الجارديان تبرز مساعي الولايات المتحدة في اللحظات الأخيرة لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
سلط تقرير إخباري نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على جهود اللحظات الأخيرة التي تبذلها الولايات المتحدة؛ من أجل التوصل لوقف النار في قطاع غزة.
وأشار كاتب التقرير "بيثان ماكيرنان"، إلى أن الزيارة الحالية لوزير خارجية أمريكا انتوني بلينكن إلى إسرائيل تأتي في إطار تلك الجهود في محاولة لتخفيف حدة التوتر الذي تشهده المنطقة جراء استمرار الحرب في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ولفت التقرير إلى أن وزير الخارجية الأمريكية وصل أمس الأحد إلى إسرائيل في زيارة تهدف إلى وقف الحرب في غزة والتي بدأت منذ 10 أشهر، في وقت بدأت تزداد فيه أهمية مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في أعقاب اغتيال قادة من حركة حماس الفلسطينية وجماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران.
وقال كاتب التقرير إن الآمال مازالت معقودة أن يؤدي التوصل لوقف إطلاق النار في غزة إلى إقناع إيران بالعدول عن قرارها بالانتقام من إسرائيل بسبب اتهامها بالضلوع في مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال زيارة إلى (طهران) وكذلك مقتل فؤاد شكر أحد قادة حزب الله في (بيروت).
وأشار التقرير إلى بيان صادر من وزارة الخارجية الأمريكية تقول فيه إن زيارة بلينكن إلى المنطقة تعد التاسعة منذ نشوب الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، موضحا أنه من المقرر أن يلتقي بلينكن اليوم بقيادات في إسرائيل، منهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبيل مغادرته متوجها إلى (القاهرة).
وأوضح أنه من المقرر استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في (القاهرة) يومي الأربعاء والخميس القادمين، في محاولة لسد الفجوات في المواقف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا رغبة (واشنطن) في إعلان التوصل لوقف إطلاق النار خلال قمة القاهرة الأسبوع الجاري.
وأضاف التقرير أن العديد من المحللين داخل وخارج إسرائيل وجهوا اتهامات لرئيس الحكومة الإسرائيلية بتعمده عرقلة مباحثات وقف إطلاق النار لتحقيق مكاسب سياسية، لافتا كذلك إلى أن إراقة الدماء مازالت مستمرة في قطاع غزة في ظل استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار حيث قامت القوات الإسرائيلية بشن غارات جوية في عدة مناطق من قطاع غزة ليلة أمس الأحد أدت إلى مقتل 28 فلسطينيا.
وتابع التقرير أن التوترات تفاقمت أيضا بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في أعقاب اغتيال القيادي في الجماعة فؤاد شكر، حيث قامت القوات الإسرائيلية بشن غارة جوية في جنوب لبنان أول أمس السبت مما تسبب في مقتل 10 أشخاص.
واختتم التقرير بالقول: "إن الحرب في غزة تسببت منذ بدايتها في مقتل نحو 40 ألف فلسطيني طبقا للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى جانب تشريد جميع سكان القطاع البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون نسمة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجارديان الولايات المتحدة وقف اطلاق النار بغزة غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار الحرب فی غزة قطاع غزة النار فی
إقرأ أيضاً:
منذ بدء الحرب.. انقطاع التيار الكهربائي يشل كافة مرافق الحياة في غزة
أكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، محمد ثابت، أن انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع المحاصر مستمر منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، مما أدى إلى شلل شبه كامل في جميع المرافق الحيوية، خاصة في قطاعي الصحة والمياه، الأمر الذي يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير.
وأوضح ثابت أن الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن محطة تحلية مياه تم تزويدها بحوالي 5 كيلو واط من منظمات دولية، وكانت تخدم مليون نازح وتوفر لهم المياه العذبة. وأضاف أن هذه المحطة التي تم تشغيلها في 14 ديسمبر 2024، لم تستمر طويلاً، إذ قرر الاحتلال وقفها، مما فاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان القطاع.
وفي هذا السياق، كان وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد أعلن في 9 مارس الجاري وقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، وهو القرار الذي أدى إلى توقف فوري لإمدادات التيار الكهربائي للقطاع المحاصر. وترافق ذلك مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين نقلتها القناة 12 العبرية، أكدوا فيها أن الخطوة القادمة تتمثل في قطع المياه عن غزة.
وفي موقف تصعيدي آخر، هدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، يوم الإثنين الماضي، بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددًا على ضرورة "فتح أبواب الجحيم" من خلال شن هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى "احتلال القطاع".
من جهة أخرى، دعا وزير الأمن القومي السابق، إيتمار بن غفير، في اليوم نفسه إلى استهداف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة بالقصف، مشددًا على ضرورة "تجويع مقاتلي حماس وأنصارهم" من المدنيين قبل استئناف العمليات العسكرية في القطاع.
وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى إصابة العديد من الأهالي، يوم الأربعاء، بنيران الطائرات المسيرة والآليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف مناطق القطاع.
في الوقت نفسه، تتجه الأنظار نحو المفاوضات الجديدة التي تُجرى في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وصل وفد تفاوضي إسرائيلي للمشاركة في مباحثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، إن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت اليوم، مؤكداً أن حماس "تتعامل بإيجابية ومسؤولية مع هذه المفاوضات"، كما أعرب عن أمله في أن تسفر مساعي المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن إحراز تقدم يقود إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
يأتي ذلك في اليوم الثالث والخمسين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط استمرار إسرائيل في خرق بنوده عبر إغلاق المعابر، ومنع إدخال الوقود وغاز الطهي والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى قطع الكهرباء والمياه عن 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.