إلى الجيش : المُكحَّل بالشطه
سأبدأ بالقول: "الجرَّاحُ الطبيب في السُودان وحده يَوزن اليوم فيك القادة".
*
و رسالة : بعون الله حربكم ستنتهي و سينتصر الشعب و ستُصلَبُون.
*
كتبنا قديماً عن الجيش و التراتبيَّة التي تحكم التدرج في رتبه و مراتبه. و أشرنا إلى نسب القبول الثانويَّة التي يستوعب الطلبة فيه بها و لمزنا إلى نسب القبول لبعض الكليات العلميَّة و الأدبيَّة في مقارنة معها.
*
التاريخ سجَّل أسماء لرجال أثبتوا فيه أنهم القادة و الذين "فطرة" فيهم مزجتها و عركتها الحياة فكانوا في التخطيط العسكري و في فنون الهجوم و الدفاع بل و حتى الإنسحاب في درجة "القائد العظيم" و عندنا بالأساتذة أو الفن و "المدرسة".
*
دونكم اليوم واقع ما تفعله حركة المقاومة الإسلاميّة حماس في وجه عجرفة و تجبُّر العدو الصهيوني الغاشم الفاجر في العدوان على شعب غزة فلسطين الأبي المسالم مستخدم جيوشه و جيوش غيره.
قادة في حماس صعدوا على درجات القيادة المسلَّحة بالفطرة.
*
و في سوداننا العزيز؛ مهزلة قيادة للجيش
جعلت من قوّات الشعب المسلّحة التي نحبها و نعتز بها "أضحوكة" للشامت و الحاقد قبل العدو نفسه!
فالجيش لابد أن يكون معزول مُترفِّع عن الساسة و السياسة. الجيوش وُجدت لتُدافع عن شعبها و أرضها لا عن حكامها و الاحزاب فيها!
*
في طب الجراحه التخطيط و الدراسة بكل أنواعها و احتمالاتها تجعل الجرَّاح يُحيط بمشرطه مُتمكِّناً قدر المستطاع الداء من كل جانب. هو يعرف تعلَّم و تدرَّب و لديه الحكمة و الاستعداد أن استصعب أمر أو جَدَّ أو تغيَّر الوضع أن يتصرَّف. أمانة في عنقه أشهد ربه على الحفاظ و أقسم عليها.
و الحرب القادة فيها -الواجب- كذلك!
*
فما الذي يدل على أن من يقودون جيش السودان في "عركتهم" مع مليشيات صبيهم و أخيه هم حقاً في العسكريَّة قادة؟
أي استراتيجيَّة في كتب كليَّات أركان الحرب و القادة قد تم استخدامها للتعامل بحزم إن في التخطيط المسبق أو حتى الدفاع أو الهجوم مع تلك العصابات المسلحة و التي في الأساس هم بغباء أو جهل أو "الخيانة" هم من مكنوا لها من الانتشار و التموضع في البلد كلها و حتى عندهم بجوارهم داخل و حول أسوار و جدران القيادة!
*
و لماذا في عمليات انسحابهم يتم التخلِّي عن الشعب بل و لماذا كلما انسحبوا تلاشت القوات إلى العدم!
أين الخطط العسكرية و التجديد فيها حسب الوضع بل التزام الواقع في تحديثها و تعديلها بل و "خلقها" للهزيمة و دحر عصابات قطاع الطرق و النهب و المرتزقة!
لماذا لم نرى الجيش هو من يقوم بالهجوم و الحركة الأولى بل بإستباق الخطر! يضرب و ينتشر يتوسَّع يحيط بالعدو من أمامه و خلفه و عن اليمن و عن شماله! يُطبق على الصعاليك يخسف الأرض بهم و من قبل دخولهم المدن عندما كانت الأرتال منهم و القوافل في سياراتها تتبختر عابرة السودان كله!
لماذا و لماذا و لماذا؟
*
العسكرية تصرَّف. و تلك القيادات ضيَّعت السودان و أهدرت دم و أعراض شعبها لأنها في عسكريتها أثبتت أنها فاشلة.
فإن لم تكونوا خونة فأنتم فشلة و لا تستحقون شرف الإنتماء لشعب السودان الطيب و لا فخر الإنتساب لقواته المسلَّحة.
و الله جراح من أباطرة الطب في السودان لو ملك أمر قيادة الجيش لما كانت تلك المليشيا ولدت و لا بيننا زرعت و لا كانت المأساة هذه و لا الجرائم و لا استبيح الشعب و الأرض و حتماً ما كان ليكون أمثالكم في الجيش قادة.
رحمة الله على الشهيد "القائد" عبدالمنعم الطاهر
محمد حسن مصطفى
mhmh18@windowslive.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يؤكد على موقف مصرالثابت لوقف إطلاق النار في السودان
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وذلك على هامش أعمال الدورة الثانية عشر للمؤتمر الحضري العالمي المنعقد بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تضمن تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وفي هذا الإطار حرص السيد الرئيس على تأكيد استمرار الدعم المصري للسودان الشقيق على المستويات كافة، للخروج من الأزمة التي يمر بها، مشدداً على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان، ومستعرضاً الجهود المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية الدافعة في هذا الاتجاه.
ومن جانبه ثمن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الدور المصري، مشيداً بالمساندة المصرية المخلصة لجهود التهدئة في السودان، وحرص مصر على الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان، ومؤكداً تقديره وكافة أبناء الشعب السوداني لاستضافة الشعب المصري لأشقائه السودانيين خلال الأزمة.
اقرأ أيضاًرئيس حزب الشعب الديمقراطي بالسودان.. يؤكد أهمية لقاء البرهان والرئيس السيسي في هذا التوقيت
الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الفلسطيني دعم مصر قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية
الرئيس السيسي: مصر أنشأت جيلا جديدا من المدن تتبنى معايير الاستدامة على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة