أستراليا تخشى تأثيرات تباطؤ الاقتصاد الصيني على موازنتها
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
حذر وزير المال الأسترالي جيم تشالمرز، الاثنين، من أن تراجع أسعار خام الحديد بسبب "ضعف الاقتصاد الصيني" قد يكلف موازنة بلاده مليارات الدولارات.
وأستراليا هي أكبر مستخرج للحديد في العالم.
تسببت الصعوبات التي يعانيها قطاع البناء في الصين في انخفاض أسعار خام الحديد بنحو 30 بالمئة منذ بداية العام وباتت آثارها الآن واضحة في أستراليا.
وشدد تشالمرز على أن هذا التراجع و"ضعف الاقتصاد الصيني" بمثابة تذكير بأن أستراليا ليست "محصنة من عدم استقرار الاقتصاد العالمي وتقلباته".
وتعتبر وزارته الآن أن الانخفاض الذي يحدث بسرعة أكبر من المتوقع قد يؤدي إلى تراجع العائدات الضريبية الأسترالية بنحو ثلاثة مليارات دولار أسترالي (مليارا دولار أميركي) خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة.
وكان خام الحديد يشكل 18 بالمئة من إجمالي صادرات أستراليا العام الماضي، وساهم في زيادة عائدات الضرائب وأرباح صناعة التعدين في أستراليا لعقود.
ولكن بعد أشهر من القلق بشأن قدرة التصنيع الفائضة وقطاع العقارات المتعثر في الصين، انخفض سعر خام الحديد بأكثر من 7 بالمئة الأسبوع الماضي.
وكان النمو في الصين أضعف من المتوقع خلال الربع المنتهي في يونيو (+4,7 بالمئة على أساس سنوي). وتشير أحدث الأرقام التي نشرت الخميس إلى تباطؤ في الربع الثالث.
وحذرت مجموعة "باوو" للصلب الصينية، أكبر شركة منتجة للصلب في العالم، من أن مشاكل القطاع قد تكون أطول وأكثر خطورة مما كان متوقعا.
انعكس ذلك على شركات التعدين الأسترالية. وانخفضت أسهم شركتي ريو تينتو وبي اتش بي وهما من أكبر الشركات المنتجة في العالم بنحو 20 بالمئة منذ بداية العام.
وقالت حاكمة البنك المركزي الأسترالي ميشيل بولوك للبرلمان الأسبوع الماضي إنه نظرا لاعتماد البلاد الكبير على الصين، فإنها تراقب الوضع عن كثب.
وشددت على أن "التطورات في الصين قد يكون لها تأثير كبير في التطور الذي ستشهده تجارتنا، وبالتالي في النمو الذي نحققه".
وأضافت "أن الصين شريكنا التجاري الأول، وهي مهمة للغاية خاصة بالنسبة لأسعار المنتجات التي نصدرها، ولا سيما خام الحديد".
تباطأ نمو إجمالي الناتج المحلي الأسترالي إلى 0.1 بالمئة في الربع الأول مقارنة بالربع السابق، مقابل +0,3 بالمئة في الفصل الرابع من عام 2023.
وخلال عام واحد بلغ النمو 1.1 بالمئة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وأستراليا الحديد أستراليا الاقتصاد الصيني خام الحديد التعدين البنك المركزي الأسترالي أستراليا أستراليا والصين وأستراليا الحديد أستراليا الاقتصاد الصيني خام الحديد التعدين البنك المركزي الأسترالي اقتصاد عالمي خام الحدید فی الصین
إقرأ أيضاً:
الجيش الذي “لا يرتدي النعال”.. الاستخبارات الصينية تعرض صوراً لعملية استهداف حاملة الطائرات “إبراهام” وكيف اختبأت المدمرات الأمريكية ضمن تشكيلة الأسطول الصيني (تفاصيل مثيرة)
يمانيون../ كشفت منصة صينية تفاصيل دقيقة ومثيرة عما أسمته “الاشتباك اليمني – الأمريكي” الأخير والأضخم، والذي جرى هذا الأسبوع في البحر الأحمر على مقربة من الاسطول الصيني.
حيث نشرت المنصة الصينية باسم الاستخبارات العسكرية الأولى، تقريرا عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية وكيف اختبأت سفن البحرية الأمريكية ضمن الأسطول الصيني.
ومما ورد في التقرير: ان مدونين أجانب كشفوا صورتين من صور الأقمار الصناعية، لما يمثل صفعة بوجه الأمريكيين والتي تُظهر مغادرة المدمرتين الأمريكيتين “ستوكدايل” و”سبرونز”، اللتان تعرضتا لهجوم يمني في البحر الأحمر إلى خليج عدن.
وقال التقرير: المثير للاهتمام أن الأسطول الصيني رقم 46 كان أيضاً في المنطقة، حيث كانت المدمرة الصينية “جياوزو” من طراز 052D وسفينة الإمداد الشاملة “هونغهو” من طراز 903A تجوبان نفس المياه، وقد اختبأت السفينتان الأمريكيتان ضمن تشكيل الأسطول الصيني.
وأضاف: من الواضح أن السفن الأمريكية، التي تعرضت للهجوم اليمني، وفرت مذعورة قررت الالتصاق بأسطول جيش التحرير الشعبي لتجنب الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للقوات المسلحة اليمنية.
وأشار التقرير إلى: إن هذا السلوك الذي قام به الجيش الأمريكي وقح للغاية، فقد تسلل إلى التشكيل الصيني وأراد منا أن نقدم “حماية” غير مباشرة “لأفعاله الشريرة”.
وتابع : في الواقع، هذه ليست المرة الأولى التي يفعل فيها الغرب ذلك، ففي السابق، بعد أن “أغلقت” القوات المسلحة اليمنية البحر الأحمر، “اختلطت” السفن التجارية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى مع السفن التجارية الصينية التي تمر عبر البحر الأحمر. ومن حسن الحظ أن اليمن صديقة نسبياً للصين ولن تهاجم السفن الصينية، ولهذا نجحت أفكار الغرب التافهة. ولكن هناك حالة طوارئ في كل شيء.
متسائلة .. ماذا لو كانت معلومات استخبارات القوات المسلحة اليمنية خاطئة واعتقدوا أن السفينة الصينية هي أسطول أمريكي – أو تعرض الصاروخ لحادث أثناء الطيران وأصابه عن طريق الخطأ؟ ولذلك، يجب علينا أن ندين بشدة هذا السلوك غير المسؤول للغاية من جانب الولايات المتحدة.
وسرد التقرير: في بداية هذا العام، كاد اليمنيون ان يغرقو إحدى السفن الحربية الأمريكية. حيث استغل اليمنيون جنح الليل وأطلقوا صاروخ كروز نحو المدمرة “غريفلي” التي كانت تبحر في البحر الأحمر. . وفي النصف الأول من هذا العام، أعلنوا بفخر أنهم “أصابوا” حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور”، مما أثار ضجة واسعة على الإنترنت. وما زاد من التكهنات هو مغادرة الحاملة “آيزنهاور” البحر الأحمر في صمت تام وسط تشكيك عالمي، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنها ربما تعرضت لحادث غير عادي.
ووصف التقرير القوات المسلحة اليمنية بانها لم تعد “الجيش الذي لا يرتدي النعال” كما كانت في السابق، ولكنها قوة حديثة حقيقية تستحق هذا الاسم.
وهي تمتلك صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، وهي تستغل موقعها الجغرافي الفريد لحراسة المضيق في البحر الأحمر.
وفي الوقت نفسه، فإنه يعكس أيضًا أنه مع تطور الطائرات بدون طيار وأنواع مختلفة من تكنولوجيا الصواريخ، تغيرت قواعد الحرب بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى حد ما إلى كبح طموح الجيش الأمريكي في الاعتماد على حاملات الطائرات لإثارة الصراعات الإقليمية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.