الحرة:
2025-02-16@16:28:38 GMT

من الكويت إلى المغرب.. ما دوافع الشباب العربي للهجرة؟

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

من الكويت إلى المغرب.. ما دوافع الشباب العربي للهجرة؟

في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية المتزايدة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كشف استطلاع حديث لمركز "الباروميتر العربي" عن استمرار ارتفاع معدلات الرغبة في الهجرة بين سكان المنطقة.

وتوضح نتائج الاستطلاع الذي رصد فيه المركز البحثي اتجاهات الرأي العام بالمنطقة بشأن قضايا الهجرة، صورة معقدة للواقع الاجتماعي والاقتصادي في دول المنطقة، حيث تتفاوت نسب الراغبين في الهجرة بشكل كبير من دولة لأخرى.

 

وتبرز هذه النتائج، وفقا للمصدر ذاته التحديات المستمرة التي تواجهها الحكومات في توفير فرص عمل وحياة كريمة لمواطنيها، خاصة للشباب والفئات المتعلّمة.

ويسلط الاستطلاع الضوء على الدوافع المتعددة وراء رغبة الناس في الهجرة، والتي تتراوح بين البحث عن فرص اقتصادية أفضل، والهروب من عدم الاستقرار السياسي، إلى السعي وراء تعليم أرقى. كما يكشف عن استعداد نسبة لا يستهان بها من الراغبين في الهجرة للمخاطرة بالسفر دون أوراق رسمية.

النتائج الرئيسية

ورصد التقرير تباينات كبيرة في رغبات الهجرة بين دول المنطقة خلال 2024، إذ تقود تونس نسبة الراغبين في الهجرة، بعد أن أوضح 46 بالمئة من سكانها يرغبون في الهجرة، ثم الأردن بنسبة 42 بالمئة، يليه لبنان بنسبة 38 بالمئة. 

وفي المغرب، أعرب 35 بالمئة عن الرغبة في الهجرة، مقارنة بـ 25 بالمئة في موريتانيا والأراضي الفلسطينية (أجري الاستطلاع قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر)، بينما كانت في الكويت التي تتمتع بالاستقرار الاقتصادي أقل نسبة من الراغبين في الهجرة، لا تتجاوز 16 بالمئة.

وشهدت أغلب الدول مستويات مستقرة مقارنة بالنسبة قبل عامين، باستثناء الأردن حيث طرأ تراجع بواقع 6 نقاط مئوية في نسبة الراغبين في الهجرة.

وتوضح بيانات المركز أن الشباب والمتعلمين جامعيا هم الأكثر إقبالا على الهجرة، بدافع البحث عن فرص عمل ومعيشة أفضل بالخارج، مشيرة إلى أن لـ"الجندر تأثير أقل على رغبة الهجرة في أغلب الدول التي شملها الاستطلاع".

وكان السخط الاقتصادي "محركا قويا للرغبة في الهجرة في المنطقة، حيث يرى أغلب من يرغبون في الهجرة أن الوضع الاقتصادي لبلدهم سلبي، بشكل أكبر بالمقارنة بمن لا يرغبون في الهجرة. 

وتحرك العوامل الاقتصادية الرغبة في الهجرة بأكبر قدر في الأردن (90 بالمئة) وتونس (89 بالمئة)، ثم هناك أغلبية كبيرة في لبنان (72 بالمئة) وموريتانيا (69 بالمئة). وفي الأراضي الفلسطينية، ذكر 57 بالمئة من الراغبين في الهجرة أسباباً اقتصادية، وكانت النسب أقل في موريتانيا (45 بالمئة) والكويت (29 بالمئة).

وبينما كانت العوامل الاقتصادية المحرك الأول والأساسي للهجرة، تبيّن أن الأمن والعوامل السياسية تلعب دورا ملحوظا أيضا، لا سيما في لبنان. 

ويوضح التقرير أن الشواغل الأمنية في لبنان التي زادت منها التوترات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل تدفع 27 بالمئة من المهاجرين المحتملين في لبنان إلى هذا القرار. 

بينما كان للقضايا السياسية (23 بالمئة) والفساد (24 بالمئة) تأثيرا قويا على قرار هجرة اللبنانيات واللبنانيين. 

وعلى النقيض من الحال في لبنان، تبين أن القضايا السياسية والفساد أقل انتشارا في دول المنطقة الأخرى التي شملها الاستطلاع، حيث لم يذكر أي منها كأسباب للهجرة أكثر من شخص واحد من كل ستة أشخاص.

وفي الكويت تبين أن السعي وراء فرص تعليم أفضل محرك رئيسي للرغبة في الهجرة، حيث أن 56 بالمئة من الراغبين في الهجرة قد ذكروا التعليم كسبب أساسي. 

ويتناقض هذا مع الدول الأخرى التي شملها الاستطلاع، حيث يدفع التعليم الرغبة في الهجرة عند نسب لا تتجاوز خُمس المهاجرين المحتملين.

الوجهات المفضلة

وتبقى الولايات المتحدة وكندا الوجهة الأكثر شعبية عند الراغبين بالهجرة من المنطقة، تليه دول غرب أوروبا والخليج. 
ويعتمد التفضيل على الصلات اللغوية والثقافية، حيث الناس في الدول المرتبطة تاريخيا بقوى استعمارية يرغبون في الهجرة إليها، وفيها جاليات كبيرة، وفقا للتقرير.

وفي حين أن أغلب الراغبين في الهجرة يفضلون استصدار الأوراق الرسمية اللازمة، فهناك عدد كبير في المنطقة ممن لا يمانعون في الهجرة بدون الأوراق اللازمة. 

وفي المغرب، مثلا، يفكر في هذا الخيار 53 بالمئة من المهاجرين المحتملين، وتبلغ النسبة في موريتانيا 44 بالمئة، ثم 42 بالمئة في تونس، و30 بالمئة في الأراضي الفلسطينية. 

وهناك مواطنون أقل ممن يفكرون في الهجرة في الأردن (19 بالمئة) ولبنان (17 بالمئة) مقبلون على هذا الرأي. والأقل تعليماً ودخلا هم الأكثر إقبالا على التفكير في الهجرة دون توفر الأوراق اللازمة لذلك. 

ويُلاحظ أن موريتانيا قد شهدت زيادة كبيرة في الاستعداد للهجرة – من بين الراغبين فيها – في غياب الأوراق اللازمة، إذ تضاعفت النسبة من 22 بالمئة في 2022 إلى 44 بالمئة في 2024. 

وتسلط هذه الزيادة في أوساط الشباب خصيصا الضوء على تنامي الصراعات الداخلية وصعوبات الحصول على الأوراق الرسمية اللازمة للهجرة، بحسب معدي التقرير.

وبحسب موقعه الرسمي، يعد مركز الباروميتر العربي شبكة بحثية مستقلة وغير حزبية، تقدم نظرة ثاقبة عن الإتجاهات والقيم الإجتماعية والسياسية والإقتصادية للمواطنين العاديين في العالم العربي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: یرغبون فی الهجرة بالمئة من بالمئة فی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير

أكد محللون وخبراء أردنيون أن القمة العربية الطارئة المقررة 27 فبراير الجاري والتي دعت إليها مصر، تمثل رسالة واضحة للعالم بالموقف العربي الموحد الرافض لمحاولات واقتراحات التهجير للفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن، مشيرين إلى أن مصر والأردن عبرا عن موقفهما الرافض والصلب ضد التهجير والعالم العربي دعم هذا الموقف التاريخي والإنساني.

وقال الخبراء، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن دعوة مصر لعقد قمة عربية طارئة وقمة إسلامية في إطار التنسيق المصري الأردني المتواصل هو تأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر لتوحيد الصف العربي في الأزمات والقضايا العربية وفي مقدمتها القضية المركزية الفلسطينية، مؤكدين أن الموقف العربي الراهن يؤكد دعمه للموقف المصري الأردني الرافض للتهجير منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. 

ويقول مساعد أمين عام حزب الأنصار الأردني الدكتور محمد حسن الطراونة، إن مصر والأردن ومنذ بداية الحرب وهم يعلمون المخططات الإسرائيلية والأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية ويواجهنا، مشيرا إلى أن قوة التعاون والتنسيق بين القاهرة وعمان خلق واعيا عربيا ودوليا بخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.

وأضاف الطراونة، أنه في خضم التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، يبرز موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كصوت حكيم وداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مشيرا إلى أن أول من اعتبر تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية إعلان حرب وخط أحمر هما القاهرة وعمان قيادة وحكومة وشعبا.

وشدد على أن القمة العربية الطارئة بالقاهرة 27 فبراير الجاري تمثل بلورة قوية وواضحة لموقف عربي موحد رافض لخطة التهجير سواء من جانب إسرائيل أو أمريكا، مشددا على ضرورة توحيد الصف والوقوف ضد هذه المحاولات والاقتراحات التي تريد تصفية القضية الفلسطينية وهو ما تعمل عليه حاليا الدول العربية وفي مقدمتها مصر والأردن والسعودية.

بدوره، قال الكاتب الصحفي الأردني علاء البلاسمة، إن مصر والأردن يدركان خطورة المخططات الأمريكية والإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي حذر منه الزعيمان الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن القمة العربية الطارئة القادمة بالقاهرة ستكون محل ردود عربية موحدة لمواجهة الأطماع الأمريكية والإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

ونوه البلاسمة إلى أن العاهل الأردني تعامل بدبلوماسية وحكمة فائقة خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أظهر وجود تنسيق عربي موحد تشارك فيه مصر والسعودية مع الأردن، مؤكدا أن العاهل الأردني مهد الطريق أمام مخرجات القمة العربية والإسلامية بالقاهرة والتى ستعبر عن موقف عربي موحد ضد التهجير وتقدم البديل.

وشدد على ضرورة تبني خطابا إعلاميا ودبلوماسيا عربيا موحدا ضد الاقتراحات الأمريكية والإسرائيلية لتعبر عن رفض الشارع العربي لمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأمن القومي العربي بات في خطر والوحدة العربية والتماسك الشعبي العربي ودعم القادة العرب هو مطلب ضروري لحماية أمننا القومي.

من جانبها، اعتبرت الدكتورة حنين عبيدات الكاتبة والإعلامية الأردنية أن القضية الفلسطينية في عمق اهتمامات السياسة الأردنية والمصرية وتاريخها التي تسعى لإيجاد حلول لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن مصر والأردن يسعيان من خلال القمة العربية الطارئة القادمة بالقاهرة لإيجاد موقف موحد لإبراز الدور السياسي الحقيقي في إثبات الحق الفلسطيني على أرضه ورفضا للتهجير والتصفية القضية الفلسطينية.

وأشارت إلي أن القضية الفلسطينية ذات بعد وعمق عربي و إسلامي وستكون القمة نواة هامة لتوحيد الموقف العربي من أجل القضية الفلسطينية وتطوراتها ، مؤكدة أن القمة العربية والإسلامية في 27 فبراير الجاري من أهم القمم التي حدثت في التاريخ العربي الحديث بما يعنى في القضايا العربية لأنها ستثبت الموقف العربي المتزن والرشيد القائم على الرأي الواحد الإيجابي بما يخص القضية الفلسطينية وفي مقدمة ذلك رفض التهجير.

وأشارت إلى أن مصر والأردن يعتبران في قلب المواجهة الرئيسية لما يحدث من أفكار وطروحات لمشاريع أمريكية وإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية أو غزة إلى الأردن ومصر وتفريغ فلسطين من أهلها .

وشددت على اللاءات الثلاث ( لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل) التي أطلقها العاهل الأردني في المحادثات الأخيرة مع الرئيس الأمريكي وعلى ضرورة التمسك بها في القمة العربية القادمة باعتبارها تعبر عن الشارع العربي وفي مقدمته الشارع المصري والأردني في دعم واضح لموقف قيادتي البلدين، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية لها عمقها العربي و مصر والأردن جزء من هذا العمق التاريخي.

مقالات مشابهة

  • محيط الأرض يدشن الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي.. ويحتفي بالمنجز الحضاري
  • غالبية إسرائيلية تؤيد المضي قدما في المرحلة الثانية من الصفقة
  • أكثر من نصف الإسرائيليين يستبعدون استكمال الصفقة
  • أرباح إتصالات المغرب تواصل الإنهيار في عهد أحيزون
  • سلطنة عُمان تشارك في حفل انطلاق فعاليّات مهرجان الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي
  • نحو ثلث الإسرائيليين فكروا في مغادرة الأراضي المحتلة العام الماضي
  • وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات “الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025”
  • أكثر من نصف الإسرائيليين يستبعدون استكمال الصفقة واستطلاع يكشف تراجع الليكود
  • خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير
  • تدشين فعاليات الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025