العمل تعلق على شمول أصحاب الأمراض المزمنة والخطرة بالرعاية الاجتماعية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علقت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اليوم الإثنين (19 آب 2024)، على إمكانية شمول أصحاب الأمراض المزمنة والخطرة بالرعاية الاجتماعية.
وقال مدير دائرة الإعلام والعلاقات العربية والدولية في الوزارة كاظم العطواني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لا يوجد لديها اي تخصيصات في الموازنة لشمول مستفيدين جدد خلال هذا العام".
وبين، إنه "بمبادرة انسانية وتوجيه مباشر من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ومتابعة وزير العمل أحمد الأسدي قرر مجلس الوزراء شمول الأطفال المصابين بالسكري بإعانات الحماية الاجتماعية كون هذا المرض منتشر بين الأطفال ويرهق عوائلهم".
وأضاف العطواني، إنه" فيما يتعلق بقرار شمول فئات جديدة بالإعانة، فالأمر فيه جنبة مالية مما يتطلب قرارًا من مجلس الوزراء او اضافة تخصيصات مالية الى موازنة الوزارة ضمن موازنة العام المقبل كون موازنة العام الحالي اقرّت".
وكشفت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في (18 آيار 2024)، عن أن نحو 330 ألف عراقي مصاب بالأمراض المزمنة تقدموا بطلب الحصول على راتب الرعاية الاجتماعية.
ويوفّر العراق رواتب مالية ومعونات شهرية للعاطلين من العمل والأرامل والأيتام، علماً أنّ الراتب الواحد لا يزيد على 180 ألف دينار عراقي، وهو مبلغ لا يغطّي معيشة المستفيدين من هذه الرواتب.
ويقول المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية نجم العقابي، إن "مرضى الثلاسيميا والأمراض السرطانية مشمولون بمنح الرعاية الاجتماعية"، مبيناً أن "المشمول بذوي الاعاقة من لديه نسبة 75 فما فوق مشمول بالرعاية أيضاً".
وأوضح العقابي: "كان المعيل لا يحق له التقديم على راتب الرعاية الاجتماعية، لكن وبعد تعديل قانون ذوي الاعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة بات الان مسموحاً له، وبامكان المعاق الحصول على الاعانة، والمعيل ايضاً يستطيع التقديم"، مردفاً أن "الراتبين بهذه الحالة لا يتقاطعان".
وأكد أنه "تم السماح للمعيل الواحد من الدرجة الأولى اعالة اكثر من شخص"، لافتاً الى أن "لكل معاق راتب".
وبحسب احصائية سابقة لدائرة الرعاية الاجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية فإن عدد الفقراء في العراق يزيد على 10 ملايين نسمة، من أصل أكثر من 43 مليون عراقي.
المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية أشار الى "بدء عملية المسح الاجتماعي للمتقدمين المصابين بالامراض السكرية من النوع الاول من عمر سنة الى 18 اعتباراً من يوم (19 آيار 2024)".
وأوضح العقابي أن "نحو 28 الف مواطن مصاب بمرض السكري بعموم العراق قدموا طلبات للحصول على راتب الرعاية الاجتماعية"، منوهاً الى أن "مجموع الاعداد للمصابين بكل الامراض في العراق من المتقدمين على راتب الرعاية الاجتماعية نحو 330 ألف مواطن، ويتراوح عدد المصابين بالثلاسيميا من بين هؤلاء نحو 4 - 5 الاف مريض".
يشار إلى أن البيانات المعتمدة الآن في وزارة التخطيط والتي تعود لسنة 2018 تشير إلى أن نسبة الفقر في العراق تبلغ 21%، وفي محافظات إقليم كردستان تصل إلى حوالي 6.5%.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وزارة العمل والشؤون الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
الحماية الاجتماعية: تطبيق معايير الصحة المهنية باستخدام الذكاء الاصطناعي
يعمل صندوق الحماية الاجتماعية على تحسين بيئة العمل الداخلية من خلال تبني أفضل ممارسات السلامة والصحة المهنية، وتطوير البنية الرقمية بما يخدم بيئة عمل أكثر أمانًا وكفاءة، وقد اتخذ الصندوق خطوات حثيثة نحو تعزيز ثقافة الصحة والسلامة في بيئة العمل، من خلال خطط التوعية والتدريب والتقييم المستمر للمخاطر.
ويشكل اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية فرصة استراتيجية لصندوق الحماية الاجتماعية لتعزيز حضوره المؤسسي، وتحقيق التكامل بين أهداف الحماية الاجتماعية وأبعاد التحول الرقمي، بما يخدم بيئة عمل آمنة ومستدامة حيث يركز شعار هذا العام على التحول الرقمي ودور التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في تحسين إجراءات السلامة والصحة في بيئة العمل، حيث باتت الرقمنة أداة فعالة للتنبؤ بالمخاطر وتحليل بيانات الحوادث ومراقبة ظروف العمل لحظيًا، مما يسهم في تقليل الإصابات وتحقيق بيئة أكثر أمانًا واستدامة.
وقالت شمسة بنت حمدان التميمية، مديرة دائرة الشؤون الطبية بصندوق الحماية الاجتماعية: إن اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية يعد محطة عالمية لتأكيد أن سلامة الإنسان في بيئة العمل ليست خيارًا بل أولوية وحقًّا من حقوقه الأساسية، وسلطنة عُمان، من خلال مؤسساتها، تحرص على مواكبة التطورات العالمية، وإيجاد بيئات عمل تحترم معايير السلامة والكرامة الإنسانية، وتُراعي التغيرات التقنية المتسارعة التي تشهدها بيئات العمل الحديثة.
شعار هذا العام
وحول مواكبة صندوق الحماية الاجتماعية لشعار هذا العام المتعلق بالذكاء الاصطناعي والرقمنة، قالت التميمية: إن صندوق الحماية الاجتماعية يؤمن أن المستقبل في مجال السلامة والصحة المهنية سيعتمد بشكل كبير على البيانات والتقنيات الذكية، إذ تمكننا الرقمنة من مراقبة بيئات العمل بشكل مستمر، وتحليل البيانات المتعلقة بمخاطر السلامة والصحة المهنية في الوقت الفعلي، وعبر استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكننا التنبؤ بالمخاطر قبل وقوعها، مما يعزز قدرة المؤسسات على اتخاذ تدابير وقائية فعّالة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على تحسين الإجراءات فحسب، بل تشكل ركيزة أساسية لتحقيق بيئة عمل آمنة وأكثر استدامة، مما يعزز التكامل بين التحول الرقمي وأهدافنا في تعزيز السلامة المهنية.
منظومة السلامة
وذكرت التميمية أن الصندوق يقوم بتوفير الحماية الاجتماعية من خلال نظام التأمين ضد إصابات العمل والأمراض المهنية، ويحرص الصندوق على صرف التعويضات بشكل عادل وسريع، إلى جانب دعم جهود الوقاية والتوعية، والدور لا يتوقف عند الحماية بعد الإصابة، بل يتجاوز ذلك نحو الوقاية قبل وقوع الحادث، من خلال التعاون مع الشركاء في مؤسسات المجتمع المدني.
وأوضحت أن هناك بعض الحوادث التي يمكن تفاديها باستخدام التقنيات الحديثة، ففي العديد من الحالات، كانت الحوادث تحدث بسبب نقص في الأنظمة التفاعلية التي تعتمد على البيانات الحية أو بسبب تأخر في استخدام الأدوات الذكية التي كانت ستمنع وقوع الحادث، ويعمل الصندوق حاليًا على تحسين هذه الأنظمة وحث الشركاء عليها لتقليل هذه الحوادث إلى أدنى مستوى ممكن.
بيئة العمل
وأوضحت التميمية أن بعض بيئات العمل في سلطنة عمان تواجه تحديات في مجال السلامة والصحة المهنية، أبرزها ضعف الوعي الثقافي في بعض المنشآت الصغيرة والمتوسطة بإجراءات السلامة والصحة المهنية، ونقص التدريب والتأهيل الكافي للعمال على استخدام معدات الحماية الشخصية والتعامل مع المخاطر، كما توجد صعوبة في تطبيق معايير السلامة بفعالية في بعض القطاعات، إلى جانب استخدام محدود للتكنولوجيا في رصد وتحليل الحوادث بشكل لحظي، وعلاوة على ذلك، تؤثر الظروف البيئية والمناخية، مثل درجات الحرارة العالية، على صحة العمال في بعض المواقع الصناعية، ولحل هذه التحديات، يجب تعزيز التدريب المستمر، وتطبيق القوانين بصرامة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتحسين أنظمة السلامة.
مستقبل الصحة المهنية
وأضافت: إن مستقبل السلامة والصحة المهنية في سلطنة عمان واعد جدًا في ظل التحول الرقمي، ويفتح التحول الرقمي أمامنا أفقًا واسعًا لتبني تقنيات حديثة توفر تحليلات دقيقة في الوقت الفعلي وتساعد في اتخاذ القرارات الذكية والمبنية على بيانات حقيقية، ونرى أن الذكاء الاصطناعي في المستقبل سيكون أداة رئيسية لمراقبة بيئات العمل، ويُتوقع أن يصبح معيارًا أساسيًا في القطاعات الحيوية مثل الصناعة والبناء والطاقة.
وأضافت: إننا نؤمن أن العامل يستحق بيئة عمل تحترم إنسانيته وتضمن سلامته، ونوجه رسالتنا لجميع المؤسسات للاستثمار في تقنيات السلامة الحديثة، وتدريب موظفيهم حول الوقاية، وسيظل الصندوق داعمًا لكل مبادرة تسهم في إيجاد بيئة عمل آمنة ومستدامة.
ويُعد اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل حملة توعية دولية تُقام سنويًا في 28 أبريل تحت مظلة منظمة العمل الدولية، بهدف تعزيز الوقاية من الحوادث والإصابات والأمراض المهنية، وترسيخ ثقافة السلامة والصحة في بيئة العمل، وجاء شعار هذا العام بعنوان "إحداث ثورة في الصحة والسلامة: دور الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل"، الذي يركز على أهمية تبني الأدوات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي كوسائل مبتكرة لتعزيز بيئة العمل وتحقيق نقلة نوعية في فهم وإدارة المخاطر المهنية.