رئيس “كليات التقنية”: تمكين الطلبة بالمعارف والمهارات أولوية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
هنأ معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة ورئيس مجمع كليات التقنية العليا، الطلبة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الكليات بمناسبة بدء العام الأكاديمي الجديد 2024 – 2025، متمنياً لهم انطلاقة جديدة نحو عام مليء بالإنجاز والنجاح.
وأكد معاليه للطلبة أنهم المستقبل، وأن تمكينهم بالمعارف والمهارات أولوية، مشيرا إلى أن حرصهم على دراسة العلوم التطبيقية يعكس وعيهم بأهميتها في تعزيز جاهزيتهم لسوق العمل، حيث تمكّنهم دراستهم من التمتع بمهارات الممارسة والتطبيق، وبالتالي القدرة على إنتاج الأفكار والحلول والمساهمة في التطوير، وقال إن كليات التقنية تسعى اليوم لإعدادهم كمخرجات نوعية قادرة على الإبداع والتنافسية، داعياً الطلبة لاستثمار كافة الفرص المتاحة لتطوير ذاتهم وتعزيز تميزهم العلمي والتطبيقي.
وعبر معاليه عن تقديره للقيادات الإدارية والأكاديمية في كليات التقنية، لما يبذلونه من جهد في تحقيق رسالتهم السامية في إعداد وتمكين أجيال الغد، وحرصهم على التطوير المستمر للمنظومة التعليمية بما يؤكد مكانة الكليات كأكبر مؤسسة للتعليم العالي التطبيقي، في ظل ما تطرحه من برامج وتخصصات نوعية، وما تقدمه من خيارات تعليمية، تحاكي قدرات وميول الطلبة وتلبي تطلعاتهم، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية في إعداد الكفاءات وتأهيلها للمستقبل، مثمناً سعي الكليات للانطلاق نحو مرحلة جديدة تعزز خلالها “التميز الإماراتي”.
واعتبر معاليه أن تطوير الكوادر البشرية مسؤولية مشتركة، حيث تمثل تكاملية العمل بين مؤسسات التعليم ومؤسسات العمل والصناعة، أساساً لتحقيق ذلك، مشيداً بتعاون الشركاء الاستراتيجيين مع كليات التقنية في تطوير البرامج وتوفير فرص التدريب المهني والتوظيف للطلبة والخريجين.
من جانبه عبر سعادة الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، عن سعادته بانطلاق العام الجديد والتحاق أكثر من 5500 طالب وطالبة جدد بالكليات في مختلف البرامج والتخصصات على مستوى البكالوريوس والدبلوم، ليصل عدد الطلبة الملتحقين بالكليات اليوم إلى أكثر من 27 ألف طالب وطالبة بمختلف فروع الكليات، وكذلك تم استقطاب أكثر من 111 من أعضاء الهيئة الأكاديمية من مؤسسات تعليم عالمية يتمتعون بخبرات تدريسية ومهنية، مما يعزز من أدائهم في تدريس العلوم التطبيقية ونقل مهاراتهم للطلبة، وثمن جهود فريق عمل الكليات على كافة المستويات الأكاديمية والإدارية والتشغيلية الذين حرصوا خلال فترة الصيف على العمل كفريق واحد لضمان جاهزية الحرم الجامعي في كافة فروع الكليات لاستقبال الطلبة.
وأكد أن الكليات لديها رؤية واضحة للمرحلة القادمة، وعلى جاهزية عالية للانطلاق نحو تعزيز دورها الريادي في التعليم العالي التطبيقي، لتساهم في بناء وإعداد كفاءات نوعية تؤكد التميز الإماراتي، وذلك عبر تقديم تعليم تطبيقي بمعايير عالمية ومرتبط بشكل وثيق بسوق العمل، مشيرا إلى أن الكليات تطرح 28 برنامجاً على مستوى البكالوريوس التطبيقي و18 برنامجاً على مستوى الدبلوم المهني، من بينها برامج جديدة وأخرى تم تطويرها وفق احتياجات ومتغيرات الواقع الوظيفي في مختلف القطاعات الحيوية.
وأشار إلى الجهود المستمرة لتطوير المختبرات العلمية بالكليات، حيث تم تحديث واستحداث أكثر من 150 مختبراً علمياً وفق أعلى المعايير العالمية بما يلبي متطلبات الدراسة التطبيقية في مختلف التخصصات المطروحة، وبما يحاكي المهارات المتقدمة والواقع الوظيفي، فلدينا أنواع مختلفة من المختبرات منها مختبرات للتجارب والمحاكاة وأخرى للممارسات العملية بما ينسجم مع طبيعة التخصصات.
وذكر أن المنظومة التعليمية في الكليات اليوم تعزز حضور الطالب في سوق العمل خلال سنواته الدراسية، من خلال تطبيق نموذج “التلمذة المهنية”، فطالب البكالوريوس وفقاً لهذا النموذج سيمضي 16 أسبوعاً في التدريب المهني في إحدى مؤسسات العمل والصناعة، وفق تخصصه، وبدوام كامل في هذه المؤسسة التدريبية، في حين أن طالب الدبلوم سيمضي ثلاثة فصول دراسية في التدريب المهني، الذي أصبح يقدّم بشكل تكاملي ومدموج مع دراسته، حيث يمضي هذه الفترة بدوام ما بين الكلية ومؤسسة العمل التدريبية، مما يعزز من جاهزيته المهنية والوظيفية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: کلیات التقنیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
“مقتل الرهائن جاء نتيجة قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي”
نستعرض في جولة الصحف عدداً من التعليقات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعمير القطاع الذي دمّرته الحرب.
ونبدأ من صحيفة هآرتس الإسرائيلية، والتي نشرت افتتاحية بعنوان: “الطريق الوحيد لاستعادة الرهائن هو وقف الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من غزة”.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى عودة الرهائن الأربع شيري، وآرييل، وكفير بيباس، وعوديد ليفشيتس، في توابيت يوم الخميس، بعد 503 أيام من الاحتجاز.
ورأت “هآرتس” أن هؤلاء الضحايا تم التخلي عنهم مرتين: الأولى عبر فشل دبلوماسي وعسكري لا نظير له؛ والثانية عندما لم تفعل الحكومة الإسرائيلية ما بوسعها لإعادتهم في إطار صفقة أو اتفاق، وفق الصحيفة.
وقالت “هآرتس” إن “مقتل الرهائن الإسرائيليين لم يكن قدراً مقدوراً؛ وإنما هو نتيجة قرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي لا تزال تُعوزه الشجاعة للقيام بزيارة إلى مستوطنية نير عوز، حيث اختُطف هؤلاء الرهائن”.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن هذا التخلي المضاعَف الذي تعرّض له هؤلاء الرهائن الإسرائيليين ينبغي أن ينهض كتحذير من مغبة نقْض الهُدنة مع حركة حماس وإفشال الاتفاق.
وقالت إن “عودة الرهائن، أحياء كانوا أو موتى، لا يُقدّر بثمن. يجب ألا ينتهك أي شخص هذا الحق الأول للمواطنين على دولتهم”.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن الطريق الوحيد لعودة بقية الرهائن هو الاستمرار في الاتفاق، والامتثال لبنوده الواضحة عبر وقف الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وحذرت “هآرتس “من أنه “لا سبيل آخر يضمن عودة الرهائن، ولا سيما تلك العهود الكاذبة المتعلقة بتحقيق انتصار كامل، أو غير ذلك من حملات التوعية البغيضة التي دأب عليها مكتب رئيس الوزراء”، على حد تعبير الصحيفة.
واتهمت هآرتس نتنياهو بأنه دأب على إفشال المحادثات الخاصة بتبادل الرهائن طوال شهور الحرب ولغاية الآن.
واختتمت الصحيفة الإسرائيلية بالقول إنه “يتعين الآن على نتنياهو أن يُتمّ الصفقة وأن يُعيد كل الرهائن، وإن على الشعب الإسرائيلي أن يمارس ضغوطاً لضمان ألّا يخون رئيس الحكومة واجبه”.
“الأولوية الآن هي الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار” Getty Imagesوننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية، حيث نطالع افتتاحية حول مستقبل غزة بعنوان: “اتفاق وقف إطلاق النار وتبادُل الأسرى يجب ألا يفشل”.
واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن “الآلام والدمار الذي وقع على مدى الـ 16 شهراً الأخيرة سيبقى أثرها في نفوس العائلات والمجتمعات، بل وفي منطقة الشرق الأوسط كله لعقود مقبلة”.
وقالت “الغارديان” إنه “طالما كانت هنالك مخاوف من فشل هذا الاتفاق الذي كانت الحاجة إليه ماسّة، سواء للفلسطينيين في غزة أو للإسرائيليين والأجانب المختطَفين في القطاع”.
ونوّهت الصحيفة البريطانية إلى أن المرحلة الأولى التي تمتد لستة أسابيع من المقرر أن تنتهي في الأول من مارس المقبل، مشيرة إلى أن المحادثات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق وهي الأكثر تعقيداً لم تبدأ بعدُ، رغم أنه كان من المفترض أن تبدأ قبل أكثر من أسبوعين.
ورأت “الغارديان” أن “هناك مصدرَين للأمل في إتمام الصفقة: المصدر الأول، هو الثقة التي كان يتحدث بها مبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وهو يعلن قبل نحو أسبوع أن المرحلة الثانية ستبدأ حتماً”.
أما “المصدر الثاني للأمل، فهو أن حركة حماس قالت إنها في المرحلة الثانية ستطلق سراح كل الرهائن المتبقيين لديها دفعة واحدة، لا على دُفعات كما حدث في المرحلة الأولى من الاتفاق. وفي المقابل، تريد الحركة الفلسطينية المسلحة من إسرائيل أن تنسحب بالكامل وبسرعة من قطاع غزة”.
لكن على الجانب الآخر، يشترط نتنياهو، في المرحلة الثانية أن يتم نزع سلاح حماس وإنهاء وجودها في القطاع، وفق الغارديان.
و”لا يريد نتنياهو أن يعارض ترامب، لكن الوصول للمرحلة الثانية من الاتفاق لم تكن أبداً في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي”، بحسب الصحيفة.
وفي ضوء ذلك، اعتبرت الصحيفة البريطانية أن تمديد المرحلة الأولى هو أفضل على كل حال من لا شيء، مؤكدة أن المرحلة الثانية من الاتفاق، وهي الأكثر صعوبة، ستكون بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام.
“لكن عندئذ، يلوح سؤال المرحلة الثالثة الأبرز، والمتعلق بإعمار غزة”، بحسب الغارديان، التي رأت في إعلان الرئيس ترامب المتعلق بإنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط” مملوكة للولايات المتحدة، مدعاةً للقلق بشأن إتمام الاتفاق.
وخلصت الغارديان إلى أنه “في الوقت الراهن؛ حيث الرهائن لا يزالون محتجزين، وحيث الظروف في غزة لا تزال رهيبة، يجب أن تتمثل الأولوية في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. وسواء كان هذا الاتفاق يصلح كأساس لحل طويل المدى للأزمة أم لا، يبقى من الضروري الآن إنقاذ حياة الناس”.