من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أنا عندي حنين
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
#أنا_عندي_حنين
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 1/ 8 / 2016
يبتسم ويحيّي شرطي الجوازات الذي يختم مرور مئات الزائرين في اليوم ، الشرطي يعتبر عمله روتيناً مملاً فغالباً ما يردّ بأقل عبارات ممكنة ، الا أن المغترب يراه شيّقاً وشقيقاً فينتبه لأي حرف يخرج من فمه خلف «فترينة الزجاج» ..يحمل المغترب أوراقه وحقائبه وينطلق ، يشكك بنوايا المُرحّبين وعارضي الخدمات الواقفين على جانبي طريق العربة ، خارج البوابة الكهربائية يعرف أن ثمة تسعيرة موحدة لتكسي المطار فيطمئن قليلاً ، يحاول أن يبني صداقة مع السائق ويبدي دماثة مضاعفة .
**
تموز جميل ، فيه أضواء المطاعم الرابضة فوق التلال العمانية ، فيه صوت الصحون التي ترفع من على الطاولات الممتدة آخر الليل ، وفيه طقطقات ملقط الفحم في يد العامل المصري، فيه رائحة الدرّاق التي تعطر سيارة « الافانتي» على طريق جرش ، فيه أطفال سمر يقفون خلف صناديق الفراولة ، يؤشرون لكل المارّين على طريق مادبا، يطمعون قليلاً بالسيارات الحديثة و»النمر الخليجية» لكنه طمع بريء «نصف دينار» زيادة لا يعوض سمرة الخدين من حرارة الشمس..في تموز هناك قطوف عنب ينحني المغترب تحتها كلما أراد المرور الى «بيت الحجة» ، هناك ماء «البير» الذي يغلي تمهيداً لكوبين من الشاي..هناك كلام عن هناك..وهناك كلام عن هنا..في الليل ضحكات صادقة مجلجلة ، وشوق مطوي تحت شفة الابتسام ..هناك سهرات تحاول أن تُطيل عمرها بأي حجة كي لا تنتهي..لحظة!!! «القهوة ع النار»، شو رايك «دكّ نسكافية»؟؟ دقيقة «جيبوا لنا شمام»!!…ستبدأ مباراة بعد قليل دعونا نحضرها!!ا…في تموز يسترق الشجر الحكايا ، يختزلها ،يحفظها، يرقص لجمالها، ثم يبوح بها زهراً فثمراً ..نقطفه ونتغنّى بحلاوته…انها حكايانا..انها ضحكاتنا العالية ، في تموز هو أعاد إنتاجها ليس الا..
**
في تموز انا عندي حنين ، لكل المغتربين الذي يحاولون أن يُسعدونا ليسعدوا ، يحدّقون في ملامحنا لحظة الشرود وكأنهم يخبزون ذاكرتهم على وهج عيوننا، هم يستعيدون أيامهم بنا ، نحن ماضيهم ، نحن رائحة المكان ولون الزمان و»غبرة» الحواري ورائحة الأمهات هكذا يقرأوننا…في تموّز أتمنى لو أنّي أطوي الليل وأضعه على طاولة خياط الزمن ليطيله قليلاً، ليصنع له جيوبا من حكايات وزناراً من ياسمين…في تمّوز أصبح مثل عجوز طاعنة في أمومتها وفي وحدتها ..تفرح كلما هزّ الريح بابها أو أسقط القط كوب ماء من على الخابية… فقط لتطمئن ان ما زال في الحياة حياة..
#رزنامة_اعتقال_احمد_حسن_الزعبي
#49يوما
#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#غزة_تباد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لاحمد حسن الزعبي غزة تباد حسن الزعبی فی تموز
إقرأ أيضاً:
عمرو سعد:" دخلت معهد السينما وسقطت وكان عندي ثقة في نفسي"
انطلقت منذ قليل ندوة خاصة للفنان عمرو سعد ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث توافد محبو السينما والنقاد لحضور هذا اللقاء المميز. تركزت الندوة حول مشوار عمرو سعد الفني وتجربته السينمائية، حيث شارك الجمهور بقصص وكواليس من أعماله الفنية، بالإضافة إلى الحديث عن رؤيته حول السينما المصرية ومستقبلها.
تحدث عمرو سعد عن التحديات التي واجهها خلال مسيرته، وكيفية اختياره للأدوار التي قدمها، خاصة تلك التي تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة.
كما تناول تطور السينما في مصر، وأهمية المهرجانات السينمائية في دعم صناعة الأفلام المحلية وجذب انتباه الجمهور العربي والدولي.
وقال “سعد”: " كان عندي ثقة في نفسي وكان هو قرار يعني لازم تشتغل جامد جدا جدا علشان تعمل حاجة، ولا مره وأنا في الجامعه شكيت أني مش هوصل كان عندي يقين اني هوصل بالرغم أن أنت شاب فقير بتوفر ثمن المواصلات بصعوبه ومتأكد أنك بطل سينمائي كنت بعدي على سينما كايرو كل يوم عند السينما دي مترو بوسط البلد واشوف الافيشات وأنزل المترو ويشاء السميع أن أول أفيش يتحط على سينما كايرو أول ما شوفت الأفيش بكيت".
عمرو سعد يُعد واحدًا من أبرز نجوم السينما والتلفزيون في مصر والعالم العربي. وُلد في 26 نوفمبر 1977 في القاهرة، وبدأ مشواره الفني في أواخر التسعينيات، حيث عمل في البداية في أدوار صغيرة قبل أن يبرز كواحد من أهم الممثلين الشباب في جيله.
تميز عمرو سعد بموهبته الفريدة وقدرته على تقديم أدوار متنوعة تتراوح بين الأدوار الدرامية والاجتماعية، وحتى الأكشن والرومانسية. قدم مجموعة من الأعمال السينمائية التي لاقت نجاحًا واسعًا، مثل “حين ميسرة”، و”دكان شحاتة”، و”مولانا”، وهي أفلام ناقشت قضايا اجتماعية وسياسية جريئة، وأثبتت موهبته وقدرته على تجسيد شخصيات مركبة ومعقدة.
عمرو سعد معروف بأدائه الصادق والعميق، ويُشيد به النقاد لقدرته على نقل مشاعر الشخصيات التي يؤديها بواقعية وتأثير. حصل على العديد من الجوائز عن أدواره المتميزة في السينما، وأصبح أحد أبرز الأسماء في صناعة الأفلام المصرية.
إلى جانب السينما، شارك عمرو سعد في العديد من الأعمال التلفزيونية الناجحة، مما أكسبه جماهيرية واسعة لدى المشاهدين في مصر والعالم العربي. يتميز أسلوبه بالالتزام بتقديم محتوى يحمل رسائل اجتماعية وإنسانية، وهو ما جعله يحظى بتقدير النقاد والجمهور على حد سواء.
يواصل عمرو سعد تحدي نفسه من خلال اختيار أدوار جديدة ومختلفة، وهو معروف بقدرته على التنوع في اختيار الشخصيات التي يؤديها، مما يجعله دائمًا في طليعة نجوم السينما والتلفزيون في مصر.