أسامة قابيل: الوشم لا يفعله الرجال ولا يجوز دخول الحرم به
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الوشم يُعتبر من تغيير خلق الله، وهو أمر محرم في الشريعة الإسلامية.
وأضاف العالم الأزهري، فى تصريحات له، أن الوشم يُعد من الكبائر، وهو من المحرمات الكبرى التي ينبغي على المسلمين تجنبها، مؤكدا أن الوشم ليس محبذًا، خاصة للرجال حتى حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، تحدث عن هذا الفعل للنساء وليس للرجال، والقيام به يُعد مخالفة صريحة للأوامر الإلهية.
وأشار إلى أنه لا يجوز الظهور بالوشم في الحرم المكي أو المدني، نظرًا لمكانة هذه الأماكن وقدسيتها في الإسلام، قال الله تعالى في كتابه العزيز: "وَلَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ" (سورة الروم، آية 30)، مما يشير إلى أن تغيير خلق الله هو أمر غير جائز.
وذكر الأحاديث النبوية التي تدل على تحريمه، حيث قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة" (رواه البخاري ومسلم)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما نهيتكم عن الوشم لأنه من تغيير خلق الله" (رواه أحمد).
وأضاف أن التوبة من الوشم تتطلب الشعور بالندم الصادق والعزم على عدم العودة إلى هذا الفعل، بالإضافة إلى طلب المغفرة من الله بالدعاء والتضرع، وإذا كانت إزالة الوشم ممكنة، يُفضل اللجوء إلى وسائل طبية لذلك، لكن إذا تعذر الإزالة، فإن نية التوبة والتزام التقوى والعمل الصالح تعتبر كافية، يُنصح أيضًا بالقيام بأعمال صالحة وزيادة العبادة، والتواصل مع العلماء للحصول على الإرشادات والتوجيه الصحيح.
وشدد على ضرورة التزام المسلمين بتعاليم دينهم والابتعاد عن أي تصرفات تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية، حفاظًا على نقاء الإسلام واتباعًا لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وليس التقلد بما يفعله الغرب من تصرفات لا تليق بنا كمجتمعات شرقية مسلمة، تعيش على النخوة والرجولة والشرف.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الوشم الرجال أسامة قابيل الشريعة الإسلامية صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
حديث النبي عن الزواج.. من استطاع منكم الباءة فليتزوج
الزواج في الإسلام من أسمى العقود التي تجمع بين الرجل والمرأة، وهو ميثاق غليظ يقوم على المودة والرحمة والسكن، شرّعه الله لحفظ النفس والمجتمع، وتحقيق الاستقرار الأسري، وصون الأعراض، وبناء أجيال صالحة تساهم في نهضة الأمة، وخلال السطور التالية نستعرض حديث النبي عن الزواج.
حديث النبي عن الزواجوأوضحت دار الافتاء المصرية بشأن حديث النبي عن الزواج أن النبي محمد ﷺ قد أولى الزواج أهمية كبيرة، وحثّ المسلمين عليه، فقال: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ" (متفق عليه)، ويشير الحديث إلى أهمية الزواج في حفظ النفس من الفتن، كما يرشد غير القادر عليه إلى الصيام كوسيلة لضبط الشهوة، كما ووضع الإسلام أسسًا قوية لبناء الزواج الناجح، كحسن الاختيار، وحفظ الحقوق، والتعامل بالمعروف، فقال النبي ﷺ: "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي" (رواه الترمذي).
الزواج ليس مجرد ارتباط جسديوأشارت دار الافتاء إلى أن الزواج ليس مجرد ارتباط جسدي، بل هو علاقة روحية وعاطفية قائمة على الرحمة والتفاهم، تهدف إلى بناء أسرة قوية متماسكة تكون لبنة صالحة في المجتمع الإسلامي، وأن في التزوُّجِ بركة عامة لمن طلبه لتحقيق العفاف؛ قال تعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: 32]، وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجه في "سننهم" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمُ: الْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ، وَالْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ»، ويروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «التمسوا الرزق بالنكاح»، قال الإمام المناوي في تفسير الحديث: "أي التزوج؛ فإنه جالب للبركة جارٌّ للرزق موسع إذا صلحت النية".