أحيتْ اليابان -اليوم الأربعاء- ذكرى ضحايا القصف الذّريّ الأميركي على مدينة ناغازاكي قبل 78 عامًا، عبر توجيه نداء للدول المسلحة نوويًا بالتخلّي عن فكرة "الرّدع النووي".

وفي رسالة مرئية، أقرّ رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن الطريق نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية أصبح أكثر صعوبة، بسبب التوترات والصراعات المتزايدة، بما في ذلك الحرب الروسية على أوكرانيا.

وسعى كيشيدا -الذي يمثّل هيروشيما في البرلمان- إلى إظهار التزام مجموعة السبع بنزع السلاح النووي، لكنه أثار غضب الناجين من المأساة؛ بسبب تسويغ حيازة دول للأسلحة النووية بهدف الرّدع، ورفض اليابان التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية.

من جهته قال عمدة ناغازاكي شيرو سوزوكي، في بيان بالمناسبة "إن الدول المسلحة نوويًا يجب أن تُظهر الشجاعة، وتبتعد عن فكرة الردع النووي".

وطالب سوزوكي حكومة كيشيدا والمشرّعين الوطنيين بالتوقيع والتصديق على المعاهدة بسرعة، وحضور الاجتماع القادم كمراقب؛ "لإظهار عزم اليابان بوضوح على إلغاء الأسلحة النووية".

وجاء بيان العمدة خلال حفل إحياء ذكرى الضحايا، الذي تقلّص حجمه بشكل كبير بسبب الإعصار.

ولم يتمكّن الضيوف من الداخل والخارج -بمن فيهم رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا- من حضور الحفل شخصيًا بسبب العاصفة. ولأول مرة منذ 1963، لم يتم إحياء الذكرى في حديقة السلام، ولكن في قاعة المعارض في المدينة.

ووقف الحاضرون دقيقة صمت في الحفل في الساعة 02:11 صباحًا (06.11 مساء بتوقيت غرينتش) لإحياء ذكرى يوم التاسع من أغسطس/آب 1945، عندما انفجرت القنبلة الذرية "فات مان" التي أسقطتها الولايات المتحدة فوق ناغازاكي.

وقُتل في ناغازاكي وحدها نحو 70 ألف شخص جراء التأثير المباشر للضربة، في حين أُصيب 75 ألفًا آخرون.

وقبلها بثلاثة أيام، دمّرت الولايات المتحدة هيروشيما بقنبلة ذرية أخرى، والضربتان أدّتا إلى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس/آب 1945.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مستشار خامنئي لا يستبعد تغيير إيران لعقيدتها النووية عند وجود تهديد جدي

قال كمال خرازي مستشار المرشد الروحي الإيراني آية الله علي خامنئي، إن بلاده لا تمارس في الوقت الراهن تطوير الأسلحة النووية، لكنها قد تغير عقيدتها إذا تعرض وجودها للتهديد.

وشدد خرازي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الدولية، على أنه إذا واجهت إيران تهديدا وجوديا، فسيتعين عليها حتما أن تغير عقيدتها النووية.

إقرأ المزيد ريابكوف: الاتفاق النووي مع إيران يتجه نحو الانهيار الكامل

وأشار كمال خرازي في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمزـ إلى أنه إذا أعاد الغرب فرض العقوبات التي تم رفعها بعد انضمام إيران إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وفرض القيود على البرنامج النووي الإيراني، فسيتبع ذلك حتما رد فعل جدي من طهران يتعلق بتغيير الاستراتيجية النووية.

ونوه المستشار بأن طهران لا ترغب في إنشاء أسلحة نووية. وقال "حتى الآن لم نتخذ قرارا بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 60%. لكننا نحاول توسيع تجربتنا باستخدام وسائل وطرق مختلفة".

يذكر أن الاتفاق حول برنامج إيران النووي بين طهران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا) تم توقيعه في عام 2015. وفي 2018 أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب عن انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة، وأعلنت إيران عن تخليها عن جزء من التزاماتها بموجب الاتفاق ردا على قرار واشنطن.

ومنذ أبريل 2021 أجرت الدول الست عدة جولات من المشاورات مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، لكن المشاورات توقفت منذ نوفمبر 2022.

وأكدت موسكو وبكين وطهران في بيان مشترك صادر في 6 يونيو الجاري أن الاتفاق النووي لا يزال قائما.

المصدر: نوفوستي

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • «الرقابة النووية» تعرض إنجازاتها في بناء قدرات الموارد البشرية
  • «الأولمبية الوطنية» تبحث التعاون مع اليابان
  • اختتام المنتدى الدولي الثاني للشباب النووي أوبنينسك NEW 2024
  • روسيا تصنع سفينة دعم تقني لكاسحات الجليد النووية
  • مستشار خامنئي لا يستبعد تغيير إيران لعقيدتها النووية عند وجود تهديد جدي
  • سنتان لإكمال المشروع.. اليابان تستمر 4،5 مليارات دولار ببناء مصفى نفطي في العراق
  • وصول مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة إلى ميناء الضبعة
  • حلم مصر النووي يتحقق.. وصول مصيدة قلب المفاعل إلى ميناء الضبعة
  • إسرائيل تنفق 1.1 مليار دولار على الأسلحة النووية في 2023
  • اليابان تطلق قمراً اصطناعياً لمراقبة الأرض