بعد لقائه بوتين في يوليو.. رئيس الوزراء الهندي سيزور أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
(CNN)-- قالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، الاثنين، إن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي سيزور أوكرانيا، ومن المتوقع الإعلان عن التفاصيل في وقت لاحق.
وكان ناريندار مودي دعا مرارا وتكرارا إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، دون إدانة هجمات روسيا أو إدانة الغزو. كما امتنعت حكومته عن التصويت على جميع القرارات المتعلقة بأوكرانيا في الأمم المتحدة.
ولا تزال الهند تعتمد بشكل كبير على الكرملين في معداتها العسكرية وكثفت مشترياتها من النفط الخام الروسي المخفض سعره، مما يمنح دولة بوتين شريان حياة ماليا رئيسيا حيث تواجه العزلة من الغرب.
وفي يوليو/تموز، قام مودي بأول زيارة له إلى روسيا منذ بدأت موسكو غزوها الكامل لأوكرانيا، في علامة على أن البلدين لا يزالان متقاربين.
وخلال اجتماعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال مودي إنه من غير المرجح أن تأتي حلول الصراع من خلال الحرب، بل عبر السلام والحوار، معلنا ما بدا أنه أكثر تعليقاته انتقادا ضد الحرب الروسية في أوكرانيا حتى الآن.
وقال مودي وهو يجلس بجوار الرئيس الروسي: "سواء كانت حرب صراع أو إرهاب، فإن أي شخص يؤمن بالإنسانية ينزعج عند وقوع قتلى، وخاصة عندما يموت أطفال أبرياء". وأضاف: "كصديق، كنت أقول دائما إن السلام ضروري لازدهار الأجيال القادمة، لكنني أعلم أيضا أنه في ساحة المعركة، ليس من السهل التوصل إلى حلول بين البنادق والقنابل والرصاص. يتعين علينا أن نتبع مسارا إلى السلام من خلال الحوار".
وأدان الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي الزيارة، التي جاءت في نفس اليوم الذي وقع فيه هجوم مميت على مستشفى للأطفال في كييف، واصفا إياها بأنها "خيبة أمل كبيرة وضربة مدمرة لجهود السلام أن نرى زعيم أكبر دولة ديمقراطية في العالم يعانق أكثر المجرمين دموية في العالم في موسكو في هذا اليوم"، حسب وصفه.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الحكومة الأوكرانية الحكومة الهندية فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
بوتين يرفض التفاوض مع زيلينيسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره "غير شرعي".
ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على "صفقة" لوقف القتال.
وقال بوتين "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصا للمشاركة فيها"، واصفا
زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
وتابع الرئيس الروسي "إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".
من جهته أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.
وأضاف "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".
وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في "التلاعب" بترامب.
"كل شيء سينتهي"
واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.
وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي "لن يصمدوا شهرا إذا نفد المال أو الذخائر عموما. كل شيء سينتهي في شهر ونصف شهر أو شهرين".
ولم ترد أي مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع رغم تعهّد ترامب التوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأميركية.
وأعلنت روسيا الأربعاء إسقاط أكثر من مئة مسيرة أوكرانيا في إطار هجوم وقع ليلا، بينما أفاد الجيش الأوكراني بأن موسكو أطلقت أيضا هجوما بالمسيرات.
وأعلن الجيش الروسي الثلاثاء أن قواته سيطرت على قرية كبيرة في منطقة خاركيف في شمال شرق البلاد، في مكسب ميداني جديد ضمن التقدم الذي تحققه قوات موسكو.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها "حررت" قرية دفوريتشنا التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب أكثر من ثلاثة آلاف نسمة.
وسيطرت القوات الروسية على هذه القرية، الواقعة عبر نهر أوسكيل الاستراتيجي، في بداية هجومها العسكري في العام 2022، قبل أن تستعيدها كييف بعد أشهر في هجوم مضاد خاطف.
ويفيد مدوّنون عسكريون أوكرانيون لهم صلات بوزارة الدفاع، بأن القوات الروسية تتقدم على أطراف تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية تقع على قمة تلة كانت تعد حوالى 12 ألف نسمة قبل الحرب.
تراجع الجيش الأوكراني خلال العام الأخير على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر نظرا إلى تفوق القوات الروسية عليه من جهة العديد والعتاد.
وأقالت الحكومة الأوكرانية مساعد وزير الدفاع المسؤول عن شراء الأسلحة الثلاثاء، بعدما اتهمته وزارة الدفاع بـ"الفشل" في ضمان حصول الجنود على "الذخيرة بالوقت المناسب".