هل المثليون أكثر عرضة للإصابة بجدري القرود؟.. الصحة العالمية تحسم الجدل
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
كشفت منظمة الصحة العالمية، مدى ارتباط انتشار خطر الإصابة بجدري القرود، بالمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي، بعدما قررت اعتبار المرض يشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً.
وفي تقرير لها، أشارت منظمة الصحة العالمية إن خطر الإصابة بعدوى جدري القردة لا يقتصر على الأشخاص النشطين جنسياً أو "المثليين"؛ إذ يتعرض أي شخص يخالط شخصاً لديه أعراض مخالطة وثيقة لخطر الإصابة بالعدوى.
وأوضحت المنظمة أم معظم الحالات التي أُبلغ عنها في الفاشية المندلعة في بلدان متعددة في الفترة 2022/2023 حُدّدت بين المثليين ومزدوجي الميل الجنسي، لكن نظرًا لأن الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر في هذه الشبكات الاجتماعية في العديد من البلدان، فقد يكون المثليون ومزدوجو الميل الجنسي أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى إذا مارسوا الجنس أو أي شكل آخر من أشكال المخالطة الوثيقة لشخص معدي.
وشددت المنظمة على أن جدري القردة يمكن أن ينتشر من خلال الاتصال الوثيق من أي نوع، بما في ذلك التقبيل واللمس وممارسة الجنس مع شخص مصاب.
وأضافت: "ينبغي لأي شخص يعاني من طفوح جلدية أو آفات جديدة وغير معتادة أن يتجنب ممارسة الجنس أو أي نوع آخر من أنواع المخالطة الوثيقة لأشخاص آخرين حتى يُجرى له اختبار للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً وجدري القردة".
وأشارت الصحة العالمية إلى أنه عُثر على فيروس جدري القرود في السائل المنوي، ولكن من غير المعروف حالياً ما إذا كان يمكن لجدري القردة أن ينتشر من خلال السائل المنوي أو السوائل المهبلية.
وجدري القرود مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي الوثيق.
وتم الإبلاغ عن أكثر من 18.700 حالة وأكثر من 500 حالة وفاة، هذا العام في أفريقيا، وهو رقم أعلى بالفعل من إجمالي عام 2023.
ماذا يفعل المصاب بالمرض؟
إذا كنت مخالطاً لمصاب بجدري القردة مخالطة وثيقة، فراقب نفسك بحثاً عن العلامات والأعراض لمدة 21 يوماً، ومارس نظافة اليدين وآداب التنفس (تغطية أنفك وفمك بمنديل لدى السعال أو العطس) وتجنب حيثما أمكن مخالطة الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو الأطفال أو الحوامل (الذين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة في حالة التعرض)، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
وأضافت: إذا ظهرت عليك أعراض يمكن أن تكون من أعراض جدري القرود، اتصل بمقدم الرعاية الصحية المشرف عليك للحصول على المشورة والاختبار والرعاية الطبية، حتى وإن لم تكن لك مخالطة معروفة بشخص مصاب بجدري القردة، وإلى أن تتلقى نتيجة الاختبار، اعزل نفسك عن الآخرين إن أمكن.
أما إذا كانت نتيجة اختبارك إيجابية من حيث الإصابة بجدري القرود، فسوف ينصحك مقدم الرعاية الصحية المشرف عليك بشأن ما إذا كان ينبغي لك الخضوع للعزل في المنزل أو في مرفق صحي، ويحدد الرعاية التي تحتاج إليها.
وأوضحت المنظمة أنه إذا شُخّص الفرد بإصابته بجدري القرود، فمن الضروري الاستمرار في تناول الأدوية المعتادة.
اقرأ أيضًا:
أول تحرك من الصحة بعد إعلان جدري القردة "حالة طوارئ صحية عامة"
على غرار كورونا.. هل يتحول جدري القردة إلى جائحة عالمية؟
جدري القرود.. ما الأعراض الأكثر شيوعا للمرض؟
الصحة تُحدث الدليل الإرشادي لمواجهة "جدري القردة".. وتوزعه على "المديريات"
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان جدري القرود الإصابة بجدري القرود المثليون الصحة العالمیة بجدری القرود جدری القردة جدری القرود
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: قرارات واشنطن قد تقوض جهود القضاء على شلل الأطفال
حذر مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية من أن القضاء على شلل الأطفال الذي يمثل تهديدا صحيا عالميا قد يتأخر ما لم تُلغ قرارات خفض التمويل من الولايات المتحدة والتي تُقدر بمئات الملايين من الدولارات مقسمة على عدة سنوات.
وتتعاون منظمة الصحة العالمية مع جهات أخرى، منها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومؤسسة غيتس، للقضاء على شلل الأطفال.
وأثر قرار واشنطن بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية على جهود القضاء على المرض، والتي كان منها وقف التعاون مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
وتوقفت منحة مخصصة لمواجهة شلل الأطفال من يونيسيف الأسبوع الماضي بعد أن خفضت وزارة الخارجية الأميركية 90 بالمئة من المنح المقدمة عبر الوكالة الأميركية للتنمية في شتى أنحاء العالم في إطار سياسة "أميركا أولا" التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.
وقال حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في منطقة شرق البحر المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، إن برنامج الشراكة فقد في المجمل 133 مليون دولار كان من المتوقع أن تقدمها الولايات المتحدة خلال العام الجاري.
وأضاف أن الشركاء يبحثون عن سبل التعامل مع نقص الأموال الذي سيؤثر، إلى حد كبير، على الموظفين وجهود المراقبة، لكنه يأمل أن تعود الولايات المتحدة إلى تمويل مواجهة شلل الأطفال.
إعلانوقال متحدث باسم مؤسسة غيتس، إن نقص التمويل بعد قرار الولايات المتحدة لا يمكن لأي مؤسسة أن تعوضه.