذي يعكس حجم الانقسام والتفكك الداخلي الإسرائيلي، الضوء على فشل قادة الاحتلال الإسرائيليين في إدارة كيان الاحتلال في زمن الحرب، بحسب وكالة "قدس برس".

وتقول الصحيفة إن "لا مبالاة وزير التعليم يوآف كيش بمصير التعليم الرسمي، التيار الرئيسي والأكبر في إسرائيل، هي صورة مرآة لتجنده الكامل لصالح ضخ مبالغ ضخمة إلى التعليم الحريدي، إلى جانب تدمير الإدارة السليمة وفرصة مستقبل سوي".

وتابعت قائلة: "هذا هو معنى سُلّم الأولويات المشوّه في حكومة بنيامين نتنياهو. ومثل رئيس الوزراء، يتملّص كيش أيضاً من تحمّل أي مسؤولية".

واتّهمت الصحيفة "كيش" بانهماكه في منح المزايا للتعليم الحريدي "حتى لم يبق وقت ومال للاهتمام بطلاب التعليم الرسمي".

وتؤكد الصحيفة العبرية أن وزير التعليم هو "واحد من كثيرين في هذه الحكومة الكارثية، الذين يقفون على التل من أجل ائتلاف نتنياهو للنهب".


وتقول إنّه "عندما يكون الهدف النهائي هو البقاء السياسي لرئيس الحكومة، فإن كل الوزارات هي مجرد ديكور في لعبة معروفة سلفاً: لعبة تسمُن فيها الأحزاب القطاعية، كل حسب درجة شهيته. وهذه الأحزاب لديها الكثير من الشهية".

وأكدت "هآرتس" في ختام مقالها أنّ من يدير إسرائيل جماعات تفضّل مصلحتها الخاصة على المصلحة العامة، واصفة إياهم بالخائنين. قائلة: "وزير المالية يُلحق الضرر بالاقتصاد، ووزير الأمن القومي يُلحق الضرر بالأمن القومي، ووزير التربية يُلحق الضرر بالطلاب، ورئيس الحكومة يدهور إسرائيل إلى الهاوية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية صفقة التبادل نتنياهو الاحتلال نتنياهو الاحتلال صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ناشر صحيفة هآرتس يدعو لتدخل دولي ضد حكومة نتنياهو

دعا ناشر صحيفة هآرتس عاموس شوكين إلى تدخل دولي ضد الحكومة الإسرائيلية، كما حصل مع حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وذلك بسبب معارضة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقيام الدولة الفلسطينية، واستمرارها في تكثيف الاستيطان غير القانوني في المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمة عاموس شوكين بافتتاح مؤتمر هآرتس الأمني السياسي بالتعاون مع الصندوق الجديد لإسرائيل ووحدة الأمن السياسي التابعة لصندوق بيرل كاتسنيلسون، الذي يعقد في تل أبيب.

وجاء في خطاب شوكين الذي نشرته هآرتس -المعروفة بتوجهها الذي يميل ليسار الوسط الإسرائيلي- على موقعها الإلكتروني اليوم "في مواجهة هذه الحكومة الكارثية، لا يوجد خيار سوى مطالبة الدول الأخرى بالتعبئة كما فعلت لإنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".

وأضاف "إذا كنت تريد ضمان وجود وأمن إسرائيل، ويمكنك أيضا التفكير في تطبيع حياة الفلسطينيين، جيراننا؛ فيجب إقامة الدولة الفلسطينية، وليس هناك خيار سوى تطبيق عقوبات ضد معارضي إسرائيل وضد المستوطنين في الأراضي المحتلة في انتهاك للقانون الدولي".

وتساءل "لماذا لا يحدث هذا طالما أن إسرائيل لديها حكومة تعارض إقامة دولة فلسطينية، وتستمر في تكثيف الاستيطان غير القانوني في الأراضي الفلسطينية، ولا تمانع في فرض نظام فصل عنصري وحشي على السكان الفلسطينيين".

وأضاف "يجب تدفيع الحكومة ثمن دفاعها عن المستوطنات ومحاربة المقاتلين الفلسطينيين من أجل الحرية الذين يسمون في إسرائيل إرهابيين".

خطة الدولتين

ودعا شوكين في المقابل لدفع عملية سياسية مع الفلسطينيين على أساس خطة الدولتين، قائلا "في فبراير/شباط من هذا العام، نشرت مقالا قلت فيه إنه من الصعب العثور على نتيجة أفضل من الحرب ضد حماس، من العودة الفورية للمخطوفين وإمكانية إقامة دولة فلسطينية وفقا لقرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1947، والتي قامت إسرائيل بتوسيع حدودها على طول خطوط الهدنة إلى ما يسمى اليوم بالخط الأخضر".

وذكّر في هذا السياق أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه وافق على أن يكون الخط الأخضر الجديد (بعد أن ضمت إسرائيل إليه المزيد من الأراضي) هو حدود الدولة الفلسطينية التي يريدها!

واعتبر أن "مزايا هذه الخطوة تتمثل بمنح الفلسطينيين حق تقرير المصير، والقضاء على الإرهاب الفلسطيني واليهودي الذي يكلف العديد من القتلى من كلا الجانبين، وبناء شراكة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أساس التعاون الأمني، كما هو قائم بالفعل الآن".

ولكنه لم يذكر أن الحل الذي قامت عليه السلطة الفلسطينية لا يتضمن موافقة إسرائيلية على حل الدولتين، وإنما على أساس قيام سلطة فلسطينية مقلّصة الصلاحيات.

ورأى أن هذا الحل ينطوي على "إعادة تثقيف كلا الشعبين للاعتراف بالإيجابية والرابطة بينهما، وعلى التعاون الاقتصادي الذي سيجلب النمو والازدهار لكلا البلدين" حسب قوله.

مقالات مشابهة

  • وزير التجارة يصل باكو على رأس وفد استثماري لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي
  • ناشر صحيفة هآرتس يدعو لتدخل دولي ضد حكومة نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: مفاوضات لضم جدعون ساعر إلى الحكومة في أسرع وقت
  • محلل سياسي: نتنياهو يماطل في قبول صفقة التبادل حتى الانتخابات الأمريكية
  • مسؤول مطلع على مفاوضات: لم يعد أمام نتنياهو أي مبرر بشأن فيلادلفيا
  • ”ضربة عسكرية قوية على صنعاء والحديدة”.. عاجل : مصادر عبرية تكشف رد إسرائيل القادم على الهجوم الصاروخي الحوثي
  • إعلام إسرائيلي: نتائج التحقيق أشارت إلى أن المحتجزين الـ 3 قتلوا في غارات إسرائيلية
  • عائلات المحتجزين بغزة: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يعرقل صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يعرقل صفقة التبادل
  • مساع دبلوماسية أميركية ولقاء في أنقرة يبحث مسار صفقة التبادل