صحيفة التغيير السودانية:
2025-02-07@06:40:40 GMT

المنطقة الآمنة!! 

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

المنطقة الآمنة!! 

صباح محمد الحسن

طيف أول:
لاتتسع المساحات بين الغموض والحيرة لكنها قد تضيق عندما تسيطر الهواجس كلما عادت تناهيد الندم مكسورة
ولا شيء يقتل تردد الثواني سوى ساعة من محاولة لهزيمة الوطن!!

وتبحث القيادة العسكرية عن موطئ قدم يُمكّنها من المشاركة في مباحثات سويسرا دون الخروج بخسائر يدفعها قادة الجيش، الذين يعلمون أن الرصد العالمي للجرائم في السودان لن يغض الطرف عن ماتم ارتكابه من فظائع لطرفي الحرب ضد المدنيين
ويبدو أن المجتمع الدولي أهمل الازمة السودانية لأكثر من عام ليراقب ماتقوم به الأطراف المتصارعة من من جرائم في الميدان ومنحها الشعور بأن لارقابة وتنحى جانبا ولكنه ظل يحصي كل هذه الجرائم
الي أن جاء وقت (جرد الحساب) حيث يسعى الجيش الآن من اجل تمرير طلب خاص لإقناع الإدارة الإمريكية أن تجد له مخرجا واحدا للإفلات من العقاب ولا اعتراض للجيش على المباحثات ولكنه يخشى من أن تكون جنيف ( المصيدة) التي تنصبها أمريكا ومن بعدها تعمل على إحكام قبضتها في فرض عقوباتها والزج بهم في متاهة الحصار وتحميلهم المسئولية كاملة لماحدث من جرائم، هم والدعم السريع، قد لاتنحصر على الحاضر فقط لكن قد تكون مواجهة لفظائع الماضي التي ارتكبت بلا حرب اشد وقعا عليهم من جرائم الحاضر التي ارتكبت نتيجة حرب.


وردا على مطالبة الجيش الذي اضاع فرصة جدة وجاء اليوم يبحث عنها قالت امريكا، إنها تحترم رغبته في العودة الي جدة ولكنها تؤكد له بشدة على أن محادثات جنيف مبنية على ما جرى التوصل إليه في منبر جدة)
أي ان امريكا تكتم سخريتها بأن ليس هناك مهرب وان ليس ثمة فرق بين اتفاق جدة وجنيف لطالما أن الوساطة هي الراعي لجدة وجنيف
فما يحدث من كر وفر في ميادين التفاوض ماهو إلا تراكم تخوف اشبه بمرض الرهاب الإجتماعي الذي من اعراضه (قلق ماقبل المواعيد واللقاء)
ولكن بالرغم من امريكا قالت ذلك ليطمئن قلب القيادة العسكرية إلا أن القيادة لاتثق
وظل البرهان يبحث له عن ( ضامن)
لذلك قالت الحكومة السودانية انها سترسل وفداً إلى القاهرة يضم وزراء ودبلوماسين وضباط لمناقشة رؤيتها في إنفاذ “اتفاق جدة” بناء على طلب اجتماع من الحكومة الأميركية متمثلة في مبعوثها الخاص توم بيرييلو والحكومة المصرية) وهو في الحقيقة طلبها
كما أن الجديد في الأمر أن وفد الحكومة إنضم اليه ضباط وهو شرط الادارة الامريكية التي طالبت بتمثيل عسكري أعلى وليس حكومي وقد لاتقبل للمرة الثانية إن وجدت تمثيل أقل للجيش
وترى امريكا ان ليس لديها إعتراض أن تكون مصر هي( المنطقة الآمنة) لعقد اجتماعات مسبقة قبل ذهاب الوفد الي جنيف ، جاء ذلك من خلال تصريحاتها ( أن ليس لديها مانع في أن تلبي طلب الجيش و تلتقيه في مصر)
وقد يزور المبعوث الأمريكي للسودان توم بيرييلو القاهرة في زيارة خاطفة اثناء سير مفاوضات جنيف
وعبرت الوساطة عن ثقتها بأن تلعب جمهورية مصر العربية الدور الأكبر في التواصل مع قادة الجيش السوداني، وإقناعهم بالإلتحاق بالمفاوضات في أقرب وقت، ورحبوا بإستجابة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان لقبول التفاوض وتستأنف جنيف محادثاتها اليوم الإثنين بعد أن توقفت ليوم واحد ( السبت)
وتحرص الادارة الأمريكية لتكثيف جهودها بالتعاون مع الدوليين والإقليميين لحث القوات المسلحة السودانية على إرسال وفدها إلى طاولة المفاوضات
او الإعلان رسميا عن عدد من الممثلين لها في جنيف حاليا
اما جمهورية مصر العربية لاشك انها ستثتمر في فرصة قدمتها لها القيادة العسكرية السودانية على طبق من ذهب بقصد او بدونه، فهي اللاعب الذي يجلس على دكة الإحتياطي منذ، بداية المباحثات بعد ان إلتحقت بركب الوساطة مؤخرا فهذه المهمة قد تدفع بها من مقعد المراقبين الي طاولة المشاركين، ولربما اراد البرهان أن (يهديها) هذا الدور لإعادة ثقتها في نفسها كلاعب اقليمي تقلصت ادواره بعدصعود المملكة العربية السعودية الي منصة الحل السلمي مع الولايات المتحدة الأمريكية كتفا بكتف
ولكن هل تمتلك مصر أكثر مما يجعلها تنصح البرهان الي المشاركة في التفاوض!! فالأمر الذي جعلها تغير مواقفها في التعاطي مع الازمة السودانية، قادر على ان يغير في قناعات قائد الجيش حتى جلوس وفده على الطاولة دون أن يمارس عملية الهروب من الأضواء
ولاتملك مصر أكثر من ذلك!!

طيف أخير :
في ظل مواجهة السودان لتفشي فيروس شلل الأطفال
تطلق اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس 2024 تستهدف الاطفال من (عمر يوم الي خمس سنوات).

نقلا ً عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن

إقرأ أيضاً:

ندوة التنسيقية بمعرض الكتاب.. وزير الشؤون النيابية يستعرض تفاصيل مهمة الوفد المصري في جنيف

كتب- نشأت علي:

قدَّمَ المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، شرحًا مستفيضًا لمهمة الوفد المصري في جنيف، خلال الاستعراض الدوري الشامل أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان والذي كان نهاية الشهر الماضي.

جاء ذلك خلال رد الوزير على أسئلة حضور ندوة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمعرض الكتاب.

وأوضح الوزير أن ما حدث في جنيف ليس مراجعة؛ بل استعراض طوعي للملف المصري، مشيرًا إلى أن عام ٢٠٠٩ ابتكرت الأمم المتحدة آلية الاستعراض الدوري الطوعي الشامل، والذي يحدث مرة كل ٤ سنوات، تستعرض فيه الدول ما حققته من إنجازات على مستوى الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية، باعتبار حقوق الإنسان أصبحت مسألة "عالمية" وهي واحدة، وإن تفاوتت درجات ممارستها من دولة لأخرى.

وأضاف فوزي، في كلمته: "تستعرض الدول الملف وتتلقى توصيات، تقبل منها ما تقبل وترفض ما ترفض، وبعد أربع سنوات نتابع ما تم تنفيذه، وما لم يتم تنفيذه، وبالنسبة إلى مصر فهذه رابع مرة تشارك في آلية الاستعراض الدوري، وأزعم أن خبرتنا في هذا المجال زادت كثيرًا وكل مرة نبني على خبراتنا التراكمية، والدروس المستفادة من الدورات السابقة.

وشدد المستشار محمود فوزي على أن هذه المرة امتلكت الدولة المصرية فريق عمل كان ناجحًا بقيادة وزير الخارجية، وأن مصر ضمن نماذج قليلة حول العالم أدركت أن مسألة حقوق الإنسان لا يمكن أن تقوم بها وزارة بمفردها، فأنشأت ما يُسمى باللجنة الدائمة لحقوق الإنسان، وفي عضويتها كل الوزارات المعنية، مشيرًا إلى أن هذه اللجنة كان العمل بها متكاملًا، لذا كانت هذه المرة من أنجح المرات التي خاضت فيها مصر الاستعراض الدوري الشامل؛ حيث سبق ذلك تحضيرات ومشاورات قبل استعراض شهر أكتوبر من العام الماضي، والذي أودعنا خلاله التقرير الوطني، ثم كانت المهمة الثانية في شهر يناير من هذا العام، لمناقشة التقرير.

وتابع الوزير فوزي في كلمته: "عندي بعض الدلائل على نجاح الاستعراض، مثل امتلاء القاعة، ووصول عدد المتحدثين عن مصر إلى ١٣٧ دولة تحدثت بالفعل، من أصل ١٤٢ دولة طلبت الكلمة، وهذا يعكس تأثير وأهمية مصر في الإقليم، لأن هناك دولًا أخرى لا أحد يهتم ولا يعلق على حالة حقوق الإنسان بها، غير أن مصر دولة كبيرة ومؤثرة في محيطها.

وشرح وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي لحضور الندوة قواعد الاستعراض في القاعة، موضحًا: "هناك نظام الآلية والاستعراض الدوري الشامل؛ مثل السماح بوقت محدد لا يمكن تجاوزه، وأن يتحدد وقت معين للدول التي تطلب التعليق، ثم يقسم عدد الدول على الوقت المحدد، وما حدث أننا قسمنا ١٤٢ دولة على الوقت المحدد، وكل دولة تحدثت في حدود ٥٠ ثانية، ووفق ما سمعت لم يكن هناك هجوم على الحالة في مصر، وأتصور أن ضمن التطورات التي دعمت الملف المصري، أنه كان لدينا عشر سنوات بالمعنى الواسع للتطوير ودعم الحقوق، وهناك بالفعل عدد من قصص النجاح نذكرها، حيث تم التمكين الاقتصادي والاجتماعي كمدخل للحقوق المدنية والسياسية، أو التعليم الرديء، لن تفيدك الحقوق المدنية والسياسية؛ لأن الحقوق مترابطة ومتكاملة، وتؤدي كل منها إلى الأخرى.

واستطرد فوزي: "كان هناك تنسيق بين عناصر الوفد المصري، ولأول مرة يشارك ٣ وزراء، فضلًا عن رؤساء المجالس المتخصصة، ومسؤولين من الداخلية والعدل والعمل والنيابة العامة، وكان هناك توزيع وتقسيم للأدوار، والحقيقة أن التعليقات التي تلقيناها في معظمها أصلًا مما يدخل في رغبة الدولة في تنفيذه وما تحرص عليها؛ مثل العمل على المساواة بين الرجل والمرأة في الأجور، وتعزيز حقوق الطفل وذوي الإعاقة، ولا أنسى أن أشير إلى أنه ضمن قواعد الاستعراض والتعليق في القاعة لا يجوز إثارة الحوادث الفردية ولا المسائل الشخصية، وفي النهاية تجلت روح الفريق في الأداء وقبل روح الفريق كانت الدولة لديها ما تقوله وما تقدمه في هذا الملف، سبق ذلك سنوات من العمل المتصل ونهضة تشريعية ومدنية، واستعرضنا أمورًا متعددة، والتزمنا بالوقت والدول المعلقة أخذت ٥٠ ثانية لكل دولة".

وشدد وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي على أن زيادة عدد الملاحظات على الملف المصري غير مقلقة؛ لأنها عامة، وبالأساس حقنا نقبل أو نرفض هذه الملاحظات، ومعظم الملاحظات تتسق مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والدستور المصري، وفي هذا الصدد قدم الوزير شكره إلى المجتمع المدني المصري المعتدل المنصف، قائلًا: "لدينا أحيانًا جزء غير منصف، غير أننا منفتحون على كل الآراء، ونرحب بالجميع".

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

ندوة التنسيقية معرض الكتاب وزير الشؤون النيابية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: 25 يومًا على شهر رمضان.. طلب برلماني بمواجهة ارتفاع أسعار السلع الأساسية الأخبار المتعلقة اليوم.. "تنسيقية الأحزاب" تنظم ندوة حول "النظام الانتخابي" بمعرض القاهرة أخبار عناوين غريبة تثير الجدل في معرض القاهرة الدولي للكتاب وتجذب اهتمام الزوار أخبار "رحلات أدبية عبر الثقافات".. باتريثيا ألمارثيجي في معرض القاهرة الدولي أخبار محمود حميدة في معرض الكتاب: الفن.. الثقافة.. وتأثير المجتمع أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

ندوة التنسيقية بمعرض الكتاب.. وزير الشؤون النيابية يستعرض تفاصيل مهمة الوفد المصري في جنيف

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك تحذير من الأرصاد لسكان القاهرة والوجه البحري من طقس الساعات المقبلة 20

القاهرة - مصر

20 13 الرطوبة: 43% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • الخريجي ومدير مكتب الأمم المتحدة في جنيف يستعرضان التعاون المشترك
  • وزير الدفاع الأمريكي يعلق على إرسال الجيش لغزة
  • صحيفة: الجيش الأمريكي لم يتلق طلبًا رسميًا من ترامب لإرسال قوات إلى غزة
  • تمكين الشباب والهجرة الآمنة.. تعاون مصري دولي لتعزيز الفرص والتنمية
  • مدير الأمن الداخلي بجوبا: سنلتزم بالاتفاق الذي وقعناه بمراقبة من الحكومة السودانية
  • الكشف والعلاج لـ 904 من أهالي قرية بريشة بالفيوم
  • ندوة التنسيقية بمعرض الكتاب.. وزير الشؤون النيابية يستعرض تفاصيل مهمة الوفد المصري في جنيف
  • الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 
  • إجراءات ترامب تهدد بايقاف مشاريع ومنظمات مدنية تمولها امريكا
  • اندماج حزب الله في الجيش.. هل هو وارد؟