مسابقتي ظفار للبرمجة والتقاط العلم تعزز المهارات التقنية والابتكارية لدى الطلبة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
«تصوير: حافظ سويلم»
ركّزت مسابقتي ظفار للبرمجة، والتقاط العلم التي نظّمتها جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة والتي اختتمت أعمالها مساء أمس الأول بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفارعلى تعزير المهارات التقنية والابتكارية لطلبة المدارس والجامعات.
وقد شارك في مسار المدارس 61 طالبا وطالب مثلوا 22 فريقا على مدى 30 ساعة، تأهّل منها 14 فريقا. أما في مسار الجامعات فقد شارك فيها طلبة من مختلف فروع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالإضافة إلى جامعات أخرى، وتم تدريب 288 طالبا وطالبة في 96 فريقا على مدار 50 ساعة، وتأهل منها 40 فريقا، حيث تهدف المسابقة إلى تطوير مهارات البرمجة وتنمية التفكير الإبداعي وتعزيز قدرات حل المشكلات، فيما هدفت مسابقة التقاط العلم إلى اختيار مهارات الأمن السيبراني والاختراق الإيجابي لدى المشاركين من خلال التنافس في حل تحديات تقنية وأمنية.
وقال الدكتور أحمد بن علي الشحري مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة: "جمعت المسابقة نخبة من شباب عمان الواعد من طلبة المدارس والجامعات في فعالية مثرية بتفاصيلها ومعلوماتها وتطبيقاتها، وتبرز أهميتها في تطوير المهارات التقنية والابتكارية لدى الشباب".
من جانبها تحدّثت الدكتورة لمياء بنت سعيد الشنفرية رئيسة قسم علوم الحاسوب والمعلومات بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة ورئيسة اللجنة المنظمة للمسابقة عن مراحل المسابقة، وقالت: "ارتأينا الارتقاء بهذه المسابقة، بهدف تعزيز مهارات الطلبة وتطوير قدراتهم في عالم البرمجة".
وأضافت: "نحن في ختام المسابقة نحتفي بثمار هذا الجهد المشترك بين الجامعة ومركز الشباب، وأثمرت عن إنجازات إحصاءات عدة حققتها مسابقة ظفار للبرمجة طوال فترة إقامة هذا الحدث المميز في إنجازاته وإبداعاته، وفي موازاة مسابقة ظفار للبرمجة، في ظل عالم تكتنفه التحديات الرقمية، كانت هناك مسابقة "التقاط العلم"، والتي تهدف إلى بناء جيل من الحماة الرقميين، المجهزين بالمعارف والمهارات التقنية لحماية الفضاء الإلكتروني من التهديدات المتزايدة، حيث شهدت المسابقة مشاركة مجيدة من طلاب شغوفين بهذا المجال".
وقالت علياء بنت سعيد الشنفرية المكلّفة بأعمال المدير التنفيذي لمركز الشباب بمحافظة ظفار: "يُعد مركز الشباب الذراع التنفيذي لقطاع الشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وذلك من خلال ما يقدمه من أنشطة وبرامج تتناسب مع متطلبات الشباب". وأضافت: يقدّم المركز برامجه التدريبية طوال العام حضوريا وافتراضيًا، ويتم التركيز على البرامج الصيفية في جميع محافظات سلطنة عُمان لاستثمار الوقت لدى الشباب الاستثمار الأمثل عن طريق برامج نوعية تواكب اهتمامات الشباب وتطلعاتهم وتتناسب مع طبيعة كل محافظة ونسبة الشباب فيها".
تم خلال الحفل الإعلان عن الفائزين في مسابقة التقاط العلم تمثّل في المتسابقين ما دون 18 عاما، كما تضمّن الحفل عرضا مرئيا عن مركز الشباب وحصاد المسابقة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التقنیة والعلوم التطبیقیة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي:انطلاق النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا" لتأهيل مليون شاب مصري
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، في خطوة نوعية نحو تمكين الشباب المصري ومواكبة متغيرات سوق العمل المحلي والعالمي، وذلك ضمن مبادرات تحالف وتنمية، التي تهدف إلى تعزيز قدرات الشباب وفتح آفاق جديدة أمامهم بما يتماشى مع مستهدفات التنمية المستدامة.
وتوفر المبادرة منصة متكاملة لتأهيل الشباب عبر اكتساب المهارات اللازمة للتميز المهني، وتنمية الابتكار والإبداع، لمواجهة تحديات السوق الحديثة. وتسعى المبادرة إلى إعداد جيل جديد يمتلك مقومات التأثير الإيجابي في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية، عبر تدريبات مكثفة على أحدث المهارات المطلوبة.
واحتضنت قاعة كليوباترا بفندق سميراميس انتركونتيننتال، يوم الإثنين 28 أبريل، فعاليات الإطلاق، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من قيادات الوزارة ورؤساء الجامعات، في خطوة تعكس توجه الدولة نحو تنمية رأس المال البشري تماشيًا مع استراتيجية التنمية الشاملة.
واستهل الدكتور أيمن عاشور كلمته بالتأكيد على أهمية اللقاء الذي يناقش ملامح رؤية مستقبلية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي وعلاقتها بسوق العمل الديناميكي، انطلاقًا من الاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها الوزارة في مارس الماضي، والتي ترسم خارطة طريق شاملة لتحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030 وأجندة التنمية المستدامة.
وأوضح الوزير أن الاستراتيجية ترتكز على سبعة محاور رئيسية، أبرزها "الاتصالية" (Connectivity)، التي تستهدف تحقيق الربط المستدام بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل. وأشار إلى أن الشهادة الأكاديمية التقليدية لم تعد المعيار الوحيد، بل أصبحت المهارات العملية والخبرات المكتسبة تحتل الصدارة لدى جهات التوظيف.
وقال عاشور: "نسعى اليوم إلى تخريج خريج مؤهل ومبتكر، يمتلك أدوات التميز الوظيفي والقدرة على الابتكار والتطوير، عبر تعزيز المهارات المهنية والريادية والرقمية والحياتية."
واستعرض الوزير الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتحقيق هذا التحول النوعي:تحليل احتياجات سوق العمل: حيث يتم بشكل مستمر دراسة متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، في ظل التغير السريع الذي يشهده العالم، مع الإشارة إلى أن نحو 39% من المهارات الأساسية ستتغير مستقبلًا، مما يستوجب تطوير مستمر للكوادر البشرية.
تطوير البرامج الأكاديمية: عبر تحديث المناهج واستحداث تخصصات مستقبلية مثل تحليل البيانات الضخمة، التكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، لمواكبة متطلبات وظائف المستقبل.
تفعيل مراكز التطوير المهني: أنشأت الوزارة 39 مركزًا جامعيًا للتطوير المهني تغطي كل أقاليم الجمهورية، وقدمت خدماتها لما يقارب نصف مليون طالب خلال عامين، محققة نسبة توظيف تصل إلى 65% من خريجي البرامج، وهي نسبة تفوق المعدلات العالمية المستهدفة.
وأكد عاشور أن مبادرة "كن مستعدًا"، التي يتم إطلاقها اليوم ضمن إطار "تحالف وتنمية" وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشكل نقلة نوعية في دعم الخريجين عبر مسارين متكاملين:
مسار تدريبي ميداني: من خلال مراكز التطوير المهني بالجامعات، ويركز على خمس مجموعات مهارية تشمل المهارات الذاتية والحياتية والرقمية والتقنية والاستعداد الوظيفي والابتكار.
مسار تدريبي افتراضي: بالتعاون مع منصات عالمية مرموقة مثل Coursera وCisco وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يتيح للطلاب الحصول على تدريبات دولية معتمدة عبر البنية الرقمية للجامعات.
وأشار الوزير إلى أن تحقيق هذه الإنجازات كان بفضل الشراكات البناءة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، وبدعم القيادة السياسية.
واختتم عاشور كلمته بالتأكيد على التزام الوزارة بتأهيل الشباب المصري ليكونوا قادرين على المنافسة عالميًا، مسلحين بالعلم والمعرفة والمهارات الحديثة، لتحقيق حلم بناء الجمهورية الجديدة بقيادة عقول مصرية مبدعة ومبتكرة.