الخسائر المالية تجبر شركة الطرق السيارة على الجلوس للطاولة مع المستخدمين
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أجبرت الخسائر المالية التي تكبدتها الشركة الوطنية للطرق السيارة ، على الجلوس لطاولة الحوار مع المستخدمين الذين سبق وأن أعلنوا عن خوض إضراب عن العمل.
و توصلت المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمستخدمي مراكز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، باتصالات من الشركة لفتح حوار و التراجع عن الاضراب ، وهو ما تم فعلا في اللحظات الأخيرة.
ووجدت الشركة برئاسة مديرها الجديد محمد الشرقاوي الدقاقي، نفسها في وضع محرج و ذلك بتزامن الاضراب مع عودة الاسر من العطلة و مغادرة مغاربة العالم ، وهو ما يتسبب في اكتظاظ خانق في الطرق السيارة خاصة بجهة الشمال.
ولم يكن للشركة من خيار سوى دعوة نقابة المستخدمين للحوار ومناقشة الملف المطلبي.
وكان مستخدمو الشركة المذكورة أعلنوا من قبل عن خوض إضراب إنذاري جزئي بجميع محطات الأداء، مع تأمين خدمات أعوان الإغاثة في الحالات الاستعجالية.
وكان يفترض أن يشرع مستخدمو شركة الطرق السيارة في خوض الاضراب الانذاريالجمعة 16 غشت على أن يتواصل يومي السبت والاحد 17 و18 غشت، قبل أن يتجدد الجمعة المقبلة والسبت والأحد 23 و24 و25 غشت 2024، من الساعة 10:00 إلى 12:00، ومن 19:00 إلى 21:00.
ولفت مستخدمو الطرق السيارة إلى أن الاضراب يأتي احتجاجاً على غلق باب الحوار، وضرب الحق النقابي، ودفاعاً عن استحقاقات الأجراء، ومن أجل توفير مقومات العمل اللائق وتحقيق الكرامة والعيش الكريم لهم، وللتعبير عن حجم التذمر والغضب في ظل الوضعية المفتعلة بالقطاع.
ونبه المصدر إلى أن اللجوء إلى الإضراب جاء بعد استنفاد كل السبل التي سبق إعلانها في المكاتيب الموجهة إلى الأطراف المعنية، والمتعلقة بتوضيح الحقوق والمكتسبات وفتح الحوار تبعاً للميثاق الاجتماعي وباحترام الاتفاقات والالتزامات.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الطرق السیارة
إقرأ أيضاً:
بعد حرائق كاليفورنيا.. "المصري للتأمين" يطالب بتفعيل التأمين الإجباري على المنازل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الاتحاد المصري للتأمين، إن هناك ضرورة تفعيل التأمين الإجباري على المنازل كأحد الآليات الفعالة التي تهدف إلى تقليل العبء المالي عن الأفراد في حال وقوع أضرار جسيمة قد تكون مدمرة خاصة للطبقات المتوسطة والفقيرة التي تفتقر إلى التغطية التأمينية للمخاطر المحتملة.
وأضاف، أن التأمين على المنازل يعتبر أحد أشكال التأمين على الممتلكات الذي يغطّي الخسائر والأضرار التي لحقت بالمنزل والناتجة عن الحريق أو الانفجار أو السرقة أو الكوارث الطبيعية أو أية حوادث تؤدي إلى تلف المسكن أو تضرره، حسب الشروط والاستثناءات الموضحة في الوثيقة.
وأوضح في تقرير أسبوعي حديث صادر اليوم، أن حرائق كاليفورنيا ألقت الضوء على أهمية التأمين على المنازل لتوفير حماية للمباني السكنية ومحتوياتها وحمايتها من الأخطار المتوقع حدوثها، و رغم أهمية هذا النوع من التأمين فإن العديد من الأشخاص لا يبالون بمسألة التأمين على المنزل عند شراء أو استئجار العقارات، رغم أن تجاهله يعد مخاطرة غير مأمونة العواقب بالنسبة للملاك والمستأجرين على حد سواء، فعدم التأمين على العقار من الممكن أن يكلف المالك الكثير في حال حدوث مكروه. لذا يعد تأمين المنزل استثمارًا مهمًا يحمي الفرد و عائلته وممتلكاته من الخسائر المالية.
تشهد غابات كاليفورنيا أسوأ كارثة بتاريخ البلاد ،حيث اشتعلت النيران في مناطق مثل "باليسيدز"، "إيتون"، "كينيث"، و"هيرست"، مخلفة دماراً هائلاً، اندلعت الحرائق الثلاثاء الموافق 7 يناير 2025 في منطقة تقع على مسافة 40 كيلومترا شمال و وسط مدينة لوس أنجلوس، وتوسع نطاقها تدريجيا بفعل الرياح القوية.
لماذا اندلعت العديد من حرائق الغابات في نفس الوقت تقريبًا؟حذر خبراء الأرصاد الجوية لأيام قبل اندلاع الحرائق الأولى في بداية هذا العام من أن خطر الحرائق سيكون مرتفعًا للغاية. وتحول الغطاء النباتي إلى مادة قابلة للاشتعال بعد أشهر من الجفاف هذا العام.
ويتزامن الطقس البارد مع وصول رياح سانتا آنا، وهي هبات قوية وجافة تهب من الجنوب الغربي من نيفادا ويوتا إلى جنوب كاليفورنيا وترتبط بالحرائق الأكثر تدميراً في المنطقة.
- بلغ عدد القتلى جراء حريقين من الحرائق الأربعة التي مازالت مشتعلة في لوس أنجلوس 25 قتيلا، 17 منهم قتلوا في حريق إيتون، فيما قتل 8 في حريق باليسايديز.
- بلغ عدد المفقودين 16 شخصا .
- إجمالي الخسائر الناجمة عن الحرائق في ولاية كاليفورنيا بلغت نحو 275 مليار دولار.
- احتراق أكثر من 40 ألف فدان
- تدمير أكثر من 12 ألف مبنى
- تهجير أكثر من 180 ألف شخص
- تحذير حوالي 85 ألف شخص من أنهم قد يواجهون أوامر بالإجلاء وذلك مع توقع أن تخلق الرياح القوية على مدار اليومين القادمين ظروفا خطيرة مع استمرار اشتعال العديد من حرائق الغابات الكبرى في منطقة لوس أنجلوس.
- تضرر قطاع السياحة بعد تدمير واختفاء العديد من القصور والمعالم الشهيرة، حيث تعد كاليفورنيا وجهة سياحية هامة في الولايات المتحدة، ففي عام 2024 استقبلت الولاية أكثر من 17 مليون سائح، وذلك بسبب المعالم الفاخرة الشهيرة .
- وتسبب الحريق في وقف موسم الجوائز في هوليوود مؤقتا، كما تم تأجيل ترشيحات الأوسكار مرتين و تم إرجاء موعد بعض الأحداث دون إعادة تحديد مواعيد جديدة.
من المتوقع أن تؤثر الخسائر الاقتصادية المباشرة على الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنسبة تتراوح بين 2% إلى 4%، كما تشير التقديرات إلى أن التكلفة السنوية الإجمالية لحرائق الغابات في أمريكا قد تتراوح بين 394 مليار دولار إلى 893 مليار دولار، مما يشكل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد الأمريكي، وفقًا لتقديرات الكونجرس الأمريكي.
التأثيرات الاقتصادية على المستوى العالمي
تشكل حرائق كاليفورنيا تهديدا على إمدادات النفط، حيث تعد الولاية المتضررة مركز حيوي لصناعة النفط، ففي كاليفورنيا، توجد أكبر مصفاة نفط في الساحل الغربي بسعة إنتاج 365 ألف برميل يومياً، مما يمثل تهديدًا لإمدادات النفط الأمريكي والعالمي، مع ارتفاع أسعار النفط نتيجة لتوقف بعض المصافي، ما قد يؤثر على الأسواق العالمية.
ومن المحتمل أن يؤدي تدمير البنية التحتية الزراعية والصناعية إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يمثل أزمة أمام الأسواق العالمية، خاصةً في الدول النامية التي تعتمد على الإنتاج الأمريكي.
كل هذا يجعل من هذه الحرائق ليست مجرد مأساة إنسانية فحسب، بل أزمة اقتصادية عميقة مثيرة للقلق بشأن التكاليف المتصاعدة للكوارث المرتبطة بالمناخ؛ وما ضاعف من هذه المعاناة أن العديد من شركات التأمين رفعت أياديها عن التأمين على الكثير من المنازل في هذه المنطقة بعد أن صارت تلك المنطقة معروفة بكونها عرضة للكوارث الطبيعية.