عامٌ جديدٌ قد أطلْ
عامٌ قديمٌ قد أفلْ
عمرٌ مديدٌ
مثلُ عمرِ الشمسِ
أو عمرِ الفضاءِ أو الجبلْ
كُلُ الأماني الطيباتِ نصوغُها
لحناً كموجِ البحرِ
يَرقُصُ في أملْ
عامٌ نَزفُّ به إلى كلِ الدُنا
بُشرَى المُنَى
ونَطوفُ بالأزهارِ ثم نمدُّها
في غِبطَةٍ
للكادحينَ العاملينَ بلا مللْ
عامٌ أفلْ
لا الجُرحُ ينزفُ كلَ طاقاتِ الحياةِ
ولنْ نُغادِرَهُ الأملْ
بل إنما هذا الطموحُ سيُشعلُ الأيامَ
بركاناً يزلزلُ ركنَها .


عامٌ أطلْ…
إنَّا سَنَشتِلُ شَتْلَةً لِغدِ الزمانِ
وسوف يسعدُ من شتلْ .
إنا سننهلُ من معينِ الحبِ
ننْشُدُ وُدَّ كلِ الناسِ في الدنيا
ويسعَدُ مَنْ نَهلْ
إنا سنغزِلُ من ثمارِ الوُدِّ والإصلاحِ
صُبحاً زاهراً من وَثبةٍ كُبرى
ويَسعدُ من غَزَلْ
إنا سنَبذُل كلَ جهد في البناءِ
وسوفَ يَسعدُ مَنْ تفانى …
مَنْ بَذلْ .
عامٌ أطلْ…
إنا سنقتُلُ في النفوسِ غَبائِناً كُبرىْ
ويسعَدُ من قَتَلْ
إنا سنرفَعُ للسلامِ الرايةَ البيضاءَ
تخفقُ في زُحَلْ
ولسوفَ نُعلِنُ للدنا ميلادَها في أرضِنا
ميلادَ كلِ الكونِ
في أرضِ العَدالةِ والمودةِ والعملْ
لن نَنْثني يا أيها العامَ المَضَى
لن ننبشَ القبرَ القديمَ
ولن نرودَ مقابرَ الأيامِ ناءتْ بالكللْ
يا عامَنا .
إنا نُواصلُ سَيْرَنا نبغي الحياةَ هَنِيئَةً
إنا نُهنّئُ مَنْ وَصَلْ..
لا تذكروا أبداً جراحاتٍ مضَتْ
لا تنبشوا فتناً غفتْ
فالشمسُ تُشرقُ بالضياءِ وبالسنا
لِتُغَسِّلَ الأرضَ الجميلةَ بالضياءْ
هيا انظروا نحو التقدمِ والنماءْ
فالعصرُ عصرُ الكادحينَ العاملينَ بلا مَطَلْ
والعصرُ لا يرنو لمن نامَ الضُحى
والعصرُ لا يحنُو على شخصٍ غَفَلْ
والشمسُ تنفحُ من سناها مَنْ سَعَىْ
والشمسُ تنفحُ من بَذَلْ
يا حسرةً كبرى إذا دارَ الزمانُ ولم نزلْ
نلغُو ونشتِمُ بعضَنا
لا دِينَ للمتخاصمينَ على لُعاعاتِ الدُنا
لا دِينَ غير تسامُحٍ وتراحُُمٍ وتنازلٍ ..
اللهُ يرحمُ مَنْ نزَلْ
يا مرحباً .. عامَ العَمل

الصوارمي خالد سعد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مؤسسة «هي تستطيع»: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «انتصار» للدبلوماسية المصرية

أكدت الدكتورة دعاء زهران، رئيس مجلس أمناء مؤسسة هي تستطيع للتنمية، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل خطوة مهمة نحو التخفيف من معاناة أهل غزة، داعية إلى الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لتجاوز الوضع الإنساني الكارثي.

وساطة مصرية استمرت أكثر من عام 

وثمنت زهران جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تكلّلت بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد وساطة استمرت لأكثر من عام، مشيرة إلى أن مصر ستظل دائمًا داعمة للسلام العادل وشريكة في تحقيقه، مدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

إفشال مخطط تهجير أهل غزة

وأضافت أن هذا الاتفاق هو انتصار للدبلوماسية المصرية، وتكليل للجهود المصرية المبذولة في هذا الملف منذ اليوم الأول من الحرب، والتي سعت بكل السبل والطرق الممكنة لوقف هذه الإبادة الجماعية، وإفشال المخطط الصهيوني لتهجير أهل غزة، بالإضافة إلى العمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأوضحت أن اليوم أدرك العالم أجمع أهمية الدور المصري الملموس في دعم القضية الفلسطينية، كما أن هذا الاتفاق يؤكد مكانة القاهرة كقوة إقليمية تسعى دائما للسلام والاستقرار، والوقوف بجانب أشقائها في جميع الأزمات، مشيرة إلى أن تحقيق السلام المستدام، هو السبيل الوحيد الذي يضمن استقرار المنطقة وأمنها، ويفتح المجال لتنمية حقيقية في عالم يتسع للجميع.

مقالات مشابهة

  • المغرب تثمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • الشنيف بعد تعادل النصر : يرفع الراية البيضاء من الدور الأول .. فيديو
  • حلم نوبل يُغازل مُخيلة الرئيس الأمريكي ترامب
  • المغرب: اتفاق غزة يفتح الطريق أمام مسلسل حقيقي للسلام
  • هي الروح.. فلسطينيون: مصر دائما الراية الرئيسية والسند لنا
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [134]
  • مدبولي: مصر ستظل دوما داعمة للسلام العادل ومدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني
  • مؤسسة «هي تستطيع»: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «انتصار» للدبلوماسية المصرية
  • السيسي: أُرحب باتفاق وقف إطلاق النار.. ومصر ستظل داعمة للسلام العادل
  • رفع تحذيرات الراية الحمراء الحرجة جنوب كاليفورنيا.. إليكم ماذا تعني