مدير تعليم الإسكندرية: العمل التطوعي يُعد من أبرز الصفات النبيلة وعاملًا أساسيًا في بناء المجتمع
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قال الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، أنّ العمل التطوعي يعتبر واحدًا من أبرز الصفات النبيلة التي تتصف بها المجتمعات وعاملًا أساسيًا في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين لأي مجتمع، مؤكدًا أن التطوع هو ممارسة إنسانية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بكل معاني الخير والعمل الصالح، وهو كمفهوم يمثل تجاوز الفرد لذاته وتقديم حاجة المجتمع علي منفعته الذاتية وراحته الشخصية مما يجعل الأفراد يملكون الاستعداد لمساعدة بعضهم البعض لحاجة أفراد المجتمع إلى التكامل والتعاون، والذي يُعد من أعلي معاني الإحساس بالمسؤلية، ومؤشرا مهما علي انتماء الفرد والمجتمع واستعداداه للتضحية في سبيله، وليس من شك في وجود علاقة طردية بين حجم التطوع في المجتمع وحيوية وديناميكية ذلك المجتمع.
وأضاف خلال مشاركته اليوم بالندوة العمل الأهلى الضلع الثالث للتنمية الشاملة بالتعاون مع مركز إعلام وسط الإسكندرية و التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي أن العمل التطوعي لقد حظي باهتمام عالمي وخير دليل علي ذلك اهتمام الأمم المتحدة بعمل برنامج تطوعي، وتخصيص يوم دولي للمتطوعين بتكليف من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 5 ديسمبر من كل عام.
وقال مدير المديرية: إن العمل التطوعي يعتمد علي عدة عوامل لنجاحه أهمها العنصر البشري ويرتكز على أهمية وجود الرغبة التطوعية من خلال دور المجتمع الافتراضي في الترويج لثقافة التطوع فكلما كان الشباب متحمسًا ومدركًا لأبعاد التطوع كانت النتائج إيجابية وحقيقية، ويسهم التطوع في تسهيل التفاعل وتبادل الخبرات والاهتمامات والمعلومات والتعبير عن الرأي، ويرتبط بتحريك السلوك الاجتماعي وتحفيز الشباب علي الأنخراط في الأعمال التطوعية لخدمة مجتمعاتهم وتحقيق التنمية الاجتماعية.
واختتم أبوزيد كلمته قائلًا، يمكننا التأكيد على بعض الآليات التي تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي ومنها: ضرورة توظيف شبكات التواصل الإلكترونية في تشجيع ونشر ثقافة التطوع لدي الشباب، وتسليط الضوء علي بعض المبادرات الناجحة لتمثل قدوة للشباب، ضرورة إنشاء كيان للمتطوعين لتطوير مهاراتهم التطوعية من خلال عقد دورات تدريبية لتوظيف التكنولوجيا في الأنشطة التطوعية المختلفة لفئة الشباب، وتشجيع مشاركة المتطوعين في صنع واتخاذ قرارات خاصة بهم وبالأعمال التطوعية المستقبلية ووضع آلية للشراكة الإلكترونية بين القطاع الخاص والجمعيات التطوعية.
جاء ذلك بحضور النائب طارق السيد عضو مجلس النواب وعضو التحالف الوطني، والدكتورة هند الجبالي نقيب الاجتماعيين بالإسكندرية، وعادل حسين مدير عام حي وسط، وجيهان مكرم مدير مركز إعلام وسط، والدكتور محمد أنسي نقيب الصيادلة وعضو التحالف الوطني والدكتور إبراهيم الجمل أمين عام بيت العائلة المصرية والقس مرقس فوزي والأستاذ سليمان يوسف رئيس اتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالإسكندرية، وذلك بقاعة الاجتماعات بشركة توزيع الكهرباء محرم بك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مديرية التربية والتعليم مركز إعلام وسط التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي العمل التطوعی
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: نحتاج للتأكيد على نشر مبادئ السلام والتسامح والاحترام المتبادل
قال مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد، :"إننا نحتاج فى عالمنا المعاصر إلى التأكيد على نشر مبادىء السلام والتسامح والعدل والتبادلية والحوار والاحترام المتبادل، والعمل على أن تكون السعادة هى الهدف الأساسى للإنسان وليس الظلم والقهر والتطرف الذى نشهده فى عالم اليوم بسبب الفهم الخاطئ للدين".
وبحسب بيان صحفي صدر عن المكتبة، اليوم الخميس؛ فقد جاء هذا خلال مشاركة أحمد زايد فى المؤتمر الدولي الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في العاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"؛ لمناقشة دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وسبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش والحوار بين أتباع الأديان كأداة لحل النزاعات بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بأذربيجان وبمشاركة خبراء ومختصين من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال.
وأشاد أحمد زايد بالدور الذى تلعبة الـــ "إيسيسكو" فى نشر ثقافة التسامح من خلال ما يسمى ب "سفراء السلام"، مؤكدا أهمية الحديث عن الوئام بين أتباع الديانات فى العالم المعاصر الذى يعانى فيه الإنسان من حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر وتفشى التطرف والغلو وانتشار الحروب والصراعات التى تجعل الإنسان المعاصر يعيش فى خطر.
وشدد على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الأديان السماوية، وأهمية أن تتلاقى فيما بينها بناء على الخبرات والتجارب الحية، ومنها تجربة الأزهر الشريف والعلاقات الحميمية التى تربط المسلمين بالمسيحيين فى مصر، من خلال الفهم الوسطى للدين.
وقال إنه لابد من تكرار النموذج المصرى الذى يؤسس على المشترك بين الثقافات المختلفة وما بين أتباع الديانات المختلفة، فضلا عن أهمية تنشئة أجيال جديدة تأخذ على عاتقها فهم الدين بشكل مختلف عن الأجيال السابقة وأن ترى الأديان معينا على العمل والانجاز والحضارة وبناء المعرفة والقيم الفاضلة، وأنها تشجيع على التسامح واحتواء الآخرين الذين يعيشون معنا فى بيئة مشتركة.
وأضاف" أن هذا طريق عملى لبناء علاقات جيدة تبادلية بين أتباع الديانات المختلفة".