مسقط- العُمانية

تمكن فريق طلابي من تصميم تطبيق (chillax) ويقدّم خدمات لحلّ المشاكل والضغوطات النفسية وتصحيح الأفكار المغلوطة لمفهوم الصحة النفسية.

وقالت آمنة بنت مالك الدهمانية لوكالة الأنباء العُمانية إنّ التطبيق يتضمن عدة أقسام، منها التغذية النفسية والتي تحتوي على خدمتين هما الرحلات والتصميم الداخلي، وقسم غرف العلاج وتحوي نوعين من الجلسات وهي الفورية وتكون في نفس اليوم وأخرى مجدولة حسب اختيار المستخدم، كما يوفر التطبيق اختبارًا تشخيصيًّا يُحدد ما إذا كان المستخدم يحتاج إلى جلسات علاجية.

وأضافت أنّ التطبيق مرّ بعدّة مراحل أبرزها: التواصل مع المختصين في مجال الصحة النفسية، وصنع نموذج أولي للتطبيق للتأكد من آلية العمل عليه، وعمل نموذج محسوس عن طريق تصغير التطبيق إلى هيئة موقع إلكتروني، والسماح للزّوار بتجربة النسخة التجريبية منه، إضافة لعمل استبيان استطلاعي لدراسة الجدوى من التطبيق، ودراسة تقبل المجتمع لفكرة التطبيق.

وذكرت أنّ من أهم مميزات تطبيق Chillax عن غيره من التطبيقات النفسية ميزة تتمثل في وجود أساليب أخرى لحل المشاكل النفسية مثل: اليوجا، والتأمل، والتصميم الداخلي الذي له دور كبير في تغيير نفسية الفرد من حيث اللون والأثاث وأيضًا الاهتمام الكبير بجودة الخدمات المقدمة.

ولفتت إلى أنّ الفريق واجه صعوبات عدة في اختيار مُختصين في مجال الصحة النفسية، بالإضافة إلى الحصول على مبرمج لإنشاء التطبيق، مؤكدة على أنّ هذه التجربة علمتنا كيفية التعامل مع التحدّيات والعمل على تطوير استراتيجيات للتغلب عليها، مع أهمية الاطلاع الدائم لآخر التطورات والاتجاهات في مجال ريادة الأعمال وبناء شبكة علاقات واسعة.

وشارك الفريق في برنامج ومسابقة الشركة التابعة لمؤسسة إنجاز عُمان، وتأهل للتصفيات النهائية مع 14 فريقا آخر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هل تحوّل العراق إلى قطب رقمي في العالم العربي؟

يناير 27, 2025آخر تحديث: يناير 27, 2025

المستلقة/- في خطوةٍ تُعدّ بمثابة تجديدٍ طموح من الحكومة العراقية، أكدت وزيرة الاتصالات هيام الياسري في تصريحٍ لها من مصر على ضرورة تعزيز التعاون العربي في مجالات التحول الرقمي والأمن السيبراني. لكن، هل يمكن للعراق أن يصبح حقًا محركًا رئيسيًا في الثورة الرقمية العربية؟ وما هو الثمن الذي قد يدفعه البلد الذي لا يزال يعاني من تحديات البنية التحتية الحديثة؟

التحول الرقمي: حلم أم واقع؟

الياسري أكدت في تصريحها على أهمية النهوض بقطاع التحول الرقمي في العراق، مشيرة إلى أن العراق يطمح لأن يكون لاعبًا محوريًا في مجالات مثل الأمن السيبراني وتبادل الخبرات الرقمية مع الدول العربية. لكن السؤال الذي يطرحه كثيرون: هل العراق يمتلك البنية التحتية الضرورية لتحقيق هذا الهدف؟

من جهة أخرى، هل يمكن للعراق أن يتغلب على عقبات مثل ضعف الاتصال بالإنترنت في بعض المناطق، وقلة التدريب والتطوير المهني في هذا القطاع؟ وهل سيستطيع العراق منافسة دول مثل الإمارات ومصر التي قطعت شوطًا طويلًا في هذا المجال؟

العراق في قلب التعاون العربي… هل سيكون “الرقمنة” نقطة التحول؟

على الرغم من أن العراق ومصر اتفقا على تعزيز التعاون في مجال البريد والتحويلات المالية عبر شركة البريد العامة، وتفعيل مذكرة التفاهم في مجال التحول الرقمي، يبقى الرهان الأكبر على قدرة العراق على بناء بنية تحتية رقمية متطورة. هذا التعاون مع مصر قد يفتح أفقًا جديدة، لكن هل سيظل العراق مجرد شريك في نقل التكنولوجيا؟ أم سيخطو نحو الريادة في هذا المجال؟

الحديث عن “الرقمنة” يثير تساؤلات عن مدى استعداد الحكومة العراقية لمواجهة التحديات المترتبة على هذه التحولات، خصوصًا في ظل وجود فجوات كبيرة بين المناطق الحضرية والريفية في مستوى الوصول إلى الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة.

الأمن السيبراني: “هل لدينا القدرة على حماية بياناتنا؟”

أحد المحاور الرئيسية التي تحدثت عنها الياسري هو ضرورة النهوض بقطاع الأمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية. لكن يظل السؤال المطروح: هل تمتلك العراق الخبرات التقنية والبنية القانونية لحماية معلومات مواطنيها، خاصة في ظل تهديدات قرصنة الإنترنت والاختراقات التي تعصف بالعديد من الدول المتقدمة؟

رغم أن العراق قد أحرز بعض التقدم في مجال التشريعات المتعلقة بحماية البيانات، يبقى التخوف من أن يبقى النظام الرقمي العربي في ظل تهديدات متواصلة من الهجمات السيبرانية التي قد تجعل من مشاريع “التحول الرقمي” قنبلة موقوتة إذا لم يتم التعامل معها بحذر.

التعاون العربي: تفعيل أم “إعادة تدوير” الأفكار؟

في الاجتماع الذي عُقد في مصر، تم التوصل إلى اتفاقات مشتركة بشأن التعاون الرقمي، مثل مبادرة “التعاون الرقمي العربي”، التي اقترحها العراق. لكن في الواقع، قد يكون هذا مجرد “إعادة تدوير” للأفكار القديمة، دون تنفيذ حقيقي على الأرض. ففي وقت تتنافس فيه دول عربية مثل الإمارات والسعودية على الصدارة في المجالات الرقمية، هل يمكن للعراق أن يثبت جدارته كقائد لهذه الجهود؟

العراق اليوم بحاجة إلى خطوات ملموسة بعيدًا عن التصريحات الدبلوماسية، فمن الممكن أن تتحقق النجاحات إذا تم توظيف التفاهمات الأخيرة بشكل فعّال في بناء بنية تحتية قوية وتحفيز الابتكار المحلي.

الخلاصة: نحو التحول الرقمي… أم لا؟

العراق يواجه تحديات كبيرة في سبيل تحقيق تحوّل رقمي شامل، وقد تفتح اتفاقات التعاون مع دول مثل مصر بابًا للفرص. ولكن إذا أراد العراق أن يصبح رائدًا في هذا المجال، يجب أن يكون هناك استثمار حقيقي في التعليم، التكنولوجيا، والبنية التحتية، بعيدًا عن التصريحات الصحفية والتفاهمات غير القابلة للتنفيذ.

هل سيكون العراق قادرًا على مواجهة التحديات التي تفرضها الثورة الصناعية الرابعة، أم سيظل جزءًا من المنظومة العربية التي تعاني من هشاشة في مجالات التكنولوجيا؟ هذه الأسئلة تبقى دون إجابة واضحة، ولكن ما هو مؤكد أن العراق أمام مفترق طرق قد يشكل بداية عصر رقمي جديد، إذا كانت لديه الإرادة لتنفيذه.

مقالات مشابهة

  • هل تحوّل العراق إلى قطب رقمي في العالم العربي؟
  • ما أفضل نظام غذائي للصحة العقلية؟
  • تسريب جديد يكشف تصميم iPhone SE 4 قبل اطلاقه رسميا
  • اختتام دورة تدريبية في مجال الإنعاش القلبي بحجة
  • صحة الشرقية تناقش طب الزقازيق سبل التعاون المشترك في مجال البحث العلمي
  • سلطنة عمان وقطر.. نموذج متميـز للتــــآخي والتـعاون الاستراتيجي المستدام
  • «الصحة»: فريق الحوكمة يتفقد مستشفى سيدي غازي بكفر الشيخ ويحيل المقصرين فى عملهم للتحقيق
  • فريق حوكمة الصحة يتفقد مستشفى سيدي غازي: إجراءات فورية لتوفير نواقص المستلزمات
  • «الصحة»: فريق الحوكمة والمراجعة يتفقد مستشفى سيدي غازي بمحافظة كفر الشيخ
  • سلطنة عمان وقطر.. نموذج متميز للتعاون المستدام والتآخي الاستراتيجي