تحت المجهر : سرقة القرن” ونور زهير !
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد:في احدى الندوات التلفزيونية قبل أشهر وعندما سألوني في الندوة عن قضية ما يسمى ب ( سرقة القرن)وعن السيد ( نور زهير )كان جوابي حينها:
أولا:-قضية سرقة القرن أسم مُعظّم لموضوع عادي فيما لو استعرضنا حجم السرقات الكبرى من خزينة واصول الدولة العراقية و التي قام بها اشخاص وجماعات تابعة لجهات سياسية ودينية في العراق ومنذ 2003 وحتى الآن.
ثانيا:هل تعرفون لماذا كل هذه الشيطنة للكاظمي ؟ الجواب:لأنه الوحيد الذي لم يكن اسلاميا،ولم يكن منتمي لحزب وحركة سياسية، وكان ليبرالياً مؤمن بالانفتاح على الدول العربية وتركيا والعالم ومارس التسامح.وهو الرجل الذي يستحق وسام السلام لانه انقذ بغداد والبغداديين والعراق من حمام دم عندما دشّنوا ضده انقلاباً في المنطقة الخضراء ولكنه استعمل الحكمة و منع احراق وتدمير بغداد والدولة(فاعتبروا الكاظمي خصماً ومجرماً كونه الوحيد الذي نجح بسحب البساط من تحت اقدام الثنائيةالاستبدادية الحاكمة “الدينية والسياسية”والتي آمنت بالثيوقراطية والإقطاع السياسي وشعارهم”جوّع كلبك يتعبك، وتباً للعرب والعروبة،ونعم للطائفية والتبعية ” وهذه الشعارات جمدها الكاظمي .فجن جنونهم وحال عودتهم بتشكيل حكومة ” الخاسرين”جعلوا من الكاظمي السارق الأكبر وحملوه جميع سرقاتهم منذ 2003 وحتى 2020 عندما استلم الكاظمي.فعلوا بالكاظمي ذلك لكي لا يكررها غيره من خارج تلك الثنائية الحاكمة ويأخذ الحكم منهم
ثالثا:السيد نور زهير هو قمة جبل الثلج واصلا مفردة بسيطة في موضوع كبير جداً.اما بقية الجبل فلم يعرف احد للآن.وان السيد زهير قد يكون واحد من150 شخص مسنود جداً وتم توزيعهم بعلم حيتان وديناصورات العملية السياسية وبعلم تلك الدولة التي تحميهم مقابل دفع إيجار حمايتهم وإبقائهم في الحكم. وهي ليست امريكا طبعا.لكي لايذهب تفكير البعض نحو امريكا.وبالتالي فهؤلاء ال150 والذين عرفنا منهم نور زهير وعلي غلام هم موظفين لعمل محدد وكانت ولازالت لديهم حصانة داخلية وخارجية ناهيك عن الاسرار التي بحوزة كل واحد منهم
رابعاً:وبالتالي فالحديث الذي ادلى به السيد زهير لوسائل الإعلام قبل يومين هو حديث موزون ويبدو قد تدرب عليه من قبل رجال يفقهون في السياسة والقانون وهم الذين أرشدوه أن لا يحضر إلى المحكمة .وهناك أمر بغاية الاهمية ان السيدزهير لديه معلومات أن مشروع التغيير(اصلاح النظام السياسي) في الطريق.وبالتالي هي فرصة ليكون شاهد ملك من جهة،ومن جهة اخرى هي فرصة ليُبيض وجهه وصفحته “وهو قال أنا ظلمت من قبل العراقيين ومن قبل الطبقة السياسية والإعلام ” وهو تصريح يحمل معاني كثيرة ومهمة.ولن نستبعد ان القائمين على مشروع(التغيير القادم)برعاية المجتمع الدولي قد نصحوه بعدم حضور المحكمة والظهور بالإعلام وجعل الملف مفتوحا بلا نهاية لحين محاسبة الذين في الطبقة السياسية بأثر رجعي والتي هي رغبة قوية من المجتمع الدولي حسب ما عرفنا من دهاليز المنظمات الدولية المختصة وبمقدمتها (منظمة حقوق الإنسان في جنيف، ومنظمة الشفافية العالمية،ومنظمة هيومن رايتس ووتش) ومنظمات اممية وعالمية اخرى.
خامسا : وبالمناسبة فان ملف نور زهير هو لا يختلف عن ملف (رياض سلامة /حاكم مصرف لبنان) فالأخير متهم بتعويم وسرقة مليارات الدولارات التي هاي تابعة للمودعين والبنوك ولكنه لازال عصيا على المحكمة.وحتى حققت معه دول وعاد سالما ينتظر دوره كشاهد ملك ايضا .وجميع المختصين والخبراء يعرفون ان العراق ولبنان صارا وجهان لعملة واحدة (ومايحدث في العراق بعد حين يحدث بلبنان وبالعكس) لأن المشروع السياسي “النتن والقذر” الذي دمر لبنان وقتل ديموقراطيته العريقة وفرّق اللبنانيين هو نفسه الذي نقلوه للعراق بعد عام 2003 فدمر الدولة والمؤسسات والمجتمع في العراق !
سادسا:- خيرا فعل السيد نور زهير عدم حضور المحكمة والظهور في الإعلام لكي لا تتميع الحقيقة وتضيع الاموال ويختبئ اللصوص الكبار وادواتهم الإعلامية.بشرط اعادة الاموال بعد التغيير وتقديم الشهادة بعد اصلاح النظام السياسي في العراق.فأنت اصبحت ثروة يانور ومصباح لكشف اللصوص والحقيقة للشعب.
19 اب 2024 سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات سرقة القرن نور زهیر
إقرأ أيضاً:
تهديدات أمريكية.. ترامب يضع إيران تحت المجهر وضربة عسكرية قيد الدراسة
بغداد اليوم - بغداد
كشف الباحث في الشأن السياسي غازي فيصل، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، عن دراسة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، مشيراً إلى الأهداف المحتملة وراء هذه الخطوة.
وقال فيصل في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "إيران منذ عام 1979 تمثل تهديداً للأمن الإقليمي من خلال إعلانها المواجهة مع الولايات المتحدة، التي تصفها بالشيطان الأكبر، ومع الغرب عموماً، كما قامت بتأسيس الحرس الثوري كذراع عسكرية لتصدير نموذج ولاية الفقيه إلى العالم، والتمهيد لظهور الإمام المهدي وإعلان دولة القانون الإلهي، وفق ما ينص عليه الدستور الإيراني، ما يعني محاولة بناء نظام دولي إسلامي بديلاً عن الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن "طهران وضعت نفسها في مواجهة مسلحة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، من خلال إنشاء تنظيمات وفصائل مسلحة في دول مثل باكستان، أفغانستان، العراق، سوريا، لبنان، واليمن، فضلاً عن أنشطتها في نيجيريا والدول الإفريقية وأمريكا اللاتينية وأوروبا، عبر عمليات استخبارية واغتيالات للمعارضين".
وأكد أن "استراتيجية إيران للهيمنة على الشرق الأوسط تواجه حالياً فشلاً كبيراً، مع استمرار أقصى العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها".
وأضاف أن "وصول ترامب إلى السلطة جاء ليزيد الضغط على إيران، حيث لم يستبعد الرئيس الأمريكي شن حرب ضدها، بهدف منعها من تطوير برنامجها النووي وقدراتها العسكرية الصاروخية التي تهدد الأمن الإقليمي، والعمل على تفكيك الفصائل المسلحة التابعة لها. وتشير معلومات ومعطيات إلى أن إدارة ترامب تدرس جدياً توجيه ضربة عسكرية لإيران لوقف تهديدها للأمن الإقليمي والعالمي".
وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، قال أمس الأحد (22 كانون الأول 2024)، إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي"، مضيفًا أنه "يطلع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب على هذا الخطر".
وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حلفائها، حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وقال سوليفان لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية إن "القدرات التقليدية" لطهران تراجعت، في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية.
وأضاف سوليفان: "ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية".
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي، لكنها توسعت في تخصيب اليورانيوم منذ انسحاب ترامب، خلال فترة رئاسته الأولى، من اتفاق بين إيران والقوى العالمية كان يهدف إلى الحد من طموحات طهران النووية.