أخبارنا المغربية-بدر هيكل

تعد الهجرة غير النظامية/ السرية، بحرا أو برا، في اتجاه سبتة المحتلة ظاهرة بمنطقة الشمال، لا زال يحفزها الحلم بحياة أفضل. 

هذا الحلم المحفوف بمخاطر كثيرة، قادت الكثيرين إلى مصارعة الموت، الذي لم يردع العديد من المهاجرين عن محاولة العبور. 

تراجع محاولات الهجرة غير النظامية بداية سنة 2024

كانت وزارة الداخلية الإسبانية مطلع العام الجاري، خلال الفترة من يناير إلى ماي 2024، سجلت تراجعا ملحوظا في عدد المهاجرين غير النظاميين، الوافدين على سبتة ومليلية.

وذكرت الوزارة في تقرير حول الهجرة غير النظامية أن مدينة سبتة المحتلة عرفت توافد 308 مهاجرا.

ارتفاع صاروخي في عدد المهاجرين السريين

كانت السلطات المغربية قد أوقفت أزيد من 700 مرشحا للهجرة غير النظامية لسبتة المحتلة، وذلك خلال الأسبوع الأخير من يوليو المنصرم.

فيما تداولت مصادر، أنه تم يوم السبت 10 غشت الجاري إحباط 300 محاولة هجرة غير نظامية، في اتجاه معبر باب سبتة.

وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان (ONDH)، في بلاغ تتوفر "أخبارنا" على نسخة منه، نبه إلى أن عودة الهجرة غير النظامية للشباب المغاربة، بما فيهم القاصرين، بدأت تعرف تزايدا ملفتا مع استمرار تدهور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية وفقدان الأمل، وغياب شبه تام للمؤسسات الاجتماعية وعلى رأسها المدرسة.

إرجاع المهاجرين غير النظاميين بتوافق مغربي إسباني

وافقت السلطات المغربية على استقبال المهاجرين البالغين الذين يتمكنون من التسلل إلى سبتة المحتلة، وذلك في ظل الضغط الكبير على المدينة نتيجة ارتفاع أعداد المهاجرين غير النظاميين بها. وذلك وفق ما أوردته مصادر إعلامية محلية بسبتة، حيث قالت "كريستينا بيريز"، مندوبة الحكومة المحلية، إن المغرب وافق على العودة إلى استقبال المهاجرين الذين يتسللون إلى سبتة من جنسية مغربية، والذين تفوق أعمارهم 18 سنة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستخفف الضغط على المدينة.

تحريض علني على الهجرة غير النظامية يغزو وسائل التواصل الاجتماعي

في وقت سابق للتطور الصاروخي للمهاجرين الذي يعرفه هذا الشهر، كانت مصالح الأمن أوقفت ثلاثة أشخاص من أجل تورطهم في نشر محتويات على وسائل التواصل الاجتماعي؛ تحرض على الهجرة غير الشرعية؛ عبر باب سبتة، وذلك بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، للاشتباه في تورطهم في نشر أخبار زائفة ومحتويات رقمية تحرض على الهجرة غير المشروعة.

المتابعة القضائية تنتظر المرشحين للهجرة السرية الذين تم إرجاعهم

علمت "أخبارنا" أن النيابة العامة بتطوان، قررت متابعة كل المرشحين للهجرة السرية الذين ستسلمهم السلطات الإسبانية للسلطات المغربية، والذين سيتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، ويأتي هذا القرار في ضوء الارتفاع الكبير لمحاولات التسلل إلى سبتة المحتلة برا وبحرا.

حقوق المهاجرين غير النظاميين على المحك

يرى الدكتور عبد الرفيع زعنون، في ورقة كانت قد نشرتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، الأمريكية، أن التدفق المهول للمهاجرين غير النظاميين يطرح تحديات جسام على المغرب في تدبير حدوده مع الدول الإفريقية والأوروبية.

مؤكدا أن هذا يُحتِّم ضرورة الموازنة بين المصالح السياسية والاقتصادية وبين الاعتبارات الإنسانية والحقوقية، في ضوء الإطار المعياري الدولي لتدبير التنقلات البشرية، وعلى رأسها الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الذي تم اعتماده "بمراكش" أواخر سنة 2018، وخاصة فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان على الحدود، وحظر الطرد الجماعي والإعادة القسرية للمهاجرين، وضمان عودة آمنة وكريمة لهم.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المهاجرین غیر النظامیین الهجرة غیر النظامیة سبتة المحتلة

إقرأ أيضاً:

سالم مولى أبي حذيفة.. حامل القرآن وإمام المهاجرين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في صفحات التاريخ الإسلامي، تبرز أسماء رجال حملوا القرآن في صدورهم، وكانوا مثالًا للصدق والتضحية في سبيل الله، ومن بين هؤلاء، يلمع اسم سالم مولى أبي حذيفة، الصحابي الجليل، الذي كان واحدًا من أوائل المسلمين وأحد القراء البارعين للقرآن الكريم.

من هو الصحابي سالم مولى أبي حذيفة

كان سالم عبدًا فارسيًا، اشتراه الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة واعتقه، فأصبح يُنسب إليه بـ"مولى أبي حذيفة"، وقد دخل الإسلام في بدايات الدعوة، وكان من السابقين الأولين الذين تشبعت قلوبهم بالإيمان، ولم يكن نسبه أو أصله حاجزًا أمام مكانته بين الصحابة، بل كان علمه وتقواه هما ما رفعاه في أعين المسلمين.

علم وفقه سالم مولى أبي حذيفة

عُرف سالم بحفظه المتقن للقرآن الكريم، حتى أصبح واحدًا من أعلم الصحابة بكتاب الله، وكان من المقربين لرسول الله ﷺ، حتى قال عنه النبي: "خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب"، فقد كان سالم يؤم المسلمين في الصلاة حتى في وجود كبار الصحابة، مثل عمر بن الخطاب، وهذا دليل على مدى إتقانه للقرآن وثقة الصحابة في علمه.

شجاعة سالم مولى أبي حذيفة

وإلى جانب علمه، كان سالم مجاهدًا مقدامًا، لم يتأخر يومًا عن نصرة الإسلام، وقد شارك في الغزوات مع النبي ﷺ، وكان مثالًا للشجاعة والثبات، لكن أشد المواقف التي برز فيها كانت في معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب، فعندما اشتدت المعركة، كان سالم حاملًا للواء المسلمين، ومع اشتداد القتال، حاصر الأعداء المسلمين، فحاول بعض الصحابة التراجع.

وهنا صدح صوت سالم مشجعًا المسلمين: "بئس حامل القرآن أنا إن هُزمت اليوم!"، ليقاتل ببسالة حتى سقط شهيدًا وهو يحمل لواء الإسلام، بعد أن بُترت يمينه فحمله بشماله، ثم بُترت شماله فاحتضنه بصدره حتى سقط مضرجًا بدمائه، وكان سالم حافظًا للقرآن ومقاتلًا في سبيل الله، وكان نموذجًا يجسد معاني الإيمان والعلم والجهاد، فظل اسمه خالدًا في تاريخ الإسلام، يُذكر في مجالس العلم والجهاد، ويضرب به المثل في التضحية والإخلاص، ويذكرنا بأن الإسلام لا يعرف الفوارق بين الناس، فالعبد المحرر صار إمامًا وقائدًا، بسبب علمه وتقواه. 

مقالات مشابهة

  • سالم مولى أبي حذيفة.. حامل القرآن وإمام المهاجرين
  • برلماني: اللهجة المفرنسة تهدد الهوية المغربية
  • الحكومة تحذر من هذه الظاهرة خلال إجازة العيد.. والحبس وغرامة 50 ألف جنيه للمخالفين
  • جهود مكثفة لاحتواء حرائق الغابات في كوريا الجنوبية وحماية السكان
  • الولايات المتحدة تُنهي الوضع القانوني لمئات الآلاف من المهاجرين
  • تنبيه من شرطة أبوظبي بشأن الأحوال الجوية
  • ستارمر يدعو لإعداد استراتيجية أوروبية “لاحتواء روسيا” بعد انتهاء النزاع
  • رئيس المخابرت الإسبانية السابق: من يظنّ أن المغرب سيتخلى يومًا عن استعادة سبتة و مليلية فهو مخطئ
  • إسرائيل تصادق على 13 مستوطنة جديدة في الضفة وتبحث تهجير سكان غزة
  • إدارة ترامب تلغي الوضع القانوني المؤقت لـ آلاف المهاجرين