مسؤول بوزارة الصحة لـأخبارنا: مرضى جدري القردة يتعافون بشكل تلقائي والمغرب جاهز لكل الاحتمالات(فيديو)
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قال الدكتور معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، إن "مرض الإمبوكس أو ما يسمى جدري القردة، والذي تدعو منظمة الصحة العالمية إلى عدم تسميته بهذا الاسم لأنه يسبب خلطًا في الفهم، هو مرض قديم ظهر لأول مرة في الدنمارك سنة 1958 عند القردة، وهذا هو سبب ربط اسم هذا الحيوان به".
وأضاف المرابط في تصريح خاص لموقع "أخبارنا" أن "أول حالة بشرية ظهرت سنة 1970 في الكونغو الديمقراطية عند طفل، وذلك أثناء حملات التلقيح ضد الجدري الذي تم استئصاله في القرن الماضي، إذا فهو مرض معروف وله فرعان حيويان، كما نتحدث عن متحورات بالنسبة لكورونا، نحن الآن نتحدث عن فروع حيوية".
وأوضح المتحدث أن "الفرع الحيوي الأول هو فرع حوض الكونغو والثاني فرع غرب إفريقيا"، مشيرًا إلى أنه "في الفترة بين 2022 و2023 انتشر الفرع الحيوي الثاني في مختلف بقاع العالم، وأعلنت منظمة الصحة العالمية في شهر يوليوز من سنة 2022 أن "إمبوكس" يشكل طارئًا صحيًا عالميًا. وإلى حدود مايو 2023 تم رفع حالة الطوارئ، حيث تم الإعلان عن أن المرض طارئ صحي عالمي يثير قلقًا دوليًا في ظرف سنتين".
وأكد معاذ المرابط أن "ما يحدث مؤخرًا منذ نهاية 2023 هو أن الفرع الحيوي الأول انتشر من جديد في الكونغو الديمقراطية وفي بعض البلدان المجاورة، ليتم بعدها تسجيل بعض الحالات خارج البؤرة المحددة، وبالتالي رأت منظمة الصحة العالمية أن تعلن هذه الفاشية كطارئ صحي عالمي يثير قلقًا دوليًا".
وبخصوص إعلان المنظمة لهذا الطارئ، أوضح منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة، "أن السبب في ذلك يعود إلى أمرين: الأول هو أن المرض يمكن أن يتواجد في قارات متعددة، لكن السبب الأساسي هو ضرورة تكثيف الجهود والتعاونات الدولية وتعزيز الموارد المالية واللوجستية لحصر الوباء في بؤرته والقضاء عليه".
وحول طريقة انتشار المرض، أكد المتحدث أن "إمبوكس" ينتشر بالخصوص عن طريق اللمس وليس عن طريق الجهاز التنفسي كما هو الحال مع كوفيد، سواء أكان الأمر يتعلق بلمس الحيوانات المصابة في إفريقيا، ونحن في المغرب لا توجد لدينا حيوانات مصابة، لكنه ينتقل كذلك بين الإنسان والإنسان من خلال لمس الشخص المصاب سواء عن طريق المصافحة أو التقبيل أو الاتصال الجنسي، والذي كان سببًا أساسيًا في انتشاره سنتي 2022 و2023، كما يمكنه أن ينتقل عن طريق القطيرات اللعابية، غير أن الأمر يشترط مخالطة قريبة ولمدة طويلة حتى يحدث ذلك".
وأشار المسؤول الصحي إلى أن "مؤشر توالد الحالات خلال سنتي 2022 و2023 حُدد في 2.4، وبمقارنته مع كوفيد 19 ومتحور "أوميكرون" المتواجد حاليًا نجد أن المؤشر الخاص به تجاوز سقف 10، وبالتالي فسرعة الانتشار بين المرضين تختلف، لكن عمومًا فإن "إمبوكس" مرض متواجد وينتشر".
وبالنسبة لأعراض "إمبوكس"، قال المرابط "هو مرض جلدي، ومعظم الحالات تبدأ بأعراض عامة تشمل الحمى، ألمًا في العضلات، صداعًا في الرأس، ألمًا في الظهر، ثم بعد ذلك في ظرف ثلاثة أيام في المتوسط يبدأ طفح جلدي ذو مظهر معين يعرفه الأطباء ويسبب الألم لصاحبه ويمكن أن يسبب "حكة"، ويتطور بعد ذلك ليأخذ مظهرًا مختلفًا قبل أن يختفي".
وأضاف، "بشكل عام، المرضى يتعافون، لكن هناك فئة معينة يمكن أن تحدث لها مضاعفات تشمل تعفنات تسببها البكتيريا، أو التهاب القصبات الهوائية والتهاب الدماغ أو التهاب في الدم، وهذه الفئات هي الأطفال الصغار والنساء الحوامل والمسنون وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة غير المتحكم فيها بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من فقدان المناعة".
وعبر المسؤول ذاته عن أسفه من ارتفاع مؤشر الفتك الحالي المسجل في الكونغو الديمقراطية والذي بلغ 3.6٪، حيث كان هذا المؤشر من الأسباب التي دفعت منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ، لكن إذا قارناه مع نظيره سنتي 2022 و2023 التي كان مؤشر الفتك خلالها 0.1٪ فلا نجد مجالًا للمقارنة، لكن بشكل عام هو مرض هين إلى متوسط.
وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها المملكة في مواجهة "إمبوكس"، قال المرابط، "إن المغرب وضع في سنة 2022 خلال شهر يونيو، وقبل إعلان منظمة الصحة العالمية للطوارئ، مخططًا للرصد، لأننا نتوفر بالمركز الوطني لطوارئ الصحة العامة على ما يسمى بمنظومة الرصد الدولي، ومن خلاله نراقب جميع الأوبئة المنتشرة في العالم، وبمجرد ما تبين لنا أن عدد الإصابات العالمية في ارتفاع مضطرد، وضعنا منظومة للرصد والاستجابة، حددنا من خلالها المعايير الوبائية لتحديد الإصابات إلى جانب المعايير الطبية".
وأضاف، "عندما انطلق الإنذار العالمي اكتشفنا خمس حالات، وبالتالي فالحالات المشار إليها في البلاغ الأول لا تخص هذه السنة، وإنما هي حالات تم تشخيصها في الإنذار السابق سنتي 2022 و2023، وتم التعامل معها وفق منظومة تدبير الحالات والمخالطين والبؤر، وتعافت ولم تشخص إصابة أي شخص من المخالطين، وهو دليل على أن المنظومة كانت فعالة جدًا، كما أنها تتوفر على مختبرات تختص بإجراء الكشوفات إلى جانب بروتوكول علاجي حددته اللجنة العلمية التي تشرف على الجانب العلمي والتقني، وكذلك تعزيز المراقبة الصحية عبر الحدود".
وأكد المتحدث، "عندما جاء الإنذار الجديد قمنا بتعزيز وتقوية والتذكير بهذه الإجراءات، وتم تفعيل المراقبة الصحية عبر الحدود، باعتبار أن الدول الموبوءة معروفة، وهناك احتمال بدخول حالات واردة، وتم التفعيل في مختلف المطارات الدولية للمملكة، بالإضافة إلى ميناء طنجة المتوسط تحسبًا لورود أي حالة مصابة من أي دولة غير الدول التي تعتبر بؤرًا لانتشار "إمبوكس"، خاصة وأن الفترة الفاصلة بين الإصابة وظهور الأعراض يمكن أن تصل إلى ثلاثة أسابيع".
وبغض النظر عن إجراء المراقبة الصحية عبر الحدود، توجد منظومة الرصد بالمؤسسات الصحية العامة والخاصة لتعريف الحالة، وبالتالي أي حالة مشتبه بها يتم إبلاغ السلطات الصحية الإقليمية التي تعمل على إبلاغ المركز الوطني لطوارئ الصحة العامة الذي يقوم بعملية تقييم وتأكيد الحالة عبر إجراء تحليل PCR، كما توجد مختبرات مرجعية جاهزة، وأكثر من ذلك هناك مختبرات تستطيع تحديد النوع الفرعي للمرض، ثم يتم تدبير الحالات والمخالطين والبؤر وفق البروتوكول الوطني الساري المفعول، يؤكد المسؤول ذاته.
وحول الخطر الذي يشكله المرض على الصحة العامة، قال معاذ المرابط، "بالنسبة لمستوى الاختطار على الساكنة العامة، يظل ضعيفًا جدًا، لكن على مستوى الحالات الواردة فالأمر وارد، ومنظمة الصحة العالمية وجهت بعدم اتخاذ أي إجراء على مستوى الأسفار الدولية لأن الأمر غير مبرر، وقد نجح المركز الوطني في تدبير الحالات المصابة خلال الإنذار السابق علمًا أن الحالات كانت حينها أكثر مما هي عليه الحال الآن، وكانت منتشرة في العالم ككل وأوروبا بالخصوص التي تربطنا معها رحلات جوية وبحرية كثيرة".
وختم المتحدث، "تعودنا على ظهور الشائعات خلال الأزمات الوبائية، وظهور الحالات الخيالية أمر وارد، وبالتالي فوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ستعلن عن أي حالة مشتبه بها عبر القنوات الرسمية وعن أي مستجد مرتبط بها".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة المرکز الوطنی عن طریق هو مرض
إقرأ أيضاً:
كجوك يشهد قرعة «تأشيرات الحج» للعاملين بوزارة المالية
شهد أحمد كجوك وزير المالية، إجراء القرعة العلنية للحج بين العاملين بوزارة المالية بمختلف مصالحها وقطاعاتها، الذين تقدموا للحصول على تأشيرات الحج، التي وافقت عليها اللجنة الوزارية العليا للحج بمجلس الوزراء.
وأعرب الوزير، عن تهانيه للعاملين الذين فازوا بتأشيرات الحج، قائلًا: «نوصيكم بالدعاء لمصر بدوام الأمن والاستقرار والتقدم».
وأكد أحمد عبد الرازق الوكيل الدائم بوزارة المالية، أن ١٨٩ من العاملين بالوزارة بمختلف مصالحها وقطاعاتها تقدموا للحصول على تأشيرات الحج هذا العام واستوفوا الشروط المقررة، بينهم ٣٣ اقتربوا من سن المعاش، تم اختيار اثنين منهم بالقرعة، تقديرًا لجهودهم وتفانيهم طوال مدة خدمتهم، وباعتبار هذا العام الفرصة الأخيرة التي يمكن أن يتقدموا خلالها للحصول على تأشيرات الحج.
أوضح أن عدد الجهات المشاركة في قرعة الحج هذا العام ١٤ جهة تابعة لوزارة المالية، لافتًا إلى أنه تمت المفاضلة بين ٢٢ شركة متخصصة في السياحة الدينية، تقدمت بعروضها لتنفيذ تأشيرات الحج وفقًا لأفضل المعايير الفنية والمالية.
كان وزير المالية قد قرر تشكيل لجنة برئاسة جمال حسين، رئيس اللجنة الدائمة للمحافل والمؤتمرات، وعضوية نجلاء أبو العز، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، ومحمد صبحى، مدير عام الإدارة العامة للتظلمات والفتاوى والعقود بالإدارة المركزية للشئون القانونية، وحسن عمر البدوى مدير إدارة التعاقدات بالإدارة المركزية للشئون المالية، وسمير على مسئول الدعم اللوجستي بمكتب الوزير، وياسر حجاج، باحث أول بمكتب الوكيل الدائم لوزارة المالية، وذلك لاتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لضمان سلامة التوزيع العادل للتأشيرات المخصصة لوزارة المالية، في إطار من الحوكمة والشفافية، يضمن تكافؤ الفرص بين المرشحين للقرعة، وكذلك بين الشركات المتقدمة لتقديم خدماتها للحجاج.
وتم تشكيل أمانة فنية برئاسة دياب فهمي مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والمراسم والاجتماعات وعضوية كل من: محمد زكي، وإيمان مجدي، وسماح أحمد، بالإدارة العامة للعلاقات العامة، ومحمد أحمد بالإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وذلك لتقديم المساندة الفنية والإدارية للجنة، وتلقي طلبات الجهات ودراستها.
والفائزون بتأشيرات الحج من «مصلحة الضرائب المصرية» هم: محمد محمود محمود، وعبد المجيد أحمد عبد المجيد، وعبير إبراهيم إبراهيم، وخالد محمد السيد، وسهام سعيد محمد، وحنان زكريا عبد العال، وفرنده إبراهيم محمد، وعاطف حمدي حسن، وميرفت عبد المعز عبد المقصود، وماجدة محمد أبو المجد، وأماني عبد القادر سعد.. ومن «مصلحة الجمارك»: سلمى سالم سالمان، وكوثر إبراهيم عبد الله، أمنية أحمد علي، ويسن الصغير محمد، وجمال يسن محمد، وسامية أنور محمد، وعادل محمد علي، وحنان شوقي محمد، وهويدا فاروق طه، ونجوى حسين مصطفى.. ومن «مصلحة الضرائب العقارية»: رضا عبد الرحمن علي، ومحمد صبحي أبو السعود، وسناء محمد حسن، وسلوى سليمان سلامة، وعزالدين عباس إبراهيم، ووليد حشمت محمد، وصلاح حسن محمد.
ومن «قطاع الحسابات والمديريات المالية»: ليلى أحمد عبد الصادق، وأحمد سعد خليل، وحنان سعيد علي، وهناء محمد كامل، وهالة علي عبد العزيز، ومنى محمد محمد.. ومن «الديوان العام»: خيري محمد عبد الجابر، ومرفت محمد محمود، ونبيل منير أبو القاسم، وأماني فاروق عبد الله، وعبد الحميد موسى عيسى، وقطر الندى عبد الواحد أحمد، ومحمد كمال عبد العزيز، وفوزي دياب سالم، وأمل فؤاد فاروق، وسحر أحمد عبد الرحيم، ونها محمود رمضان، وسليمان هنداوي مهدي، وإبراهيم محمد عبد المجيد، ومروة عبد الجليل عبد الرحمن.. ومن الذين اقتربوا من سن المعاش: عبده فهيم محمد، وسهير عامر أحمد.
حضر مراسم إجراء القرعة ياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورؤساء المصالح والقطاعات المختلفة بالوزارة.