موقع دفاعي: شركة أستراليا تستهدف سوق الشرق الأوسط بآلاف الطائرات المسيرة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
سلط موقع "بريكنج ديفينس" الضوء على استهداف شركة "درون شيلد" الأسترالية لسوق الشرق الأوسط، عبر السعي لتصدير طائرات مسيرة، مشيرا إلى أن الشركة تستحوذ على الموجة العالمية من الاهتمام بقدرات الأنظمة الجوية المضادة للطائرات المسيرة (cUAS)، وتتطلع إلى توسيع "بصمتها" في المنطقة.
و في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، نقل الموقع عن الرئيس التنفيذي للشركة، أوليغ فورنيك، قوله: "نحن نستهدف [المنطقة] بنشاط، وبمجرد أن نحصل على عمل كافٍ يبرر إنشاء مقر والقيام بالتصنيع المحلي، سيكون لدينا وجود هناك".
وأضاف: "وجهة نظرنا هي أننا سننتظر حتى يكون هناك ما يكفي لنبدأ القيام ببعض أعمال التجميع محليًا، ومن ثم ننشئ مشروعًا مشتركًا مع مشغل محلي موجود بالفعل في المنطقة".
وتابع فورنيك: "لدينا بالفعل عقود مع هيئات حكومية بالسعودية والأردن والكويت، ونخطط لزيادة تواجدنا في المنطقة".
ويلفت الموقع، المتخصص في شؤون الدفاع، إلى أهمية تصريح فورنيك بشأن إمكانيات التصنيع المحلي مشيرا إلى أن "دول الخليج، على وجه الخصوص، فرضت ذلك مؤخرًا كشرط لعمل الشركات الأجنبية داخل حدودها".
و"درون شيلد"، التي يقع مقرها في سيدني ولديها أيضًا مكاتب في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بمثابة مقاول دفاع صغير، يركز بشكل أساسي على تقنيات مختلفة تواجه تهديدات الأنظمة المسيرة، وهي التهديدات التي ركزت حرب أوكرانيا الضوء على أهميتها.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلنت الشركة الأسترالية عن عقد بقيمة 9.9 مليون دولار مع "دولة" لم تسمها، ثم عقدًا بقيمة 33 مليون دولار مع وكالة حكومية أمريكية "لم تحددها".
وقال فورنيك، الذي رفض تحديد دولة العملاء أو الوكالة في الصفقتين، إنه يتوقع أن تتضاعف إيرادات شركته في نهاية العام الجاري عن إيرادات عام 2022 التي بلغت 17 مليون دولار.
وأشار إلى أن نظام DroneSentry التابع للشركة الأسترالية، هو أحد المنتجات التي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام في المنطقة مؤخرًا، وهو نظام آلي يتم تركيبه حول منشأة مصممة لتحييد الطائرات المسيرة دون تدخل بشري.
وأضاف أن اتجاهات حماية المرافق تطورت من منصات محمولة إلى أنظمة جانبية ثابتة على مدى السنوات الخمس الماضية.
اقرأ أيضاً
تركيا.. الأنظمة الأرضية والطائرات المسيرة تقود قفزة الصادرات الدفاعية
وفي السياق، قال صامويل بينديت، المحلل الدفاعي في مركز التحليلات البحرية، إن الشرق الأوسط يصنع سوقًا طبيعيًا للشركات المضادة للطائرات المسيرة، مضيفا: "الشرق الأوسط يتعامل بالفعل مع تهديد الطائرات المسيرة والتطور المتزايد لهجماتها في العديد من البلدان".
وتابع: "هناك تركيز على وجود تهديدات تقنية cUAS لمعالجة التهديدات من الطائرات المسيرة، الكبيرة والمتوسطة والصغيرة"، ولذا فإن "سوق CUAS في الشرق الأوسط سينمو على المدى الطويل".
وقد أظهرت أوكرانيا الحاجة إلى معدات مضادة للطائرات المسيرة، باعتبارها معدات "حرب المستقبل" التي ستخوض حروب الأجيال القادمة، بحسب بينديت، مشيرا إلى أن الحرب لم تكشف عن أهمية الطائرات المسيرة فحسب، بل أظهرت الأنواع الأكثر فعالية منها أيضا.
ولفت المحلل الدفاعي إلى أن "الاتجاه في أوكرانيا هو استخدام أكبر للطائرات المسيرة من نوع FPV"، مضيفا: "هناك اعتماد مستمر على الطائرات المسيرة من نوع كاميكاز، حيث أظهرت أوكرانيا قدرتها على استخدام أنواع مختلفة من تلك الطائرات، كما حدث أثناء الهجمات الأخيرة على موسكو".
ورغم أن فورنيك قال إن هناك اهتمامًا متزايدًا بالدفاع عن هجمات الطائرات المسيرة بأنظمة المواقع الثابتة، إلا أن بينديت أضاف أن نظام CUAS في أوكرانيا يهدف إلى جعل هذه الأنظمة محمولة باليد أو عبر شاحنات.
وأرفد فورنيك: "العملاء أصبحوا أكثر تطورًا في فهم السوق. ويتفهمون الحاجة إلى اختبار الأنظمة وفهم من يستخدمها أيضًا".
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة الأسترالية على أن "درون شيلد" تتلقى استفسارات أكثر بمرتين إلى ثلاث مرات حول تقنيتها عما كانت عليه قبل عامين، متوقعا نشر الآلاف من طائرات الشركة ميدانيا في السنوات الخمس المقبلة.
اقرأ أيضاً
لماذا تتجاهل الحكومة الروسية الهجوم بالطائرات المسيرة على موسكو؟
المصدر | بريكنج ديفينس/ ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الطائرات المسيرة الشرق الأوسط الخليج الطائرات المسیرة للطائرات المسیرة الشرق الأوسط فی المنطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يعاني أزمة كبرى.. هجمات ضد قواته بالمنطقة ونقص في ذخيرته
تعاني وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» من أزمة كبرى بسبب الأحداث في الشرق الأوسط، وازداد القلق بشأن قدرة الجيش الأمريكي على موازنة التهديدات الوشيكة للمصالح الأمريكية هناك، في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة من صراعات أخرى في مناطق مختلفة من العالم.
وكشف «البنتاجون» لأول مرة، أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، تعرضت لـ206 من الهجمات خلال الفترة من 18 أكتوبر من العام الماضي، وحتى 21 من نوفمبر الجاري، هذه الهجمات، شملت 125 هجومًا في سوريا، و79 في العراق، وهجومين في الأردن.
توتر داخل «البنتاجون»ونتيجة الأزمة التي يعيشها «البنتاجون»، قالت «واشنطن بوست»، لإن علامات التوتر داخل الوزارة تأكدت بعد قرار سحب حاملة الطائرات الأمريكية الوحيدة في الشرق الأوسط، يو إس إس أبراهام لينكولن.
نقص الذخائر الرئيسيةكما تعاني وزارة الدفاع الأمريكية أيضًا من نقص الذخائر الرئيسية التي استخدمها لصد هجمات ضد القوات الأمريكية وإسرائيل في المنطقة، ومساعدة أوكرانيا في الحرب الروسية التي تقترب من عامها الثالث، كما اعترف المسؤولون العسكريون الأمريكيون أيضًا بأنهم يكافحون من أجل توزيع أنظمة دفاع جوي كافية لحماية الأصول والحلفاء في أوروبا الشرقية إلى جانب تلك الموجودة في الشرق الأوسط، ويحذر العديد من أن الضغط قد يعيق قدرة واشنطن على الدفاع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني.
وقال الأميرال البحري المتقاعد، جيمس فوجو، إن عمليات الانتشار الموسعة للقوات الأمريكية في المنطقة، عززت الأمن في الشرق الأوسط ولكنها ستؤدي إلى تأثيرات من الدرجة الثانية تشمل تأخير الصيانة واضطراب جداول التدريب ونقص الذخائر، بحسب الصحيفة الأمريكية.
22.7 مليار دولار على مساعدات إسرائيلفي العام الماضي، أنفقت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 22.7 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل والعمليات الأمريكية في المنطقة، وفقًا لتحليل التكاليف الذي أجراه معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة التابع لجامعة براون الأمريكية.