السلطات الأردنية توقف صحفية بتهمة ذم هيئة رسمية لساعات
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام أردنية بأن الأجهزة الأمنية أفرجت، الأربعاء، عن الصحفية هبة أبو طه، بعد أن أوقفتها مساء الثلاثاء إثر وجود قرار قضائي بحبسها ثلاثة أشهر.
وجاء قرار الافراج عن أبو طه بعدما تقدّمت بطلب استئناف الحكم الصادر بحقّها في تهمة ذم هيئة رسمية على خلفية منشور عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكانت وسائل إعلام محلية قالت إن الأجهزة الأمنية أوقفت، مساء الثلاثاء، الصحفية هبة أبو طه أثناء عودتها إلى منزلها في عمان من محافظة جرش (شمالا).
وجاء التوقيف إثر قرار قضائي بحبس أبو طه ثلاثة أشهر بتهمة ذم هيئة رسمية على خلفية منشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، العام الماضي.
وكانت أبو طه تقدمت للمحكمة باعتراض لكون القرار القضائي صدر أثناء وجودها خارج البلاد، إلا أن المحكمة رفضت طلب الاعتراض.
وفي حكم قابل للاستئناف، وبتاريخ (14/6/2023) قررت محكمة صلح جزاء عمان في القضية الاعتراضية رقم (11464/2023) رد الاعتراض المقدم من (الصحفية هبة أبو طه) شكلاً، وتأييد الحكم الصادر عن ذات المحكمة وذات الهيئة القضائية القاضي بإدانتها بجرم ذم هيئة رسمية بحدود المادة (191) من قانون العقوبات، وبدلالة المادة 15 من قانون الجرائم الالكترونية والحكم عليها بالحبس لمدة ثلاثة أشهر والرسوم.
وقد جاء حكم المحكمة بعد قرار الإحالة الصادر عن مدعي عام عمان في القضية التحقيقية التي تم تحريكها بناء على الإخبار المقدم من قبل الدوريات الالكترونية التابعة لوحدة مكافحة الجرائم الالكترونية، حيث جاء فيه أنه تم مشاهدة المنشور المرفق الذي تم نشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يحمل الاسم (هبة أبو طه) ومضمونه عن الأحداث في المسجد الأقصى الشريف، وتضمن الإساءة للملك عبد الله الثاني ابن الحسين واتهامه بالتطبيع، وإرفاق صورة للملك مع علم دولة الاحتلال.
وقد جاء في حكم المحكمة أن الأفعال التي اقترفتها المشتكى عليها، والمتمثلة بقيامها بنشر منشورات على حسابها على "فيسبوك" فيها "إساءة للدولة وأجهزتها، وفيها مساس بهيبة الدولة وأجهزتها الأمينة، وقد أقدمت المشتكى عليها على فعلتها هذه بإرادتها العالمة والمدركة لما أقدمت عليه".
من جهتها علقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان على إيقاف أبو طه بالقول إن "السلطات الأردنية تواصل اعتقال عدد من النشطاء في قضايا متعلقة بحرية التعبير عن الرأي، وتحويلهم إلى القضاء لمحاكمتهم والزج بهم في السجون".
وأضافت في بيان على موقعها الالكتروني: "تستدعي قضية اعتقال الصحفية هبة أبو طه أن تتخذ الحكومة الأردنية إجراءات ملائمة ومتوازنة للتعامل مع القضايا المتعلقة بحرية التعبير وحقوق الصحافة، و مراعاة حق المواطنين في التعبير عن آرائهم، والمشاركة في الحوار العام بأمان".
يذكر أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حالة حقوق الإنسان في الأردن لعام 2022، وثق اعتقال ما لا يقلّ عن 200 شخص في المملكة لأسباب سياسية، منها انتقاد الحكومة وسياساتها الخارجية والمسؤولين الحكوميين والهيئات الرسمية أو الدول الأجنبية، أو ترديدهم شعارات أو كتابتهم منشورات عبر الإنترنت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الاردن حريات جرائم إلكترونية هبة ابو طه سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحفية هولندية تطالب صحف غربية بالاعتذار بعد نشر فيديو لها حول أحداث أمستردام
وجهت صحيفة هولندية، رسالة إلى وسائل إعلام غربية من أجل تقديم اعتذار لها بسبب استخدامها مقطع فيديو من تصويرها للصدامات الأخيرة في أمستردام، مشيرة إلى أنه جرى عرض لقطاتها التي وثقت اعتداءات مشجعي نادي "مكابي تل أبيب" على أنها تظهر تعرض الإسرائيليين للضرب.
وقالت الصحفية الهولندية آنيت دي جراف، في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس": "اليوم، تلقيت اعتذارا من تاجيسشاو (تلفزيون ألماني) بسبب إساءة استخدامهم لقطاتي حول الحادث الذي وقع بعد مباراة كرة القدم في أمستردام بين أياكس ومكابي تل أبيب".
Message to news outlets:
Today I received an apology from Tagesschau for abusing my footage of the incident which took place after the soccer game in Amsterdam between Ajax and M. Tel Aviv. I refer also to the footage of reporter @OmeBender who covered that same fight with more… pic.twitter.com/9QyEezb8tL — iAnnet ???? (@iAnnetnl) November 9, 2024
وأضافت موجهة رسالة إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية و"نيويورك تايمز" الأمريكية و"بيلد" الألمانية وشبكة "سي إن إن" الإخبارية، "أطلب منكم أن تفعلوا كما فعلت تاجيسشاو، وهو تقديم اعتذار، وإزالة لقطاتي، ونشر الحقيقة.
وتابعت "سيستغرق الأمر بضع دقائق فقط من وقتكم الثمين"، مشددة على ضرورة كتابة الحقيقة التي وثقتها لقطاتها المشار إليه وهي أن "مشجعو مكابي اعتدوا على مواطنين في أمستردام أمام محطة سنترال بعد المباراة".
وشددت جراف في رسالتها على أن "الصحافة هي عن البحث عن الحقيقة، وليست عن تحقيق الأرباح من خلال تحريف الوقائع"، مشيرة إلى أن "الوقت قد حان لإظهار بعض الاحترام للواقع".
وكانت الصحفية الهولندية التي تواجدت في وسط أمستردام خلال الصدامات، بثت مقطعا مصورا يظهر لحظات اعتداء مشجعي نادي "مكابي تل أبيب" لكرة القدم الإسرائيلي وهم يعتدون على مواطنين هولنديين.
Additional footage shows that it was actually Israeli supporters chasing and attacking locals here, further disproving the initial misrepresentation.pic.twitter.com/YYv2cenS8P — Drop Site (@DropSiteNews) November 10, 2024
وجرى تداول اللقطات المصورة المذكورة في العديد من الصحف والمنصات على أنها تظهر مؤيدين لفلسطين وهم يطاردون مشجعين إسرائيليين وينهالون عليهم بالضرب، وهو ما نفت صحته الصحفية الهولندية التي التقطت المقطع المصور بنفسها.
ومساء الخميس، ساد التوتر العاصمة الهولندية عقب صدامات مع مشجعين إسرائيليين لفريق "مكابي تل أبيب" قاموا بإطلاق هتافات استفزازية معادية للعرب وفلسطين.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظات قيام مشجعي الفريق الإسرائيلي بإزالة الأعلام الفلسطينية من على نوافذ بعض المنازل في العاصمة الهولندية.
وأظهر مقطع آخر مشجعي الفريق الإسرائيلي وهم يشعلون ألعابا نارية، ويهتفون "الفوز للجيش الإسرائيلي، سنقضي على العرب"، وفقا لتحقق وكالة رويترز.
واتهمت عمدة أمستردام فيمكي هالسيما، الأشخاص الذين اصطدموا مع المشجعين الإسرائيليين بعد أعمالهم الاستفزازية بأنهم "مجموعات كر وفر المعادية للسامية"، في حين قال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف إن ما حدث هو "هجمات معادية للسامية وغير مقبولة على الإسرائيليين".
تجدر الإشارة إلى أن اتهامات عديدة تلاحق مشجعي "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي بإثارة الفوضى والاعتداءات على هامش المباريات الخاصة بفريقهم الذي يلعب في الدوري الأوروبي.
وفي آذار/ مارس الماضي، افتعل جمهور الفريق الإسرائيلي أعمال شغب في العاصمة اليونانية أثينا، وأظهرت لقطات مصورة لحظات اعتداء المشجعين الإسرائيليين على شاب عربي.