سودانايل:
2025-01-23@17:39:55 GMT

الجيش السوداني يشارك في محادثات جنيف

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

بقلم: د. عمر بادي

بشرى اليوم الخامس لمحادثات جنيف يتم إعلانها اليوم في صبيحة 18 أغسطس الجاري، وقد كان حدسي صائباً حين قررت التريث في التشاؤم وأن أمد حبال التفاؤل في أيام المحادثات الأولى و التي تقرر لها أن تستمر لتكون عشرة أيام، عسى ولعل أن يأتي ويشارك الجيش في المحادثات، و اليوم يعلن قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن وفد الجيش سوف يشارك في محدثات جنيف! لقد سبق ذلك مراسلات ومحادثات علي أعلى مستوى بين وزير الخارجية الأمريكية بلينكين و البرهان وبين الموفد الأمريكي بريليو و البرهان وكانت العقدة في تنفيذ مقررات إعلان جدة أولا، وأخيراً تم الإتفاق علي أن يحضر وفد الجيش إلي جنيف و يجتمع مع الوفد الأمريكي و يحضر وفد حكومة السودان إلي القاهرة ليجتمع مع الوفد السعودي في كيفية تنفيذ مقررات إعلان جدة التي يعتبرها الجيش أهم مطالبه و التي تتمثل في خروج الدعم السريع من منازل المواطنين، ثم بعد ذلك تتواصل المفاوضات في جنيف.

الوضع محفوف بألغام التعنت من الوفد الحكومي ولكن تأثير الميسرين يظل بادياً!
البشريات للمواطنين كثيرة وسوف تتعمّق عندما تبدأ مفاوضات جنيف وكل خطوة منها سوف تكون خيراً يقود إلي خطوات أخرى في طريق السلام و وقف الحرب. إعلان جدة الذي وقّع عليه الجيش و الدعم السريع في يوم 11 مايو 2023 كانت صيغته إتخاذ جميع الإحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين مما يهدف لإخلاء المراكز الحضرية بما فيها مساكن المدنيين وعدم إستخدام المواطنين كدروع بشرية وفتح مسارات للمساعدات الإنسانية. أما إتفاق جدة في يوم 21 مايو 2023 كانت صيغته إلتزام الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين وإلتزام الجيش بإعادة إعتقال منسوبي النظام السابق.
من المتوقع أن تبدأ المحادثات بتنفيذ إلتزام قوات الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين، ولكي يتم ذلك يطل التساؤل أين يذهبون؟ فطيران الجيش السوداني قد ضرب معسكرات قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى من الحرب، وإذا خرجوا من بيوت المواطنين و إنتشروا في الميادين و (النقعة) فماذا يمنع طيران الجيش من ضربهم؟ هذا يتطلب وجود آلية للتنفيذ والآلية هو عمل الميسرين، وربما يتطلب الأمر منع الطيران أو وقف العدائيات. أيضا يأتي تنفيذ إلتزام الجيش بإعادة إعتقال منسوبي النظام السابق، فهل يستطيع الجيش عمل ذلك؟ وفي الأسابيع الأخيرة شوهد بعض منسوبي النظام السابق ممن كانوا معتقلين وهم خارج السودان.
أما بخصوص فتح المسارات للمساعدات الإنسانية و التي لها الضرورة القصوى مع تفشي المجاعات و الأوبئة بين المواطنين فقد وافق الجيش علي فتح معبر أودري في غرب السودان بين السودان وتشاد لإدخال المساعدات الإنسانية إلي دارفور وكردفان وقد سمحت قوات الدعم السريع بذلك، ولا بد من إيجاد آلية لذلك من الميسرين. أيضاً في شرق السودان ومن بورتسودان تجري عمليات الإغاثة و المساعدات الإنسانية عن طريق الجو و البحر من كل من السعودية وقطر والكويت وتركيا وقد بلغت مئات الأطنان من مواد الإغاثة يتم تسليمها لمفوضية العون الإنساني لتقوم بنقلها وتوزيعها علي المتضررين وهنا أيضا لا بد من إيجاد آلية لذلك من الميسرين.
إذا توصلت مفاوضات جنيف لكل ما ذكرته أعلاه فحتماً سوف تتوصل لوقف العدائيات ومن ثم وقف الحرب، وتتبقى بعد ذلك المفاوضات السياسية عن مستقبل الجيش وقوات الدعم السريع و الإنتقال إلي التحول الديموقراطي.

badayomar@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على منطقة «الأعوج» بالنيل الأبيض

الجيش السوداني تصدى لهجوم شنّته قوات الدعم السريع على منطقة “الأعوج”، التي تقع على بُعد 20 كيلومترًا شمال مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، جنوبي البلاد. 

الأعوج: كمبالا: التغيير 

هاجمت قوات الدعم السريع، صباح اليوم الثلاثاء، الارتكازات المتقدمة للجيش السوداني بمنطقة الأعوج.

وأفاد شهود بأن الجيش تمكن من صدّ الهجوم وأجبر قوات الدعم السريع على التراجع إلى منطقة نعيمة جنوب مدينة القطينة.

وتواصل قوات الدعم السريع ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في القرى الواقعة شمال ولاية النيل الأبيض، القريبة من العاصمة الخرطوم، منذ انسحاب الجيش من القطينة في ديسمبر 2023.

وذكرت مصادر لـ (التغيير) أن الاشتباكات أدّت إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من القرى الواقعة جنوب القطينة.

ويعيش النازحون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب انعدام الغذاء والدواء، فضلًا عن انخفاض درجات الحرارة، مما فاقم من معاناتهم.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على جسر مدينة الدويم بهدف تأمين الإمدادات من غرب السودان، بالإضافة إلى محاولة دخول القرى الواقعة غرب المناقل، المتاخمة لولاية النيل الأبيض، لقطع الطريق أمام تقدم الجيش السوداني الذي استعاد حاضرة ولاية الجزيرة، ود مدني، في يناير الحالي.

ورغم الجهود الإقليمية والدولية، فشلت المساعي لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقارب العامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأدى هذا الصراع إلى مقتل أكثر من 18 ألف شخص ونزوح أكثر من 11 مليونًا من منازلهم، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة.

الوسومالجيش السوداني حرب الجيش و الدعم السريع ولاية النيل الأبيض

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بحرق وتدمير مصفاة الخرطوم
  • الجيش السوداني: قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم
  • الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بإحراق مصفاة الجيلي
  • مصفاة الخرطوم.. الجيش السوداني يوجه اتهام خطير لميليشيات الدعم السريع
  • اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول مصفاة نفط بالخرطوم
  • «الجيش السوداني» يحبط هجوما للدعم السريع بالمسيرات على محطات الكهرباء
  • الجيش السوداني يواصل انتصاراته في مواجهة قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على منطقة «الأعوج» بالنيل الأبيض
  • وحدات الجيش السوداني تحرز تقدما بالخرطوم في مواجهة الدعم السريع
  • الدعم السريع تمهل الجيش السوداني 48 ساعة