الجزيرة:
2025-03-09@21:55:49 GMT

أيهما أكثر خطورة ضربة الشمس أم الإجهاد الحراري؟

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

أيهما أكثر خطورة ضربة الشمس أم الإجهاد الحراري؟

حذرت مؤسسة الدماغ الألمانية من التعرض للشمس خلال الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة، أو شرب كميات قليلة من السوائل، وكذلك بذل الكثير من الجهد في مثل هذه الأوقات، وذلك تفاديا للإصابة بما يعرف بضربة الشمس، والتي قد تؤدي في أسوأ الحالات إلى الوفاة.

وأوضح الأطباء الألمان أن الإجهاد الحراري يختلف عن ضربة الشمس في أن الأخيرة تنشأ من تعرض منطقة الرأس مباشر لأشعة الشمس، وهو ما ينشأ عنه زيادة حرارة الدماغ.

وتظهر الرأس في هذه الحالة ببشرة حمراء ودرجة حرارة مرتفعة، رغم برودة باقي الجسم، وتظهر بعض الأعراض المصاحبة مثل الصداع والقيء والدوار وآلام الرقبة والتعب وعدم التركيز، وقد يتطور الأمر لتفاعلات التهابية وتوسعة شرايين الدم، وقد يصل الأمر للإصابة بما يعرف بالوذمة الدماغية.

وفي حالة الإصابة بالإجهاد الحراري فإن درجة حرارة الجسم تتجاوز 40 درجة ويشمل ذلك الجسم كله، لاسيما مع كبار السن والأطفال، والذي يشكل خطورة خاصة عليهم، ومن الأعراض الشائعة التشنجات واضطراب الوعي، وهي حالة طوارئ تستلزم التدخل الطبي على أسرع وجه.

وفي حالة الاشتباه في الإصابة بضربة شمس أو إجهاد حراري يتم على الفور نقل المصاب لأقرب مكان مظلل، ويوصي الأطباء بطلب الطوارئ الطبية على الفور، وحتى وصول الخدمة الطبية يتعين وضع المصاب في منطقة مظللة، ومحاولة تبريد الجسم لكن بدون وضع الثلج عليه مباشرة.

الأطباء يوصون بعدم الخروج في الأوقات الحارة مع شرب كميات كافية من السوائل (شترستوك)

ويفضل أن تتم عملية التبريد بمساعدة قطعة قماش مبللة، وبعد ذلك ينبغي إعطاء المصاب شيئا ليشربه إن لم يكن فاقدا للوعي، ومن المشروبات المناسبة الماء وشاي الفواكه، وبوصول الفرقة الطبية يتم التعامل مع المصاب بحسب الحالة، على سبيل المثال قد يتطلب الأمر أدوية مضادة للتخثر في المستشفى.

عدم الخروج في الأوقات الحارة

بوجه عام يوصي الأطباء بعدم الخروج في الأوقات الحارة قدر المستطاع، أو عدم التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس المباشرة، مع الحرص على تغطية الرأس، وشرب كميات كافية من السوائل، مع الانتباه أكثر وأكثر في حالة الأطفال وكبار السن.

وتكمن المشكلة الأساسية لضربة الشمس في أن الجسم لم يعد يقدر على نقل وإخراج درجة حرارة الجسم، حيث تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة وأعلى، في حين أن التحمل الطبيعي يكون عند 37 درجة.

ومن المهم معرفة أن الحرارة تتسبب في توسع الأوعية الدموية بحيث يتم نقل أكبر قدر ممكن من الدم الساخن إلى الجلد، حيث يمكن إطلاق الحرارة عن طريق التعرق، ولهذا يتعين شرب الكثير بالأيام الحارة، لأن العرق على بشرتنا يتبخر، وبذلك يتم تبريد الجلد وكذلك الدم الذي يمكن أن يتحرك بعد ذلك لمناطق أخرى من أجسامنا لتنظيم درجة الحرارة.

ومع ذلك، تتسبب ضربة الشمس في فشل هذا النظام، ثم يتجلط الدم، وتسد الكتل الصغيرة الأوعية الصغيرة، وهو ما يهدد بفشل العديد من الأعضاء مثل الكبد والقلب والكلى، فضلا عن أعضاء أخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الزبدة أم الزيوت النباتية.. أيهما أكثر صحة؟

الجديد برس|

أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق من الباحثين من كلية الطب بجامعة هارفارد، تأثيرات مهمة لأنماط تناول الدهون المختلفة على صحة الإنسان.

وفي الدراسة، حلل الباحثون الأنظمة الغذائية لأكثر من 221 ألف شخص في الولايات المتحدة على مدى 50 عاما، ما سمح بفهم تأثير استهلاك الزبدة والزيوت النباتية على صحة القلب والعمر المتوقع.

وأظهرت النتائج أن استبدال الزبدة بأي نوع من الزيوت النباتية يقلل من خطر الوفاة بنسبة 20% تقريبا. وتبين أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الزبدة يواجهون خطر الوفاة بنسبة 15% أكثر مقارنة بمن يتناولون كميات أقل، بينما يساهم استهلاك الزيوت النباتية، مثل زيت الذرة والزيتون وبذور اللفت، في تحسين الصحة وإطالة العمر.

كما بيّنت الدراسة أن كل زيادة يومية بمقدار 10 غرامات من الزيوت النباتية تقلل خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 11% وتخفض خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 6%. وفي المقابل، فإن زيادة استهلاك الزبدة بالكمية نفسها ترفع خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 12%.

وحثّ خبراء التغذية على أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار، حيث أكد الدكتور توم ساندرز، الأستاذ الفخري للتغذية في كلية كينغز بلندن، أن استهلاك الزبدة يرتبط بعمر أقصر مقارنة باستهلاك الزيوت النباتية.

وأوضح أن الزبدة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة وبعض الأحماض الدهنية المتحولة، بينما تعدّ زيوت فول الصويا والكانولا والزيتون أكثر فائدة لصحة القلب نظرا لاحتوائها على الدهون غير المشبعة.

وأضاف ساندرز أن هذه الدراسة تكتسب أهمية خاصة في ظل انتشار معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي حول مخاطر الزيوت النباتية، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على الأدلة العلمية الموثوقة.

وتعرف الدهون المشبعة بتأثيرها السلبي على مستويات الكوليسترول، حيث تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تراكم الدهون في الأوعية الدموية، ما يرفع احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. كما أن الإفراط في استهلاكها يساهم في زيادة الوزن، وهو أحد العوامل الرئيسة للإصابة بالسكري من النوع الثاني.

لذا، توصي مؤسسة القلب البريطانية باستبدال الزبدة بالسمن المصنوع من الزيوت النباتية، لاحتوائه على مستويات أعلى من الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة المفيدة لصحة القلب.

وفي الوقت نفسه، رغم الفوائد المحتملة للزيوت النباتية، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن زيوت البذور – مثل زيت عباد الشمس وبذور اللفت والذرة وبذور العنب – قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والاكتئاب وحتى ألزهايمر.

ويعتقد أن هذا التأثير يعود إلى احتواء زيوت البذور على مستويات مرتفعة من أحماض أوميغا 6 الدهنية، التي قد تؤدي إلى تعزيز الالتهابات في الجسم، ما يساهم في نمو الأورام ويحد من قدرة الجسم على مكافحة السرطان.

وفي دراسة نشرت في مجلة علم الأورام السريري، وجد الباحثون أن الرجال المصابين بسرطان البروستات المبكر الذين استبعدوا زيوت البذور من نظامهم الغذائي واستبدلوها بمصادر غنية بأحماض أوميغا 3، مثل السلمون، شهدوا تباطؤا في تقدم المرض.

وما تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم التأثيرات طويلة الأمد لمختلف أنواع الزيوت على الصحة.

مقالات مشابهة

  • المكسرات النيئة أم المحمصة: أيهما صحي أكثر؟
  • أطباء يصورون ديداناً مصاصة للدماء في أمعاء امرأة
  • حبست زوجها على شرفة المنزل.. فمات من البرد
  • السودان: توقعات بارتفاع طفيف في درجات الحرارة وكادقلي الأعلى خلال اليوم
  • الإجهاد الحراري: الأسباب، الأعراض، وطرق الوقاية منه
  • عادات اتبعها يوميا للحفاظ على كليتين بصحة جيدة.. تعرف عليهم
  • الزبدة أم الزيوت النباتية.. أيهما أكثر صحة؟
  • أيهما أفضل لغسل الوجه: الماء البارد أم الساخن؟
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • اكتشاف مذهل: هل تتحكم الشمس في الزلازل على الأرض؟