تحت رعاية وزيرة التضامن.. «الهلال الأحمر» يحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
نظم الهلال الأحمر المصري، احتفالا باليوم العالمي للعمل الإنساني، بحضور وفد من وكالات الأمم المتحدة بمصر من المكاتب القطرية والإقليمية في مقره بالقاهرة كرسالة للدعم والتضامن بمناسبة ذلك اليوم، وذلك تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نائب رئيس الهلال الأحمر المصري.
وقام مدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة، جون لوك تونجليت بتكريم العاملين والمتطوعين بالهلال الأحمر المصري على جهودهم الكبيرة لدعم العمل الإنساني، تسلمته الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، وذلك بحضور أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي نيابة عن الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري.
كما شهدت الفعالية كذلك وقفة تضامنية تواكب الوقفات التضامنية التي تقام في أنحاء العالم بمناسبة ذلك اليوم، مع أعضاء آخرين في المجتمع الإنساني لتسليط الضوء على الخسائر المروعة للصراعات المسلحة على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، حيث كان عام 2023 هو العام الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني، ومن المتوقع أن يكون عام 2024 أكثر سوءًا في هذا الصدد، فعلى الرغم من القوانين الدولية الموجودة لتنظيم سلوك الصراعات المسلحة والحد من تأثيرها، بينما يدفع المدنيون، بما في ذلك العاملون في مجال الإغاثة، الثمن النهائي بأعداد لا يمكن تصورها.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري: نحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008م، لكي نعبر عن تقديرنا العميق للجهود التي يبذلها العاملون والمتطوعون في المجال الإنساني.
وأضافت في الكلمة التي ألقاها نيابة عنها أيمن عبد الموجود مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذا اليوم، هو تذكير قوي بأن الإنسانية ليست مجرد كلمة أو شعار، بل هي عمل مستمر يحتاج إلى التضامن والدعم من الجميع، مؤكدة على الدور الحاسم الذي تلعبه الحكومة المصرية، خاصة وزارة التضامن الاجتماعي، في تعزيز هذه الجهود، فلقد كانت مصر على الدوام، وستظل، ملتزمة بمبادئ العمل الإنساني.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي هي حجر الأساس في تمكين العمل الإنساني، فمن خلال التعاون المستمر مع المنظمات المحلية والدولية، تسعى وزارة التضامن الاجتماعي إلى توفير بيئة العمل المناسبة التي تسمح لهذه الجهود بأن تزدهر، مشيرة إلى الدور الحيوي الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري في مجال العمل الإنساني، هذه المؤسسة التي هي نموذج حي للعطاء والتفاني، حيث يقف عاملو ومتطوعو الهلال الأحمر المصري في طليعة الجهود الإنسانية في مصر، ليقوموا بدور محوري في الاستجابة السريعة للأزمات والكوارث، وتقديم المساعدة الفورية للمجتمعات المتضررة، إلى جانب تقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي لمن هم في أمس الحاجة إليه.
وأوضحت أننا نشهد جميعا تحديات إنسانية جسيمة على الصعيدين المحلي والدولي، مشيدة بالدور البطولي الذي قامت به جمعية الهلال الأحمر المصري في الاستجابة لأزمة غزة، حيث وقفت هذه المؤسسة الوطنية العريقة، كما عهدناها دائمًا، في الصفوف الأمامية، مقدمةً الدعم والمساعدة الطبية والإنسانية العاجلة لأشقائنا في غزة، فضلاً عن المساعدات الغذائية والإغاثية، كما لا يمكن أن نغفل دور الهلال الأحمر المصري في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين، خاصة الأطفال والنساء، الذين هم الأكثر تأثرًا في مثل هذه الأزمات.
وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بجهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي من خلال تدخله في كافة الأزمات التي مرت خلال الفترة الماضية.
واختتمت الكلمة قائلة:" إننا هنا اليوم ليس فقط لنعبر عن دعمنا وتضامننا مع العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم، ولكن أيضًا لنكرم أولئك الذين فقدوا حياتهم في سبيل خدمة الآخرين، حيث تلهمنا جهودهم وتضحياتهم لمواصلة العمل بلا كلل من أجل عالم أفضل وأكثر إنسانية".
ومن جانبه قال جون لوك تونجليت: "إننا هنا اليوم كرسالة تضامن ودعم للعاملين في المجال الإنساني الذين بذلوا وما زالوا يبذلون جهودًا رائعة لإنقاذ الأرواح، وللاعتراف بالجهود العميقة والدؤوبة التي يبذلها أولئك الذين يكرسون حياتهم لتخفيف المعاناة وجلب الأمل لمن هم في أمس الحاجة إليه.. .إنها أيضًا لحظة حاسمة بالنسبة لنا جميعًا كعاملين في المجال الإنساني في أوقات عصيبة، حيث توجد حاجة ملحة لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين، وضرورة المطالبة بالمساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني وغيره من المعايير الدولية".
كما أكدت الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري أن هذا اليوم يعد فرصة لتكريم روح الإنسانية والإشادة بالعاملين والمتطوعين في المجال الإنساني الذين لا حصر لهم ومن بينهم أولئك المنتسبين إلي الهلال الأحمر المصري، وكذلك تسليط الضوء علي مساهمتهم في دعم الأشخاص المعرضين للخطر في الأزمات المختلفة والذين يجسدون جوهر الرحمة والإنسانية.
الجدير بالذكر أن اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يتم إحياء ذكراه سنويًا في 19 أغسطس حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008 ليتزامن مع الذكرى السنوية لتفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد بالعراق عام 2003.
وصُمم اليوم العالمي للعمل الإنساني في الأصل لتكريم العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، ثم تطور ليسلط الضوء على مجالات مختلفة تتعلق بالعمل الإنساني، وحشد الناس من جميع أنحاء العالم للدفاع عن القضية الإنسانية بمعناها الأشمل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التضامن وزيرة التضامن الاجتماعي اليوم العالمي للعمل الإنساني الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي الجديدة الیوم العالمی للعمل الإنسانی وزیرة التضامن الاجتماعی الهلال الأحمر المصری فی فی المجال الإنسانی العمل الإنسانی العاملین فی
إقرأ أيضاً:
احتفالية توعوية بولاية طاقة باليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد
نظم مركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية طاقة احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، بشعار "ترسيخ التنوع العصبي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وذلك بقاعة متعددة الأغراض بمكتب والي طاقة، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين وأسر الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد.
وأكد أحمد بن مختار بامخالف، مدير دائرة التنمية الاجتماعية بطاقة، أهمية تعزيز الشراكات المجتمعية وتكاتف الجهود من أجل تحقيق مجتمع أكثر شمولًا ودمجًا للأشخاص ذوي الإعاقة، مثمنًا الدعم المتواصل الذي يحظى به هذا القطاع.
وقدّم الدكتور خالد بن مسلم المشيخي، عميد كلية الآداب والعلوم التطبيقية بجامعة ظفار، ورقة عمل بعنوان "القيادة بالقدوة"، ركّز خلالها على أهمية تبنّي القائد لسلوكيات وقيم تؤثر إيجابيًا في الآخرين وتُحدث تغييرًا فعّالًا في بيئة العمل والمجتمع، وأشار إلى أن القيادة الفعّالة لا تقوم على السلطة بقدر ما تقوم على الإلهام والتحفيز والقدرة على التأثير البنّاء.
وتضمنت الورقة استراتيجيات لتعزيز القيادة بالقدوة، مثل التواصل الصادق، وتقديم تغذية راجعة إيجابية، وتحديد أهداف واقعية، وتخصيص وقت نوعي للتفاعل مع الأبناء والزملاء، كما شددت على مبدأ "التطور المستمر" كشرط أساسي لبناء قائد ناجح يتمتع بالمصداقية والتأثير المستدام.
وشهدت الورقة تفاعلًا لافتًا من الحضور، حيث طُرحت تجارب واقعية وتحديات واجهها المشاركون، ما أسهم في إثراء النقاش وتعزيز البعد العملي للمادة المطروحة.
الورقة الثانية قدّمها الدكتور محمود زايد الملكاوي، المشرف على مركز الأوائل الدولي للتأهيل، بعنوان "طيف التوحد: الواقع والمأمول"، استعرض فيها التغيرات المقلقة في معدلات انتشار اضطراب طيف التوحد، مشيرًا إلى أن النسبة الحالية تُقدّر بطفل واحد من بين كل 36 مولودًا، مقارنة بنسبة واحد من كل 20 ألف مولود سابقًا.
وتطرق إلى أبرز الأسباب المحتملة لطيف التوحد، ومنها اللقاحات، الطفرات الجينية، والتعرض للمعادن الثقيلة، مشيدًا بجهود سلطنة عُمان في دعم هذه الفئة من خلال إنشاء المراكز الحكومية وتقديم الدعم للمراكز الخاصة والأسر، تماشيًا مع التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم.
كما شدد الملكاوي على أهمية الكشف المبكر والتدخل العلاجي، ودور المؤسسات التربوية والمهنية والمجتمع المدني في تحقيق نقلة نوعية في رعاية وتأهيل هذه الفئة.
وقدمت ولية أمر لطفلة من ذوي اضطراب طيف التوحد كلمة مؤثرة بعنوان "بين التحدي والإصرار"، استعرضت فيها رحلتها الشخصية في مواجهة التحديات، والدروس الإنسانية العميقة التي اكتسبتها، ما لاقى تفاعلًا واسعًا من الحضور.
كما تم عرض فيلم مرئي بعنوان "شكر وعرفان" من إعداد مركز الوفاء، إهداء إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - تعبيرًا عن الامتنان للأوامر السامية الصادرة في 2 أبريل 2025، باعتماد 7 ملايين ريال عماني لإنشاء مركز متخصص لرعاية وتأهيل المصابين بطيف التوحد بمحافظة مسقط، والتوجيه بدراسة الحاجة إلى مراكز مماثلة في المحافظات الأخرى.
وأكدت سلمى بنت عيسى المعشنية، رئيسة مركز الوفاء، أن هذه المبادرة السامية تعكس رؤية وطنية وإنسانية عميقة، تؤمن بقدرات الأطفال من ذوي طيف التوحد، وتُكرّس قيم الاحتواء والعدالة الاجتماعية.
واختُتمت الفعالية بتوزيع الجوائز وإجراء السحوبات وتكريم المشاركين والداعمين، وسط حضور رسمي ومجتمعي واسع، ضم كلًا من ناصر بن سالم الحضرمي، مدير عام المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار، ومحمد بن حميد الكلباني، مدير عام المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالمحافظة، إضافة إلى عدد من المسؤولين من الجهات الحكومية والأهلية وأسر الأشخاص ذوي الإعاقة والمختصين.
وأعرب الحضور عن تقديرهم العالي لمستوى الطرح العلمي والمهني في الورقات المقدمة، مؤكدين أن هذه الفعالية شكّلت إضافة معرفية قيّمة، وأسهمت في تعزيز مفاهيم القيادة والدمج والتمكين ضمن رؤية وطنية شاملة.