اتصالات دولية تحضيرا لزيارة عباس إلى غزة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أعلنت السلطة الفلسطينية، الأحد، عن قيامها بتحركات واتصالات دولية، تحضيرا لتوجه الرئيس، محمود عباس، وأعضاء من القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وتأتي الزيارة للتضامن مع أهل غزة الذين يعيشون في ظل حرب إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 10 أشهر وللتأكيد على أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية والمسؤولية" وبهدف "العمل على استعادة الوحدة الوطنية"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وذكرت الوكالة أن الاتصالات تتم بين السلطة الفلسطينية و"الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحادين الأوروبي والأفريقي (...) من أجل ضمان نجاح هذه الخطوة، وتوفير الدعم والمشاركة لمن أمكن. وكذلك تم إبلاغ إسرائيل بذلك".
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام البرلمان التركي، الخميس الماضي، أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع "جميع أعضاء القيادة الفلسطينية"، داعيا الى "تأمين الوصول إليها".
ودعا الرئيس الفلسطيني الذي تحدث بالعربية، وفق النص الذي نشرته وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية، زعماء العالم والأمين العام للأمم المتحدة لزيارة غزة.
وكان عباس التقى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، في أنقرة وبحثا في وقف إطلاق النار في غزة والسلام، غداة لقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في موسكو.
وأتت المحادثات المغلقة في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت.
وقال مكتب إردوغان إن المسؤولين تناولا في القصر الرئاسي "المجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية" فضلا عن "الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم والسلام".
وأدرج عباس زيارته لأنقرة بعد لقائه بوتين في موسكو، الثلاثاء. وتعود آخر زيارة لعباس الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية لتركيا إلى أوائل مارس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل كلمة الرئيس عباس أمام المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، خلال مشاركته بالمنتدى الحضري العالمي الثاني عشر التابع لبرنامج الأمم المتحدة، الذي افتُتح في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الاثنين، إن الاحتلال يمارس جرائم إبادة وتطهير عرقي، ودمر أكثر من 80% من مساكن قطاع غزة ومرافقها ومستشفياتها ومدارسها، ويرتكب جرائم سرقة الأرض والموارد الطبيعية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
فيما يلي نص كلمة الرئيس عبـاس كاملة:
القادة رؤساء الوفود، الحضور الكريم
تشارك دولة فلسطين هذا العام في المنتدى الحضري العالمي التابع لبرنامج الأمم المتحدة، في ظل الدمار وجرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم سرقة الأرض والموارد الطبيعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
إن هذا يفرض علينا تحديات كبيرة تعيق جهود التنمية الحضرية المستدامة في أكثر من 60% من أرض الضفة الغربية وكامل مدينة القدس الشرقية، فضلا عن تدمير أكثر من 80% من مساكن قطاع غزة ومرافقها ومستشفياتها ومدارسها، علاوة على استشهاد وجرح أكثر من مئة وخمسين ألف فلسطيني.
إن المجتمع الدولي مطالب بوقف دولة الاحتلال عند حدها، ومحاسبتها، ومعاقبتها على جرائمها، وتصرفاتها كأنها سلطة فوق القانون الدولي، ونجدد هاهنا التأكيد على وجوب محاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي لعدم وفائها بالتزاماتها تجاه قبول عضويتها في الأمم المتحدة في عام 1949، وعدم تنفيذها لقراري الجمعية العامة رقم 181 و194، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها، في حال عدم وفائها بالتزاماتها.
إن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وآخرها قرار الجمعية العامة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية بما يؤدي إلى نهاية الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة، هو حق أساس لتحقيق العدالة والاستقرار في المنطقة.
لقد حان الوقت وبعد مرور أكثر من عام على الإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، أن يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735 بشأن وقف إطلاق النار بشكل فوري، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وإغاثة النازحين وإيوائهم تمهيداً لإعادة الإعمار، وتولي دولة فلسطين مهامها كاملة فيها، مجددين التأكيد أيضا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334.
إن إرساء قواعد الأمن والسلام سي فتح المجال واسعاً أمام تنفيذ برامج التنمية الحضرية المستدامة في فلسطين، بما يتوافق مع أهداف الأمم المتحدة، وبما يحقق الصمود والاستدامة، وخلق فرص العمل في إطار اقتصاد أخضر، وتحول رقمي يواكب معايير التنمية، الأمر الذي يتطلب بناء الشراكات الوطنية والدولية من أجل النهوض بالاقتصاد وتأمين مستقبل الأجيال القادمة.
نتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعوته واستضافته الكريمة، ونجدد الإشادة بالإنجازات الكبيرة التي قامت بها مصر الشقيقة في مجال التنمية الحضرية والعمرانية المستدامة، والشكر موصول للأمم المتحدة وجميع المنظمين لهذا المنتدى الهام الذي نتمنى له النجاح والتوفيق.
المصدر : وكالة وفا