الثورة نت|

أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالأدوار الوطنية التي اضطلعت به القبيلة اليمنية عبر التاريخ ودورها البارز في مواجهة تحالف العدوان ومرتزقته وإفشال مخططاتهم التي تستهدف حاضر ومستقبل اليمن.

ونوه رئيس الوزراء خلال لقائه اليوم الشخصية القبلية ورجل الأعمال محمد بن يحيى الرويشان، بالدور الوطني للقطاع الخاص وإسهامه في مسار البناء والتنمية وتخفيف معاناة الشعب اليمني عبر توفير الاحتياجات الأساسية على مدى سنوات العدوان والحصار الماضية حتى اللحظة.

وناقش اللقاء، سبل توطيد الأنشطة التجارية والصناعية والاستثمارية للقطاع الخاص على المستوى الوطني ومعالجة الإشكاليات التي تواجهه ولما فيه تأكيد قوة حضوره في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في الحد من البطالة سيما في أوساط الشباب.

وتطرق اللقاء إلى الأنشطة الاجتماعية والقبلية لمشايخ خولان في إطار قبيلتهم وعلى المستوى الوطني بمن فيهم الشيخ محمد الرويشان، ذات الصلة ببرنامج الصمود الوطني في وجه العدوان والحصار وجهدهم المسؤول لترسيخ الاستقرار الاجتماعي والأمني في أرجاء القبيلة اليمنية العريقة من خلال معالجة القضايا الاجتماعية وإصلاح ذات البين.

وأثنى رئيس الوزراء على قبيلة خولان كواحدة من أكبر قبائل اليمن التي كان لرجالها حضورهم وأدوارهم المشرفة في أحداث التاريخ اليمني خاصة والإسلامي بشكل عام.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: رئيس الوزراء صنعاء

إقرأ أيضاً:

مدربون ومحللون: القرعة متكافئة .. والفرصة مواتية لكتابة التاريخ بماء الذهب لأول مرة

أسفرت قرعة المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك عن وقوع منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والأردن وفلسطين والكويت، ولعلها من المرات النادرة التي تبتسم فيها القرعة لصالحنا بعدما عبست في وجه الأحمر في مناسبات كروية عديدة، حيث جنبته القرعة هذه المرة مواجهة منتخبات اليابان وأستراليا والسعودية كما جرت العادة في السنوات الأخيرة.

"عمان" رصدت ردود أفعال المدربين والمحللين الوطنيين في أعقاب سحب القرعة حيث أبدوا ارتياحهم البالغ لمجموعة منتخبنا الوطني معربين عن ثقتهم وتفاؤلهم بقدرة سفينة الأحمر على مخر عباب المونديال لأول مرة في تاريخ الكرة العمانية.

وأجمع المدربون والمحللون على أن مجموعة الأحمر ستجنبه ساعات السفر الطويلة نظرا لعامل القرب الجغرافي الذي يربطه بالمنتخبات العربية المنافسة له في المجموعة ذاتها، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ مشاركات منتخبنا الوطني في مرحلة التصفيات النهائية، وبالتالي فإن الفرصة ستكون مواتية تماما لصنع الحدث وكتابة التاريخ بماء الذهب في هذه التصفيات فيما لو أجاد الأحمر التعامل مع مبارياته بشكل دقيق ومدروس يشفع له اقتناص النقاط تباعا.

وشدد المدربون والمحللون الوطنيون على أهمية استثمار عاملي الأرض والجمهور في حسم النقاط الكاملة داخل القواعد، مبينين أن عامل الأرض يلعب دورا محوريا حاسما في ترجيح كفة منتخب على حساب منتخبات أخرى في هذه المرحلة بالذات من التصفيات، كما أشاروا إلى أن اللقاءات العربية المرتقبة في المجموعة ستسفر عنها ملاحم كروية عظيمة قد تستنزف نقاطا تتناثر هنا أو هناك، لذا فإن الأمر يتطلب الإحاطة بالثقة والتفاؤل المشوب بالحذر خشية الوقوع في مطب النتائج التي لا تحمد عقباها.

وفيما يلي نستعرض ردود أفعال المدربين والمحللين الوطنيين حول أصداء نتيجة قرعة المنتخب الوطني الذي سينافس في المجموعة الثانية إلى جوار منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والأردن وفلسطين والكويت.

عبدالعزيز الحبسي: القرعة زادت من نسبة احتمالات تأهلنا

اعتبر المحلل والناقد الرياضي عبدالعزيز الحبسي أن قرعة مرحلة الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك قد زادت من نسبة احتمالات تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه واصفا القرعة بالجيدة.

وقال الحبسي في معرض حديثه عن القرعة: أسفرت قرعة المرحلة الثالثة من التصفيات عن وقوعنا في مجموعة متزنة تضم بين طياتها المنتخب الكوري الجنوبي المتمرس بالإضافة إلى منتخبات العراق والأردن وفلسطين والكويت التي نملك خبرة التعامل الجيد معها بصرف النظر عن تباين المراكز في التصنيف الدولي والقاري.

وأضاف: اللافت في الأمر أن مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات المونديالية ستقام على مدار موسم كامل ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥م، بحيث سنلعب ٦ مباريات ما بين سبتمبر ونوفمبر ٢٠٢٤ و٤ مباريات بحلول مارس ويونيو ٢٠٢٥، والبداية ستكون أمام منتخب العراق خارج الديار يوم ٥ سبتمبر ثم سنستقبل ضيفتنا كوريا الجنوبية في الأسبوع ذاته.

وأردف قائلا: كون مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات ستقام على مدار موسم كامل فإن هذا الأمر يفرض علينا أولوية التحضير الجيد وحتمية التحلي بالهدوء والتركيز في التعامل والتعاطي المثالي مع مباريات التصفيات كلا على حدة، حيث إنه حتى لو بدأنا التصفيات بفوز خارج القواعد لا يجدر بنا المبالغة في نشوة الاحتفال وفي حال استهللنا مشوارنا بتعثر نبقى هادئين ومركزين في بقية المباريات على اعتبار أن التصفيات طويلة وليست محصورة في مباراة أو مباراتين.

وتابع: أشدد على الهدوء والتركيز فهما سلاحنا الأول خلال المرحلة المقبلة من التصفيات، ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنه مثلما نحن نحلم ونطمح ونتفاءل في التأهل فإن غيرنا أيضا من المنتخبات المنافسة لنا في المجموعة ذاتها تحلم وتطمح وتتفاءل وتعمل لإنجاز الهدف المرسوم الذي تصبو لتحقيقه، وهذا حق مشروع بطبيعة الحال لكل منتخبات المجموعة على حد سواء.

واستدرك الحبسي قائلا: هنالك ثمة جزئية مهمة يجب أن نركز عليها بشكل واضح خلال مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات ألا وهي عدم التفريط بالنقاط الثلاث داخل الديار، بحيث نسعى جاهدين لحسم أكبر قدر ممكن من عدد النقاط على أرضية ميداننا، وأن نتعامل مع كل استضافة على أنها مباراة نهائية ينبغي عدم التفريط بنقاطها الكاملة.

وأكمل مساحة حديثه بالقول: اللافت في الأمر أيضا أننا لن نضطر للسفر لساعات طويلة في هذه المرحلة المرتقبة من التصفيات، إذ لحسن الطالع سنلعب مع منتخبات عربية مجاورة تتسم بعامل القرب الجغرافي منا، الأمر الذي سيجنبنا إرهاق ساعات السفر الطويلة إلا إذا استثنينا مواجهة كوريا الجنوبية على أرضها في العاصمة سيؤول المقررة يوم ٢٠ مارس ٢٠٢٥، كما ستمنحنا هذه الميزة قدرا أكبر من الهدوء والتركيز في التعاطي مع مباريات التصفيات كلا على حدة.

مهنا العدوي: المجموعة في ظاهرها سهلة وفي مضمونها صعبة

أبدى مساعد مدرب منتخبنا الوطني الأسبق مهنا بن سعيد العدوي ارتياحه البالغ لنتيجة قرعة المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 المقرر في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وفي هذا الصدد، ذكر قائلاً: "لحسن الحظ، أوقعتنا القرعة في المجموعة الثانية إلى جوار منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والأردن وفلسطين والكويت. وبالتالي، ستجنبنا ساعات السفر الطويلة نظرًا لعامل القرب الجغرافي الذي يربطنا مع المنتخبات العربية في ذات المجموعة. ويتمثل الاستثناء الوحيد في المنتخب الكوري الجنوبي الذي سنضطر لقطع مسافات طويلة لملاقاته في لقاء الإياب المرتقب في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول بتاريخ 20 مارس من العام المقبل".

وقال العدوي في معرض حديثه حول القرعة: "المنتخب الوطني لن يضطر للسفر لساعات طويلة في أغلب مبارياته بهذه المجموعة. كما أن فارق التوقيت سيكون ملائمًا جدًا مع المنتخبات العربية، ناهيك عن تشابه الأحوال الجوية بيننا وبينهم، مما يبعث على الارتياح والتفاؤل مبدئيًا في التعامل مع تلك المباريات، سواء داخل ملعبنا أو خارجه.

واستدرك قائلاً: يُعتبر المنتخب الكوري الجنوبي بمثابة علامة فارقة في المجموعة الثانية نظرًا لتسليحه بذخيرة من اللاعبين الرائعين، ولا سيما وأن أغلبهم ينشطون في أبرز الدوريات الأوروبية على غرار سون هيونج مين وكيم مين جاي ولي كانج إن وهوانج هي تشان، مما يمنحهم وفرة وتعددًا على صعيد الخيارات الفنية حتى في حال إصابة لاعب أو استبعاد لاعب بسبب تراكم البطاقات الملونة، وهذا الأمر بحد ذاته يشكل تحديًا حقيقيًا وتهديدًا مباشرًا لبقية المنتخبات المنافسة في المجموعة.

وأضاف: ينطبق الحال أيضًا على المنتخبين الأردني والعراقي اللذين تعج صفوفهما بسرب من الطيور المهاجرة التي تنشط وتحتَرِف الساحرة المستديرة في القارة الأوروبية العجوز ولكن بدرجة أقل مقارنةً مع عتاد المنتخب الكوري الجنوبي الذي يُعتبر بعبع المجموعة الثانية بدون منازع.

وأردف مساعد مدرب المنتخب الوطني الأسبق قائلا: منتخبا العراق والأردن هما المنافسان المباشران لنا في صراع الظفر بالبطاقة الثانية في مجموعتنا، ومن هذا المنطلق ينبغي علينا التحلي بأقصى درجات التركيز. والثقة بالنفس خلال مواجهاتنا المباشرة مع منتخبي العراق والأردن سواء داخل قواعدنا أو خارجها سعيًا لحصد أكبر قدر ممكن من النقاط.

وأقر العدوي بقوله: يجب الأخذ بعين الاعتبار أن منتخبات العراق والأردن لا تملك الخبرة في التعامل مع مباريات التصفيات النهائية فهي تفتقر للجودة المطلوبة والخبرة الكافية في التعامل مع المباريات كلًا على حدة، وبالتالي فإن الأمر لا يشكل تحديًا عصيًا على رجال الأحمر لمجابهتهم على أرضية الميدان، وحريًا على لاعبينا أن يرفعوا من منسوب الثقة العالية بالنفس وأن يغمرهم التفاؤل المفعم الذي متى ما أحاطهم سيعزز من حظوظهم الوافرة في كسب المباريات.

وأضاف: علينا أن نكون شرسين ومتمرسين لأبعد الحدود وألا نبخل بقطرة عرق واحدة تنساب من جبيننا خلال الملاحم القادمة التي تنتظرنا في منافسات هذه المجموعة، فالأمر يتطلب أن نقاتل على فرصنا وحظوظنا في الصعود أسوة ببقية منتخبات المجموعة التي هي الأخرى لن تدخر جهدًا في سبيل بلوغ نهائيات المونديال، مما يعني أن الصراع على البطاقة الثانية قد لا يكون حكرًا على منتخبنا الوطني ونظيريه الأردني والعراقي وقد يمتد ليشمل منتخبات أخرى منافسة لنا. في ذات المجموعة على غرار فلسطين والكويت على التوالي.

وزاد: نوعا ما تعتبر المجموعة الثانية هي الأقل شراسة من بين المجموعات الثلاث، ولكن ذلك لا يلغي قوة حضور المنتخب الكوري الجنوبي المتمرس ذا الباع الطويل الذي اعتاد مشهد الوصول الدائم والمتكرر لنهائيات كأس العالم في كل تصفيات يخوض غمارها. وفي المقابل، يعيش المنتخب الأردني فترة زاهية بعدما اقتنص وصافة كأس أمم آسيا الأخيرة بقطر وأحرج المنتخب السعودي في مباراتهما الأخيرة التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض برسم المرحلة الماضية من التصفيات، والتي كسبها المنتخب الأردني لصالحه بهدفين لهدف منتزعًا صدارة مجموعته في عقر دار المنتخب السعودي بملعب الأول بارك بالرياض.

وتابع قائلا: ربما يعيب على المنتخب الأردني في الآونة الأخيرة تغيير مدربه المغربي حسين عموتة الذي قاده لتحقيق إنجاز وصافة كأس آسيا والاستعانة بمدرب جديد على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأردني، مما قد يعكس مؤشرات سلبية على حظوظهم في خضم المرحلة القادمة من التصفيات التي تتطلب استقرارًا فنيًا وثباتًا ملهمًا على صعيد الأداء والنتائج سواءً.

وأكال العدوي المديح للمنتخب العراقي بقوله: طفا منتخب العراق بشكل قوي على سطح الأحداث مؤخرًا وبات رقمًا صعبًا في المنافسة يُحسب له ألف حساب، حيث استطاع أن يخطف الأنظار إليه بشدة عندما تفوق على نظيره الياباني بهدفين لهدف في كأس أمم آسيا الأخيرة بقطر مُنتزعًا فوزًا لافتًا ترددت أصداءه في الأرجاء حينها، أعقبه بتصدر مجموعته الآسيوية لحساب المرحلة الماضية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة، ومن هنا تكمن خطورة المنتخب العراقي الذي يعد بمثابة جرس إنذار لجميع المنتخبات المنافسة في المجموعة الثانية.

واسترسل: بات المنتخب العراقي يملك ميزة إضافية في هذه التصفيات ألا وهي ميزة اللعب على أرضه ووسط جماهيره العراقية الغفيرة، مما يعزز من آماله وحظوظه في بلوغ نهائيات المونديال للمرة الثانية في تاريخه، لاسيما وأنه يحظى بدعم جماهيري كبير على أرضية ميدانه مما قد يرجح كفته ويعقد على منافسيه مهمة العودة بالنقاط الثلاث من أرض العراق، وبالذات أن الجماهير العراقية معروفة بنهمها وشغفها المتفرد في التشجيع المتواصل وشحذ همم لاعبيها، ولن تتوانى البتة في حشد طاقات اللاعبين بعدما حرمت لسنوات طويلة من التواجد في المدرجات العراقية بموجب الحظر المفروض على العراق باستضافة المباريات على ملاعبها.

وحذر العدوي من مغبة الاستهانة بالمنتخبين الكويتي والفلسطيني اللذين قد يكونان بعيدين عن دائرة الترشيحات والتكهنات ولكنهما قد يستحضران عنصر المفاجأة في أي لحظة وقد يحددان هوية المنتخبات المتأهلة من المجموعة الثانية. وفي هذا الشأن علق قائلاً: يجب أن نتوخى الحيطة والحذر من المنتخبين الكويتي والفلسطيني وألا نقيس الأمور من منظور تصنيفهما القاري والدولي المتأخر بالمقارنة معنا، لاسيما وأن الفوارق الفنية متقاربة إلى حد كبير بيننا وبينهما، وهذا الأمر بحد ذاته يشكل تهديدًا حقيقيًا لطموحاتنا الفعلية بحلول المرحلة القادمة من التصفيات.

وأردف: صحيح أن الكويت لم تفز علينا منذ أكثر من 15 عامًا ولكن هذا لا يلغي مقدرتها على فك العقدة المستعصية من بوابة هذه التصفيات، خصوصًا وأن الفوارق الفنية ليست شاسعة بيننا وبينها، الأمر الذي يمنحها الدافع والحافز المعنوي الكبير لرد الاعتبار والتفوق علينا، وكذلك الحال سيكون المنتخب الفلسطيني ندًا قويًا وخصمًا عنيدًا لنا في هذه التصفيات، ولا سيما وأن لاعبينا يتمتعون ببنية جسمانية قوية قد تحدث فرقًا في كلتا مباراتي الذهاب والإياب اللتين سنخوضهما ضدهم في منافسات المجموعة الثانية.

وتابع: المجموعة في شكلها وظاهرها تبدو سهلة نسبيًا ولكن في مضمونها هي صعبة وسنتعرض من خلالها لاختبارات عسيرة وتحديات شائكة، لذا يجب أن نكون حذرين كما يجب في التعاطي والتعامل مع المباريات كلًا على حدة، كما يجب علينا ألا نتراخى وأن نكون عند الموعد وحسن ظن الجماهير العمانية دائمًا.

وحول الأسلحة التي تمكننا من نيل مرادنا ومبتغانا في حصد أحد المقاعد المباشرة المؤهلة لمونديال أمريكا وكندا والمكسيك، علق العدوي قائلاً: يتحتم علينا أن نستغل المباريات التي نلعبها على أرضنا وبين جماهيرنا بحيث نسعى جاهدين لجمع العلامة الكاملة فيها قدر المستطاع، الأمر الذي سيسهم إيجابًا في تعزيز حظوظنا باغتنام بطاقة التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم القادمة، وهذا لن يتأتى إلا بتسخير التهيئة النفسية والذهنية الملائمة للاعبين، عطفًا على تجهيزهم فنيًا وبدنيًا بالشكل اللائق الذي يتناسب مع أهمية مباريات المرحلة القادمة والتي بدون أدنى شك تتطلب صبرًا تركيزًا وتفانيًا في العمل والجهود المخلصة.

وفي ختام مساحة حديثه وجّه العدوي رسالة ضمنية داعمة للاعبين والجهاز الفني والإداري لمنتخبنا الوطني وناشد الجماهير ووسائل الإعلام بضرورة التكاتف والتعاضد والالتفاف حول منتخبنا الوطني خلال المرحلة القادمة نظرًا لأهميتها وحساسيتها في تقرير مصير الأحمر في التأهل من عدمه معتبرًا أن تلاحم جهود جميع الشركاء والأطراف ذات العلاقة ستنعكس صورتها إيجابًا على قوة حضور المنتخب الوطني خلال المرحلة القادمة وستسهم في تجويد الأداء والنتائج مشيرًا في الوقت عينه إلى أهمية عدم الاستعجال في إطلاق الأحكام المسبقة على منتخبنا الوطني خلال مشواره المرتقب بالمرحلة القادمة من التصفيات، منوهًا بضرورة إبداء أوجه الدعم المعنوي اللامشروط الذي ينصب في مصلحة الأحمر ويذلل العقبات أمامه قبل الدخول في معترك التحديات القادمة بمباريات المجموعة الثانية.

يونس أمان: تقارب المستويات الفنية تجعلنا نحلم بالتأهل

المدرب الوطني يونس أمان الذي قاد نادي ظفار مؤخرًا للتتويج بلقب مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للمرة الحادية عشرة في تاريخه فقد وصف القرعة بالمتوازنة نظرًا لوقوع منتخبنا الوطني في مجموعة عربية باستثناء منتخب وحيد شرق آسيوي ألا وهو منتخب كوريا الجنوبية، وفي هذا الصدد علق قائلا: أعتقد أن قرعة المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال ٢٠٢٦ أنصفتنا وكانت رحيمة بنا إلى حد كبير جدًا بحيث جنبتنا صدامات كروية من العيار الثقيل، ولحسن الطالع أوقعتنا القرعة في مجموعة عربية بحتة باستثناء منتخب وحيد من شرق القارة ألا وهو المنتخب الكوري الجنوبي الصعب المراس.

وتابع قائلا: إن نوعية المباريات التي سنخوضها خلال المرحلة القادمة من التصفيات ستتطلب تحضيرًا قويًا نظرًا لطابع التحدي الكبير الذي سيغلف صداماتنا مع المنتخبات العربية في المجموعة الثانية، لذا يجب أن نكون على أهبة الاستعداد لتلك الملاحم الكروية المرتقبة التي تمثل تحديات حقيقية واختبارات جادة لنا في خضم المعترك المحتدم.

وأضاف: تكمن صعوبة المجموعة نسبيًا في تقارب المستويات الفنية بيننا وبين المنتخبات العربية. المنافسة، مما سيعقد المهمة علينا في خطف إحدى بطاقتي التأهل المباشر من هذه المجموعة، الأمر الذي سيجعل مصيرنا على المحك في كل مباراة نخوضها على حدة.

وزاد: يحدوني التفاؤل قبل مواجهة الكوريين لأننا اعتدنا الظهور أمامهم بشكل قوي وملفت للانتباه، حيث سبق وأن هزمناهم بثلاثة أهداف لهدف إبان موقعة أكتوبر 2003 التي جرت في العاصمة مسقط ضمن إطار التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا 2007 حينذاك، لذا لا نخشى كوريا الجنوبية ولا ينتابنا القلق من مواجهتها بالرغم من امتلاكها ترسانة مدججة بالنجوم في مختلف المراكز.

واستطرد المدرب المخضرم قائلا: يجب أن نعي راهنًا أن الفروقات الفنية ذابت بين منتخبات القارة ولم يعد هناك منتخبًا يمكن وضعه بمنأى عن دائرة الترشيحات والتكهنات، بما فيهم منتخب الكويت الذي قطعًا لن يكون صيدا سهلا أو محطة عبور في المجموعة الثانية، فهو الآخر يطمح لخطف إحدى بطاقات التأهل لكأس العالم، وهذا بطبيعة الحال حق مشروع لأي منتخب منافس في المجموعة.

واستدرك قائلا: ينبغي علينا استخلاص الدروس والعبر. الدروس المستفادة من المرحلة الماضية في التصفيات ونبني عليها برنامج الإعداد للمرحلة القادمة على اعتبار أن فرص طرق أبواب الصعود التاريخي للمونديال باتت مواتية، وهنا تكمن أهمية التعامل مع مباريات الأردن والعراق بالذات ذهاباً وإياباً لأنها من الوارد جداً أن تفتح لنا أبواب التأهل التاريخي على مصراعيه.

وحول ما تتطلبه المرحلة القادمة في سبيل تحقيق الإنجاز التاريخي بالصعود للمونديال أوضح المدرب القدير بقوله: بلا شك أن المرحلة القادمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال تتطلب التفافاً حول المنتخب الوطني وجهوداً مشتركة تصب في اتجاه واحد يتمثل في دعم الأحمر ماديا ومعنوياً وإطلاق حملات إعلامية وجماهيرية مساندة له، وهنا تقع المسؤولية على عاتق اتحاد الكرة والإعلام المطالبين بأن يكونوا عنصراً فاعلاً في هذا الحدث بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وأضاف: إن المرحلة القادمة تتطلب قدرا وافرا من التحفيز المعنوي للمنتخب الوطني وتأطير المساعي الحثيثة في هذا الجانب مع العمل الجاد على بلورتها، وعلينا أن نلقي اللوم على الدوري ومخرجاته ونركز جهودنا المشتركة على تهيئة الأحمر فنياً وبدنياً وذهنياً. ونفسيًا لخوض معترك المرحلة القادمة من التصفيات.

وأوصى المدرب الوطني يونس أمان المسؤولين والقائمين على منتخبنا الوطني بضرورة إكساب الأحمر جرعات أكبر من التجارب الودية التحضيرية خلال معسكر إسبانيا التحضيري بهدف صقله للمرحلة القادمة من التصفيات، ولا يُحبذ أن يقع الاختيار على منتخبات مشابهة لأسلوب وطريقة لعب المنتخبات المنافسة لنا في ذات المجموعة حتى تتحقق الاستفادة القصوى من تلك التجارب الودية التحضيرية.

واسترسل: نحن على أعتاب فرصة تاريخية قد لا تتكرر، وعليه نحن مطالبون بالإسراع في وتيرة العمل والتحلي بأقصى درجات التركيز والجهد المضاعف سعيًا لاغتنام هذه الفرصة التاريخية، مع مراعاة تقديم كافة أوجه الدعم المادي والمعنوي المطلوب خلال المرحلة القادمة.

وأردف قائلا: أناشد اتحاد الكرة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب بلورة خطط وبرامج عملية على أعلى المستويات لشحذ همم المنتخب الوطني وتأمين التهيئة النفسية والذهنية له في قادم مباريات التصفيات بما يضمن حصول لاعبي منتخبنا الوطني على جرعات أكبر من التفاؤل والثقة بالنفس خلال محطات الإعداد للمرحلة المقبلة من التصفيات بكل ما يكتنفه بين طياته من زخم تحضيري مضطرد وبصيص أمل واعد.

وأتم: بات الجهاز الفني بقيادة المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلهافي يملك مساحة زمنية كافية من الوقت لاختيار نوعية المباريات الودية والعناصر التي سيعكف على تجربتها في معسكر إسبانيا التحضيري الذي يسبق الدخول في غمار المرحلة الثالثة من التصفيات المونديالية.

رشيد اليافعي: حظوظنا جيدة ولكنها مقترنة بالعمل والتخطيط الناجح

أشاد المدرب الوطني المخضرم رشيد بن جابر اليافعي بمجموعة منتخبنا الوطني واصفًا إياها بالجيدة، مشيرًا إلى أن فرصة الأحمر أصبحت كبيرة جدًا في تحقيق حلم الصعود التاريخي للمونديال في ظل ارتفاع سقف التوقعات والطموحات على خلفية القرعة التي أوقعته في المجموعة الثانية جنبًا إلى جنب مع منتخبات كوريا الجنوبية والعراق والأردن وفلسطين والكويت، وبالتالي فإن الحظوظ أضحت متاحة لجميع المنتخبات على حد وصفه وتعبيره.

وفي معرض حديثه حول نتيجة قرعة المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 المزمع إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، تابع اليافعي قائلاً: أرى أن الحظوظ جيدة والفرصة مواتية لجميع منتخبات المجموعة الثانية على حد سواء، وينبغي علينا خلال المرحلة القادمة مضاعفة الجهود وبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق حلم بلوغ المونديال الذي لطالما استعصى علينا على مر عقود من الزمن.

وأضاف المدرب القدير: كرة القدم نتاج عمل وتخطيط مثمر وإعداد ممنهج على المدى القصير والبعيد، لذا يتوجب علينا أن نستحضر جميع أدوات ومقومات النجاح إذا ما أردنا أن نبلغ حلم المونديال لأول مرة في تاريخنا، وهنا تكمن المسؤولية التي تقع على عاتق اتحاد الكرة والأندية ووزارة الثقافة والرياضة والشباب وجميع المؤسسات والجهات المعنية، فالأمر برمته يحتاج إلى تلاحم وتظافر الجهود من سائر الأطراف ذات العلاقة سعيا لتكريس واقع الوصول التاريخي لنهائيات كأس العالم، وهي بطبيعة الحال مهمة شاقة ولكن بتكاتف الجميع ستتذلل العقبات وتنفتح مسارات عظيمة تقودنا لتطويع المجد الكروي المنشود.

وأردف قائلاً: يتحتم على لاعبي منتخبنا الوطني أن يكونوا في أوج تركيزهم وحضورهم الذهني والنفسي خلال المرحلة القادمة من مباريات التصفيات، وينبغي عليهم الإيمان بقدراتهم وإمكاناتهم الفنية والبدنية وأن يتحلوا بالطاقة الإيجابية والمعنوية التي تخول لهم رفع مؤشر عداد النقاط خلال قادم المباريات.

واستدرك اليافعي قائلا: علينا أن نقر أن المجموعة الثانية ليست بالسهلة فهي تتطلب رفع أقصى درجات التركيز ومسارعة وتيرة العمل تمهيدًا لدخول معمعة المنافسة بأقصى جاهزية ممكنة على كافة الأصعدة والمستويات الفنية والبدنية والذهنية والنفسية، لاسيما وأن المجموعة تضم بين طياتها منتخبات عربية ومقاربة قريبة جدًا لمستوياتنا الفنية على غرار العراق والأردن وفلسطين والكويت، وهنا تكمن صعوبة المهمة على منتخبنا الوطني الحالم بالصعود إلى منصات المونديال لأول مرة في تاريخه.

وأضاف: حظوظنا جيدة بطبيعة الحال ولكنها في الوقت عينه مقرونة بتجويد العمل على صعيد الإعداد للمرحلة القادمة من التصفيات، وهنا يكمن دور الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا الوطني الذي ينبغي عليه أن يكثف وتيرة الإعداد الفني والبدني والذهني والنفسي للاعبين خلال معسكر إسبانيا المرتقب، وحري باللاعبين أن يتمتعوا بروح الرغبة المتنامية والشغف المفعم لتمثيل الأحمر بأبهى وأروع صورة ممكنة خلال المرحلة القادمة من التصفيات، التي نتوق من خلالها لظهور المنتخب الوطني بثوب مثالي جدًا يؤهله للمنافسة على إحدى بطاقتي الصعود المباشر للمونديال من بوابة مجموعته الثانية.

وحول أبرز الوصايا والخطوط العريضة التي يوجهها للجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب التشيكي ياروسلاف تشيلهافي تمهيدًا للمرحلة القادمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 أوضح اليافعي قائلاً: أوصي الجهاز الفني بضرورة التشديد على اللاعبين استحضار العامل الذهني في المباريات، كما أناشد المدرب التشيكي تشيلهافي بقراءة المباريات بشكل مثالي للغاية داخل وخارج ميدانه لأن ذلك سيشفع له كسب أكبر قدر ممكن من نقاط المباريات.

واستدرك: التأهل لكأس العالم لا يتحقق جزافًا إنما يتطلب برمجة خطط واستراتيجيات عمل مدروسة ومنهجية على المدى القصير والبعيد، وهنا يتمحور ويتبلور دور اتحاد الكرة الذي يتوجب عليه أن يعكف لتكريس هذه الخطط والاستراتيجيات الشاملة سعيا لتجسيد واقع بلوغ الحلم المونديالي المنشود، فالقاعدة الثابتة تقول: إن غياب التخطيط لا يمكن أن يثمر عنه تحقيق أهداف معينة، وحتى نحصد ثمار العمل المنهجي والأهداف المرسومة التي وضعت من أجله ينبغي علينا مضاعفة الجهود ورفع شعار العمل الجاد بأقصى ما يمكن لتحويل الحلم إلى واقع ملموس.

وأكمل: التعامل الجيد مع مباريات المرحلة القادمة من التصفيات سواء داخل القواعد أو خارجها سيسهل علينا نسبيًا مهمة الاقتراب من ملامسة الحلم التاريخي المنشود، لذا يتوجب على المدرب التشيكي تشيلهافي اتباع فلسفة معينة وأساليب وطرق لعب ناجعة للقضاء على على خصومه والتفوق عليهم فوق أرضية الميدان، ولكن الأمر مقرون بطبيعة الحال بتركيز اللاعبين وعطائهم الغزير طوال مباريات التصفيات

مقالات مشابهة

  • ماكرون يطالب رئيس الوزراء غابريال بالاستمرار في منصبه
  • مدبولي: برنامج عمل الحكومة اعتمد على مستهدفات رؤية مصر 2030 ومخرجات الحوار الوطني (فيديو)
  • مدربون ومحللون: القرعة متكافئة .. والفرصة مواتية لكتابة التاريخ بماء الذهب لأول مرة
  • جيولوجي يمني يكشف عن الجدوى الإقتصادية من بئر ”الغاز” التي ظهرت في خولان بصنعاء
  • رئيس الوزراء يلتقي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي
  • رئيس الحكومة يلتقي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية
  • رئيس الوزراء يلتقي وزير الاستثمار والتجارة الخارجية
  • رسالة الى سيادة رئيس الوزراء أ . محمد شياع السوداني .
  • تضم أكبر عدد من النساء في التاريخ.. من هم أعضاء حكومة ستارمر؟
  • وفد قيادي من حماس يلتقي قيادات المقاومة للتباحث حول مستجدات الوضع في غزة