100 مليار دولار تتبخر من شركات التعدين بسبب الحديد
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
ضرب قطاع العقارات الصيني المتأزم أسعار الحديد العالمية، حيث هبطت إلى أدنى مستوى لها في عامين وسط تباطؤ الطلب، مما سينعكس على أرباح كبرى شركات التعدين في العالم.
وقد انخفضت أسعار المكون الرئيسي لصناعة الصلب بأكثر من الثلث منذ بداية العام، مما أدى إلى محو نحو 100 مليار دولار من القيمة السوقية لشركات تعدين خام الحديد المعروفة بالشركات الأربعة الكبرى ألا وهي بي إتش بي، وريو تينتو، وفالي، وفورتيسكو، بحسب تقرير على صحيفة فاينانشيال تايمز.
وانخفض خام الحديد للتسليم إلى تشينغداو إلى 92.2 دولار للطن، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022، وأقل من المستويات الرئيسية عند 100 دولار والتي يبدأ عندها الإنتاج مرتفع التكلفة في أن يصبح غير رابح، وفقاً لبيانات "أرغوس".
وقال مدير أبحاث التعدين والطاقة في بنك الكومنولث، فيفيك دار: "الأسواق قلقة بشكل مبرر من أن أسعار خام الحديد قد تستمر عند أقل من 100 دولار للطن في الأمد القريب".
كما حذر هو وانغمينغ، رئيس شركة باوو ستيل، أكبر منتج للصلب في العالم، هذا الأسبوع من أن القطاع في أزمة، ويواجه شتاءً، طويل وأكثر صعوبة، من فترات الركود السابقة في السوق في عامي 2008 و2015.
يدر خام الحديد أموالاً طائلة لكبرى شركات التعدين في العالم مثل: "بي إتش بي"، و"ريو تينتو"، مما يمنحها القوة اللازمة لتحقيق عوائد وفيرة للمستثمرين، وأساساً قوياً للنمو في السلع الأخرى مثل النحاس والأسمدة. وقد تفاقم انخفاض خام الحديد بالنسبة لشركات التعدين الكبرى بسبب انخفاض النحاس بنحو الخمس من أعلى مستوى قياسي له في مايو إلى نحو 9100 دولار للطن، حيث أدى ضعف الطلب الصيني إلى تهدئة جنون المستثمرين للمعدن الأحمر.
ومع ذلك، لا تزال عمليات شركات التعدين الكبرى في أستراليا والبرازيل رابحة للغاية مع خام الحديد بسعر 100 دولار للطن؛ لأنها منخفضة التكلفة. وقد صدّرت الدولتان أحجاماً قياسية في الأشهر الأخيرة. حتى وقت قريب، بدا كثير من المديرين التنفيذيين غير منزعجين من انخفاض الطلب في الصين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ريو، جاكوب ستوشولم الشهر الماضي، إن الطلب على الصلب للعقارات الصينية انخفض بمقدار 100 مليون طن، لكنه حصل على دفعة قدرها 40 مليون طن من التحول في مجال الطاقة بين عامي 2020 و2023، وهذا جزء بسيط من 1.9 مليار طن من إنتاج خام الحديد العالمي في العام الماضي، بحسب صحيفة فاينانشيال تايمز.
وقال المحللون إن مجموعات التعدين الكبيرة من المحتمل أن تخضع للانضباط لمنع أسعار خام الحديد من الانهيار بشكل كبير. وبدأت الشحنات من أستراليا والبرازيل في التباطؤ، حيث تشير بيانات يوليو إلى انخفاض حاد.
ومع ذلك، فإن التأثيرات غير المباشرة على استهلاك الصلب وخام الحديد من الانهيار المستمر في سوق العقارات في الصين تثير قلق كثير من المستثمرين، بعد انخفاض عمليات البدء في الإسكان بمقدار الربع في النصف الأول من العام بعد عامين من الانكماش المزدوج الرقم.
تحقق مصانع الصلب في الصين حالياً هوامش ربح سلبية بسبب وفرة المعدن المستخدم في البناء، مما يزيد الضغوط عليها لخفض الإنتاج لتعزيز الأسعار والبقاء.
ومن بين كبار منتجي خام الحديد، تضررت أسهم شركة فورتيسكو، التي تستمد أكثر من 90 بالمئة من إيراداتها من السلعة، أكثر من نظيراتها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصلب تعدين الحديد الحديد أزمة شركات التعدين بي إتش بي شركات التعدين الحديد نقص الحديد خام الحديد سعر الحديد أسعار الحديد الصلب تعدين الحديد الحديد أزمة شركات التعدين بي إتش بي أخبار الشركات شرکات التعدین خام الحدید دولار للطن
إقرأ أيضاً:
النفط يهبط لأدنى مستوى منذ أكثر من 3 سنوات واحتمالات حدوث ركود عالمي تتزايد
هبطت أسعار النفط سبعة بالمئة، الجمعة، لتغلق عند أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات مع زيادة الصين للرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، مما أدى إلى تصعيد حرب تجارية دفعت المستثمرين إلى وضع احتمال أكبر للركود في الحسبان.
وأعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، أنها ستفرض رسوما جمركية إضافية بنسبة 34% على جميع السلع الأمريكية اعتبارا من 10 نيسان/ أبريل. واستعدت الدول في جميع أنحاء العالم للرد بعد أن رفع ترامب الرسوم الجمركية إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من قرن.
كما تراجعت أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الغاز الطبيعي وفول الصويا والذهب، في حين تراجعت أسواق الأسهم العالمية.
وتوقع بنك الاستثمار جيه بي مورغان تشيس أن تبلغ احتمالات ركود اقتصادي عالمي بحلول نهاية العام 60%، مقابل 40% سابقًا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 4.56 دولار، أو 6.5%، لتسجل عند التسوية 65.58 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.96 دولار، أو 7.4%، لتغلق عند 61.99 دولار.
وفي أدنى مستوى للجلسة، هبط خام برنت إلى 64.03 دولار، وسجل خام غرب تكساس الوسيط 60.45 دولار، وهو أدنى مستوى له في أربع سنوات.
وعلى مدار الأسبوع، انخفض خام برنت بنسبة 10.9%، وهي أكبر خسارة أسبوعية من حيث النسبة المئوية في عام ونصف، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط أكبر انخفاض له في عامين بانخفاض بنسبة 10.6%.
وقال سكوت شيلتون، المتخصص في شؤون الطاقة في يونايتد آيكاب: "بالنسبة لي، ربما يكون هذا قريبًا من القيمة العادلة للنفط الخام حتى نحصل على نوع من المؤشرات حول مدى انخفاض الطلب فعليًا".
وقال شيلتون: "رأيي هو أننا ربما ننتهي بسعر خام غرب تكساس الوسيط عند منتصف أو أعلى مستوياته في الأمد القريب"، محذرا من أن الطلب قد يعاني في ظل الظروف الحالية للسوق.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب "أكبر من المتوقع" ومن المرجح أن تكون التداعيات الاقتصادية بما في ذلك ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو أكبر من المتوقع أيضا، وذلك في تصريحات أشارت إلى مجموعة القرارات الصعبة المحتملة التي تنتظر البنك المركزي الأمريكي.
واهتزت الأسواق مع تسريع "أوبك+" وتيرة تخفيف تخفيضات إنتاج النفط في أيار/ مايو.
كما أدى حكمٌ صادرٌ عن محكمةٍ روسيةٍ بعدم تعليق مرافق محطة تصدير النفط التابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين (CPC) في البحر الأسود إلى انخفاض الأسعار. وقد يُجنّب هذا القرار انخفاضًا مُحتملًا في إنتاج وإمدادات النفط في كازاخستان.
السعودية تخفض أسعار النفط لآسيا
خفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، الأحد، أسعار النفط الخام للمشترين الآسيويين في أيار/ مايو إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر، بعد قرار صادم اتخذته مجموعة "أوبك+" النفطية بزيادة الإمدادات، الخميس.
وأظهرت وثيقة تسعير من أرامكو السعودية أن الشركة خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف في أيار/ مايو بواقع 2.30 دولار إلى 1.20 دولار للبرميل فوق متوسط أسعار عمان ودبي.
كما خفضت الشركة أسعار شهر نيسان/ أبريل للدرجات الأخرى التي تبيعها إلى آسيا بمقدار 2.30 دولار للبرميل.
هذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي تُخفّض فيه أرامكو أسعارها.