خبير عسكري: كمين محور نتساريم يُظهر تطوّر تكتيكات المقاومة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أكّد الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، بأن الكمين الذي نصبته كتائب القسام في محور نتساريم له عدة دلالات، "أولها سياسية، وهي تزامنه مع إصرار الاحتلال خلال المفاوضات على التمسك بالمحور".
وتابع أبو زيد في حديث خاص "عربي21"، أن "الدلالة الثانية وهي عسكرية، حيث يأتي توقيت العملية مع مع تسريبات هيئة البث الإسرائيلية قبل أيام بأن جيش الاحتلال استنفذ كل أهدافه في غزة".
وحول أهمية مكان تنفيذ العملية قال: "تكمن أهمية الكمين بأنه وقع في منطقة أعلن الاحتلال أنه يسيطر عليها بشكل تام بعد أن قام بتطهيرها، الأمر الذي يشير بكل وضوح إلى تطوّر تكتيكات المقاومة فيما يتعلق باختيار الأهداف".
مقاومون جدد
ووفقا للفيديو الذي نشرته كتائب القسام فقد نفّذ الكمين مقاومون بعضهم تم تجنيدهم حديثا، ومع ذلك نفّذوا هذه العملية بقوة وبتنسيق عالي ودون أخطاء عملياتية تذكر، على الرغم من أن هكذا عمليات تحتاج لتدريب عالي يأخذ وقتا طويلا.
الخبير العسكري، نضال أبو زيد، قال عن هذا الأمر، إن "وجود مجندين جدد ضمن منفذي الكمين يؤكد ما تحدث عنه أبو عبيدة في أخر ظهور له حول إعادة تزويد الكتائب بالقوة البشرية والمعدات".
وتابع، "مقابل هذا النجاح رفد المقاومة بعناصر بشرية جديدة، يعاني الاحتلال من نقص في عدد القوات البشرية، خاصة مع الخسائر التي تعرض لها".
وأوضح أبو زيد أنه "لوحظ أيضا استخدام قوات الاحتلال جيبات عسكرية من نوع "الهامفي" في منطقة عمليات مرتفعة الحدة، وهذه الاليات خفيفة التصفيح، ما يشير إلى حجم الخسائر الكبير لدى الاحتلال في الآليات المدرعة وخاصة ناقلات الجنود من نوع نمر".
وأشار إلى أن "التوضيع الهندسي للعبوات الناسفة بشكل احترافي يدل على أن المقاومة وبعد أكثر من 10 أشهر من القتال لا تزال قدراتها الاستطلاعية متماسكة وتستطيع إيقاع خسائر بقوات الاحتلال".
واعتبر أبو زيد أن "الكمائن التي تمت مؤخرا (نتساريم والبراء والفرحين) هي مؤشر على أن قدرات المقاومة تتطور ولم يتم القضاء عليها كما أشارت تصريحات جيش الاحتلال قبل عدة أيام، يضاف إلى ذلك أن "مثل هذا النوع من تكتيكات حروب العصابات يستنزف قوات الاحتلال لما له من آثار عملياتية ونفسية على الجنود في منطقة عمليات غزة".
تصوير جوي
من جهته قال الخبير العسكري والاستراتيجي، حاتم كريم الفلاحي، في تصريحات إعلامية، إن "لقطات الفيديو الذي عرضته القسام يُدل على أن هناك أمكانية للتصوير الجوي، وهذا يعني أنه تم تصوير منطقة العملية من خلال طائرات مُسيرة تمتلكها القسام".
وأوضح الفلاحي، في تحليله العسكري للكمين على قناة "الجزيرة"، أنه "عندما نتحدث عن هجوم القسام في هذا الكمين فهذا يعني إمكانية التحول من الدفاع إلى الهجوم، وهذا تحول نوعي بالنسبة لفصائل المقاومة، وهذه العملية هي الرابعة التي تقوم فيها المقاومة بالإغارة وليس الدفاع، واحدة لسرايا القدس وثلاثة للقسام".
رصد ناجح
وحول كيف استطاعت المقاومة التحول من الدفاع للهجوم في هذه العملية قال الفلاحي، "أولا الرصد الجيد وثانيا معرفة ما يقوم به الاحتلال في هذه المناطق، حيث نجحت المقاومة في عملية الرصد الدقيق والمعلومات الاستخبارية الكاملة عن قوات الاحتلال التي تعمل في هذه المنطقة".
وتابع، "ثانيا نجحت المقاومة في عملية التسلل إلى خلف خطوط العدو المتواجدة في المنطقة، والقيام بعملية نصب العبوات في هذه المناطق التي تُعتبر مناطق دعم لوجستي".
وأوضح أن "الطريق الذي تم تنفيذ الكمين فيه تستخدمه قوات الاحتلال لعملية التنقل، وبالتالي هذا يدل على معرفة الفعاليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وطرق الإمداد التي يتنقل عليها".
وأكمل "أيضا نجحت المقاومة في عملية التسلل دون أن يتمكن جيش الاحتلال من كشفها، من خلال الطائرات المُسيرة أو الرصد الأرض رغم الإمكانيات الكبيرة".
وخلص الفلاحي بالقول، "أيضا النجاح في زرع العبوات في طريق يستخدمه الاحتلال مع القيام بالتمويه لتظهر وكأنها ضمن طبيعة الأرض الموجودة، بل وصل الحد بهم في التمويه أنهم قاموا بتمويه السلك المتفجر".
وكانت كتائب القسام قد بثت الأحد مشاهد غير مسبوقة لكمين نصبته في محور نيتساريم، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، بعد أن تمكن مجنديها من الدخول إلى المنطقة المكشوفة والمُدمرة بالكامل.
وأظهرت اللقطات المقاتلون وقد تمكنوا من الدخول بعتادهم الشخصي وأيضا العبوات الناسفة التي استخدموها في الكمين، إلى منطقة مكشوفة، وتعدّ ممرا لآليات الاحتلال في منطقة جنوب تل الهوا في مدينة غزة.
وتحصّن المقاتلون في أحد المنازل بعد رصد طريق الآليات، وقاموا بتجهيز العبوات الناسفة الخاصة للكمين، ونصبها في طريق الآليات، وانتظار وصول الهدف المراد تدميره.
واستهدف المقاتلون مركبتين من طراز هامر، تتبعان جيش الاحتلال، وقاموا بتفجير عبوتين ناسفتين، وأصابوا الجنود بداخلها في مقتل، وخرجوا للإجهاز على المصابين، عبر إطلاق النار بشكل مباشر على من تبقى منهم على قيد الحياة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتساريم تكتيكات المقاومة قدرات المقاومة نتساريم تكتيكات المقاومة قدرات المقاومة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال جیش الاحتلال المقاومة فی فی منطقة أبو زید فی هذه
إقرأ أيضاً:
المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
العنوان جملة (إسمية)،لابد لكی تكون جملة (فعلية) من الإنتصار الساحق لجيشنا علی مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة المُجْرِمة دولياً والمُجَرَّمة قانوناً،فی أقرب وقت من الآن،بعد أن ركِلت الوثيقة الدستورية اسم الحرية التغيير ووضعت بدلاً عنه مصطلح الشركاء،حفاظاً علی روح ثورة ديسمبر، صيانة لإتفاق جوبا للسلام، وحذفت إسم الدعم السريع أينما وُجِد وقذفت به إلیٰ مزبلة التاريخ، فركبت المليشيا التونسية، ولم يعد لها أی وجود فی عالم السياسة السودانية وتبقَّیٰ لمليشيا آل دقلو أن تُلملم بقايا أوباشها من ميدان معركة الكرامة مذمومةً مدحورةً، تلعق جراح الخزی والعار الذی كللته بها قواتنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة وقوات الشرطة والأمن والمستنفرين.
ولا خير فی قولٍ لا يتبعه فعل، وقد أحسن مجلس السيادة ومجلس الوزراء صُنعاً بإجازة الوثيقة الدستورية بعد أن حذفت منها أی ذِكر (للدعم السريع) لتقطع الشك باليقين، بأن لا مكان لمليشيا آل دقلو الإرهابية، ولا لقحط فی مستقبل بلادنا السياسی من بعيد ولا من قريب، وهكذا هُدِم (صنم) ناشطي القحاطة الذی ظلوا عليه عاكفين،حتیٰ يرجع إليهم حميدتی ظافراً بكرسی رٸاسة السودان بالتدخلات الخارجية القريبة والبعيدة، بعدما فشلت خطة الإستيلاء علی كرسی السلطة حسب خطة الإنقلاب الخاطف، الذی أفشلته فصيلة واحدة من الحرس الرٸاسی وقدموا أرواحهم رخيصةً من أجل الوطن، وليس لمجرد أداء الواجب العسكری، وسجلوا أسماءهم بأحرفٍ من نور فی كتاب التاريخ الوطنی ولن ينسیٰ الشعب السودانی تضحيات جيشه الباسل،الذی يلتف حوله الشعب قاطبة،لم يتخلف عنه إلَّا هالك، من متعاونٍ أو مُحارب وقف ضد إرادة الشعب وخان الوطن فی سبيل الوصول إلیٰ كراسی الحكم ولو كان الثمن تدمير البلاد وتشريد العباد.
تعالت أصوات كثيرة مُطالبةً بتمزيق الوثيقة الدستورية المُرقعة، ولكن مجلسي السيادة والوزراء اختارا (تقييفها) بدلاً عن تفصيلها من قماشٍ جديد، وللمجلس في ذلك حيثياته المقنعة فالوثيقة المعدلة تتضمن إتفاقية جوبا للسلام والتی تعلو علی الوثيقة نفسها، وجاء فی التعديلات تضمين إسم الشركاء بدلاً عن اسم قُوی الحرية والتغيير، ولهذا التعديل وجاهته،كذلك الإستغناء عن المجلس التشريعی الذی سيكون إختيار أسماء أعضاٸه معضلة فی ظل الحرب التی لم تصل لنهايتها بعد،واستعاض التعديل بمجلسی السيادة والوزراء،بديلاً عن المجلس التشريعی الذی تضمنته تلك الوثيقة الدستورية التی جریٰ تعديلها مٶخراً.
وبالمحصلة فقد ذهبت تلك الوثيقة إلی غياهب النسيان غير مأسوفٍ عليها،وستبقی الوثيقة الجديدة القديمة، مدیً يصل إلیٰ 39 شهراً بعد نهاية الحرب.
أتوقع أن يقول المجرم عبدالرحيم دقلو (بتشطبنا ليه يا برهان؟) علی طريقة (بتحاربنا ليه يا برهان؟) مع إن الشطب من صالح هذا الجاهل الذی عرضت الوساٸط مذكرته الشخصية، فيها كلمات بخط يده كلها خطأ، تستحق أن يٶشر عليها اْستاذ اللغة العربية بالقلم الأحمر، بعد أن يضع خطين متقاطعين علی كل الصفحات، [قابلنی ياحمار] وبهذا فإن عبد الرحيم كان عضواً فی مجلس الشركاء، ولسنا بوارد ذِكر منصبه قاٸد ثانٍ لقوات الدعم السريع فذاك أمر عاٸلی بحت، وهو يقود مجموعة من الجهلة الذين يتساوی عندهم فی من يقودهم الجاهل الأمی،أو العالم النحرير، ما دام يقودهم نحو الغناٸم، وإغتصاب الحراٸر،ونحو ذلك من الجراٸم التی أشتهرت بها المليشيا، وكذلك ضاعت علی القحاطة فرصة المشاركة وفقاً للوثيقة القديمة وما عليهم إلَّا إنتظار الإنتخابات القادمة بعد نهاية الفترة الإنتقالية، كان يقدروا !!
النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لإعداٸنا وللعملاء
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب