طهران: الرد على جريمة اغتيال هنية غير مرتبط بمفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة "غير مرتبطة بحقنا المشروع في الرد على اغتيال اسماعيل هنية في أراضينا".
وأضاف كنعاني في مؤتمر صحفي، الاثنين: "لابد أن نفصل بين الرد الإيراني على "إسرائيل" لاغتيالها الشهيد إسماعيل هنية وبين المفاوضات".
وأوضح: "نحن بذلنا جهودا كبيرة لوقف النار في غزة وندعم جهود الدول الصديقة لإنهاء مأساة القطاع، لذلك نعتقد لا علاقة لهذه المفاوضات بملف الرد الإيراني".
وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني باغتيال هنية أثبت أنه لا يريد المفاوضات ولا يرغب فيها".
وأكد أن "إيران لا تريد الحرب في المنطقة لكنها مضطرة للرد في الزمان المناسب في ظل عجز مجلس الأمن عن استيفاء حقوقها".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "تجنبت بعض الدول الغربية إدانة اغتيال الشهيد هنية ومنعت صدور بيان ضد "إسرائيل" في مجلس الأمن لذا نعتقد أن المطالبات بعدم الرد أمر غير حكيم ويخالف المنطق والقانون الدولي".
وأوضح: "نعتبر هذه المطالبات تشجيعا للكيان الصهيوني على استمرار اعتداءاته وجرائمه".
على صعيد آخر قال كنعاني بأن جميع الحكومات والشعوب والمنظمات الدولية مسؤولة عن الكارثة المروعة المستمرة في قطاع غزة، وإذا لم تتحرك فإنها تستحق اللوم و ستُدان إلى الأبد في محكمة التاريخ والضمير الإنساني اليقظ، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وكتب ناصر كنعاني:" لقد تجاوز عدد الشهداء في غزة 40 ألف شهيد في ظل تقاعس المحافل والمنظمات الدولية المجحف في أداء مسؤوليتها، وعدم التحرك الفعال من جانب الدول الإسلامية والعربية، والدعم العسكري المتواصل من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لكيان الفصل العنصري الصهيوني".
وأضاف أن نحو 15 ألف من الشهداء هم من الأطفال، ومازالت جثامين نحو 10 آلاف شهيد فلسطيني مدفونة تحت الأنقاض.
واستطرد متسائلا: "إلى متى يجب أن تستمر هذه الإحصائيات الرهيبة في الارتفاع حتى تستيقظ الضمائر الإنسانية النائمة في العالم، ومنها ضمائر قادة ومسؤولي الدول والمنظمات الدولية".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ، تشن "إسرائيل" عدوانا على قطاع غزة أسفر حتى الآن عن سقوط 40 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية هنية إيران هنية الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ما تأثير اتفاق وقف إطلاق النار بغزة على المشهد اللبناني؟
بيروت – يُعد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة خطوة فارقة في مسار الأحداث الإقليمية، وقد تم الإعلان عنه في العاصمة القطرية الدوحة بعد أكثر من عام من العدوان على القطاع، وبعد سلسلة من المفاوضات التي استمرت شهورا.
أثار الاتفاق ارتياحا واسعا في المنطقة بما في ذلك لبنان، حيث تُطرح تساؤلات عن تداعياته المحتملة على الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي، وكيف سيؤثر على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حزب الله وتل أبيب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؟
ومع قرب انتهاء المهلة المحددة للاتفاق اللبناني الإسرائيلي يوم 26 يناير/كانون الثاني الجاري، تتزايد المخاوف من احتمال عدم التزام الاحتلال بالتاريخ المحدد لسحب قواته من جنوبي لبنان.
هدوء نسبيوكان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قد حذر -في وقت سابق- من "اختبار صبر الحزب تجاه أي خروقات إسرائيلية للاتفاق بعد المهلة المحددة"، وأكد -في كلمة مصورة خلال الدورة الـ13 لـ"مؤتمر غزة رمز المقاومة"- أن "المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلوا المخطط الإسرائيلي، ودور الحزب في لبنان كان محوريا في نصرة القطاع".
في تصريحه للجزيرة نت، يرى المحلل السياسي يوسف دياب أن وقف إطلاق النار في غزة يعزز استمراره في لبنان، مما يدل على تراجع كبير في التصعيد بالمنطقة، سواء في فلسطين أو لبنان. ويتحدث عن الدخول في مرحلة إنهاء النزاعات خاصة مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
إعلانووفقا له، ما زال الوضع في جنوبي لبنان مقلقا حيث لا تزال إسرائيل تحتل معظم القرى والمناطق التي دخلتها خلال الحرب الأخيرة، ويستدرك أن تصريحات رئيس الجمهورية جوزيف عون تعكس وجود وعود دولية بممارسة ضغوط كبيرة على الاحتلال للانسحاب من هذه المناطق.
ورغم تصاعد التهديدات من جانب حزب الله ورفع سقف التصعيد، يضيف دياب أنه "من الواضح أن الطرفين لا مصلحة لهما في العودة إلى المواجهة، فإسرائيل تتحدث عن توقيت إعادة سكانها إلى المستوطنات الشمالية، في حين يواصل الجيش اللبناني -رغم بطء الإجراءات- دخوله إلى مناطق كانت تحت سيطرة الاحتلال".
ويتابع "نحن أمام مرحلة الحلول السياسية وليس العودة إلى الحروب حيث لن يُسمح بالتصعيد مجددا". وبشأن الجانب اللبناني، يرى أن "أي قرار يتخذه حزب الله بمعزل عن الدولة أو الحكومة المقبلة قد يكلف لبنان كثيرا، إذ سيجد نفسه الحلقة الأضعف في أي مواجهة محتملة".
تفاهماتوبرأي المحلل دياب، كانت شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة أفضل، وحققت مصلحة الشعب الفلسطيني أكثر من الاتفاق في لبنان، ويفسر ذلك بأن إسرائيل لديها تفاهمات، سواء علنية أو سرية، مع الأميركيين تتيح لها تنفيذ طلعات جوية فوق لبنان، حيث تواصل طائراتها المسيّرة تحليقها وتنفيذ عمليات أمنية متى رأت ضرورة لذلك، مما يعد جزءا من بند "حق الدفاع عن النفس".
ويتابع أن وقف إطلاق النار في لبنان "يتم من جانب واحد وليس أمام بيروت خيار سوى الالتزام به باعتبار أن مرجعيته هي المجتمع الدولي الذي تعهد بأن إسرائيل ستنسحب من الجنوب".
في المقابل، يشير المحلل السياسي قاسم قصير، في حديثه للجزيرة نت، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يسهم في إزالة أحد أسباب الحرب على لبنان، لكنه يرى أن القرار "يبقى بيد الإسرائيليين".
ويعتبر قصير أن مستقبل المقاومة ودورها مرتبطان بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية. كما يلفت إلى أنه "في حال عدم التزام إسرائيل بتطبيق الاتفاق فإن المقاومة ستكون أمام مرحلة جديدة وبأشكال مختلفة، إلا أن الآليات لا تزال غير واضحة".
إعلان تداعياتمن جهته، يقول المحلل السياسي توفيق شومان للجزيرة نت إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة إذ قد تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى عدم الالتزام الكامل بالاتفاق.
وتكشف المعطيات المتداولة -وفقا لشومان- عن مخاوف من احتمال تمديد قوات الاحتلال وجودها في بعض المناطق المحتلة جنوبي لبنان، مما قد يؤدي إلى تأخير عملية الانسحاب. وأشار إلى أن أي تأخير في الانسحاب ستكون له تداعيات سلبية ميدانيا وسياسيا، حيث قد يؤثر ذلك على مسار تشكيل الحكومة اللبنانية.
في المقابل، أكد أن الالتزام بالانسحاب وفق الجدول الزمني المحدد سيؤدي إلى نتائج إيجابية:
أمنيا: عبر تمكين الأهالي من العودة إلى مناطقهم بأمان. سياسيا: من خلال تعزيز الاستقرار العام في البلاد، مما قد يشكل عامل دعم للعهد الرئاسي والحكومي الجديد.وشدد المحلل شومان على أهمية الانتظار لتبيّن مدى التزام إسرائيل بالانسحاب الذي يُعد اختبارا حقيقيا للإدارة الأميركية الجديدة والراعي الفرنسي، واللجنة الدولية المشرفة على تنفيذ الاتفاق. واعتبر أن نجاحه سيضمن استقرارا أمنيا وسياسيا، في حين أن الإخلال به قد يؤدي إلى تحديات جديدة تزيد من تعقيد المشهد اللبناني.