الذكرى 78.. يوم قصفت أميركا ناغازاكي اليابانية بالنووي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أحيتْ اليابان -اليوم الأربعاء- ذكرى ضحايا القصف الذّريّ الأميركي على مدينة ناغازاكي قبل 78 عامًا، عبر توجيه نداء للدول المسلحة نوويًا بالتخلّي عن فكرة "الرّدع النووي".
وفي رسالة مرئية، أقرّ رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن الطريق نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية أصبح أكثر صعوبة، بسبب التوترات والصراعات المتزايدة، بما في ذلك الحرب الروسية على أوكرانيا.
وسعى كيشيدا -الذي يمثّل هيروشيما في البرلمان- إلى إظهار التزام مجموعة السبع بنزع السلاح النووي، لكنه أثار غضب الناجين من المأساة؛ بسبب تسويغ حيازة دول للأسلحة النووية بهدف الرّدع، ورفض اليابان التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية.
من جهته قال عمدة ناغازاكي شيرو سوزوكي، في بيان بالمناسبة "إن الدول المسلحة نوويًا يجب أن تُظهر الشجاعة، وتبتعد عن فكرة الردع النووي".
وطالب سوزوكي حكومة كيشيدا والمشرّعين الوطنيين بالتوقيع والتصديق على المعاهدة بسرعة، وحضور الاجتماع القادم كمراقب؛ "لإظهار عزم اليابان بوضوح على إلغاء الأسلحة النووية".
وجاء بيان العمدة خلال حفل إحياء ذكرى الضحايا، الذي تقلّص حجمه بشكل كبير بسبب الإعصار.
ولم يتمكّن الضيوف من الداخل والخارج -بمن فيهم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا- من حضور الحفل شخصيًا بسبب العاصفة. ولأول مرة منذ 1963، لم يتم إحياء الذكرى في حديقة السلام، ولكن في قاعة المعارض في المدينة.
ووقف الحاضرون دقيقة صمت في الحفل في الساعة 02:11 صباحًا (06.11 مساء بتوقيت غرينتش) لإحياء ذكرى يوم التاسع من أغسطس/آب 1945، عندما انفجرت القنبلة الذرية "فات مان" التي أسقطتها الولايات المتحدة فوق ناغازاكي.
وقُتل في ناغازاكي وحدها نحو 70 ألف شخص جراء التأثير المباشر للضربة، في حين أُصيب 75 ألفًا آخرون.
وقبلها بثلاثة أيام، دمّرت الولايات المتحدة هيروشيما بقنبلة ذرية أخرى، والضربتان أدّتا إلى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس/آب 1945.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دورية صينية قرب جزر متنازع عليها مع اليابان.. مخاوف من عودة التوتر
أعلن خفر السواحل الصيني، الجمعة، أن قواته أجرت دورية حول جزر متنازع عليها مع اليابان في بحر الصين الشرقي، قائلا إنها "تهدف إلى حماية حقوق ومصالح الصين وفقا للقانون".
ومن المتوقع أن يثير نشاط السفن الصينية غضب اليابان، التي تعتبر الجزر جزءا من أراضيها، إذ تطلق اليابان اسم "سينكاكو" على تلك الجزر فيما تسميها الصين "دياويو".
وتعرب اليابان عن احتجاجها في العادة على ما تسميه "انتهاك" سفن تابعة لخفر السواحل الصيني مياهها الإقليمية حول الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي.
ويذكر أن تلك الجزر هي محل نزاع بين اليابان والصين وتايوان، وتقع قبالة الساحل الشرقي للصين والساحل الجنوبي الغربي لليابان.
وكانت حدة التوتر ارتفعت بين الصين واليابان في سبتمبر/ أيلول 2012، بعد إعلان اليابان ملكيتها للجزر غير المأهولة وهي 5 جزر و3 صخور، فيما ردت الصين على ذلك بإرسال سفن مراقبة إليها بين الفترة والأخرى.
وتقع الجزر تحت سيطرة اليابان التي تصر على أنها "جزء لا يتجزأ من أراضيها من حيث التاريخ والقانون الدولي"، وتؤكد أنه "لا توجد قضية سيادة يجب حلها بشأن الجزر".
وفي مطلع العام، قالت وزارة الدفاع الصينية، إن ممثلين من الجيش الصيني سيزورون اليابان بموجب اتفاق بين البلدين لتعزيز "التفاهم والثقة المتبادلة"، فيما توجهت مجموعة من المسؤولين من الائتلاف الحاكم في اليابان إلى الصين حينها.
وفي ذلك الحين، وقالت الوزارة أن وفداً من قيادة الجبهة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني سيجتمع مع قادة وزارة الدفاع اليابانية وهيئة الأركان المشتركة لقوات الدفاع الذاتي.
وأوضحت أن الزيارة تهدف أيضاً إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين الصين واليابان، إذ تشرف قيادة الجبهة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني على "الأمن في المقام الأول في بحر الصين الشرقي وشرق الصين ومضيق تايوان".
وتواصل الصين القيام بأنشطة بحرية وجوية بالقرب من جزيرة تسيطر عليها اليابان، وكذلك حول تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، لتأكيد مزاعم بأحقيتها في السيادة الإقليمية.
وعلى الرغم من التوترات الطويلة الأمد بشأن تاريخ الحرب والأراضي والعديد من القضايا الأخرى، تسعى الحكومتان اليابانية والصينية إلى الحد من التوترات، والتركيز على مصالحهما الاستراتيجية المشتركة.