جدري القرود.. هل يكون وباء إكس الذي يهدد العالم؟
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أثار الانتشار المتزايد لمرض جدري القردة عالمياً، مخاوف من اعتباره "وباء إكس" الذي سبق أن حذرت منه منظمة الصحة العالمية، في أعقاب انتهاء جائحة فيروس كورونا.
قبل أيام، قررت منظمة الصحة العالمية، أن الزيادة الكبيرة في تفشي جدري القردة (إمبوكس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد متزايد من البلدان في أفريقيا يشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً (طارئة صحية عالمية).
و"الوباء إكس" هو مصطلح متداول في الأوساط الطبية منذ أواخر العام الماضية، بعدما تم إطلاق هذه التسمية عبر منظمة الصحة العالمية للإشارة إلى بعض الحالات المعدية غير المعروفة حالياً التي يمكن أن تكون قادرة على التسبب في وباء أو جائحة، في حال انتشارها في بلاد عدة.
وسبق أن أفاد مدير الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، أنه أخبر قادة العالم أن الأمر يُعد "مسألة وقت"، في إشارة إلى أن الوباء قادم لا محالة.
أما في حالة المرض الراهن، فأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية، أن سلالة جديدة من فيروس جدري القردة، أكثر فتكاً وأكثر انتشاراً من السلالات السابقة، رُصِدَت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبتمبر 2023، تثير مخاوف من انتشار هذا الفيروس على مستوى العالم.
هل يصبح "وباء X"؟
ورجح مسؤول بوزارة الصحة، وخبير علم انتشار الأوبئة، ألا يتحول مرض جدري القردة إلى "وباء" على غرار فيروس كورونا، الذي هدد العالم أجمع، وتسبب في إغلاق الكثير من الدول، وكانت له الكثير من التداعيات الاقتصادية.
يقول الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إنه "يبدو غير مرجح للغاية أن يتحول جدري القردة لوباء على مثل كوفيد-19، فعادةً ما تندلع الأوبئة، بما في ذلك أحدث الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير وكوفيد - 19 بسبب الفيروسات المحمولة جوا والتي تنتشر بسرعة، بما في ذلك الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض".
ويقول العلماء إن الخطر على عامة السكان في البلدان التي لا توجد بها فاشيات "ام بوكس" مستمرة، منخفض، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة، الذي أكد أن الجدري ينتشر ببطء شديد على عكس فيروس كورونا.
ولفت إلى أنه بعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفز عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في أسبوع واحد في يناير، وزاد عدد الحالات أكثر من عشرة أضعاف، وهذا ما لم يحدث حتى الآن مع مرض جدري القردة.
أما الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، فأكد لمصراوي، أن جدري القردة لا يعتبر حتى الآن "وباء إكس" الذي حذرت منه الصحة العالمية؛ لأنه لا يتوفر فيه الصفات الخاصة بأن يكون الفيروس وباءً عالمياً.
وضرب "عنان" مثلًا على ذلك، بأن تحول الفيروس لوباء يتطلب أن يكون سريع الانتشار على غرار الفيروسات التي تنتشر عن طريق الهواء أو الرزاز صغير الحجم مثل كوفيد-19، وأن تكون نسبة الوفيات مرتفعة، ويهدد الفئات الضعيفة صحياً، بجانب صعوبة السيطرة عليه ولا توجد علاجات أو لقاحات له.
وشدد على أن "هذه العوامل لا تتوافر في جدري القردة، إذ أن انتشاره ليس بالسرعة التي تثير مخاوف، كما أن وفياته لا تزال محدودة، ومعظم المصابين يعالجون باستثناء من يعانون من مشكلة مناعية أو كبار وصغار السن، فضلًا عن وجد علاجات ولقاحات بفعالية تصل لـ 85%".
وأوضح أستاذ علم انتشار الأوبئة أن "جدري القردة لن ينتشر مثل كورونا، فالمتحور الراهن معامل انتشاره منخفض ولا يزال أقل من واحد، بعكس كورونا الذي كان معدل الانتشار 15 لكل حالة إصابة".
بحلول مارس 2020، عندما وصفت منظمة الصحة العالمية كوفيد - 19 بأنه جائحة كان هناك أكثر من 126000 إصابة و4600 حالة وفاة، أي بعد حوالي ثلاثة أشهر من تحديد فيروس كورونا لأول مرة.
لكن على النقيض من ذلك، استغرق الأمر منذ عام 2022 حتى وصلت حالات الجدري إلى ما يقرب من 100 ألف إصابة على مستوى العالم، مع حوالي 200 حالة وفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
اقرأ أيضًا:
أول تحرك من الصحة بعد إعلان جدري القردة "حالة طوارئ صحية عامة"
على غرار كورونا.. هل يتحول جدري القردة إلى جائحة عالمية؟
جدري القرود.. ما الأعراض الأكثر شيوعا للمرض؟
الصحة تُحدث الدليل الإرشادي لمواجهة "جدري القردة".. وتوزعه على "المديريات"
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان جدري القرود وباء إكس منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا منظمة الصحة العالمیة فیروس کورونا جدری القردة وباء إکس
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: 13% من مستشفيات لبنان توُقِف عملياتها أو تُقلِص خدماتها
الثورة نت/..
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، أن 13 في المائة من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها، مما أدى إلى الحد بشكل كبير من الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.
وفي بيان لها أكدت المنظمة وقوع 136 هجومًا على المرافق الصحية منذ أكتوبر الماضي، أسفر عنها استشهاد 212 شخصًا من العاملين في مجال الصحة، مع استشهاد 70 شخصًا الأسبوع الماضي.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” بأن المدنيين وعمال الإغاثة والعاملين في مجال الصحة بلبنان لا يزالون يتأثرون بتكثيف الهجمات الصهيونية على جميع أنحائها، مع استمرار الهجمات على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية “بيروت”، وتعرضها لغارات جوية، مما تسبب في فرار مزيد من الناس من منازلهم.
ويواصل شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بلبنان دعم الاستجابة التي تقودها الحكومة، وتلقى أكثر من 300 مركز صحي حتى الـ14 من نوفمبر الجاري أدوية لدعم النازحين.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسيف” وشركاؤها أن مليون شخص في حاجة ماسة إلى دعم المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء البلاد، حيث ساعدت ” اليونيسيف” منذ منتصف سبتمبر الماضي في إصلاح مرافق المياه التي وصلت إلى 1.5 مليون شخص.
من جهتها، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوزيع أكثر من 428 ألف مادة إغاثية على نحو 230 ألف نازح في مختلف أنحاء لبنان منذ سبتمبر من هذا العام.
ويتعرض لبنان منذ أكثر من عام لعدوان صهيوني، زادت وتيرته منذ نهاية سبتمبر الماضي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من مليون شخص.