نيوزويك: النمو العالمي في تراجع مستمر ودول مهددة بانقراض سكانها
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أظهر تقرير نشرته "نيوزويك" استنادا إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن التعداد السكاني حول العالم في تضاؤل من المتوقع أن يستمر خلال السنوات المقبلة، وفي حين تشهد بعض الدول نموا متسارعا، فإن معدلات البعض الآخر في انحدار مستمر.
ووفق نائب مدير معهد الديموغرافيا في فيينا توماس سوبوتكا، سيستمر هذا الانحدار في المستقبل، نظرا لانخفاض معدلات الخصوبة وشيخوخة السكان، وخص سوبوتكا بهذه العوامل اليابان وكوريا الجنوبية، وكذلك الصين التي انخفض عدد سكانها بما يقارب 3 ملايين نسمة في العام السابق.
كما تجتمع عوامل انخفاض معدل الخصوبة وارتفاع معدل الهجرة خارج البلاد وشيخوخة السكان في البلدان التي تشهد انخفاضا حادا في نمو التعداد السكاني، حسب التقرير، وتتجلى هذه العوامل خاصة في شرق أوروبا وشرق آسيا، وبورتو ريكو وكوبا.
نظرة تفصيليةوحسب قائمة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي تضم معدل النمو السكاني لـ236 دولة بشكل تسلسلي، فإن البلدان التي تشهد أكبر تضاؤل في عدد السكان تتضمن بورتو ريكو ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وإستونيا.
أما الدول الأسرع نموا فيقع أغلبها في أفريقيا، وعلى رأسها جنوب السودان، والنيجر، وأنغولا، وبنين وغينيا الاستوائية.
ويقع ترتيب بعض بلاد ومناطق الشرق الأوسط في أعلى قائمة معدلات النمو، ومنها الضفة الغربية (37)، وغزة (40)، والعراق (41)، واليمن (48)، وعمان (52)، والسعودية (55)، وسوريا (56).
روسيا والحربوتعد روسيا البلد الـ16 من حيث سرعة انكماش معدل النمو السكاني، ويقول سوبوتكا في التقرير إن ذلك يعود لمعدلات الخصوبة المنخفضة، وارتفاع معدلات الوفيات وسوء حالة السكان الصحية.
وأضاف سوبوتكا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحصل على الزيادة السكانية التي "يحلم بها" من ضم أراضٍ جديدة لروسيا في الحرب مع أوكرانيا، إذ إن المناطق المسلوبة في الحرب غالبا ما تكون مدمرة، ويكون سكانها من كبار السن أو المصابين.
كما تؤدي الحرب الحالية -وفق سوبوتكا- إلى زيادة عدد الوفيات والإصابات بين الرجال في سن العمل والإنجاب، ويزيد ذلك من انكماش القوى العاملة والضغط على النظام الصحي، ويقلل معدل المواليد، وهذه مؤشرات سكانية يحاول بوتين عكسها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
البنك الأوروبي يحذر من آثار الحرب التجارية على الاقتصاد العالمي
حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، من أن تصاعد الخلاف بشأن الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يكون له تأثير ضار على الاقتصاد العالمي.
وقالت لاغارد في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "إذا ما ذهبنا إلى حرب تجارية حقيقية، ستتضرر التجارة بشكل ملموس، وسوف ينطوي ذلك على عواقب وخيمة... بالنسبة للنمو والأسعار في أنحاء العالم، ولاسيما في الولايات المتحدة".
“Everybody will suffer…this is a constant in the history of trade” – President of the European Central Bank
As Donald Trump triggers what could become a global trade war, Christine Lagarde warns that “everybody will lose” pic.twitter.com/3S109vUaiO
وأضافت "قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقراراته المضادة تدعو للقلق، ولتوخي الحذر البالغ"، مشيرة إلى أنها "تسبب أيضاً مستوى من الغموض لم نشهده منذ فترة طويلة".
ومنذ تولي ترامب مقاليد الرئاسة في يناير (كانون الثاني) الماضي، قام الرئيس الأمريكي بتفعيل برنامج لفرض الرسوم الجمركية بشكل انتقائي، مما أثار توترات تنذر بنشوب حرب تجارية. وتهدد هذه السياسات بالإضرار بالنمو والتأثير على الأنشطة الاقتصادية، من خلال زيادة درجة الغموض بالنسبة للشركات والمستهلكين والمستثمرين، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
ECB President Christine Lagarde warns that an escalation of disputes over trade levies kicked off by Donald Trump may have a detrimental effect on the world economy https://t.co/ANknHOnn6I
— Bloomberg Asia (@BloombergAsia) March 14, 2025وهدد ترامب، أمس الخميس، بفرض رسوم جمركية على الخمور والمشروبات الكحولية من فرنسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، إذا ما مضت بروكسل قدماً في فرض رسوم على واراداتها من الويسكي الأمريكي.
وقالت لاغارد إن "أي حرب تجارية سوف تضر بالاقتصاد العالمي"، مشيرة إلى أن بروكسل "ليس أمامها خيار" سوى الرد على الإجراءات الأمريكية، مضيفة أنه نظراً للفترة الزمنية بين إعلان هذه الإجراءات والبدء في تطبيقها، فإن مازال هناك وقت لإجراء مفاوضات.