لماذا تستعجل إسرائيل وأمريكا التطبيع؟!
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
د. جملات عبدالرحيم **
حينما تريد إسرائيل أن تواجه الحكومات العربية، تستمد قوتها من أمريكا والدول الغريبة التي تساندها؛ لأنه لم تكن إسرائيل يومًا وحدها في المواجهة التاريخية في إعلان الحروب على فلسطين المحتلة والشرق الأوسط أو مصر أو أي بلد عربي أو غير عربي؛ لأنه لو كانت وحدها، لكانت انتهت إسرائيل إلى الأبد، ولانقطعت جذور الشر من العالم كله.
إن وراء إسرائيل الظهير الأمريكى والدول الغربية. وإسرائيل دائمًا ما تتهم غيرها بالجنون والتخلف، فكيف تريد السلام مع حكومات متخلفة؟! ومن الواجب أن الإنسان المتخلف يحتاج إلى من يمد يده له بالعون والدعم والمساعدة من باب الإنسانية وليس من باب الاعتداء على الإنسان الذي لم يفهم أي شيء.
كيف تصف الصهاينة ألسنتهم الكذب ويقولوا إن لغتهم العبرية لغة قديمة، ويريدون أن يدمروا اللغة العربية التي هي لغة الحوار ولغة نبينا الكريم.
وكيف تصل الدرجة إلى إعلان الصهاينة التطبيع مع مصر بلد الحضار وأم الدنيا بعد معاهدة
السلام بين البلدين، وهذا أكبر خطأ وقعت فيه الأجهزة في مصر وقرارها التطبيع مع الأعداء.
من خلال التطبيع سوف تتطاول إسرائيل علي مناهج التعليم؛ سواء في الجامعات التي قاموا بزيارتها بحجة التعليم الثقافي والتعليم مع الدول العربية، رغم أن أغلب الكليات لا تفكر في التطبيع مع الصهاينة.
إن مؤامرة الصهاينة تستهدف أولًا هدم الإسلام من أجل أن يصرفوا أنظار الشباب عن معرفة تاريخ اليهود مع الأنبياء الذين قتلوهم بأيديهم دون وجه حق، ودنسوا دور العبادة في الأماكن المقدسة في القدس وقتلوا الأبرياء الركع السجود وقت إقامة الصلاة. ورغم أن المسلمين لم يتعلموا من الماضي وماذا حل بهم منذ نزول القرآن الكريم في مكة المكرمة، فهل أمريكا قدمت أي صهيوني مجرم حرب إلى المحاكمات الدولية مثلما فعلت مع زعماء ينادون بالحرية والديمقراطية سواء في الدول الأفريقية أو أي دولة أخرى.
أمريكا تدعم الصهاينة وتدفع الأموال الطائلة إلى إسرائيل من استثمارات العرب، بينما هناك من العرب من يموت جوعًا، بسبب حروب أمريكا التي لا تنتهي.
ماذا تريد إسرائيل من الأديان؟ إنهم يعرفون ماذا قال الله عنهم في القرآن الكريم، وقد لعنهم الله على ألسنة أنبيائهم.
إنهم الآن يحتلون الأقصى مسرى رسول الله وفي المقابل يزعمون الدعوة للسلام مع العرب، ولو كان الصهاينة عقلاء أو يحترمون المواثيق والعهود لتركوا الأقصى وسلموا مفاتيح القدس إلى من يستحقونها.
إنهم ناقصو عقل ودين وبلا شجاعة وبلا قيم أو أخلاق أو مبادئ. ويعلمون جيدا أن الدول العربية إذا ما تطورت سوف تسقط أمريكا وإسرائيل والعصابات التي تدعمهم من الغرب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
باحث: 7 أكتوبر كانت الفرصة التي انتظرها الإخوان لإحياء "الربيع العربي"
قال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن ما حدث في 7 أكتوبر مثّل فرصة ذهبية حاولت جماعة الإخوان الإرهابية استغلالها لإعادة إحياء مشروع "ثورات الربيع العربي" وخلق حالة جديدة من الفوضى في المنطقة العربية، مؤكدًا أن هذه الجماعة لا يهمها أمن الدول بقدر سعيها المستميت للعودة إلى السلطة.
وأوضح فرغلي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الجماعة استغلت تعاطف الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية لتبرير دعمها للتنظيمات المسلحة ومحاولة إعادة الزخم إليها مجددًا، مشيرًا إلى أن خطاب الإخوان في هذه المرحلة استهدف مصر والأردن بشكل خاص، نظرًا لموقعهما الاستراتيجي وتأثيرهما في معادلة الصراع الإقليمي.
وأضاف الباحث أن التنظيم يرى في الفوضى الإقليمية وسيلة لإعادة تشكيل المنطقة وتفكيك الدول الوطنية، بما يسمح بعودة الإسلام السياسي إلى واجهة الحكم، وهي نظرية تتلاقى مع توجهات بعض الأطراف الغربية والولايات المتحدة، التي ما زالت تؤمن بإمكانية توظيف الحركات الإسلامية في خدمة مصالحها الجيوسياسية.
وتابع فرغلي قائلًا إن الجماعة لم تتوقف منذ نشأتها عن السعي إلى تقويض استقرار الدول العربية، مستخدمة خطابًا مزيفًا وذرائع دينية لتبرير ممارساتها الهدامة، مشددًا على أن الشعب المصري والعربي أصبح أكثر وعيًا بمثل هذه المخططات التي تتخفى خلف شعارات براقة، بينما هدفها الحقيقي هو السلطة لا غير.