بوابة الوفد:
2024-09-17@15:37:32 GMT

تركيب عدادات المياه بالغربية.. حلم صعب المنال

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

 تعيش قرى ومدن محافظة الغربية، أزمة حقيقية نتيجة ارتفاع فاتورة استهلاك المياه، والارتفاع الجنوني في ثمن اشتراك المواطنين لتركيب العدادات المنزلية والتجارية  .

في البداية أكد محمد ابو المجد أحد أهالى مركز بسيون، أنه يمتلك محل محل تجاري ولذلك يحتاج توصيل المياه رغم ندرة الاستعمال وبالطبع الاستهلاك لكن مياه شرب بسيون تقوم بتحصيل نحو 200 على الأقل شهرياً وتوقيع غرامات لا أعرف سببها بسبب العداد وقمت بدفع غرامة أكثر من مرة وكل مرة، يؤكد أى المسؤل ادفع هذه المرة 8، مشيرًا إلى أن تدفع مرة أخري ومن المفترض أن الدفع مقابل الاستهلاك الواقع أن هناك حد أدنى في الدفع حتي لو لم تستهلك والدليل أن أغلقت النشاط منذ اكثر من عامين ومازلت ادفع فواتير شهرية.

وأجمع المواطنين الغربية، أن تركيب عدادات المياة أصبحت حلم بعد أن ارتفعت أسعار العدادات بشكل مبالغ فيه وبدون رقابة حيث يتراوح سعر العداد الواحد ما بين 20 و 30 ألف جنيه بعد أن كان قبل سنوات قليلة ثلاثة آلاف جنية ليصبح عدادات المياة في الغربية حلم صعب المنال.


وطالب أهالي الغربية اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، بسرعة التدخل لدى هيئة مياه الشرب لوضع سعر مناسب للعدادات تتناسب مع الحالة الاقتصادية للمواطن، ومراجعة أسعار الفواتير الشهرية والتي يتم رفعها بشكل جزافي دون مراعاة للبعد الاقتصادي للمواطن التي أصبحت فواتير الكهرباء والمياه كارثة في حياتهم.

وسبق لمواطني الغربية مطالبة الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية السابق ونواب الغربية التدخل لدى شركة مياه الشرب لوضع تسعيرة تتناسب مع الحالة الاقتصادية للمواطنين في تركيب العدادات وعمل المقايسات الجديدة رحمة والأهالي، وعملية الفواتير والتقديرات الجزافية ودفع مواطن الحد الأدنى في حالة عدم الاستهلاك وعملية صيانة العدادات كل هذه الأمور التي تؤرق حياة المواطن بصورة دائمة وتزيد من أعبائه .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغربية فاتورة استهلاك المياه أسعار الفواتير اللواء أشرف الجندي

إقرأ أيضاً:

أحلام بعيدة المنال ..تعليم النازحين في السودان

 

نظرات الطفل «الخاتم» – ثلاثة عشر سنة- لأقرانه وهم في طريقهم إلى المدارس بمدينة القضارف شرقي السودان في ذلك الصباح كانت مشحونة بالحسرة والأمل المستحيل، فهو نازح مع أسرته من ولاية الجزيرة الى مدينة القضارف بسبب الحرب في ولايته بعد دخول قوات الدعم السريع البها في التاسع عشر من كانون الاول/ديسمبر للعام 2023م.

التغيير ــ محمد غلامابي

لم تكن أسرته تضع حسابا لتعليم الخاتم وإخوانه كما قال والده، «الأولوية كانت لنجاة الأسرة، ولم نفكر في شئ ٱخر».. صحيفة  «التغيير الالكترونية» زارت الأسرة في سكنها المؤقت بأحد الأحياء الطرفية لمدينة القضارف، وعكست تجربة نزوح الأسرة، وحلم الخاتم وإخوانه في مواصلة تعليمهم.

الطفل محمد الخاتم

البداية كانت مع رب الأسرة محمد أحمد فضل المولى، والذي قال عن ظروف نزوحه إنه مع إشتداد حالات الاعتداء على المدن والقرى من قبل قوات الدعم السريع، ومهاجمة قريتنا غربي ولاية الجزيرة بوسط السودان، وسقوط عدد من القتلى  أربعة ، وعدد من الاصابات، شهدت الرعب لا كما يحكي عنه الٱخرون، بل كما رأيته في عيون أطفالي، وصراخهم، وبكائهم عند سماع اصوات الرصاص، فقررت النزوح من القرية، ولم تكن القضارف هي مقصدي، لأنني خرجت مرعوبا، وصلنا مدينة المناقل، وهي تقع تحت سيطرة الجيش السوداني، وفي الميناء البرًي المدينة وضعنا امتعتنا التي خرجنا بها، وبدأنا نتلفت، ونتشاور في وجهتنا القادمة، ليستقر رأينا على مدينة القضارف بشرق السودان.

وعن الظروف التي جابهتهم في طريق النزوح قال فضل المولى :«طبعا سلكنا طريقا ترابيا، غير مسفلت، حتى مدينة سنار، وأضطررنا للمبيت قبل الوصول إلى سنار بسبب الارتكازات التي يضعها الجيش السوداني طوال الطريق، وكانت معاناتي الشخصية كمريض بالسكر يتناول الانسولين، في حفظه، وتناوله» ،و «قال كل تلك المعاناة تهون أمام معاناة أطفالي، حيث كنا نتنقل عبر عربات تسمى ــ دفارات ــ  هي في الأصل لنقل البصائع لا البشر»، وعن ظروف عيشه بالقضارف قال «لم يكن هناك من خيارات امامي، فقمت بالسكن في بناية تحت التشييد، كان علي دفع أجرتها بهذا الحي الطرفي  ــ الصوفي ــ ، وهي أجرة معقولة بالنظر إلى الأحياء الأخرى بالمدينة».

سألت محمد أحمد عن تعليم ابناءه، وما إذا كان من سبيل لذلك، فقال «هذا حلم بعيد المنال، أتحسر في هذه الحرب اللعينة على مستقبل أبنائنا التعليمي، فلدي ثلاثة أبناء في طور التعليم، اكبرهم   الخاتم وهو قد جلس لإمتحانات الشهادة المتوسطه بولاية الجزيرة في نزوحنا الأول من الخرطوم، وتحصًل على نتيجة طيبة 215 من 280 درجة، ولكنه لم يتمكن من الانتقال إلى المرحلة المتوسطة بسبب الحرب في ولاية الجزيرة، كان ذلك في العام الفائت 2023م، كما انه لم بجد فرصة لمواصلة تعليمه بالقضارف، وكذلك شقيقه محجوب 9 سنوات، ومصطفى 6 سنوات، كانت الأولوية لنجاتهم من الموت، أما مسألة التعليم فهي حلم بعيد المنال، وليس في البال حاليا) قلت لفضل المولى قد ينسى هؤلاء الأطفال حتى ما تعلموه من قبل؟ فقال «أدرك ذلك جيدا، ولتجنب ذلك الحقت أبنائي بخلوة بالحي لتحفيظ القران الكريم، وهو أمر أعاد صلتهم بالقراءة والكتابة، لكنه قطعا لن يكون بديلا عن المدارس».

«التغيير» سألت إبنه «الخاتم» 13 سنة عن ذهابه الى المدرسة فقال :عايز امشي المدرسة، وأدخل المرحلة المتوسطة، والاقي طلاب جدد، لكن ما عندنا فرصة لينا كنازحين».. قلت له هل انت شاطر؟ فقال «أيوا.. أنا – احرزت – 215 درجة من المجموع 280».. أما شقيقه محجوب 9 سنوات فتمنى هو الٱخر العودة الى المدرسة خاصة وانه شاطر في الرياضيات والعربي، أي اللغة العربية بحسب قوله.. أما الأم فقالت «تمنيت أن أعِد الأولاد وهم في طريقهم للمدرسة، لكن هسع – أي الٱن – المهم أكلهم وشربهم وعلاجهم»..

ولم تتسبب الحرب في  نزوح آلاف الأسر داخل السودان، وأخرى لاجئة خارجه، بل إمتدت اياديها الٱثمة الى مستقبل  الأبناء والبنات في الحصول على تعليم لائق.

مقالات مشابهة

  • أحلام بعيدة المنال ..تعليم النازحين في السودان
  • مياه الشرب والصرف الصحي بقنا تصدر بيانًا بشأن جودة المياه
  • أول سؤال في النواب حول الارتفاعات الكبيرة بأسعار الكهرباء
  • مقرر أممي: تلوث المياه في غزة قنبلة تأثيرها أكبر من التي تدمر المباني
  • خلال شهر.. تركيب 178 ألف عداد كودي وتحرير 99 ألف محضر سرقة تيار
  • محافظ المنيا في جولة تفقدية بمحطة مياه عرب الزينة: جودة المياه أولوية قصوى
  • خلافا للتقديرات والتوقعات.. ارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك وغلاء المعيشة والشقق في إسرائيل
  • أسعار الملابس والكتب الخارجية تثير غضب أولياء الأمور بالغربية
  • أول تحرك برلماني بشأن خصم مبالغ مالية من عدادات الكهرباء مسبوقة الدفع
  • النائبة ايفلين متى تتقدم باقتراح بشأن زيادة أسعار الكهرباء