“حكماء المسلمين” ينظم ندوة حول التنوع الثقافي خلال “معرض إندونيسيا للكتاب”
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
نظم جناح مجلس حكماء المسلمين، في معرض إندونيسيا للكتاب الدولي الإسلامي، أمس ندوة ثقافية بعنوان “دور الدين في تعزيز التنوع الثقافي”.
قدم الندوة كلٌّ من الدكتور لقمان حكيم سيف الدين وزير الشؤون الدينية الأسبق في جمهورية إندونيسيا، والأستاذ الدكتور عمان فتح الرحمن، أستاذ فقه اللغة في جامعة شريف هداية الله في جاكرتا، وأدار الندوة الدكتور مخلص حنفي، مدير مكتب مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا، وذلك بحضور العديد من زوار المعرض وطلاب المعاهد الدينية وطلاب الجامعات.
وأشاد المشاركون في بداية الندوة، بجهود مجلس حكماء المسلمين ودوره الفاعل في نشر قيم التسامح وتعزيزها والتعايش والأخوة الإنسانية، وذلك من خلال مبادراته ومشروعاته الملهمة، وفي مقدمتهم الحوار بين الشرق والغرب، وقوافل السلام الدولية، وإصداراته المتنوعة التي تسهم في تشكيل وعي فكري مستنير، مرورًا بتنظيم الندوات والمؤتمرات التي تهدف إلى إرساء حوار فكري بنّاء حول قضايا العصر وتحدياته.
وقال الدكتور لقمان حكيم سيف الدين، إن المجلس يؤدي دورًا جوهريًّا واستراتيجيًّا في الحفاظ على التراث القيم الذي تركه الأسلاف، ليس فقط من خلال صونه، بل أيضًا عبر تحديثه وتطويره بما يتماشى مع المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، لضمان استمرارية هذا الإرث وقدرته على التفاعل مع تحديات الحاضر، لافتا إلى أن الدين والثقافة يشكلان وحدة مترابطة لا يمكن فصلها، على الرغم من وجود اختلافات بينهما، مستشهدًا بالنموذج الإندونيسي الذي يعد نموذجًا عالميًّا يحتذى به بفضل تكامل الدين والثقافة فيها.
وأوضح أن الدين يحمل القيم الإلهية التي تحتاج إلى إطار عملي يترجمها إلى واقع ملموس، وهذا الإطار هو الثقافة، التي بدونها، تظل القيم الدينية مجرد مبادئ نظرية دون تفعيل، مشيرًا إلى أن الثقافة ضرورية لتفعيل تعاليم الدين في الحياة اليومية، فهي الوسيلة التي تجعل القيم الدينية جزءًا من الواقع، ورغم تنوع الثقافات تبقى القيم الدينية الأساسية ثابتة وغير قابلة للتنازل.
من جانبه، أكد الدكتور عمان فتح الرحمن، أهمية التكامل بين الدين والثقافة في تعزيز التنوع الثقافي، لافتا إلى أن التنوع الثقافي يُعد من السمات المميزة لإندونيسيا وجنوب شرق آسيا.
وشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص للمرة الثالثة على التوالي في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب الإسلامي في دورته الثانية والعشرين 2024، الذي عقد خلال الفترة من 14 إلى 18 أغسطس الجاري بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجلس حکماء المسلمین التنوع الثقافی
إقرأ أيضاً:
العربي للعدل والمساواة ينظم ندوة لتوعية الشباب بمخاطر الأوضاع الإقليمية
نظّم حزب العربي للعدل والمساواة، برئاسة خالد السيد علي، ندوة سياسية وتوعوية تحت عنوان: "الشباب والتحديات الإقليمية: نحو وعي وطني راسخ"، وذلك بمناسبة افتتاح أمانة الحزب في منطقة الأزبكية بمحافظة القاهرة وتشكيل هيئتها بالكامل، بحضور عدد من قيادات الحزب وشباب الأمانة.
وأكد خالد السيد علي، رئيس الحزب، أن افتتاح أمانة شباب الأزبكية يأتي ضمن خطة الحزب للتوسع التنظيمي والانتشار المجتمعي، بهدف تمكين الشباب سياسيًا وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في القضايا الوطنية.
وأشار إلى أن الحزب يضع الشباب في قلب أولوياته، إيمانًا بدورهم المحوري في بناء الجمهورية الجديدة، والتصدي لكافة محاولات زعزعة الاستقرار.
وأضاف أن الحزب يحرص على تنظيم سلسلة من الفعاليات واللقاءات التوعوية خلال الفترة المقبلة، لإعداد كوادر شابة تمتلك الوعي السياسي والقدرة على الإسهام في صياغة مستقبل الوطن، مؤكدًا أن وحدة الصف الوطني هي الضمانة الأساسية لعبور أي تحديات إقليمية أو داخلية.
من جانبه، قال أحمد آدام، أمين شباب الحزب، إن الندوة جاءت في توقيت مهم لتوعية الشباب بما يدور من حولهم على الساحة الإقليمية، خاصة في ظل محاولات بث الفوضى أو التفرقة بين أبناء الوطن.
وشدد على أن الحفاظ على الأمن والاستقرار هو مسؤولية مجتمعية، وأن ما تقوم به القوات المسلحة ووزارة الداخلية في حماية الدولة يمثل خط الدفاع الأول عن الشعب المصري بأكمله.
وتطرقت الندوة إلى أهمية تكاتف فئات المجتمع كافة لمواجهة التحديات، وتعزيز الوعي الوطني لدى الأجيال الجديدة، ومواجهة الشائعات وحروب الجيل الرابع.
واختُتمت الندوة بتكريم عدد من أعضاء الأمانة، والتقاط الصور التذكارية وسط تفاعل كبير من الحضور، في أجواء اتسمت بالحماس والانتماء.