هيفاء أبو غزالة: عام ٢٠٢٣ الأكثر دموية ونصف سكان السودان يواجهون الجوع
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، صرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية،أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن عام 2023، هو الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني، ومن المتوقع أن يكون عام 2024 أسوأ، وتابعت : " أن في اليوم الذي يحتفي به العالم بالعمل الإنساني، هناك حوالي 25.
اوضحت أبو غزالة أن احتفال هذا العام يأتي تحت عنوان "من_أجل_الإنسانية"، حيث تطالب الأمم المتحدة هذا العام من أصحاب السلطة إنهاء الإفلات من العقاب، والعمل من أجل الإنسانية، وضرورة توقف استهداف العاملين في المجال الإنساني والمدنيين والأصول الإنسانية، والبنية التحتية المدنية.
و نددت السفيرة هيفاء بالجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، لاسيما وأن ما يحدث في قطاع غزة هو إنتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية، في ظل عجز كامل من المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين، وعمال الإغاثة، والأطقم الطبية في القطاع أثناء تأدية واجبهم الإنساني، واستمرار القوة القائمة بالاحتلال في سياسة التجويع ضد المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وتقويد حركة إيصال المساعدات إلى مستحقيها، والاستهداف المستمر والمتعمد لسيارات الإسعاف، والمستشفيات والمراكز الطبية التي تعاني من نقص شديد من الأطقم الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية، وتعمل بأقل من القليل من الموارد المتاحة.
وأشارت السفيرة إلى أن خطر تفشي وباء شلل الأطفال في قطاع غزة قد يهدد حياة الألاف من الأطفال داخل القطاع، وشددت على ضرورة دعم وزارة الصحة بدولة فلسطين بالأمصال والتطعيمات العاجلة للتصدي لانتشار هذا الوباء، والسماح أيضاً للأطقم الطبية التحرك بحرية داخل القطاع لتطعيم الأطفال،
أكدت السفيرة على دعم جامعة الدول العربية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأشادت في هذا السياق على دورها داخل قطاع غزة رغم كافة الضغوطات التي تتعرض لها من قبل القوة القائمة بالاحتلال، ومحاولات عرقلة عملها داخل القطاع، ودعت كافة الأطراف الدولية والدول المانحة إلى تقديم الدعم اللازم إلى الأونروا.
وحذرت السفيرة من أن انهيار القطاع الصحي في السودان جراء النزاع الدائر، قد أدي إلى انتشار العديد من الامراض والاوبئة، واخرها تفشي وباء الكوليرا منذ الشهر الماضي بالعديد من المناطق، في ظل نقص التطعيمات ضد الكوليرا، وقد دعت السفيرة منظمة الصحة العالمية وكافة الجهات إلى سرعة توفير اللقاحات اللازمة لجمهورية السودان للحد من انشار هذا الوباء القاتل.
ودعت السفيرة، المانحين إلى تقديم المزيد من الدعم للنداء الإنساني للسودان المقدر بمبلغ 2.7 مليار دولار، والذي قد تم تمويله بنسبة 32% فقط، بالإضافة إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لمستحقيها في كافة أنحاء السودان.
نوهت السفيرة، إلى أن الأمانة العامة قد تلقت من الجمهورية اليمنية خلال الشهر الجاري نداء إغاثة عاجل لإغاثة المتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت محافظتي الحديدة وحجة، وقد طالب النداء الشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات الدولية والإنسانية لدعم جهود الحكومة اليمنية لمواجهة هذه الكارثة التي تفوق قدرت الحكومة اليمنية في المناطق المنكوبة، داعية كافة المعنيين بالتعاون مع الحكومة اليمنية للعمل على إغاثة المتضررين ودعمها للتخفييف من حددة ما خلفته هذه الكارثة الإنسانية من اثار.
أشارت ابو غزالة إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تعمل على تقدم كافة أشكال الدعم من خلال آليات عملها المختلفة، المتمثلة في المجالس الوزارية المتخصصة والمنظمات التابعة لها، للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها بعض من الدول الأعضاء.
وثمنت السفيرة جهود الدول الأعضاء في دعمها المستمر والمتواصل للدول التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة للتخفيف من حدة هذه الاثار عن من هم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وفي هذا الصدد، منوهه السفيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2008، اعتمدت يوم 19 أغسطس من كل عام يوم عالمي للعمل الإنساني، تخليداً لذكرى مقتل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، و 22 شخص من العاملين في الإغاثة الإنسانية.
ومن جانبه دعا عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، إلى تكاتف جهود العمل الإنساني وذلك في ظل حدة تداعيات الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها العديد من دول العالم، مثمنًا في هذا الصدد الدور الإنساني عربيًا وما يحظى به من احترام وتقدير بالغين في كافة المحافل والأوساط الإقليمية والدولية، قائلا : " أن ما أظهره الدور العربي من استجابة إنسانية باحترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المتضررين من الحروب والنزاعات والمنكوبين، وإعلائهم للجانب الإنساني أولا وأخيرا، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى".
الجدير بالذكر انه في يوم 19 أغسطس من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني، وهو مناسبة لتكريم العاملين في المجال الإنساني الذين يواجهون الأخطار والمحن لمساعدة الآخرين. يعود تاريخ هذا اليوم إلى حادثة مأساوية وقعت في عام 2003، عندما تعرض مقر الأمم المتحدة في بغداد لهجوم أودى بحياة 22 من عمال الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للعمل الإنساني السفيرة هيفاء أبو غزالة البرلمان العربي الأمم المتحدة السودان المساعدات الإنسانیة العاملین فی المتحدة فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب السودان.. المرصد العالمي للجوع يصدر تقريرا بشأن المجاعة
ذكر المرصد العالمي للجوع، اليوم "الثلاثاء"، أن نطاق المجاعة في السودان اتسع إلى خمس مناطق ومن المرجح أن تمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول شهر مايو.
ووفقا لوكالة "رويترز"، أشار المرصد إلى أن نحو 24.6 مليون سوداني يحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة.
يأتي ذلك فيما علقت الحكومة السودانية مشاركتها في النظام العالمي لرصد ومراقبة الجوع احتجاجا على تقرير يظهر انتشار المجاعة في جميع أنحاء البلاد، وهي خطوة من المرجح أن تقوض الجهود الرامية إلى معالجة واحدة من أكبر أزمات الجوع في العالم.
قبيل تقرير عن المجاعة.. السودان يعلن انسحابه من نظام لمراقبة الجوعبلينكن يعلن عن مساعدات مالية أمريكية إلى السودانالسعودية تشدد على ضرورة وقف القتال في السودانوفي رسالة بتاريخ 23 ديسمبر، قال وزير الزراعة بالحكومة السودانية إنها علقت مشاركتها في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. واتهمت الرسالة التصنيف المرحلي "بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته".
ومن المتوقع أن ينشر المرصد، اليوم "الثلاثاء"، تقريرا يفيد بأن المجاعة انتشرت في خمس مناطق في السودان وقد تمتد إلى 10 مناطق بحلول مايو.
وجاء في الوثيقة أطلعت عليها "رويترز": "يمثل هذا تفاقما وانتشارا لم يحدثا من قبل لأزمة الغذاء والتغذية، نتيجة الصراع المدمر وضعف وصول المساعدات الإنسانية".
ورفض المتحدث باسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ومقره في روما التعليق.
وقال رئيس منظمة غير حكومية تعمل في السودان، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الانسحاب من نظام التصنيف المرحلي قد يقوض الجهود الإنسانية لمساعدة ملايين السودانيين الذين يعانون من الجوع الشديد.