تايسون: جيك بول سيركض مثل اللص في الحلبة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قال أسطورة الملاكمة مايك تايسون إنه في حالة بدنية جيدة، وجاهز لنزاله ضد جيك بول في 15 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بعد أن عقد الملاكمان مؤتمرا صحفيا مشتركا في نيويورك اليوم الأحد.
وكان من المقرر في الأصل أن تُقام المباراة في 20 يوليو/تموز الماضي، لكنها تأجلت بعد إصابة بطل الوزن الثقيل السابق تايسون (58 عاما) بقرحة في المعدة، مما أجبره على الحصول على بعض الوقت للراحة.
وكان "مايك الحديدي" -الذي يمتلك سجلا يشمل 50 انتصارا، بينها 44 بالضربة القاضية، إضافة إلى 6 هزائم- أحد أكثر الملاكمين إثارة للخوف في التاريخ، لكنه لم يخض أي نزال احترافي منذ عام 2005.
تايسون: بمجرد أن أتمكن من الإمساك بهذا الرجل (بول) سينتهي الأمر تماما سيهرب مثل اللص (الفرنسية)وعندما سُئل عن سبب عودته إلى الحلبة بعد فترة طويلة من اعتزاله، كان رد تايسون واضحا "لأنني قادر على ذلك. من غيري يستطيع فعل ذلك؟ لدينا أحد صانعي المحتوى عبر يوتيوب يواجه أعظم ملاكم على الإطلاق".
وتابع "قد يكون على الحلبة مع أشخاص لديهم النوايا نفسها، لكن الحقيقة ليست كذلك. بمجرد أن أتمكن من الإمساك بهذا الرجل، سينتهي الأمر تماما، سيهرب. سيهرب مثل اللص".
وزعم بول، الذي تعرض لصيحات الاستهجان والهتافات من قبل الجماهير، أنه سيسيطر على تايسون بالحلبة.
وقال بول "أنا هنا لأحصل على 40 مليون دولار وأهزم أسطورة.. أنا أحب مايك وأحترمه، لكننا لن نصبح أصدقاء بعد الآن حتى 15 نوفمبر".
بول: أنا هنا لأحصل على 40 مليون دولار وأهزم أسطورة (الفرنسية)وعندما سُئل عما إذا كان خائفا من الحضور إلى الحلبة لمواجهة بول؟ أجاب تايسون ساخرا "أنا خائف".
ويبلغ بول، صانع المحتوى عبر يوتيوب الذي تحول إلى ملاكم، 27 عاما، وهو أصغر بنحو 31 عاما من تايسون. وقد حقق بول 10 انتصارات مقابل هزيمة واحدة في عالم الملاكمة.
وسيُبث النزال مباشرة على مستوى العالم عبر خدمة "نتفليكس"، وسيقام في ملعب "إيه.تي أند تي" الذي يتسع لـ80 ألف متفرج في "أرلينغتون" بولاية تكساس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
اليوم نرفع راية استقلالنا (1)
تعود ذكری الاستقلال من داخل البرلمان، وبلادنا تخوض حرب الكرامة لكن ذلك لا يمنعنا من الذكری فالذكری تنفع المٶمنين.
يحُقّ لأهل السودان أن يَتَباهوا علی ساٸر أهل أفريقيا طُرَّاً، وعلی كثيرٍ من أهل الدول العربية، بأنهم قد عرفوا سُبُل الحضارة قبلهم، وخَبِروا أساليب الحكم قديمها وحديثها، منذ عهودٍ موغلة فی القِدَم، بل منذ نشأة البشرية علی كوكب الأرض!!
وقد أثبت علماء التاريخ والآثار ذلك فی دراسات كثيرة، تنوء بها أرفف المكتبات القديمة، وتتداولها وساٸط الإعلام الحديثة، ويحتفي بها أُولو العزم من الدارسين، وقد ينكرها بعض المتعصبين من أصحاب الغرض، والغرض مرض !!
وقد يقول قاٸل (هب إن إنسان السودان كان أقدم البشر، وكان هو الإنسان الأول، وأن الجميع جاءوا من نسلهم – من لدن أبينا آدم عليه السلام وحتی يرث الله الأرض ومن عليها- !! فأين هو السودان، وإنسان السودان، وحكومات السودان من ذلك؟؟؟)
– منذ أن نال السودان استقلاله من دولتي الحكم (الثناٸی) -إنجلترا/مصر- فی الأول من يناير عام 1956م ، جَرَّب (ثلاثة) أنواع من الحكومات، فصلت بينها (ثلاث) ثورات شعبية وتخللتها (ثلاث) فترات إنتقالية۔
حكومة حزبية منتخبة۔حكومة يأتی بها إنقلاب عسكری ۔حكومة إنتقالية۔
ويمكن الحديث شيٸاً ما ولو شكلياً، عن نظام (حكم ملكي) فُرِضَ علی السودان الذي كانت تستعمره انجلترا (الملكية)، بالٕاشتراك مع مصر (الملكية) أيضاً، يديره حاكم عام إنجليزي تختاره (ملكة) إنجلترا ويُصدر (الخديوی) فی مصر فرماناً بتعيينه، وفي خِضَم التنازُع بين دولتي (الحكم الثناٸی)، نُودي ب (الملك فاروق ملكاً علی مصر والسودان) مع كون مصر نفسها كانت مستعمرة بريطانية حينذاك !!
تسلمت أول حكومة وطنية مقاليد الحكم من الإستعمار ، وكانت حكومة حزبية منتخبة برٸاسة السيد الأستاذ إسماعيل الأزهری، بعدما ذاب مٶتمر الخريجين – طليعة الوطنيين المنادين بإستقلال السودان – فی الحزبين الكبيرين، أو فی الطاٸفتين الكبيرتين علی وجه الدِّقة، فمٶتمر الخريجين الذی أنشِٸَ علی غرار حزب المٶتمر الهندی- القاٸم إلی يوم الناس هذا – وجد نفسه أمام (إنتخابات عامَّة) تتطلب ميزانيات ضخمة، ومعينات كثيرة، وتجربة جديدة كليَّاً، لا قِبَل له بها، خاصة بعد المعركة الإنتخابية عام 1943م لاختيار الهيٸة الستينية للمٶتمر والتی أدت لانقسام حاد، بين مجموعتين الأولی بزعامة الأزهري يساندهم الأبروفيون، والثانية مجموعة الشوقيين بزعامة محمد علی شوقي ومجموعة من أبناء الأنصار يساندهم بطبيعة الحال السيد عبد الرحمن المهدی، ووسط جماهير تدين بالولاء للسيدين الكبيرين، السيد (السير) علي الميرغنی زعيم طاٸفة الختمية، وسليل العترة النبوية !! والسيد عبد الرحمن المهدی زعيم طاٸفة الأنصار، ونجل السيد الإمام محمد أحمد المهدی مُفجر الثورة المهدية، الذی خاض غمار حرب ضروس ضد المستعمر وحرر البلاد من ربقة الإستعمار بحد السيف (حرفياً) بمساندة واسعة من جماهير الشعب السوداني الذی بذل الغالي والنفيس في سبيل نيله حريته. فقد كان من المحتم علی عضوية مٶتمر الخريجين أن ينضووا تحت عباءة أحد السيدين ربما تُقيةً، لكنه ليس عن قناعة حتماً، وعندها تفرق مٶتمر الخريجين أيدي سبأ، وحُرم السودان من تجربة حديثة لبناء دولة ديمقراطية حديثة، ونالت البلاد إستقلالها، بعد سودنة جميع الوظاٸف فی الدولة، وكانت السودنة هی الشرارة التي أطلقت التمرد فی جنوب السودان من عقاله، في اْغسطس 1955م، قُبيل إعلان الإستقلال إحتجاجاً علی إبدال الإنجليز الرحماء!! بالعرب القساة تجار الرقيق !! كما قالت بذلك الدعاية الإستعمارية (رمتني بداٸها وانْسَلَّتِ)، والذی أفضی في نهاية الأمر – بعد حرب أهلية هی الأطول فی القارة الأفريقية – إلی انفصال جنوب السودان بعد الإستفتاء الذی أقرته إتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) الموقع فی نيروبی يناير 2005م۔ وأدت ل(ثناٸية) جديدة !!
ونواصل إن أذِن الله لنا بالعودة.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب