كانت أوروبا على مشارف تحقيق ثورة في قطاع القطارات الليلية.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "ببالغ الحزن، يجب أن نعلن وفاة حلم. اليوم، ماتت قطارات منتصف الليل".
وكان هذا ما كتبه مؤسس شركة "Midnight Trains" (قطارات منتصف الليل)، أدريان أومونت، في 31 مايو/أيار، في إشارة إلى أن رؤيته، المتمثلة في إنشاء شبكة جديدة من القطارات الليلية الفاخرة الرابطة بين المدن الأوروبية الكبرى، وصلت إلى طريق مسدود.
وقبل زوال الشركة، بدا الأمر وكأن أوروبا تستعد لثورة في قطاع القطارات الليلية.
وبدأت رحلات السكك الحديدية الليلية في الظهور من جديد في جميع أنحاء القارة، مع سعي المسافرين للعثور على روابط أكثر استدامة بين المدن.
ورُغم الطلب، إلا أنّه لا يزال من الصعب التغلب على العقبات التي تواجه الشركات الناشئة مثل Midnight Train""، التي تحاول دخول السوق لتلبية هذا الطلب.
وفي البداية، بدا الأمر وكأن قواعد "الوصول المفتوح" الجديدة، التي تسمح للمشغلين الجدد بمشاركة شبكة السكك الحديدية الأوروبية مع شركات السكك الحديدية الحالية المملوكة للدولة، ستفتح الأبواب أمام سيل من الأفكار والمسارات الجديدة والمثيرة.
ومع ذلك، لم يتمكن سوى عدد قليل من الشركات من الوصول إلى السكك الحديدية.
عوائق يصعب التغلب عليهاالصعوبات التي تواجهها شركة "European Sleeper" في تأمين القطارات والجداول الزمنية المناسبة تقدم دروسًا واقعية لمشغلي "الوصول المفتوح" الآخرين الذين يأملون استغلال الطلب المتزايد على السفر الليلي.
وكان من المتوقع إطلاق خدماتها في الأصل في عام 2022، ولكن تم تأجيل الأمر بسبب النقص الحاد في المقصورات الصالحة للخدمة.
وتمكنت الشركة في النهاية من تجميع مجموعة من قمرات جلوس تعود للسبعينيات، وحتى مقصورة نوم قديمة من الخمسينيات.
وهذه العناصر كافية لقطار واحد يعمل ثلاث مرات في الأسبوع في أيام متناوبة في كل اتجاه.
وتأمل الشركة زيادة وتيرة الرحلات لتكون يومية عند توفر المزيد من المقصورات.
وطموح الشركة لإطلاق مسار جديد كل عام يتعرض للإحباط بسبب النقص الحاد في المقصورات المناسبة، والعقبات الهائلة التي تضعها إدارات السكك الحديدية الوطنية في طريقها.
وإلى جانب ذلك، يستغرق إكمال الكومة الضخمة من الأوراق المطلوبة للحصول على تراخيص التشغيل وقتًا طويلاً، وهو مكلف للغاية.
أفضلية غير عادلةيتم تشغيل شبكة "Nightjet" الدولية المزدهرة من قبل السكك الحديدية الفيدرالية النمساوية (ÖBB) بالتعاون مع السكك الحديدية الأخرى المملوكة للدولة.
وفي هذه الأثناء، ترى المنافسة المتزايدة على الشبكات عالية السرعة أن المشغلين الوطنيين الفرنسيين، والإيطاليين، والإسبانيين يحاولون الفوز بأسواق جديدة في مسارات بعضهم البعض إلى حدٍ كبير.
وبدون الدعم الحكومي، الذي تتمتع به شركة " ÖBB"، وغيرها من خطوط السكك الحديدية الحكومية القديمة، يصبح من الصعب الحصول على التمويل اللازم لاقتناء قطارات مسائية جديدة خاصة، والموافقة عليها.
وقال نيك بروكس، وهو الأمين العام لـ"ALLRAIL"، وهي مجموعة ضغط تمثل مشغلي القطارات غير الحكومية، لشبكة CNN إنّ شركات السكك الحديدية الوطنية تتمتع بأفضلية غير عادلة على الشركات الجديدة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أوروبا رحلات قطارات السکک الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
في مشهد انتخابي حاسم، يتوجه نحو 60 مليون ناخب ألماني يوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في أول اختبار لقانون الانتخابات الجديد، الذي أُعيدت صياغته لإحداث تغييرات جوهرية في المشهد السياسي.
ووسط منافسة محتدمة، تتجه الأنظار إلى الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ بقيادة فريدريش ميرتس (CDU/CSU)، الذي يُرجَّح أن يحقق تقدمًا كبيرًا في السباق البرلماني.
وقد ركزت الحملات الانتخابية على ملفين أساسيين: إنعاش الاقتصاد الألماني، وهو الأكبر في أوروبا، وتشديد سياسات الهجرة. وكان من المقرر إجراء الانتخابات في وقت لاحق من العام، لكنها أُجّلت بعد انهيار ائتلاف حكومة أولاف شولتس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
إلا أن النظام الانتخابي الألماني معقد، ما يصعّب على الكثيرين فهم آلية توزيع المقاعد فور صدور النتائج. وهذا العام، يبدأ تطبيق قانون انتخابي جديد يهدف إلى تقليص حجم البرلمان (البوندستاغ)، في خطوة قد تؤدي إلى تغييرات مؤثرة في آلية توزيع المقاعد البرلمانية.
كيف يتم التصويت؟تُجرى انتخابات البوندستاغ كل أربع سنوات، ويحق لمن تجاوز 18 عامًا التصويت. تفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة 08:00 حتى 18:00 بالتوقيت المحلي، فيما يختار العديد من الناخبين التصويت عبر البريد قبل يوم الاقتراع.
لا يتم انتخاب المستشار مباشرة، بل إنّ نتائج الانتخابات هي التي تُحدّد الحزب أو الأحزاب التي ستقود الحكومة. تقدم الأحزاب مرشحين لهذا المنصب قبل الاقتراع، لكن حسم هوية المستشار يكون عبر المفاوضات الائتلافية.
يحصل الناخبون على ورقة اقتراع تحتوي على صوتين:
الصوت الأول (Erststimme): يختار فيه الناخب مرشحًا يمثل دائرته الانتخابية، وهناك 299 دائرة انتخابية في البلاد. المرشح الحاصل على أعلى الأصوات في كل دائرة يفوز بمقعد ضمن 630 مقعدًا مخصصة للبرلمان وفقًا لنظام الأغلبية.الصوت الثاني (Zweitstimme): يُدلي به الناخب لصالح حزب سياسي على مستوى الولاية، وهو الأكثر أهمية، إذ يحدد توزيع المقاعد البرلمانية وفقًا لنظام التمثيل النسبي.ما هو بند الـ 5%؟لضمان التمثيل البرلماني، يجب أن يحصل أي حزب على 5% على الأقل من إجمالي الأصوات الثانية على المستوى الوطني، أو أن يفوز بثلاثة مقاعد مباشرة عبر التصويت الأول.
في انتخابات 2021، تمكن حزب اليسار من دخول البرلمان رغم حصوله على 4.9% فقط من الأصوات الثانية، مستفيدًا من فوزه بثلاثة مقاعد مباشرة.
ويهدف هذا الشرط إلى منع التشرذم السياسي وضمان استقرار عمل الحكومة. هذا العام، تقترب ثلاثة أحزاب: الحزب الديمقراطي الحر، حزب اليسار، وتحالف سارة فاغنكنشت (BSW)، من عتبة الـ 5%. وإذا أخفقت هذه الأحزاب في تجاوز العتبة، فقد يؤثر ذلك على توزيع المقاعد وقد يسهل تشكيل ائتلاف ثنائي بدلاً من ثلاثي.
في السابق، كانت تتم إضافة ما يُعرف بالمقاعد "المتراكمة" أو "المعلّقة" إلى البوندستاغ عندما يفوز حزب ما بعدد أكبر من المرشحين المباشرين مقارنة بحصته المستحقة وفق التصويت الثاني. وهذا النظام كان يهدف إلى ضمان تمثيل هؤلاء الفائزين بشكل عادل.
لكن هذه الآلية أدت إلى تضخم حجم البرلمان، ليصل إلى 735 مقعدًا بعد انتخابات 2021، ما منح بعض الائتلافات أغلبية غير متوقعة، كما حدث عام 2002 حين استفاد التحالف الأحمر-الأخضر بقيادة المستشار غيرهارد شرودر من هذه المقاعد.
وبموجب القانون الجديد، سيتم إلغاء هذه "المقاعد المتراكمة"، وسيحدد حجم البوندستاغ بـ 630 مقعدًا فقط. كما يعني ذلك أن بعض المرشحين الفائزين بمقاعد دائرية قد يخسرون مقاعدهم إذا لم يحصل حزبهم على عدد كافٍ من الأصوات لتأهيلهم للتمثيل البرلماني.
بعد توزيع المقاعد، تبدأ المفاوضات بين الأحزاب لتشكيل ائتلاف حاكم، وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو حتى أشهر.
وتُسمى الائتلافات وفقًا للأحزاب المشاركة فيها، ومن بين الخيارات المطروحة لهذا العام:
"الائتلاف الكبير" الذي يجمع الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU/CSU) مع حزب الاشتراكية الديمقراطية (SPD)."ائتلاف كينيا" الذي يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر."ائتلاف ألمانيا" الذي يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الحر (FDP).Related المناخ لم يعد أولوية في انتخابات ألمانيا 2025 وقضايا الأمن والاقتصاد تطغى على المشهد تحقق: مزاعم مضللة تستهدف شولتس قبل الانتخابات.. لا حالة طوارئ في ألمانياحزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير قانونية.. المتبرع ودوافعه في دائرة الشككيف يتم انتخاب المستشار؟يقترح الرئيس الألماني، الذي يشغل منصبه حاليًا فرانك فالتر شتاينماير، مرشحًا لمنصب المستشار، ويكون هذا عادةً بعد التشاور مع الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحكومي. لكن القرار النهائي يعود إلى البوندستاغ، حيث يحتاج المرشح للحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات ليتم انتخابه رسميًا.
وفي حال فشل المرشح في الجولة الأولى، تُعقد جولة ثانية، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، يكون أمام البرلمان 14 يومًا لاختيار مرشح آخر.
تابع الانتخابات الألمانية مباشرةً عبر الهواء على يورونيوز يوم الأحد 23 شباط/ فبراير، الساعة 17:30 بتوقيت وسط أوروبا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حزب البديل من أجل ألمانيا: الحرب في أوكرانيا ليست حربنا ظواهر ضوئية غريبة في ألمانيا والعثور في بولندا على حطام قد يعود لصاروخ "فالكون 9" حزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير قانونية.. المتبرع ودوافعه في دائرة الشك أحزاب سياسيةانتخابات برلمانيةألمانياالانتخابات التشريعية الألمانية 2025أولاف شولتسبوندستاغ