سودانايل:
2024-09-16@13:39:29 GMT

الجيش السوداني يشارك في محادثات جنيف

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

بقلم: د. عمر بادي

بشرى اليوم الخامس لمحادثات جنيف يتم إعلانها اليوم في صبيحة 18 أغسطس الجاري، وقد كان حدسي صائباً حين قررت التريث في التشاؤم وأن أمد حبال التفاؤل في أيام المحادثات الأولى و التي تقرر لها أن تستمر لتكون عشرة أيام، عسى ولعل أن يأتي ويشارك الجيش في المحادثات، و اليوم يعلن قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن وفد الجيش سوف يشارك في محدثات جنيف! لقد سبق ذلك مراسلات ومحادثات علي أعلى مستوى بين وزير الخارجية الأمريكية بلينكين و البرهان وبين الموفد الأمريكي بريليو و البرهان وكانت العقدة في تنفيذ مقررات إعلان جدة أولا، وأخيراً تم الإتفاق علي أن يحضر وفد الجيش إلي جنيف و يجتمع مع الوفد الأمريكي و يحضر وفد حكومة السودان إلي القاهرة ليجتمع مع الوفد السعودي في كيفية تنفيذ مقررات إعلان جدة التي يعتبرها الجيش أهم مطالبه و التي تتمثل في خروج الدعم السريع من منازل المواطنين، ثم بعد ذلك تتواصل المفاوضات في جنيف.

الوضع محفوف بألغام التعنت من الوفد الحكومي ولكن تأثير الميسرين يظل بادياً!
البشريات للمواطنين كثيرة وسوف تتعمّق عندما تبدأ مفاوضات جنيف وكل خطوة منها سوف تكون خيراً يقود إلي خطوات أخرى في طريق السلام و وقف الحرب. إعلان جدة الذي وقّع عليه الجيش و الدعم السريع في يوم 11 مايو 2023 كانت صيغته إتخاذ جميع الإحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين مما يهدف لإخلاء المراكز الحضرية بما فيها مساكن المدنيين وعدم إستخدام المواطنين كدروع بشرية وفتح مسارات للمساعدات الإنسانية. أما إتفاق جدة في يوم 21 مايو 2023 كانت صيغته إلتزام الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين وإلتزام الجيش بإعادة إعتقال منسوبي النظام السابق.
من المتوقع أن تبدأ المحادثات بتنفيذ إلتزام قوات الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين، ولكي يتم ذلك يطل التساؤل أين يذهبون؟ فطيران الجيش السوداني قد ضرب معسكرات قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى من الحرب، وإذا خرجوا من بيوت المواطنين و إنتشروا في الميادين و (النقعة) فماذا يمنع طيران الجيش من ضربهم؟ هذا يتطلب وجود آلية للتنفيذ والآلية هو عمل الميسرين، وربما يتطلب الأمر منع الطيران أو وقف العدائيات. أيضا يأتي تنفيذ إلتزام الجيش بإعادة إعتقال منسوبي النظام السابق، فهل يستطيع الجيش عمل ذلك؟ وفي الأسابيع الأخيرة شوهد بعض منسوبي النظام السابق ممن كانوا معتقلين وهم خارج السودان.
أما بخصوص فتح المسارات للمساعدات الإنسانية و التي لها الضرورة القصوى مع تفشي المجاعات و الأوبئة بين المواطنين فقد وافق الجيش علي فتح معبر أودري في غرب السودان بين السودان وتشاد لإدخال المساعدات الإنسانية إلي دارفور وكردفان وقد سمحت قوات الدعم السريع بذلك، ولا بد من إيجاد آلية لذلك من الميسرين. أيضاً في شرق السودان ومن بورتسودان تجري عمليات الإغاثة و المساعدات الإنسانية عن طريق الجو و البحر من كل من السعودية وقطر والكويت وتركيا وقد بلغت مئات الأطنان من مواد الإغاثة يتم تسليمها لمفوضية العون الإنساني لتقوم بنقلها وتوزيعها علي المتضررين وهنا أيضا لا بد من إيجاد آلية لذلك من الميسرين.
إذا توصلت مفاوضات جنيف لكل ما ذكرته أعلاه فحتماً سوف تتوصل لوقف العدائيات ومن ثم وقف الحرب، وتتبقى بعد ذلك المفاوضات السياسية عن مستقبل الجيش وقوات الدعم السريع و الإنتقال إلي التحول الديموقراطي.

badayomar@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

هجوم لقوات الدعم السريع يخلف 40 ضحية مدنية في السودان

أدى هجوم لقوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو، الشهير بـ"حميدتي"، على قرية وسط السودان إلى مقتل 40 مدنيا على الأقل، أمس الأحد.

وقالت لجنة مقاومة أبو قوتة بولاية الجزيرة في بيان إن قوات الدعم شنت هجوما الأحد على قرية قوز الناقة الواقعة بمنطقة أبو قوتة، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل.

وأضافت أن "عددا من الجثامين ما زالت في العراء بالقرية"، في حين يمنع الدعم السريع سكان القرية من دخولها لدفن الجثامين بعد نزوحهم منها.


وطالبت اللجنة من منظمات المجتمع المدني بالضغط على قوات الدعم السريع ليتمكن المواطنون من الدخول للقرية ودفن القتلى.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من قوات الدعم السريع على الهجوم.

ومنذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة وسط السودان، بعد انسحاب الجيش السوداني من مدينة واد مدني عاصمة الولاية.


ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت نحو 16 ألفا و650 قتيلا، وتسببت في تشريد ملايين الأشخاص.

وتستمر المعاناة في السودان جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتزايد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء، بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • رئيس جنوب السودان يستقبل البرهان في مطار جوبا ضمن جولة اجتماعات يشارك فيها الرئيس الإرتري أسياس أفورقي
  • السودان في ظل حرب أهلية جديدة: الظروف الإنسانية والتدخلات الخارجية
  • هجوم لقوات الدعم السريع يخلف 40 ضحية مدنية في السودان
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع "الدعم السريع" بالخرطوم
  • الجيش السوداني يشن قصفا عنيفا على مواقع الدعم السريع بالخرطوم
  • الجيش يتوقع إنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الجاري و يكثف غاراته الجوية على “الدعم السريع” في مدن عدة
  • السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم الدعم السريع
  • تجدّد المعارك في الفاشر بعد هجوم لـ«قوات الدعم السريع»
  • ‏المبعوث الأمريكي للسودان: قلقون من هجمات الدعم السريع على مدينة الفاشر
  • إصابة عدد من المواطنين جنوب الجزيرة عقب اقتحام الدعم السريع قرية “ود الضو العركيين”