العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الثورة نت/..
شنت قوات العدو الصهيوني حملة اعتقالات ومداهمات في مدن الضفة الغربية المحتلة، ما أدى اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين، وإصابة عدد من المواطنين.
ففي نابلس، بحسب ما نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، أصيب أربعة شبان بالرصاص الحي، واعتقل آخر، اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات خاصة تابعة لجيش العدو “مستعربون”، البلدة القديمة من مدينة نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن عدداً من آليات العدو اقتحمت عدة حارات داخل وفي محيط البلدة القديمة، وسط إطلاق نار كثيف في المنطقة، وانتشار لعدد من القناصة فوق أسطح المنازل والمحال التجارية، عقب اقتحام القوات الخاصة المنطقة.
وأضافت المصادر ذاتها: إن مواجهات اندلعت في البلدة، أطلقت خلالها قوات العدو الرصاص الحي بكثافة، ما أدى بحسب الهلال الأحمر أربعة شبان بالرصاص الحي، كما اعتقل الشاب أدهم خشانه.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات العدو، اليوم الاثنين، خمسة شبان من المحافظة.
وفي رام الله، اعتقلت قوات العدو، فجر اليوم، طالبة جامعية من مدينة رام الله، بعد مداهمة منزل ذويها في منطقة رام الله التحتا.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات العدو، فجر اليوم، شابا من المدينة، أثناء مروره على حاجز الحمرا العسكري قرب مدينة أريحا، علما أنه معتقل سابق.
واقتحمت قوات العدو، مساء الأحد، قرى: كفر عبوش، وكفر زيباد، وكفر جمال، جنوب طولكرم.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات العدو داهمت عددا من منازل المواطنين في القرى المذكورة، وفتشتها وأخضعت سكانها للاستجواب، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما انتشرت قوات العدو في محيط قرى “الكفريات”، وتحديدا كفر صور، وكفر زيباد، وكفر عبوش، وكفر جمال، وكور، في الوقت الذي واصلت فيه إغلاق البوابة الحديدية التي أقامتها عند جسر جبارة أمام الداخلين إلى طولكرم، ما تسبب في اصطفاف طابور طويل من المركبات باتجاه واحد.
وأعلنت مديرية أوقاف طولكرم عن افتتاح المساجد في قرى: كفر صور، والراس، وجبارة، وكور، لاستقبال المواطنين الذين تقطعت بهم السبل ولم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بسبب إغلاق البوابة الحديدية عند جسر جبارة.
وفي نابلس، أصيبت سيدة، مساء الأحد، بشظايا الرصاص الحي، خلال اقتحام قوات العدو في مخيم بلاطة شرقًا.
وأفادت مصادر طبية، بأن طواقم الهلال الأحمر نقلت سيدة إلى المستشفى جراء إصابتها بشظية رصاص حي بمنطقة الظهر، خلال إطلاق قوات العدو الرصاص الحي أثناء اقتحامها للمخيم.
وأشارت مصادر محلية، إلى أن عدة دوريات صهيونية اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس من حاجز عورتا العسكري، وأطلقت الرصاص الحي في شارع القدس ومخيم بلاطة، قبل انسحابها.
وفي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات العدو، مساء الأحد، في حي رأس خميس بمخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو أطلقت الرصاص الحي، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، تجاه المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي الخليل، اعتقلت قوات العدو، اليوم، أربعة مواطنين بينهم طفل من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اعتقلت قوات العدو مصادر محلیة الرصاص الحی من مدینة
إقرأ أيضاً:
موندويس: هل تضم إسرائيل الضفة الغربية عام 2025؟
قال موقع "موندويس" الأميركي إن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش واثق من أنهم سيضمون الضفة الغربية عام 2025، وتنبع ثقته من عدة عوامل منها سنوات من التمهيد لهذه العملية وحكومة يمينية متطرفة داعمة ومناخ دولي موات، لا سيما مع إعادة انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وسجله الحافل بتأييد التوسع الاستيطاني.
ووفق التقرير الذي كتبه الصحفي الفلسطيني قسام معدي، فإن لسموتريتش دورا مهما بعملية ضم الأراضي الفلسطينية، وهو معروف بموقفه "المتطرف" وقد دعا سابقا إلى "محو بلدات فلسطينية بأكملها من الخريطة" مضيفا أن الشعب الفلسطيني لا وجود له أو ينبغي ألا يوجد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند.. القانون الدولي وانتهازية فرنسا تجاه اعتقال نتنياهوlist 2 of 2أوكرانيا تجد صعوبة في تجنيد عسكريين جدد مع ارتفاع حالات الفرارend of list الاستيطان: سياسة ممنهجةوحسب خليل التفكجي الخبير الفلسطيني في شؤون المستوطنات ومدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية بالقدس، فإن مخطط إسرائيل الحالي للضفة في عهد سموتريتش "يعتمد بشكل كبير على وضع بنية تحتية" محددة كانت إسرائيل تضع أسسها على مدى العقود الماضية، إذ أدت شبكة من المستوطنات إلى تجزئة الأراضي الفلسطينية، مما يحول دون قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
وذكر التفكجي مثال طريق "السامرة" الممتد من شمال الضفة إلى جنوبها، والذي يربط العديد من المستوطنات بشبكة من الجسور والأنفاق من نابلس وصولا إلى القدس، وتسمح هذه الشبكة للمستوطنين بالتحرك بشكل منفصل تماما عن الفلسطينيين، كما تفصل المناطق الفلسطينية عن بعضها بينما تعزز ترابط المستوطنات.
أما الجزء الآخر من الإستراتيجية الإسرائيلية الحالية فيتمثل في توظيف المستوطنين المسلحين لإرهاب الفلسطينيين وتخويفهم وطردهم من أراضيهم، حسب التقرير.
وتُعد البؤر الاستيطانية عنصرا أساسيا في هذه الاستراتيجية، وعادة ما يقيمها أكثر المستوطنين "تطرفا وعنفا" حسب تعبير التقرير، ويوضح التفكجي أن ”المستوطنين الرعاة وحتى الجماعات الاستيطانية العنيفة هم جزء من سياسة الدولة الإسرائيلية، والتي تدعمهم وتزودهم بالمال والسلاح".
كما أشار التقرير إلى إستراتيجية دمج الأراضي المحتلة الجديدة من قبل إسرائيل قانونيا وإداريا، والتي تعمل عليها المجالس الإقليمية للمستوطنات، ويديرها مدنيون إسرائيليون، كامتداد للدولة الإسرائيلية على الأراضي المحتلة، وتحرص هذه المجالس على إقامة البؤر الاستيطانية التي يخرج من وسطها هجمات على التجمعات الفلسطينية.
دور سموتريتشووفق التقرير، فإن وجود سموتريتش في أعلى مستويات الحكومة سيكون له الدور الحاسم في قدرة إسرائيل على اتخاذ الخطوة النهائية نحو الضم الكامل لأراضي الفلسطينيين، خصوصا بعد أن سلّمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صلاحيات سياسة الاستيطان بالضفة المحتلة في يناير/كانون الثاني الماضي.
ولا تقتصر أيديولوجية سموتريتش، والذي يعد مستوطنا يمينيا متشددا، على ضم الأراضي فحسب، بل إنه صرح علنا بأنه يحلم بدولة يهودية من الفرات في العراق إلى النيل في مصر، بحيث تصل حدود "القدس اليهودية" إلى دمشق في سوريا، مشيرا إلى أن ذلك سيتم "خطوة بخطوة".
وعمل هذا الوزير -لتحقيق هذا الحلم- على خنق الوجود الفلسطيني في الضفة جغرافيا وإداريا واقتصاديا، ودعم التوسع الاستيطاني بهدف توطين مليون إسرائيلي في الضفة خلال السنوات القادمة، حسب التقرير.
كما يهدف سموتريتش لجعل المستوطنات جزءا من دولة الاحتلال من الناحيتين القانونية والإدارية، لتصبح تحت إدارة هيئات مدنية حكومية إسرائيلية، مما سيمحو الحدود بين إسرائيل الحالية والأراضي المحتلة بموجب القانون الدولي.