زار سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، سفينة الأبحاث البحرية "جيّوَن"، التي طوّرتها هيئة البيئة - أبوظبي، والتي تُعد أول سفينة أبحاث من نوعها على مستوى الدولة.

واطّلع سموّه، خلال هذه الزيارة، على المعدات والمختبرات العلمية الحديثة التي تضُمّها السفينة.

كما التقى سموّه فريق العمل الإماراتي ونخبةً من العلماء والباحثين في الحياة البحرية الذين يشرفون على تنفيذ مشروع "اكتشاف عالم المحيطات" التابع للهيئة، بهدف مراقبة وحماية التنوع البيولوجي البحري وإيجاد الحلول المناسبة لآثار التغيُّر المناخي، ما يُسهم في تعزيز الجهود الوطنية في مجال العلوم البحرية، من خلال توفير منصة علمية موثوقة ومتطورة، تلبي احتياجات البحوث البحرية داخل الدولة وخارجها.

ورافق سموّه خلال جولته كلّ من سعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة - أبوظبي، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي.

وستعمل السفينة، التي يُقدر طولها بـ 50 متراً، في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وستُمكن هيئة البيئة - أبوظبي من استكمال دراسة البيئة البحرية والثروة السمكية في مياه يبلغ عمقها أكثر من 10 أمتار.

وسيعمل على متن هذه السفينة التي أُطلق عليها اسم "جيّوَن"، الذي يرمز إلى أحد أجود وأندر أنواع اللؤلؤ وأثمنها في منطقة الخليج العربي، ما يقارب 30 فرداً، وتضم أحدث معدات البحث البحري في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تشمل 6 مختبرات لدراسة العينات البحرية على السفينة، ومركبة للغوص يتم تشغيلها عن بُعد.

وبهذه المناسبة، قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، إن تطوير سفينة أبحاث تابعة للهيئة يؤكد "حرص قيادة وحكومة إمارة أبوظبي على دعم النهج العلمي الذي تتبعه الهيئة، من أجل تعزيز جهود الإدارة المستدامة للبيئة البحرية، والمحافظة على النظم الإيكولوجية المائية السليمة، وخصوصاً في المحيطات. كما ستساعد السفينة في فهم تأثيرات ظاهرة التغير المناخي للعمل على وضع حلول مناسبة للتصدي لها".

وأضافت سعادتها: "سفينتنا الجديدة ستُسهم في دعم جهود أبوظبي للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي البحري في الإمارة، والموارد البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة".

أخبار ذات صلة الطقس المتوقع في الإمارات غداً الموارد البشرية والتوطين: استراد 2.3 مليون درهم من 107 مواطنين منتفعين من "نافس" لقبولهم وظائف صورية

وأوضحت أن السفينة لها القدرة على إجراء المسوحات البحرية والسمكية الشاملة، بما في ذلك المسوحات البيئية البحرية الأساسية في المياه العميقة، ومسوحات تقييم الموارد السمكية، ومسح موائل الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية، ودراسة جودة المياه البحرية والرواسب، ومسوحات الأحياء البحرية.

كما ستؤدي السفينة دوراً مهماً في وضع الخطط الاستراتيجية لضمان تعافي واستدامة المخزون السمكي".

وستعمل الهيئة من خلال هذه السفينة على تنفيذ عدد من المبادرات البيئية، ومن أهمها مشروع تقييم الكربون الأزرق لمصايد الأسماك في المحيطات، والذي سيتم من خلاله تنفيذ أول مسح لتقييم الكربون الأزرق المحيطي للمصايد السمكية في المنطقة؛ دعماً لمبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

كما سيتم إجراء مسح أساسي للبيئة البحرية لتحديد المواقع الحيوية للتنوع البيولوجي ووضع أولويات للحفاظ على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، فضلاً عن إجراء مسوحات لرسم خرائط ومراقبة الموائل البحرية، بما في ذلك الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية، ومراقبة الموائل في المياه العميقة للإمارة.

كذلك سيتم إجراء مسوحات الحياة الفطرية البحرية، تتضمن تسجيل الفصائل والتوزيع العام للثدييات البحرية والفصائل المهددة في مياه الإمارة، إضافةً إلى إجراء مسح لجودة المياه البحرية، باستخدام معدات السفينة وأجهزة استشعار ملوحة وحرارة وعمق المياه البحرية (المعروفة اختصاراً بـ"CTD") وشباك العوالق وأجهزة أخذ عينات الرواسب لتحليل جودة المياه على أعماق مختلفة.

كما ستعمل سفينة "جيّون" على إجراء مسح تقييم الموارد السمكية، للحصول على تقديرات محدّثة عن حجم المخزون، وتقديم مقارنات مع تقديرات الوفرة من المسوحات السابقة وإجراء دراسات بيولوجية. وسيتم العمل على تحديد خط أساس للحمض النووي لأنواع الأسماك الرئيسة في الدولة، مع دراسة تسلسل الجينوم الكامل لأكثر من عشرة أنواع من الأسماك الرئيسة؛ حيث يجمع المسح بين تقنيات جمع الكائنات البحرية واستخدام تقنيات الموجات الصوتية تحت الماء.

وقد زودت الهيئة، بالتعاون مع شركة (G42) ومؤسسة أوشن إكس (OCEAN X)، سفينة الأبحاث بأحدث تقنية عالمية لدراسة الحمض النووي للكائنات البحرية والأسماك خلال عمليات المسوحات التي ستجريها الهيئة، كما سيتم إعداد قاعدة بيانات متكاملة لتلك الأنواع وربطها بالتسلسل الجيني، وتستخدم التقنية لأول مرة على مستوى العالم على ظهر سفينة أبحاث تُعد الأكثر تطوراً في مجال العلوم البحرية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد الإمارات

إقرأ أيضاً:

“الدار ” راعيا رئيسيا لبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو

أعلن اتحاد الإمارات للجوجيتسو، اليوم، عن توقيع اتفاقية شراكة مع مجموعة الدار العقارية، لرعاية بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو، البطولة الأضخم والأحدث ضمن أجندة البطولات المحلية، والتي انطلقت فعاليات جولتها الأولى يوم الجمعة الماضي، في “مبادلة أرينا” بمدينة زايد الرياضية، وتقام على 5 جولات في مختلف إمارات الدولة.
وقع الاتفاقية من جانب اتحاد الإمارات للجوجيتسو، فهد علي الشامسي، الأمين العام للاتحاد، وبيان الحوسني، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والاتصال ممثلةً عن مجموعة الدار العقارية.
وتقدم الدار العقارية، بموجب الاتفاقية، دعماً متعدد الأوجه للفعالية الرياضية البارزة، والأنشطة المجتمعية المتنوعة والفعاليات الجانبية المصاحبة لجولات البطولة الخمس، بما يعزز مكانتها كمنصة لنشر وتطوير رياضة الجوجيتسو على المستوى المحلي، ومحطة داعمة لقيم الرياضة النبيلة والمشاركة المجتمعية والابتكار والتميز الرياضي.
ويُنظم اتحاد الإمارات للجوجيتسو بالتعاون مع الدار العقارية، في إطار الاتفاقية، سلسلة من الفعاليات المجتمعية في عدد من المراكز التجارية والمجمعات السكنية والمدارس التابعة لها على مدار الموسم، ما يتكامل مع جهود وأهداف الاتحاد في توسيع قاعدة الممارسين.

كما تهدف هذه الفعاليات إلى التعريف برياضة الجوجيتسو وتعزيز الوعي المجتمعي بفوائدها وقيمها الأساسية، وإشراك أفراد المجتمع في مبادرات وتجارب عملية تشجع على تبنّي أسلوب حياة صحي وممارسة رياضة الجوجيتسو لما لها من دور في تطوير تقنيات الدفاع عن النفس والقدرة على التحمل من جهة، وتعزيز قيم الانضباط والالتزام والتصميم والروح الرياضية من جهة أخرى.
وأثنى فهد علي الشامسي، الأمين العام لاتحاد الإمارات للجوجيتسو، على الدور الكبير للشركاء في دعم وتعزيز خطط وبرامج الاتحاد، لترسيخ ريادة الدولة على ساحة رياضة الجوجيتسو العالمية، مؤكداً أن الشراكة الجديدة مع “الدار” ستسهم في الارتقاء بمشهد الرياضة المحلي إلى آفاق جديدة.
ويقول: “يسرنا التعاون مع “الدار العقارية” كراعٍ رئيسي لبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو، ونحن فخورون بمؤسساتنا الوطنية التي تسعى باستمرار لدعم الرياضيين الشباب وتمكينهم من تحقيق التميز في مختلف المجالات، فضلاً عن تعزيز ثقافة الرياضة والحفاظ على أسلوب حياة صحي”.
من جانبها، قالت بيان الحوسني: “نلتزم في “الدار” بدعم المبادرات الهادفة التي تسهم في إثراء المجتمعات وتحقيق أثر إيجابي في دولة الإمارات، ولا تقتصر رياضة الجوجيتسو على غرس منظومة من القيم النبيلة التي تتماشى مع مبادئنا فحسب، بل تشجع أيضاً أسلوب حياة صحي”.

وأضافت: “يشرفنا في الدار دعم بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو، ونتطلع إلى استضافة مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتميزة في مراكز التسوق والمجتمعات السكنية والمدارس التابعة لنا لتعزيز التفاعل المجتمعي مع البطولة ورياضة الجوجيتسو بشكل عام”.وام


مقالات مشابهة

  • سرور بن محمد يزور الأرشيف والمكتبة الوطنية
  • اتحاد الجو جيتسو يعتمد مشاركة المنتخب في 3 بطولات
  •  “الدار ” راعياً رئيسياً لبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
  • روسيا تصنع سفينة دعم تقني لكاسحات الجليد النووية
  • “الدار ” راعيا رئيسيا لبطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو
  • خالد بن محمد بن زايد: المواهب الإماراتية الثروة الحقيقية لمسيرة التنمية الوطنية
  • «صندوق محمد بن زايد» و«التنمية العالمية» يدعمان شباب حماية البيئة
  • فيديو | خالد بن محمد بن زايد يعتمد خطط توسعة أعمال ونشاطات «أدنوك»
  • خالد بن محمد بن زايد يزور مكاتب التداول التابعة لمجموعة أدنوك ويلتقي عدداً من خريجي “أكاديمية أدنوك للتجارة والتداول”
  • صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات الحية و”التنمية العالمية للبيئة” يدعمان دعاة حماية البيئة الشباب