بغداد اليوم - بغداد 

كشف الباحث والاكاديمي مجاشع التميمي، اليوم الاثنين (19 آب 2024)، عن أسباب ظهور بعض الحركات او الجماعات التي توصف بالمنحرفة في بعض المدن العراقية.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "جماعات السلوك المنحرف ليست جديدة بل هي موجودة في كل الفترات لكن ظهورها في الفترة الماضية نتيجة وجود خلل ثقافي وتعليمي وغياب واضح لدور رجال الدين في التوجيه والتصدي إلى الأفكار المنحرفة".

وبين، أن" هناك بالفعل أزمة والسكوت من قبل المؤسسة الدينية وغياب سلطة القانون وضعف المؤسسات الأمنية تسبب في استفحال هذه الظاهرة خاصة في المحافظات الجنوبية التي تعاني من نسبة فقر وإحباط كبير مع وجود بطالة وأسباب اجتماعية واقتصادية أخرى مع تعدد وجهات النظر بشأن بعض الروايات الدينية واختلاف في الجوانب العقدية".

وأضاف، إن " الأزمة في بعض المحافظات الجنوبية سببها جوانب ثقافية وتعليمية واختلاف كبير في الجوانب الفقهية وخاصة تفسير بعض الروايات فضلا عن عدم وجود حسم وحزم في مواجهة تلك الأفكار الضالة أدى إلى استفحالها خاصة مع العجز في المعالجة والتردد الكبير من قبل أصحاب القرار في مواجهة تلك الأفكار، لكن بالتأكيد أنا أعتقد أن الإحباط وخيبات الأمل في الأوضاع السياسية والاقتصادية ها ما ادت إلى تنامي هذه الظواهر".

وتابع الباحث والاكاديمي، إن "المعالجة تحتاج إلى جهود كبيرة لأن تغيير العقائد والأفكار يحتاج إلى أوقات طويلة ابتداءً من الحد من الظواهر السلبية كالفساد الإداري والمالي  وسوء الإدارة والعدالة الاجتماعية فضلا عن قيام المرجعيات الدينية بدور حقيقي في كشف الزيف والإدعاءات التي تقوم بها قيادات هذه الجماعات فضلا عن دور مهم للإعلام والمنظمات الحكومية وغير الحكومية لكن بالنهاية الأمر يقع على عاتق المرجعية التي لها دور مهم فضلا عن دور المؤسسات الحكومية في توفير فرص العمل والحياة الكريمة لهؤلاء الشباب وخاصة في الجانب التعليمي والتثقيفي".

وأصبحت "جماعة القربان" أحدث مجموعة دينية تتعرض للملاحقة في العراق، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية مؤخرًا، اعتقال عدد من أعضائها بتهم تتعلق بـ"الانحراف". 

ولدى المجموعة قنوات خاصة مغلقة على تلغرام يجري فيها الإعلان عن موعد القرعة المتعلقة باختيار الأشخاص الذي سيضحون بأنفسهم"، وفقا لمصدر استخباراتي في محافظة ذي قار.

وسُلطت الأضواء مجددا في العراق على "جماعة القربان" بالتزامن مع إعلان السلطات شن حملة أمنية واسعة لملاحقة أفرادها الذين يقدمون على الانتحار طواعية "تقربا" للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

وتأتي هذه الملاحقات بعد نحو 3 سنوات من أول ظهور علني للمجموعة في مدينة الناصرية جنوبي العراق، وفي حينها نفذت السلطات حملات مشابهة لاعتقال أفراد المجموعة.

ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن هذه "جماعة القربان" التي عادة ما تنشط في شهر محرم حسب التقويم الهجري الذي يشهد في العاشر منه إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام.

واختلفت الروايات بشأن عقيدة المنتمين لـ"جماعة القربان" فهناك من يقول إنهم يؤلهون الإمام علي بن أبي طالب ويعتبرونه هو الخالق، وبين من يقول إنهم فقط يبالغون في حبه ويقتلون أنفسهم من أجل "الالتحاق به في الجنة".

والغموض الذي يحيط بهذه الجماعة أو ما يشابهها من الجماعات، يعد واحدا من أبرز المشاكل التي تواجه الأجهزة الأمنية المكلفة بملاحقتهم، لأن الجماعة لا تمتلك قائدا معروفا أو مرجعا دينيا يتبعونه ولا حتى مصادر تمويل واضحة، وفقا للمصادر المحلية.

وتؤكد التقارير أن جميع أفراد الجماعة هم من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 20 عاما، وعادة ما ينتشرون في أطراف المدن الكبيرة وفي القرى والأرياف والمناطق النائية التي ينتشر فيها الفقر والجهل والبطالة، كما انه ليس من المعروف الحجم الحقيقي لأعداد هذه الجماعة لكنهم ينتشرون في معظم مناطق وسط وجنوب العراق.

وأول ظهور معلن لهذه الجماعة كان قبل نحو 3 سنوت في منطقة سوق الشيوخ بمدينة الناصرية حيث كانوا يعقدون اجتماعات متفرقة داخل منازلهم ويمارسون طقوسهم ويقيمون قرعة الانتحار.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: جماعة القربان فضلا عن

إقرأ أيضاً:

برلماني: مواجهة إرهاب جماعة الإخوان ضرورة ملحة لتحقيق النهضة الشاملة

قال النائب كريم السادات، عضو مجلس النواب، إن التصدي للإرهاب والتطرف الذي مارسته جماعة الإخوان الإرهابية وأذرعها في مصر بات ضرورة ملحة؛ لا يمكن تأجيلها، خاصةً في ظل التوجه الجاد للدولة نحو تحقيق نهضة شاملة على جميع المستويات، مشيرًا إلى أن الشعب المصري لن ينسى الجرائم التي ارتكبتها هذه الجماعة الإرهابية من نشر للفوضى والعنف، وتزييف للحقائق بهدف تشويه صورة مؤسسات الدولة وإعاقة مسيرتها الإصلاحية.

مواجهة أفكار الإخوان 

وأضاف «السادات» في تصريحات صحفية له اليوم، أن مواجهة أفكار الإخوان الهدامة هي خطوة أساسية في تصحيح الواقع المصري، حيث تسعى هذه الخطوة إلى دحض الأكاذيب التي روجتها الجماعة عبر السنوات الماضية واستغلالها للدين لأهداف سياسية تهدف إلى تقسيم المجتمع وزرع الفتنة بين أبنائه، موضحًا أن هذه الجماعة لجأت إلى تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت الأبرياء، في محاولات بائسة لزعزعة استقرار الوطن.

وأشار إلى أن الإخوان اعتمدوا على ترويج الأكاذيب وتهديد الدولة المصرية، من خلال نشر شعارات مضللة بغرض ضرب الثقة بين الشعب ومؤسساته، لكن بفضل وعي الشعب المصري وقوة الدولة، فشلت هذه المحاولات، واستمرت مصر في تحقيق مسيرتها التنموية، حيث واجهت القيادة المصرية كل هذه التحديات بسياسات صارمة وجهود مكثفة لتعزيز الأمن والاستقرار، إلى جانب تنفيذ مشروعات قومية تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.

طريق الإصلاح والبناء

وشدد على أن مصر ماضية بخطى ثابتة في طريق الإصلاح والبناء، ولا مكان لجماعات العنف والتطرف في الوطن، فالدولة عازمة على بناء مستقبل آمن ومزدهر لكافة أبنائها، ولن تسمح لأي قوى متطرفة أن تعرقل مسيرتها نحو مستقبل أفضل لجميع المصريين.

مقالات مشابهة

  • باحث في شؤون الحركات الإسلامية: التنظيم الإرهابي يروج شائعات تستهدف ثقة المواطن في الدولة
  • برلماني: مواجهة إرهاب جماعة الإخوان ضرورة ملحة لتحقيق النهضة الشاملة
  • حكم صلاة النوافل جماعة وأنواعها.. الإفتاء توضح
  • محمد إمام يخرج من المنافسة الرمضانية.. ما علاقة مي عز الدين؟
  • مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لاستهداف وتشويه المؤسسات الدينية في مصر
  • «المؤتمر»: الإصلاحات والمشروعات القومية الكبرى أفضل رد على شائعات «الإخوان»
  • حزب المؤتمر: الإخوان جماعة «خبيثة» تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد
  • مصير الحوثيين و التغييرات التي ستطرأ على اليمن في العهد الترامبي الجديد - تحليل
  • محلل سياسي: هروب جماعة الحوثي من التصعيد وهذا ما سيفعله زعيم الجماعة بعد فوز ترامب
  • الخليج وإيران وإسرائيل| ترامب بين الولاية الأولى والثانية.. تحليل حول علاقة رئيس أمريكا بالشرق الأوسط