سودانايل:
2024-09-18@10:48:51 GMT

إلى الجيش : المُكحَّل بالشطه

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

إلى الجيش : المُكحَّل بالشطه
سأبدأ بالقول: "الجرَّاحُ الطبيب في السُودان وحده يَوزن اليوم فيك القادة".
*
و رسالة : بعون الله حربكم ستنتهي و سينتصر الشعب و ستُصلَبُون.
*
كتبنا قديماً عن الجيش و التراتبيَّة التي تحكم التدرج في رتبه و مراتبه. و أشرنا إلى نسب القبول الثانويَّة التي يستوعب الطلبة فيه بها و لمزنا إلى نسب القبول لبعض الكليات العلميَّة و الأدبيَّة في مقارنة معها.


*
التاريخ سجَّل أسماء لرجال أثبتوا فيه أنهم القادة و الذين "فطرة" فيهم مزجتها و عركتها الحياة فكانوا في التخطيط العسكري و في فنون الهجوم و الدفاع بل و حتى الإنسحاب في درجة "القائد العظيم" و عندنا بالأساتذة أو الفن و "المدرسة".
*
دونكم اليوم واقع ما تفعله حركة المقاومة الإسلاميّة حماس في وجه عجرفة و تجبُّر العدو الصهيوني الغاشم الفاجر في العدوان على شعب غزة فلسطين الأبي المسالم مستخدم جيوشه و جيوش غيره.
قادة في حماس صعدوا على درجات القيادة المسلَّحة بالفطرة.
*
و في سوداننا العزيز؛ مهزلة قيادة للجيش
جعلت من قوّات الشعب المسلّحة التي نحبها و نعتز بها "أضحوكة" للشامت و الحاقد قبل العدو نفسه!
فالجيش لابد أن يكون معزول مُترفِّع عن الساسة و السياسة. الجيوش وُجدت لتُدافع عن شعبها و أرضها لا عن حكامها و الاحزاب فيها!
*
في طب الجراحه التخطيط و الدراسة بكل أنواعها و احتمالاتها تجعل الجرَّاح يُحيط بمشرطه مُتمكِّناً قدر المستطاع الداء من كل جانب. هو يعرف تعلَّم و تدرَّب و لديه الحكمة و الاستعداد أن استصعب أمر أو جَدَّ أو تغيَّر الوضع أن يتصرَّف. أمانة في عنقه أشهد ربه على الحفاظ و أقسم عليها.
و الحرب القادة فيها -الواجب- كذلك!
*
فما الذي يدل على أن من يقودون جيش السودان في "عركتهم" مع مليشيات صبيهم و أخيه هم حقاً في العسكريَّة قادة؟
أي استراتيجيَّة في كتب كليَّات أركان الحرب و القادة قد تم استخدامها للتعامل بحزم إن في التخطيط المسبق أو حتى الدفاع أو الهجوم مع تلك العصابات المسلحة و التي في الأساس هم بغباء أو جهل أو "الخيانة" هم من مكنوا لها من الانتشار و التموضع في البلد كلها و حتى عندهم بجوارهم داخل و حول أسوار و جدران القيادة!
*
و لماذا في عمليات انسحابهم يتم التخلِّي عن الشعب بل و لماذا كلما انسحبوا تلاشت القوات إلى العدم!
أين الخطط العسكرية و التجديد فيها حسب الوضع بل التزام الواقع في تحديثها و تعديلها بل و "خلقها" للهزيمة و دحر عصابات قطاع الطرق و النهب و المرتزقة!
لماذا لم نرى الجيش هو من يقوم بالهجوم و الحركة الأولى بل بإستباق الخطر! يضرب و ينتشر يتوسَّع يحيط بالعدو من أمامه و خلفه و عن اليمن و عن شماله! يُطبق على الصعاليك يخسف الأرض بهم و من قبل دخولهم المدن عندما كانت الأرتال منهم و القوافل في سياراتها تتبختر عابرة السودان كله!
لماذا و لماذا و لماذا؟
*
العسكرية تصرَّف. و تلك القيادات ضيَّعت السودان و أهدرت دم و أعراض شعبها لأنها في عسكريتها أثبتت أنها فاشلة.
فإن لم تكونوا خونة فأنتم فشلة و لا تستحقون شرف الإنتماء لشعب السودان الطيب و لا فخر الإنتساب لقواته المسلَّحة.
و الله جراح من أباطرة الطب في السودان لو ملك أمر قيادة الجيش لما كانت تلك المليشيا ولدت و لا بيننا زرعت و لا كانت المأساة هذه و لا الجرائم و لا استبيح الشعب و الأرض و حتماً ما كان ليكون أمثالكم في الجيش قادة.

رحمة الله على الشهيد "القائد" عبدالمنعم الطاهر

محمد حسن مصطفى

mhmh18@windowslive.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تؤكد دعمها لديمقراطية السودان وتندد بالقتال المستمر

جددت الإدارة الأميركية دعمها لاستعادة الديمقراطية في السودان، مشيدة بثورة الشعب السوداني ضد نظام البشير، ومعارضة استمرار الحرب الحالية..

التغيير: الخرطوم

جددت الإدارة الأميركية تعهداتها بالوقوف مع الشعب السوداني لاستعادة الديمقراطية والحكم المدني، والتصدي لأولئك الذين يواصلون الحرب ويهينون حُلمه وشجاعته.

وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بريلليو، أن إدارته تقف “إلى جانب الشعب السوداني في مطلبه الثابت بالديمقراطية الشاملة بقيادة مدنية”.

وبمناسبة “اليوم العالمي للديمقراطية”، أبدى بريلليو احتفاءه بـ “ثورة الشعب السوداني” ضد نظام حكم الإسلاميين بقيادة الرئيس الأسبق عمر البشير.

وقال: “نحتفي بالشعب السوداني الذي ألهم العالم بانتفاضته لرفض النظام القمعي ورفض السيطرة على مستقبله”. وتعهّد بريلليو بالوقوف ضد “الذين يخوضون هذه الحرب”. واعتبر تمسكهم باستمرار النزاع “إهانة للحلم السوداني واستهانة بشجاعة السودانيين ووقفتهم السلمية”، التي أدت إلى إسقاط النظام القمعي عبر الانتفاضة الشعبية في 11 أبريل (نيسان) 2019.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

وخلّفت الحرب الدائرة في السودان، حتى الآن، نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتسعى الولايات المتحدة عبر الضغط على الأطراف المتصارعة، الجيش والدعم السريع والأطراف المتحالفة معهم،إلى وقف الأعمال القتالية والعودة إلى طاولة المفاوضات.

الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان الولايات المتحدة الأمريكية

مقالات مشابهة

  • لماذا يظل السودان تحت أضواء المجتمع الدولي الكاشفة
  • السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟
  • لجان المقاومة تدين التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات لبنانية
  • لماذا أرجئت الانتخابات الرئاسية في جنوب السودان؟
  • لماذا يعيد الأسد هيكلة الجيش السوري؟
  • لماذا غادرت بعثة الامارات ؟ هل باتت بورسودان في خطر..؟
  • بيرييلو ليس أذكى من مادلين اولبرايت
  • الولايات المتحدة تؤكد دعمها لديمقراطية السودان وتندد بالقتال المستمر
  • تشويش أم تحييد؟.. قصف الجيش لمقره يشعل الجدل في السودان
  • منصور خالد: أهدى طُرق الرجل في البحث هي التي يتَجنّبُ