الخدمة السرية: أعباء أمن ترامب أعلى من أعباء لأي رئيس سابق
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن فريق المرشح الجمهوري دونالد ترامب اشتكى في أعقاب محاولة اغتياله في يوليو/تموز الماضي، من رفض طلبات سابقة للحصول على موارد إضافية، في حين قال مسؤولون في وكالة الخدمة السرية إن أعباء الأمن لترامب عليهم أعلى من أي أعباء لرئيس سابق.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم جوش داوسي وكارول د.
وتوضح سلسلة الأحداث في أوائل يوليو/تموز الماضي -حسب الصحيفة- التحديات غير العادية التي تواجه جهاز الخدمة السرية في محاولته حماية ترامب الذي يترشح لمنصب الرئيس مرة أخرى وأحد أكثر الأشخاص شهرة في العالم، علما أنه لا يعقد تجمعات انتخابية واسعة النطاق فحسب، بل يتسكع أيضا بشكل روتيني مع عشرات الأشخاص في نادي مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا ومنتجعاته الأخرى.
وازداد غضب مساعدي ترامب مع رفض جهاز الخدمة السرية العديد من طلباتهم لتوفير أمن إضافي وفقا لـ8 أشخاص مطلعين على الأحداث تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، وقد شعروا بالغضب لأن جهاز الخدمة السرية وأعضاء فريقه لم يبلغوهم لمدة 30 دقيقة بتفاصيل بحث الشرطة عن شخص مشبوه تم الإبلاغ عنه في تجمع 13 يوليو/تموز تبين أنه المسلح توماس ماثيو كروكس الذي أطلق النار على الرئيس السابق.
مستوى أمني ثقيلويقول مساعدو ترامب إنهم اضطروا في بعض الأحيان إلى إلغاء أو إعادة جدولة الأحداث عندما شعروا بأن الأماكن لن تكون آمنة بدرجة كافية، وتحدثوا مرارا وتكرارا عن رفض طلباتهم لمزيد من القناصة والكلاب المدربة على اكتشاف القنابل وأجهزة القياس المغناطيسية والفرق المتخصصة لحماية ترامب، لأن كبار المسؤولين في الوكالة قالوا إن الموارد الإضافية غير متوفرة.
ووصف قادة الخدمة السرية إطلاق النار في 13 يوليو/تموز على ترامب بأنه فشل، واستقالت المديرة السابقة كيمبرلي شيتل تحت الضغط بعد أن بدا أنها تلوم الشرطة المحلية لعدم تأمين الموقع بشكل أفضل.
وزعمت شيتل زورا -كما تقول الصحيفة- أن الوكالة لم تنكر قط طلبات ترامب التفصيلية لمزيد من الأمن قبل إطلاق النار، مما أثار تساؤلات بشأن كفاءة الخدمة التي بدأت قبل عقد من الزمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة كثفت بشكل كبير جهودها في الحماية بعد إطلاق النار، حتى قال مستشارو ترامب إن مستوى الأمن يبدو ثقيلا كما كان أيام الرئاسة.
وأوضحوا أن قناصة مكافحة الشغب وفرقا متخصصة أخرى يرافقون ترامب في الأحداث، وأن قناصة يعتلون المباني، إضافة إلى وجود معدات لمنع المسيرات وتفتيش السيارات والطرق، وقال أحدهم "نحن نعيش في معسكر عسكري مرة أخرى".
واشتكى ترامب نفسه من التدابير الأمنية الإضافية في مارالاغو في الأسابيع الأخيرة رغم أنه يعتبرها ضرورية، وذكر أنه لا يريد الظهور في التجمعات الخارجية حتى يكون لديه الزجاج المضاد للرصاص، ولكن الخدمة أصبحت أكثر عدوانية كما يقول أشخاص يحضرون التجمعات بانتظام.
وتحدث العملاء مرارا وتكرارا مع الموظفين عن الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود للحد من لقاءات ترامب في مارالاغو مع الغرباء، إذ يشكل النادي والإقامة مخاطر خاصة للرئيس السابق ومستشاريه.
وقال مسؤول سابق شارك في حماية ترامب إنهم "لم يروا أن وظيفتهم هي حماية ناديه بل حمايته، ولكن قد يكون من الصعب الفصل بين الاثنين".
وقال جون بولتون مستشار ترامب السابق للأمن القومي "كان هناك قلق عام من أن العيش في فندق أمر لم يسبق لجهاز الخدمة السرية التعامل معه من قبل، إنه أمر غير طبيعي لا يشبه تعاملهم مع الرؤساء على مر السنين".
وكان مسؤولو الخدمة السرية محبطين بشكل خاص، لأنهم أنفقوا ملايين الدولارات في الاستعداد لحماية برج ترامب في نيويورك بعد أن أصبح رئيسا، لكنه نادرا ما كان يذهب إلى هناك، وقال أحد المطلعين على عمل الوكالة "لا يمكنك أن تتخيل مقدار الوقت والطاقة اللذين تم استنفدا لمحاولة حماية هذا المكان".
دليل أمني قديم
وقال مسؤولان في الخدمة السرية على دراية بتفاصيل أمن ترامب إن الدليل الذي يوجه الحماية التي يجب توفيرها يوصي بأصول أقل بكثير مما يتلقاه ترامب بالفعل، ولكن المسؤولين يعترفون بأن الدليل قديم، ولا يأخذ في الاعتبار مكانة ترامب العالية ووتيرة الأحداث العامة، وأن ترامب هو أول رئيس سابق يترشح لإعادة انتخابه منذ هربرت هوفر عام 1940.
وقال بيل غيدج -وهو عميل سابق في الخدمة السرية عمل في مجال حماية الرؤساء خلال إدارتي باراك أوباما وجورج بوش الابن– إن بعض الرؤساء والرؤساء السابقين تصعب حمايتهم بشكل غير عادي بسبب إصرارهم على الظهور أمام الجمهور بشكل متكرر كما يفعل ترامب وبيل كلينتون أحيانا.
وقال المسؤولون إن التهديدات الإيرانية كانت مصدر قلق منتظم بالنسبة لترامب، وأوضح غيدج أنه "قتل قاسم سليماني، لذا فإن التهديد الإيراني شيء مختلف تماما ويجب التعامل معه، أمامكم تهديد نشط برعاية الدولة".
وذكرت الصحيفة أن معظم الرؤساء السابقين يقضون وقتهم في إلقاء الخطب وكتابة الكتب وقضاء العطلات والابتعاد إلى حد كبير عن عامة الناس، خلافا لترامب الذي يصنع أحداثا واسعة النطاق تشمل عشرات الآلاف من أفراد عامة الناس في أماكن بعيدة غالبا، كما أنه يحب القيام بتوقفات "غير رسمية" في أماكن، مثل المطاعم ومحطات الوقود ومحلات الآيس كريم.
وفي أوائل عام 2024 نبه فريق ترامب جهاز الخدمة السرية إلى أنهم سيشهدون عاما مزدحما بالتجمعات الكبيرة، وأنهم بحاجة إلى المزيد من الموارد، حسب الصحيفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات جهاز الخدمة السریة یولیو تموز ترامب إن
إقرأ أيضاً:
ترامب: أنتظر لقاء بوتين .. يجب أن ننهي الحرب الفظيعة
سرايا - ذكر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مساء الأحد، أنه يتطلع إلى لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل الصراع في أوكرانيا.
وقال في مؤتمر "نقطة تحول في الولايات المتحدة" في أريزونا: "قال الرئيس بوتين إنه يريد مقابلتي في أقرب وقت ممكن، لذلك سننتظر ذلك، ويجب أن ننهي تلك الحرب".
تأتي تصريحات ترامب قبل أقل من شهر من تسلمه منصبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير 2025.
ووصف ترامب الصراع في أوكرانيا بأنه "فظيع"، وأكد مجددا أنه لو كان رئيسا للولايات المتحدة بدلا من رئيس الدولة الحالي جو بايدن، لما حدث هذا الصراع.
وفي خطابه الذي استمر أكثر من ساعة، على غرار التجمعات الانتخابية التي كان يعقدها خلال حملته، حدد الرئيس المقبل أولوياته لفترة ولايته الثانية والتي وعد بأنها ستكون "العصر الذهبي"، وأصر على السرعة التي يريد بها تنفيذ إصلاحاته.
وقال ترامب "سأنهي الحرب في أوكرانيا. سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط، وسأمنع الحرب العالمية الثالثة، أعد بذلك".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي، في اتصال مباشر مصحوب بمؤتمر صحافي، إنه مستعد لإجراء محادثة ولقاء مع ترامب، مشيرا إلى أنه إذا حدث مثل هذا اللقاء، فسيكون لدى الرئيسين ما يتحدثان عنه.
وقال بوتين "أنا مستعد لهذه (المحادثة) في أي وقت، وسأكون مستعدا لعقد اجتماع إذا أراد ذلك".
وأضاف "لا أعرف متى سنلتقي، لأنه لا يقول أي شيء عن هذا الأمر، ولم أتحدث معه على الإطلاق منذ أكثر من أربع سنوات، وأنا مستعد لذلك، بالطبع، في أي وقت".
وتابع بوتين "إذا كان هناك يوما ما لقاء مع الرئيس المنتخب حديثا، السيد ترامب، فأنا متأكد من أنه سيكون لدينا شيء لنتحدث عنه".
وقال إن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ممكن، إذا كانت هناك رغبة في ذلك من جانب واشنطن، مشيرا إلى أن روسيا لن تبني علاقاتها مع الدول الأخرى إلا على أساس مصالحها.
وأضاف بوتين، ردا على سؤال حول سبل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، في لقاء مع قناة "روسيا 1"، الأحد، أنه "يمكن فعل كل شيء، إذا كانت هناك رغبة.. لم نفقد هذه الرغبة أبدا"، بحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وقال بوتين "إذا بنت روسيا علاقات مع دولة ما، فلن تبنيها إلا على أساس مصالح الدولة الروسية".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#ترامب#الدولة#بايدن#أوكرانيا#بوتين#رئيس#الرئيس#شهر
طباعة المشاهدات: 1368
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-12-2024 10:05 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...